الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عثمان سعدي: عروبة البربر مسألة فيها نظر.

فاضل عزيز

2013 / 4 / 15
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


يدفع المفكر والمؤرخ الجزائري عثمان سعدي في كتابه حول عروبة البربر بقرائن وحجج ووثائق يحاول من خلالها إثبات أن البربر من أصول عربية أي أنهم قادمون من شبه الجزيرة العربية، ويطرح هذا المؤرخ استدلالات ووثائق واستنتاجات لمؤرخين قدماء ومن العصر الحديث تؤيد وجهة نظره في هذا الموضوع..

مع ما يمكن أن يراكمه القارئ لهذا الكتاب من قناعات بوجهة النظر هذه، وبافتراض تصديقنا لما جاء في هذه الوثائق والحجج، هناك حزمة من الأسئلة تطرح نفسها وبقوة حول هذا الموضوع : -
- لماذا كل هذا البحث عن الأصول التي ينحدر منها هؤلاء الناس والاصرار على ربطهم بأرض أخرى غير الأرض التي وجدوا عليها اليوم؟
- لماذا لا يكون هؤلاء بقايا من ابناء آدم وحواء تواجدوا على هذا الجزء من اليابسة بعد الانفجار الكوني العظيم "البينغ بونغ"؟
- لماذا هذا الربط القسري والسطحي والنكوصي (مع الاعتذار للمؤلف) للأصول في عصر تيمم فيه شعوب العالم انظارها نحو المستقبل ولا تقيم وزنا لأصول أفرادها بل تركز عما يقدمونه من خدمة ويضيفونه من انتاج لاقتصاداتها ومعارفها؟
- ثم من يستطيع أن يثبت أنه عربي عرقا ودما؟ وأيضا من يستطيع أن يثبت أنه بربري عرقا ودما؟

اسئلة عديدة يثيرها هذا اللغط الأصولي (عرقيا) والنكوصي نحو الماضي إن عربيا أو بربريا، والذي تضج به منطقة الشمال الأفريقي منذ مطلع الستينات وزاد صداه وضجيجه مع اشتعال انتفاضات الربيع العربي، ولعل هذه الأسئلة تقودنا الى تتبع خيوط تحرك هذا السرك العابث باستقرار الشعوب والمقامر بمستقبلها، وتتكشف لنا ملامح مؤامرة تستهدف بلقنة المنطقة وتفخيخها بصراعات تلهي شعوبها عن بناء مستقبلها وتبقيها رهينة للتخلف والتبعية، خاصة وأن الكتلة المقابلة لنا على الضفة الشمالية لم تمح من ذاكرتها بعد قصة عبور طارق بن زياد الى اليابسة الاوروبية قبل اكثر من عشرة قرون، ولا زالت ترتسم في خيالها مخاوف وهمية من تجدد هذا العبور، ولنا في حادثة جزيرة ليلى على الساحل المغربي قبل سنوات خير مؤشر على ذلك.

ماذا يمكن أن يغير من واقعنا إن كنا فعلا ننتمي إلى هذه الارض ونحرص على حريتها وأمنها ومستقبلها، كوننا كشعوب نتكون من أكثر من عرق وأكثر من ثقافة وأكثر من لغة؟ ماذا يضير البربري في الجزائر او المغرب او ليبيا ان يكون جاره عربي او تارقي او من اصول اوروبية قديمة؟ وما هو الباعث على القلق ان يكون العربي مواطن هاجر الى هذه البلدان منذ مئات السنين، والبربري مواطن تواجد عليها قبله؟ هل تعطي الاسبقية في الاستيطان الحق لهذا الانسان في نفي جاره الآخر او الانتقاص من حقه أو الطعن في انتمائه؟

ليكن البربر مواطنون نبتوا فوق هذه الارض منذ الانفجار الكوني العظيم، وليسوا قادمين من أي مكان.. فهل يعطيهم هذا الحق في الانتقاص من حقوق من جاوروهم فوق هذه الارض قبل مئات السنين وأقاموا معهم حضارة ودولا كانت لها بصماتها المشرفة في التاريخ؟

في تقديري أن محاولات الربط الأصولية للشعوب والبحث عن هوية جديدة لها تعود لشعور بالنقص، فالبربري والعربي في الشمال الأفريقي الذي يعود هذه الأيام للتاريخ لينقب عن حجج تؤيد وجوده وتعطيه الإحساس بهوية مميزة، هو في واقع الحال يعاني من عقدة نقص وإحساس بالعجز يسعى لتعويضه من خلال التغني بالماضي وامجاد الاجداد لأنه يعجز اليوم عن المساهمة في الحضارة الانسانية وإثبات وجوده كفاعل فيها..

وعودة لطرح الاستاذ الكبير عثمان سعدي حول الاصول العربية للبربر بافتراض أننا نؤمن بها، هناك سؤال يطرح نفسه بقوة:
نحن نعلم جيدا ان اللغة البربرية هي نقطة الارتكاز التي يقيم عليها البربر اليوم مشروعهم القومي، ويعولون عليها الى جانب عوامل أخرى لتكون كرافعة قوية لتغيير الخريطة السياسية في الشمال الافريقي وإعادة بنائها على أساس عرقي؛ السؤال المهم : لماذا هجر جزء مهم من البربر هذه اللغة واتخذوا العربية كلسان لهم؟ ولماذا تمسك الجزء الباقي بها حتى اليوم رغم تواجدهم بين كتل عربية او معربة؟ .

هذا التساؤل قد يعطي نظرية المؤرخ عثمان سعدي شيء من الصدقية، إذ وكما يسرد هو وتسرد كتب التاريخ أن العرب عندما خرجوا من شبه الجزيرة العربية ، توجهوا شرقا وغربا وشمالا ، واقاموا امبراطوريتان عظيمتان (الأموية والعباسية) كما اقاموا دولا صغيرة أخرى في الفضاءات التي وصلوها، لكن لغتهم ووجودهم البشري لم يترسخ ويستمر حتى اليوم سوى في الشمال الأفريقي، فما هو سبب هذا الاستمرار والتعايش والاستيعاب اللغوي والثقافي والسكاني الذي نشاهده اليوم؟ وما هو سبب تخلي جزء مهم من البربر (قبيلة زناته التي تتواجد على طول الشمال الافريقي وقبيلة الشاوية وهوارة ولواته وغيرها من القبائل البربرية الصغيرة) عن لغتهم واندماجهم مع المهاجرين العرب لغويا واجتماعيا؟ وما هو سبب تمسك الجزء الباقي بلغته وثقافته ومحافظته على صفاء تركيبته ؟

إذا ما ربطنا هذه التساؤلات بنظرية سعدي عن هجرات قديمة لقبائل عربية نحو الشمال الافريقي، يمكننا ان نقول بأنه إذا ما وجدت هذه الهجرات فعلا، فإن القبائل التي اندمجت بسرعة مع موجات الفتوحات الاسلامية واستوعبت اللغة العربية وتخلت عن لسانها البربري هي التي يمكن ان تكون من اصول عربية قادمة من شبه الجزيرة العربية في وقت مبكر من التاريخ، وكانت حتى الفتح الاسلامي تحتفظ في ذاكرتها بثقافتها ولسانها العربي، وشجعتها الهجرات العربية التي دخلت الشمال الافريقي خلال فترة الفتح الاسلامي على تجديد لسانها وثقافتها..

أما تلك القبائل التي لا زالت تحتفظ حتى اليوم بلسانها البربري وتركيبتها العرقية وثقافتها، فلا اعتقد أن تكون لها أصول عربية، وإلا لماذا لم تتخل عن لسانها كما فعلت قبائل مجاورة لها وكانت شريكة لها في اللسان والثقافة إلى أن جاء الفاتحون العرب؟ ولماذا تحتفظ هذه القبائل بشكل مميز لثقافتها؟ هذا ما يؤكد أنها عرقيا وثقافيا لا ترتبط بشعوب شبه الجزيرة العربية، وأنها متواجدة في مناطقها منذ فجر التاريخ.. ولماذا لا ؟ فهل عقمت هذه الارض عن إنجاب بشر؟ وما الفرق بين يابسة افريقيا وبين يابسة آسيا واوربا؟

وفي نهاية هذا التحليل لما اورده المؤرخ المحترم عثمان سعدي، اود ان اعيد عليكم القرَّاء الأعزاء القول أن الانسان يُقَيَّم بما يقدمه في حياته، لا بما قدمه أجداده أو بأصوله، ولِنَنْظُر في نموذج حي بيننا اليوم؛ براك اوباما ينحدر من أصول زنجية تحديدا من كينيا، وممكن أن يكون جده عبدا جلب من افريقيا، وهاهو اليوم سيد البيت الابيض ورئيس لأعظم دولة في العالم!!! هل الامريكيون الذين صوتوا له وأوْصَلُوه الى البيت الابيض أغبياء او لا يقرأون التاريخ؟ لا اعتقد ذلك . لكنهم يدركون أن قيمة الانسان تكمن في ما يمكن ان يقدمه لا في أصله او عرقه او ماضي أجداده، وحري بنا اليوم ان نلتفت الى انفسنا وحاضرنا ونترك الماضي لدارسي التاريخ وان ننظر الى المستقبل بعقل واع بعيدا عن العواطف التي لا تزيد عن كونها مدغدغة للخيال لكنها لا تصنع الحقائق على الارض.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مداخلة توضيحية
ميس اومازيغ ( 2013 / 4 / 15 - 20:39 )
عزيزي تقبل تحياتي لست في مزاج مسعف للحوار بعد يوم مضني من العمل لكن مخافة ان لا اجد وقتا آخرلأبداء رايي فيما تضمنه موضوعك اجدني مضطرا لأن اوضح ما يلي.
اولا لم اجد في المقالة ما يتعين ان يكون استنتاجا منطقيا للتحليل المعتمد اذ انهي بوجوب النضر الى المستقبل انطلاقا من الواقع الحالي فقط وهو ما اعتبره امنية لن يكتب لها التحقق بعيدا عن دراسة هذا الواقع الدراسة المنطقية الموضوعية للخروج بنتائج تكون اسسا لبناء هذا المستقبل.
لقد لاحضت انك عزيزي بتساؤلك(ما هو سبب تخلي جزء مهم من البربر....عن لغتهم واندماجهم مع المهاجرين العرب لغويا واجتماعيا) انك اولا ما تزال تستعمل لفظة البربر في الوقت الذي يسمي هؤلاء انفسهم ب( ئيمازيغن)ولفظة بربر لفظة دخيلة ولم يسبق ان سجل اي مؤرخ عن ان اي امازيغي رضي بهذا اللفظ فهو قدحي بالنسبة لهم وان الدستور المغربي بترسميه للغتهم سماها اللغة الأمازيغية وليس البربرية. اما القول باندماجهم مع المهاجر العربي لغويا واجتماعيا فهذا ادعاء غير مبرر على الأطلاق اذ يتعين التمييز بين اللغة العربية واعني بها لغة الورق والعاميات الشمال افريقية وحيق ان لا حد يستعمل اللغة الورقية...يتبع


2 - تابع
ميس اومازيغ ( 2013 / 4 / 15 - 20:53 )
اقول ادعاء ا غير مبرر ذلك ان لا احد يستعمل اللغة الورقية بخلاف من تعلمها في المؤسسات التعليمية وهي كذلك حتى في عقر دارها بشبه جزيرة العرب وهي ليست لغة ام لأحد ولن تكونه لعلة فيها كونها وجدت لتكون ورقية فقط والا لأستمر اهلها الأصليون يتداولونها في البيت والسوق والشارع كما كان عليه امرها في الجاهلية بالرغم من اختلافات بشانها اختلاف القبائل العربية ذاتها علما ان العربية الورقية المتداولة اليوم ليست سوى لهجة قبيلة قريش والتي تدوول بها القرآن.اما العاميات الشمال افريقية فما هي الا امازيغية وعربية وفرنسية وايطالية واسبانية وتصب كلها في بوثقة واحدة او تجمع كلها في وعاء واحد هو الأمازيغية حتى ان اي عربي في شبه الجزيرة لن يستطيع فهم عامية الليبي او التونسي او الجزايري او المغربي فعامية كل قطر من اقطار الشمال افريقي لغة قائمة بذاتها لا علاقة لها باللغة العربية الا ناذرا وبالتالي يكون ادعاء كونها لغة عربية قولا مجانبا للصواب اما الأندماج الأجتماعي فانه اندماج في المجتمع الأمازيغي لا العربي وان كان هنالك تأثير ديني فهو لا يحق القول بانه تاثير عربي اذ ان الأمازيغ كيفوا الأسلام مع ...يتبع


3 - تابع
ميس اومازيغ ( 2013 / 4 / 15 - 21:17 )
اقول كيفوا السلام مع عاداتهم وتقاليدهم بل وابقوا على بعضها رغم تعارضه معه وهو ناتج عما ترسخ في الذاكرة الجمعية من آثار الديانا ت السابقة وثنية يهودية مسيحية والتي عرفها الأمازيغ قبل الأسلام الشكلي الذي يتصف به معضمهم اليوم .
وعليه اود ان انهي مداخلتي هذه بالقول بضرورة اعادة كتابة تاريخ المنطقة لتخليصه من كل الشوائب التي الصقت به من قبل ديماغوجيين وصوليين وانتهازيين ارتكبوا في حق هوية هذه المنطقة جريمة محاولة تجريد سكانها من هويتهم الأمازيغية المتستقات من الأرض الأمازيغية وذلك باللعب بكل ما اوتوا من اوراق جريمة في حق الأنسانية تعين اليوم محاكمتهم من قبل ابناء الأرض على اثر اتنفاظتهم من اجل نهضة امازيغية بعد ان تأكد لهم مبتغى من ذكر من مزوري التاريخ والمعتبرين لشبه جزيرة العرب حاضنة مفرخة للبشركثر نسلهم حتى ضاق بهم المجال وانتشروا في الأرض يعربون البشر والشجر والحجر.
اننا ابناء القرن21 لن تنطلي علينا الحيل سيما اذا كان اهلها بلداء.
تقبل تحياتي


4 - رد
فاضل عزيز ( 2013 / 4 / 15 - 22:01 )
اشكر مرورك سيد ميس.. وكان الله في عونك على متعب الدنيا.. لجهة قناعتك بالكيفية التي يجب بها الانطلاق نحو المستقبل، فذلك رايك احترمه ولا اشاطرك فيه ، أما فيما يتعلق باستعمال لفظة بربرية فلا اقصد من ورائه افساءة، واعتذر إن كان هناك من يقرأه قراءة قدحية كما اسلفت.. اما عن هجر جزء من قبائلكم للغة المازيغية ومحاولة سلخك للهجات العربية في شمال افريقيا عن اصولها العربية وربطها باللغة الأمازيغية، فهذا راي فيه قفز فاضح على الحقائق وتزوير للواقع، ولا افهم كيف يخونك ذكاءك وتقع في هكذا مغالطة لا يقع حتى المبتدئ فيها!!! نعم اللهجات العربية في الشمال الافريقي بعيدة عن العربية الفصحى التي اصبحت حبيسة الكتب والورق، لكن جذورها كلها تجدها في الفصحى العربية ولا وجود لها في المازيغية، اللهم إلا بعض المصطلحات الشاردة..
أما عن الاندماج الاجتماعي وكما تقول اندماج في المجتمع المازيغي، وليكن، مع اندمج الطرف المازيغي؟ وماذا انتج؟
بخصوص الدين لن ارد عليك لأني ادرك ان شعورك المشحون بالعداء للعرب والاسلام قد ذهب بك بعيدا الى حد تشويه اسلام المازيغ، لا لشيء إلا لإدانة العرب والاسلام..


5 - رد 2
فاضل عزيز ( 2013 / 4 / 15 - 22:09 )
أود ان تعطيني تفسيرا منطقيا وعقلانيا وبعيدا عن العواطف، لتخلي جزء مهم من قبائل تحسب على المازيغ عن اللغة المازيغية رغم وجودهم في محيط مازيغي؟ وعن سبب تمسك قبائل مازيغية اخرى بهذه اللغة وانغلاقهم اجتماعيا عن محيطهم المعرب...
هذه الجزئية في تقديري قد تكون حجة على صدق ما ذهب اليه موضوع المقال والمكرس لتحليل كتاب المؤرخ المازيغي عثمان سعدي حول ما يصفه بعروبة المازيغ، إذ أنني لا أعول كثيرا على مسالة الأصول والأعراق في بناء المستقبل وأعدها من باب الاساطير ولا تخدم الواقع..


6 - اولا اتأسف كثيرا
Jugurtha bedjaoui ( 2013 / 4 / 15 - 22:26 )
اولا اتأسف كثيرا لصاحب المقال الدي اراد بتحليله هاد ضرب الشعب الامازيغي في عقر داره بتركيزه على هاد الكاتب ( عثمان سعدي ) والدي يصفه بالمفكر
لنقول لصاحب المقال كان عليك ان تقدم لنا هاد العميل قبل ان تسرد علينا خرافاته المكشوفة لاننا نعرفه من زمان قهر الديكتاتور هواري بومدين الدي استعمله بوقا لمشروعه العروبي وهو المثقف الامازيغي وقد ارغم مرة وامام مجموعة من الامازيغ ان يقول لمادا تلومونني ولا تلومون بومدين وهو امازيغي مثلي وهو من فرض التعريب على الجزاءريين فقيل له مثلما كنت عميل لبومدين في تمرير مخططه العروبي الاجرامي كان هو الآخر عميل مرتزق لجمال عبد الناصر القومي العنصري
ثانيا احيي اخي العزيز ميس اومازيغ على رده القوي والجميل واتمنى لقلمه الجليل ان يبقى داءما شوكة في حلق كل من يريد المساس بامازيغيتنا واصالة شعوب شمال افريقيا دمت لنا يا عظيم الامازيغ الاحرار


7 - تعقيب
ميس اومازيغ ( 2013 / 4 / 16 - 17:49 )
عزيزي شكرا على الرد الذي لم اتمكن من التعقيب عليه في ابانه لأضطراري للنوم.
اولا اعتذارك عن استعمال لفظة بربر مقبول واشكرك وما كان ما اشرت اليه الا دافعا لك باعتبار اهتمامك بامر الأمازيغ لمزيد من البحث للتأكد من صوابية ما اشرت اليه.
عما اعتبرتني متحاملا على الأسلام والعرب اجيبك ان لا عداوة لي مع العرب وان كان التاريخ سجل في حقهم جرائم يندى لها الجبين ارتكبوها في حق اسلافي لكن هذا لا يبرر ان اعادي احفادهم الا انني عدو شرس لكل من تسول له نفسه محاولة تجريدي من هويتي الأمازيغية. اما بشأن الأسلام فلست مخطآ انني سأبقى ما حييت في مواجهته وبكل الوسائل العقلانية والمنطقية لكونه كان وما يزال اداة استعمارية عربية توسعية استغلالية ولن اخفيك انه لو استطاع هؤلاء اعمال ما امروا به من اعداد رباط الخيل لغزو كل شبر على كوكبنا والواقع دليل وبرهان لكل لبيل.
فيما يتعلق بادعائك بكون العاميات الشمال افريقية لغة عربية فانني كنت ساحيلك على مقال للأستاذ محمد بودهان نشر على صفحة ألأمس ان لم تخنني الذاكرة للمجلة الأليكترونية المغربية هيس بريس لكي تعفيني عن التوضيح لكن الفيت انها رفعت لمضي الأجل المحدد ...يتبع


8 - تابع
ميس اومازيغ ( 2013 / 4 / 16 - 18:06 )
لذلك ان كان في امكانك البحث في ارشيف الجريدة المذكورة فسوف تجد ما يعفيني عن التوضيح كما قلت.على كل حال اعتقد انك لم تستطع ان اتميز بين العاميات اقول العاميات الشمال افريقية ذلك انه داخل قطر واحد منها تتواجد عاميات وليس فقط عامية واحدة والواقع دليلك ان انت رغبت في استخلاص الحقائق.
مذا يكون رد فعل العربي في عقر داره ان احدا من ابناء شمال افريقيا قال له هذا لحم اخضر؟ الن يجيبه بانه ليس كذلك لأن اللحم اما احمرا او ابيضا؟
انه اخضر في شمال افريقيا اي نيء وغير ناضج وهو ترجمة للأمازيغية (ايسوم ازيزا)
ماذا يكون جوابه ان انا طابته: عطيني دوك السوارت؟ هل حقا سيدرك معنى الطلب؟ انه لن يفعل لأنه لا يعلم ما تعنيه (السوارت) انها (ثيسروا) بالأمازيغية اي المفاتيح انها عزيزي امثلة فقط وهو ما يجعل غير المتحدث بهذه العاميات يفهم المتحدث بها فاين العربية فيما تذكر؟ في شان اسلام الأمازيغ فانني احيلك على مقال لي في هذا الشان وهو تحت عنوان( هل حقا اسلمت الشعوب المغزوة؟) وهو تحت الرابط التالي:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=335696
تقبل تحياتي وما اجتماعنا بيبيتنا هذا المميز الا للحوار المتمدن


9 - jugourtha MMالى
ميس اومازيغ ( 2013 / 4 / 16 - 18:26 )
عزيزي يوغرثن تقبل احر عبارات امتناني/ان اخانا فاضل عزيز مشكور على اهتمامه بموضوع الساعة في شمال افريقيا وهو المتعلق بهوية شعوب هذه الأقطار ولا عيب عليه ما انتهى اليه في خلاصة مقاله لأنني ادرك مسبقا ان انضمتنا عملت ما في وسعها ان على حسن نية او عكس ذلك على تعريبها غير ان الواضح هو ان مسؤولينا في معضمهم كانوا قصيري النضر ان لم اقل جهلة كان همهم الوحيد خدمة مصالحهم الخاصة وما يزال كثير منهم على نفس النهج الخاطأ ان النهضة الأمازيغية قد خطت خطوتها الأولى بدسترت اللغة الأمازيغية في المغرب ولا يخفى عليك انه القاطرة وقريبا سوف يزال القماش الأسود الذي غطيت به هوية هذه الشعوب ولتنضري كيف يرفرف العلم الأمازيغي مبشرا بغد افظل وعلامة لأمتداد تاريغ الأحرار.ان احفادهم قد شمروا اليوم على سواعدهم لللحاق بركب الحضار البشرية.
كم ارغب في الأتصال المباشر بك.


10 - لماذا هذا الخلط؟
فاضل عزيز ( 2013 / 4 / 16 - 18:36 )
استغرب منك هذا الخلط بين الاسلام والمسلمين!!! ما كان لمثقف مثلك أن يخلط بين الاسلام كدين سماوي أنزله الله لهداية البشر، وبين ممارسات مسلمين ترى أنهم أخطاوا في حقك.. ما ابعد المسلمين اليوم عن تعاليم دينهم. ولا اعتقد أنك بعدائك هذا ستخرج المازيغ من هذا الدين الذي وجدوا فيه ما يلبي احتياجاتهم الروحية كبشر، ومن الخطأ أن تتخذ من عدائك للدين عصا لجلد المسلمين من بني جلدتك لتخرهم منه وتضمهم الى صفك وتجيشهم لخوض حرب تطهير عرقية ضد الآخرين (العرب) الذين تعتبرهم دخلاء وغزاة ووجودهم ينتقص من حريتك..
سيد ميس العالم من حولنا يغزوا الفضاء ، يبحث عن كواكب أخرى يمكن أن تكون صالحة للحياة، وانت تبحث في بقايا التاريخ عن أحداث ووثائق وروايات مشوهة بالأهواء وتحاكم أحداثه وتدين بها اليوم جارك وشريكك في هذا الوطن منذ قرون!! مفارقة عجيبة..
مودتي لك ولهذا البراح ومن يقومون عليه الذين وفروا لنا هذا التواصل المطلوب


11 - تعقيب على رد 2
ميس اومازيغ ( 2013 / 4 / 16 - 19:02 )
بالنسبة لردك رقم 2 /تساؤلك مشروع وجوابي هو التالي:تعلم عزيزي ان وراء كل لغة جيش اي قوة وتعلم ايضا ان المؤسسة التعليمية حديثة الوجود في اقطارنا وهذا لا يعني انتفائها قبل الأستعمار الغربي اذ كانت المدارس الدينية على قلتها وكذا على طغيان المواد و(العلوم المتعلقة بالدين)غير انها لم تكن تفي بغرض الأهتمام باللغة الأمازيغية بالرغم من اعتمادها من قبل بعض المهتمين من مثل ابن تومرت في المغرب.
ان الأمازيغ لم يتخلو عن لغتهم وفق ما تعتقد بل حافظوا عليها حتى في العاميات التي تعتقد انها عربية فالعاميات الشمال افريقية صناعة امازيغية حتى انني اتبنى ما انتهى اليه السيد محمد بودهان المذكور اعلاه في اعتباره اياها لهجات امازيغية.وهذه اللهجات المصنوعة لم تستطع غزو كل مناطق شمال افريقيا لسبب بسيط هو ان لا سلطة في شمال افريقيا استطاعت ان تشمل كل اقليم الدولة في اي قطر من اقطارهاهذه التي لم تعرف طبعا الا حديثا فشمال افريقيا بكاملها كان مجلا اقليميا واحدا للأمازيغ من جزر الكناري الى صحراء سيوى .
وحيث ان عدد الكلمات المسموح بها في الصفحة لن تفي بالغرض فانني اعدك بمقال خاص في الموضوع ان وجدت لذلك فرصة سانحة


12 - تعقيب
ميس اومازيغ ( 2013 / 4 / 16 - 19:24 )
عزيزي الآن عرجت على موضوع آخر وان انا جاريتك فيه سأكون مضطرا للأكرر كل ما سبق وان اوردته بشانه:( الأسلام دين سماوي) هذا ما لا ولن اومن به والتفريق بين الأسلام والمسلمين امر فيه نضر اذ انني اعتبر المسلم هو ابن لادن ومن يسير في ركبه.
( جاهدوا في سبيل الله باموالكم وانفسكم)

)قاتلوا الذين لا يومنون بالله واليوم االآخر حتى يومنوا او يؤدوا الجزية عن يد وهم صاغرون)
اليس هذا هو الأسلام؟
نعم العالم من حولنا بصدد اكتشاف اقطار السماوات ولكن هذا لن يجعلني استكين واهد في مواجهة مريدي تجريدي من هويتي تحت هذا الزعم ان لم احقق هويتي لن استطيع مجارات الركب الحضاري في جلباب غيري سيما ان هذا الغير ومنذ ما يفوق 1400 سنة وهو يعيش في الخرافة هذه التي يحاول ادامتها باللعب على وتر افعال العالم المتقدم لكي ينسيني تحايلا منه على ضمي الى صفه الخرافي المتخلف.

اخر الافلام

.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح


.. الرئيسان الروسي والصيني يعقدان جولة محادثات ثانائية في بيجين




.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط