الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من روائع العرب

نمر يزبك

2013 / 4 / 13
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


من روائع العرب:
شعراء النصرانيّة في الجزيرة العربيّة : نمر يزبك رئيس منتدى مطلق عبد الخالق الناصرة فلسطين المحتلة :
حاتم الطائي 605 م :
هو ابنُ عبد الله بن سَعيد الطائيُّ. وكان نَصرانيّاّ , مِنَ الكَرَم على أفضلَ جاَنبٍ, فَيَفُكُّ العَانيَ ويَحمي الذّمَار ويقْرِي الضيَّف َويُشبِعُ الجائعُ وَيُفْرِحُ عنِ المكروبِ ويُطعمُ الطّعامَ ويُفشي السّلامَ. ولمْ يَرُدَّ طَالبِ حَجَة قَطُّ. وكانَ حَاتمٌ مِن شُعراء العربِ جَواداً يُشبهُ شعْرُهُ جودَهُ. وَيُصَدَّقُ قَولَهُ فعلُهُ. وكانَ حَيْثُمَا نَزَلَ عُرفَ مَنْزِلُهُ وكانَ مُظَفّراً إذا قاتَلَ غَلَبَ. وإذا غَنمَ أنْهَبَ. وإذا سُئلَ َهَبَ. وكَان إذا جَنْ اللّيْلُ يُوعزُ إلى غٌلامه أن يوقِدَ النَّارَ في يَفَاعٍ مِنَ الأرْضِ لِيَنْظُرَ إِلَيْها مَنْ أَضَلَّهُ الطَّريقُ فَيَأوِي إلى مَنْزِلِه وَيقول :
أَوْقِدْ فَإنَّ اللَّيْلَ لَيْلٌ قََرٌ والرَّيحَ يَا مُوقِدُ رِيحٌ صِرُّ
عَسَى يَرَى نَارَكَ مَنْ يَمُرُّ إنْ جَلَبتَ ضَيْفاً فَأنتَ حُرُّ
وَكانَ إذا أَهَلَّ الشَّهرُ يَنحَرُ عَشَراً مِنَ الإبلِ فَيُطعمُ النَاسَ.
حاتم وقيصر الروم :
حادثة مشهورة قيل إن أحد قياصرة الروم بلغته أخبار جود حاتم فأستغرب بها فبلغه أن لحاتم فرساً من كرام الخيل عزيزة عنده فأرسل إليه بعض حجّابه يطلون الفرس فلما دخل الحاجب دار حاتم أستقبله أحسن استقبال ورحب به وهو لا يعلم أنه حاجب القيصر وكانت المواشي في المرعى فلم يجد إليها سبيلا لِقِرَى ضيفه فنحر الفرس وأضرم النار ثم دخل إلى ضيفه يحادثه فأعلمه أنه رسول القيصر قد حضر يستميحه الفرس فساء ذلك حاتم وقال :
أعلمتني قبل الآن فأني قد نحرتها لك أذا لم أجد جزورا غيرها فعجب الرسول من سخائه وقال :
والله لقد رأينا منك أكثر مما سمعنا .
ومن شعر حاتم الطائي في الجود والكرم, وذَمّ المال يقول :
ألا سَبيلٌ إلى مالٍ يُعَارِضُني
كما ُعارِضُ ماءَ الأبطَحُ الجاري
ألا أُعانُ, عَلَى جودِي, بِمَيْسَرَةٍ
فلا يَرُدَّ نَدَي كَفَيَّ إقتاري
------------------------------------------------------------------
الذَّمار: كل ما يلزمك حمايته وحفظه والدفاع عنه, وإن ضيّعته لَزمك اللوم.
الأبطَحُ: مكان متّسع يسهل فيه الماء, فيخلّف فيه التراب والحصى الصغار.
مَيسَرَةٍ : الغنى والثراء.
البَرقُ بن رَوْحَان 525 م :
هو أَبُو النَّصْر بنْ رَوْحَانَ بْن أَسَدٍ التَّمِيمِيُّ مِنْ شُعَراء الطَّبَقَة الثَّانيَة وَهُوَ جَاهِلِيٌّ قديمٌ . وَكانَ فِي صِغَرِهِ يَتْبَعُ رُعَاةََ الإبلِ وَيَحْلبُ اللَّبَنَ وَيَأتِي بِهِ إلَى راهِبٍ حَوْلَ الَمراعِي فَيَتَعَلَّمُ مِنْهُ تِلاوَة الإنْجِيلِ وَكانَ يَدينُ بِدينه. ثمّ اشتَهَرَ أمره وَسَارَ بَعدَ ذلكَ . وَظَهَرَ مِنْهُ مِنَ القيَامِ والفُرُوسيَّة في الحَرب الَّتي وَقَعَت بينَ بَنِي رَبيعَةَ وَبَنِي إيادٍ والخمٍ مَا لَم يَكُن لِغَيّرِه . وَمِن شِعْرِهِ.
يَا طَالِبَ الأمر لاََ يُعْطَى أَمَانِيهِ
أسْتَعْمِلِ الصَّبْرَ فِي مَا كَنْتَ تَبْغيِهِ
والْبَسْ لِسِرَّكَ مَا تُخْفِيه مُجْتَهِداً
وَلْبسْ عَفَافَكَ فِي مَا كُنْتَ تَعْنِيهِ
فَصَاحِبُ الصَّدْقِ يَجْنِي صِدْقُهُ حَسَناً
وَصَاحِبُ الشَّرَّ سُوءُ الشَّرَّ يَجْنِيهِ
وَلَّما وَقَعَتْ بَيْنَ بَني رَبيعَةَ وَبَنِي طَيًّ وَقُضَاعَةَ الحُروبُ المشْهُورَةُ وَتَعَاظَمَتِ الفتْنَةُ بَيْنَهُمْ واتَّسَعَتْ أَعْيَا التَدْبيرُ قِي الصُّلحِ حَتَّى لحقَ شَرُّهَُمْ مَنْ كانَ مُعتَزلاً عَنْهُمْ. فاجْتَمَعَ إلَى البَرَّقِ كُلَيْبُ بْنُ رَبِعَةَ وَإخْوَتُهُ وَسائرُ قَبَائِلِ رَبِيعَةَ يَسْتَنْجدُونَهُ وَقَالوا : قَدْ جَلَّ الخَطْبُ فَلا قَرَارَ لنَا عَلَيْه. وَكانَ البَرَّقُ مُعتَزِلاً عَنْهُمْ بِقَوْمِهِ. فَأَخَذَتْهُ الغَيْرَةُ وَأنْشَأَ يَقُولُ :
لَعَمْرِي لَسْتُ أَتْرُكُ آلَ قَوْمِي وَأَرْحَلُ عَنْ فِنَائِيِ وأسيرُ
أَأَنْز ِلُبَيْنَهُمْ إِنْ كَانَ يُسْرٌ وَأَرْحَلُ إِنْ أَلَمَّ بِهِمْ عَسيرُ
ثُمْ نَادَى فِي قَوْمه وَقَالَ: قَدْ عَلمْتُمْ كَثْرَةََ قَبَائلِ طَيُّ وَشِدَّةَ بَأْسِهِمْ وَنَجْدَتِهِمْ فَشَُدُّوا بِنَا الخَيْلُ وَبْدَؤُوهُمْ بالغَارَة. فَوَضَعوا فيهِمِ السُّيوف وَعَلَت الأصْوَاتُ وَتَبَادَرتْ إلَيْهِمِ النَّاسُ وَحَمَلَتْ عَلَيْهِمْ كُلُّ قَبِيلَةٍ بِمَا يَليهَا. فاعتَرَكُوا سَاعةً وَوَلَّتْ طِيءٌ وَقُضَاعَةُ بَعْدَ قَتْلَة مُريعَة. واتَّبَعَهُم البَرَّاقُ. وامتَلأَتْ أَيدِيهِمْ منَ الغَنائِمِ وانْقَادَتًْ إِلَيْهِمِ العُرْبَانُ. وَعَظُمَتْ وَنْزِلَةُ البَرَّاقِ في أَعْيُنِ النَّاسِ واستَهَلُوا أََمْرَهُ وَأَثْنَوْا عَلَيْهِ جَميلاً. وَكانَت وَفَاتُهُ سَنَةَ خَمْسَمائَةٍ وَخمْسِ وَعِشْرِينَ للمَسيحِ.
------------------------------------------------------------
المصدر : مجلة , جمعية نور المسيح
عدد: 67 آذار 2013.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجامعات الأميركية... تظاهرات طلابية دعما لغزة | #غرفة_الأخب


.. الجنوب اللبناني... مخاوف من الانزلاق إلى حرب مفتوحة بين حزب 




.. حرب المسيرات تستعر بين موسكو وكييف | #غرفة_الأخبار


.. جماعة الحوثي تهدد... الولايات المتحدة لن تجد طريقا واحدا آمن




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - كتائب القسام تنشر فيديو لمحتجزين ي