الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اللامشروع ... اللاإسلامي

مروان عطية

2013 / 4 / 14
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


اللامشروع ... اللاإسلامي
حين (تناقش ... تفكر ... تعارض) أنت إذا عدو المشروع الإسلامي ، محض كلمة تردد أمامي لم أعرف ماهيتها و حين أسأل عنها أجد من أمامي أشبه بعلامه تعجب لكن بلحيه ، بطبيعه الحال حين أستمع لكلمة مشروع يترآي لي دراسة مستفيضة أو علي الأقل معرفة بمستجدات الأمور في عصر يأتي بالجديد كل لحظة أو مثلا خطة مدروسه تنفذ علي فترات زمنية مع تقديم الحلول و البدائل ، لكنها تظل كلمة ، لم أفهم من المشروع الإسلامي المزعوم سوى الشعارات المداعبة لمشاعر الجماهير مع القليل من التفكير و الكثير من التكفير و بالطبع لا تنسي حشر كلمة إسلامي في الجملة دون مناسبة و إن كنت تتحدث عن الخمر اللامشروع اللاإسلامي بدأ بتكفير الانتخابات و الاستعاذة من البرلمان و وجوب التوبة عن إدخال ورقتك في الصندوق الانتخابي و الاغتسال من جنابة الحبر الفسفوري ، ثم يمر اللامشروع بمرحلة الثورة بدعة .. لا تخرج علي الحاكم و إلا تكون خارج عن الملة ، وفجأه تنقلب الآيه فيصير دخول البرلمان واجب شرعي ثم غزوة الصناديق و الاستفتاء علي الدستور - متنساش " اسلامي " - و الوقوف علي باب اللجان جهاد في سبيل الله وليس عليك حرج في التحدث بإسم الثورة المباركة من السماء ، كل هذا بداعي تطبيق شرع الله " اللي هو ايه ؟! " والدفاع عن المشروع الاسلامي ، في النهاية كان الوصول لسدة الحكم في البلاد و نحن علي وشك اتمام عام كامل علي تولي أصحاب اللحي أمور العباد مستغلين ضيق حال البعض حينا والجهل المتفشي في البعض الاخر أحيانا ، مثبتين للجميع أن ميكافيللي ابن المشروع الاسلامي !! .
كان هذا هو المشروع أما الدراسة فانتهي أمرها منذ عدة قرون و أغلق باب الاجتهاد و المناقشة بمئات العقول المتحجرة الغارقة في البداوة المتشبثة بالماضي الناقمة علي المستقبل كل هذا تحت لافتة "لا تجادل ولا تناقش" "النقل لا العقل" ، ويكفي أن يقول " هذا الكلام في كتاب فلان بن فلان " حتي يتساقط لحم وجهك خجلا من محاولة المراجعة و التفكير ، وتناسي هؤلاء الفرق بين كلام منزل من الرحمن و كلام عبده فلان بن فلان متجاهلين أن كتبهم مرت عليها القرون و أن كل شئ في الوجود نسبي بما في ذلك الدين و أن ديننا لأولي الألباب ، و عن المعرفة بمستجدات الأمور فحدث ولا حرج فمثلا الأزمة الاقتصادية حلها عند أبو اسحق الحويني " الغزوات ... نغير علي البلدان الاخري , ننشر الدين , نأخذ الغنائم , نصطحب السبايا " الي هذا الحد لا يري الكاميرات من حوله و الميكروفونات المتراصه أمامه ، و هذا الجهبذ في ندوة بالجامعة يدعو للشبان بالزواج مثني و ثلاث و رباع و للفتيات بالستر في بيت الزوجية تحت أقدام الزوج ... لا أصدق في الجامعة !! ، هذه مجرد عينة من التفكير المريض لعقل بدوي خالص لا يري أبعد من قضيبه ... نعم قضيبه فلا يفكر الا بالزواج رباع و الحلم بالرجوع لعهد ما ملكت أيمانكم واصطحاب السبايا ، أما الخطة المدروسة تتلخص في التخلص من نصف المجتمع في البيت للمضاجعة فهذا من صميم دينك ! و السيطرة علي النصف الاخر بالدين و اغراقه في بحر الحرام و الحلال فيصير الدين علي أيديهم (أفيون الشعوب) ، لتؤول الامور لحكم شمولي يمسك بالمصحف في يمناه و السيف بيسراه ليقطع عنق من يجادل , يناقش , يفكر بعد ان يتلو عليك المعوذتين و كأنك شيطان رجيم لعلك تحترق ، فما الفرق بين مشروعكم و الشيوعية أو حلم ملوك النفط (أصحاب الجلاله و أمراء المؤمنين ) في التوسع و السيطرة وبين الصهيونية ما الفرق بين نظرتكم للآخر في غطرسه و تكبر و بين النازية ، لا شئ ... مجرد الشعار الاسلامي , الزي الاسلامي , اللحية الاسلامي يكفي فقط كلمه حلال علي الصليب المعقوف ليصير رمز لكم ، أم أن هتلر ابن المشروع الاسلامي ؟!
باختصار ... مشروعكم وهمي , إسلامكم مزيف , شيوخكم مدعين , ولولا سماحة الاسلام الحقيقي لضربت أعناقكم أنتم , مرعام تقريبا فأين مشروعكم لتشويه الهويه المصريه ؟ أم لم يأذن لكم بعد أمراء المؤمنين ؟! ، باختصار الاسلام غني عنكم ... و أكبر منكم بكثير .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مشروع نازى مكيافلى
Amir_Baky ( 2013 / 4 / 13 - 23:57 )
وصولوا للحكم بالوعود الكاذبة و مشروع النهضة الفنكوشى و عندما تقول لأحدهم اليس هذا كذب و تضليل يقول لا إنها تقية لمحاربة أعداء الله و فرض شرعة أو يدعى إنجازات وهمية. فهل شرع الله يفرض بالكذب و التدليس؟ يقولون الفوائد ربا و يحللونها تحت إسم مصاريف إدارية. يقولون أن الجهاد فرض عين فيرسلون المغفلين لجبهات القتال و أبنائهم لأمريكا (الشيطان الأعظم) ليأخذوا جنسيتها و يتعلمون بالخارج. يتحدثون عن الزهد وهم رجال أعمال يسرقون الأخضر و اليابس. يتحدثون عن خلافة فنجد تعنت من الدول الخليجية فى فتح حدودها و إلغاء التأشيرات و عدم حق أى مواطن عربى غير أصحاب البلد من تملك أراضى أو عقارات هناك ولكن حلال هم أن يتملكوا البلد عن طريق الصكوك الإسلامية. إذن نحن أمام إحتلال سياسي و نهب منظم للبلاد تحت ستار المشروع الإسلامى. هذا المشروع هدفة تجويع الشعب ليتقبل أى حل يقدمونه له.


2 - هكذا يكون الاذكياء!!!
فهد لعنزي ـ السعودية ( 2013 / 4 / 14 - 06:07 )
الاخ الكريم قبل ابداء الراي:يقول ابو الفتح البستي
وللتدابير فرسان اذا ركضوا فيها ابروا *** كما للحرب فرسان

مقال جميل واجمل مافيه ـ مشروعكم وهمي , إسلامكم مزيف , شيوخكم مدعين , ولولا سماحة الاسلام الحقيقي لضربت أعناقكم أنتم .

باختصار الاسلام غني عنكم ... و أكبر منكم بكثير .
والسؤال: ما هو الاسلام الغني عنهم والاكبر منهم بكثير ومتى وجد واين هو الآن؟؟.
الاسلام : الايمان بالقدرخيره وشره. لا يرد القضاء الا الدعاء .وما اصابتكم من مصيبة فباذن الله
الذي لا يقوم الواجبه فهو واجب: قتل المتمردين لاستتباب الامن.
ونقول للشعب المصري الشقيق: جنت على نفسها براقش.
ونقول لك ايها الاخ الكريم ان الامور بخواتيمها ولقد اجدت خاتمة مقالك بتمجيد الاسلام لالا تضرب عنقك.
على مصر السلام حتى اشعار آخر.
شكرا لك.

اخر الافلام

.. تأييد حكم حبس راشد الغنوشي زعيم الإخوان في تونس 3 سنوات


.. محل نقاش | محطات مهمة في حياة شيخ الإسلام ابن تيمية.. تعرف ع




.. مقتل مسؤول الجماعية الإسلامية شرحبيل السيد في غارة إسرائيلية


.. دار الإفتاء الليبية يصدر فتوى -للجهاد ضد فاغنر- في ليبيا




.. 161-Al-Baqarah