الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا من الضروري أن نصوت؟

شيدا حسن

2013 / 4 / 16
المجتمع المدني


بقلم/ جيتا ديفيل
ترجمة من الأنكليزية/ شيـــدا حســــن
يعتبر التصويت ميزة وحق وواجب كل شخص, وكل مكون من مكونات النظام الديمقراطي. أي نحن الشعب. انها مسؤولية أخلاقية لجميع المواطنين المؤهلين من المجتمع.
وللأسف.. في الوقت الحاضر نلاحظ العديد من المواطنيين يبقون بعيداً عن العملية الأنتخابية لأسباب مختلفة. ومنذ عام 1960 شهدت الولايات المتحدة نسبة حضور ناخبين أكثر من 55٪ في سبع جولات أنتخابية. وأن نسبة حضور 55% من الناخبين ليس بالشي الذي يستحق الذكر.
لماذا يمتنع الناس عن التصويت؟ ليس باللغز، حيث يعتقد الكثيرون أن أصواتهم لا تهم كونها صوت واحد في مخطط كبير. ويعتقد البعض الاخر أن أياً من المرشحين للأنتخابات لا يستحقون أن يتولوا السلطة، وبالتالي لا يكلف نفسه عناء التصويت. يبدو أن كلا السببين وجيهاً تماماً، أليس كذلك؟
هناك ستة بلدان من التي معدل إقبال الناخبين فيها أكثر من 90٪ منذ عام 1960 :
مالطا (94٪)، وشيلي (93٪)، النمسا (92٪)، وبلجيكا (91٪)، لوكسمبورغ (90٪) وايطاليا (90٪).
لبعض أصدقائي المواظبين على التصويت وآخرين غائبين عنها هذه النظرية التي هي أن قرار الأغلبية المشترك في الأنتخابات لا يمثل رأي الذين سوف لن يدلوا بأصواتهم والأنتخاب الذي يجري فعلاً يجب أن يكون عدد ناخبية كافياً لكي يمثل قرار الأغلبية. إذا اعتبرنا بان الإقبال على التصويت بنسبة مصوتين 55٪، وهذا يساوي 45٪ من الأصوات التي سوف لن تحدث أي فارق على الإطلاق. كيف يمكن لقرار اتخذه حوالي النصف فقط من السكان, أن يمثل ما يريد المجتمع كشعب واحد؟ لا تستهن أبدا بصوتك على أنه صوتٍ واحد.
أن الأعتقاد بعدم منح صوت واحد سوف لن يكون العامل الحاسم، ولكن إذ كان الغالبية العظمى من الأفراد يفكر على خطوط مماثلة حول للإدلاء بأصواتهم، فأن هذا بالتأكيد سيحدث فرقاً.
وعلاوة على ذلك، فأن لا فرار للناخبين ال 45٪ وليس لديها أي حق معنوي للشكوى من النظام عندما عقدوا امرهم بعدم الإيداء باصواتهم. كما أن الحكومة الديمقراطية تختلف عن غيرها من طرق الحكم في هذا الجانب الرئيسي: ومن واجب الجماهير في اختيار ممثليهم، الذين ينبغي أن يُنظر بعد ذلك إلى اتخاذ القرار الأمثل للفئة التي يمثلها.وأذ لم نشترك في العملية الأنتخابية لأختيار الممثل المناسب لمجتمعنا فأننا سوف نخسر حق تقديم الشكوى على الممثل الذي يتم أختياره.
هنا لماذا ينبغي على المواطن الصالح أن يمارس دائما حقه في التصويت؟
أهمية التصويت
اختيار حكومتكم
هذه هي الميزة الأكثر وضوحا من التصويت. حيث أن التصويت يسمح لك بأختيار الأشخاص الذين ترغب بهم في مجتمعك وأن يمثل في حكم بلدك. فإن الحزب الفائز يحكم المجتمع الخاص بك وسوف تكون مسؤولة أمامك. ومع العملية الديمقراطية للتصويت، يمكن الحفاظ على التوازن في السلطة بين الحكومة والشعب. وبالتالي، يجب الإيداء بصوتك للانتخابات الرئاسية وكذلك انتخابات الهيئة المحلية.
الاستثمار لمستقبل أفضل
أن الهدف من الحكومة هو صياغة وتنفيذ السياسات المختلفة من أجل تحسين أحوال شعبها. من الضرائب المفروضة لبناء الطرق فقد تقرر كل شيء من قبل صانعي السياسات الذين يساعدون على الحصول على الأصوات والفوز.
السياسات التي يفرضها الممثل الذي اخترته ربما يجبرك على أي شيء من التغيير في طريقك اليومي لضريبة إضافية. لا تريد شخصا سيكون له الكثير من السيطرة على حياتك ليكون مجرد الشخص المناسب لذلك، ولا تريد أن تفعل أفضل ما لديك كون الشخص الذي تريده سوف تحصل عليه؟
أمتياز يكسب بصعوبة
أن حرية أختيار الإدارة الخاصة بك هي الخاصية التي تميز الديمقراطية,ِ كما أنها تُعرف كل ثورة. بل هو الحق الذي تم الحصول عليه بصعوبة و عانى من أجلها الأجيال السابقة، كما انها الحق الذي يمثل الديمقراطية بصرف النظر عن الوسائل الأخرى للحكم. لا بد من الاعتزاز بأصواتنا، وليس التخلص منها.
ما سبق مجرد عدد قليل من الأسباب التي تبين لما على الناس التصويت. التصويت هو واحد من أسهل الطرق التي تمكنك من التعبير عن رأيك بديمقراطية, فهو يوفر لك فرصة لأختيار قادتك وجعلهم مسؤولون عن تطويرك.
وفي الختام ألجأ إلى مقولة لروبرت فروست يؤكد فيها على أهمية التصويت بديمقراطية: (ليس التفكير أن توافق أو ترفض، فذلك يسمى تصويتا).ِ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جبال من القمامة بالقرب من خيام النازحين جنوب غزة


.. أردنيون يتظاهرون وسط العاصمة عمان ضد الحرب الإسرائيلية على ق




.. كيف يمكن وصف الوضع الإنساني في غزة؟


.. الصحة العالمية: المجاعة تطارد الملايين في السودان وسط قتال ع




.. الموظفون الحكوميون يتظاهرون في بيرو ضد رئيس البلاد