الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تساؤل حول إلغاء خانة الديانة

أمير على

2013 / 4 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


خـانة الديانة فى الأوراق الرسمية وبطاقة تحقيق الشخصية هى خانة عُنصريـة وتمييزيـة فجّة أضف إلى أنها خانة ميلودرامية و"غبية" بإمتياز.
فى مثل غبائها, تلك الفقرة التى يتم وضع إسم الزوج فى بطاقة المرأة المتزوجة، لكنها بنظرى أكثر إهانة وغباءاً ويجب إلغاؤها فوراً إذ لا تعكس سوى صورة مقززة عن المرأة وتُصوّرها كأنها تابع أو حاشية ضمن أملاك الزوج!!..
وبالعودة لخانة الديانة, لمه لا يتم إستبدالها مثلاً بخانة عمَليـة ومفيدة وذات أثر، كفصيلة الدم مثلاً (التى قد تنقذ حياة صاحبها فى حالة التعرض لحادث), أو إستبدالها بخانة موقف/ إقرار على التبرع بالأعضاء سواء بالموافقة أو الرفض (والتى قد تُنقـذ حياة شخص آخر فى حالة الوفاة فى حادثة مثلاً ) أو غيره..

لكن على أية حال, يبقى تساؤل مطروح بخصوصها..
لو تم إلغـاء خانة الديانة من الأوراق الرسمية, هل ستتحقق بذلك المساواة وتُكرّس لحق المواطنة للجميع دون تفريق على أساس "الختان" أو "الحظوظ الدينية"؟!
هل يمتلك الشعب المصرى الوعى الكافى لتخطّى العقبة التى تمثلها هذه الخانة التمييزية/الرسمية، والمُضى قُدماً فى طريق العدل والمساواة والحرية للجميع؟!..
أم أن الأمر أكبر من مجرد أوراق رسمية وقرارت حكوميـة؟!

لا شك أن الحملة التى يشنها النشطاء المدنيين لإلغاء خانة الديانة هى أمر أيجابى ومبشّـر, وفى حالة إلغائها (إن حدث يعنى) فقد تحل الكثير من الُعقـد والإشكاليات فى المجتمع المصرى, لكن هل تكفى أو حتى تكون خطوة للقضاء على وباء العنصرية والكراهية المتفشى فى نفوس المصريين, بالأخص بين المسلمين والمسيحين؟! أم أن حل هذا الوباء المقزز بحاجة إلى قرار أقوى وثورة حقيقية؟!
بمعنى آخر, هل الإشكالية فى الكراس أم فى الراس ؟!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن يؤكد خلال مراسم ذكرى المحرقة الالتزام بسلامة الشعب الي


.. نور الشريف أبويا الروحي.. حسن الرداد: من البداية كنت مقرر إن




.. عمليات نوعية لـ #المقاومة_الإسلامية في لبنان ضد تجمعات الاحت


.. 34 حارساً سويسرياً يؤدون قسم حماية بابا الفاتيكان




.. حديث السوشال | فتوى فتح هاتف الميت تثير جدلاً بالكويت.. وحشر