الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التاريخ الإسلامى والدولة الإسلامية

داود روفائيل خشبة

2013 / 4 / 17
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أستأذن القارئ فى تقديم الكلمتين التاليتين على ما قد يكون فى أيتهما من تكرار لشىء مما فى الأخرى. فمن بضعة أيام كتبت شيئا بعنوان "التاريخ الإسلامى" لأقدمه لقراء الحوار المتمدّن، ثم اكتشفت أنى كنت قد كتبت قبل بضعة شهور شيئا بنفس العنوان ولسبب ما لم أنشره. فليسمح لى القارئ بأن أقدّم المقالين دون أن أحاول دمجهما.
التاريخ الإسلامى
كل شىء فى التراث الإسلامى محاط بقدسية تجعل من الصعب جدا الاقتراب منه بموضوعية وعقلانية، فى حين أن المقاربة الموضوعية العقلانية ضرورة إذا كان لنا أن نحيا حياة إنسانية يحكمها العقل. وفى اعتقادى أن التحرر من قبضة المعتقدات التى تحول دون إخضاع تراثنا لضوء التفكير العقلانى يتطلب أن نعتاد المقاربة التاريخية للموضوعات. )أقصر الحديث هنا على التراث الإسلامى لتبسيط الأمور، لكن تراثنا المسيحى، والقبطى الأورثوذوكسى على الأخص، لا يقل عن تراثنا الإسلامى جمودا وبعدا عن العقلانية.)
تعالوا نجرّب أن نقوم بتجربة لإلقاء نظرة موضوعية هادئة على إسهام الإسلام فى الحضارة الإنسانية. فى القرن السابع الميلادى كان الفارق الحضارى بين قبائل شبه الجزيرة العربية وشعوب البلاد التى تحيط بهم فارقا شاسعا. كانت القبائل العربية شديدة التخلف تنظيميا وحضاريا وفكريا بالمقارنة لشعوب الشام وفارس ومصر وبيزنطة. وجاء محمد، ولا شك أنه كان شخصا فذّا، وكان قد اتصل، فى رحلات التجارة، ببعض تلك الشعوب المتقدمة واستوعب شيئا من ثقافتها. ربما يكون ما استأثر باهتمامه بادئ الأمر هو تميّز العقيدة الموسوية على عقيدة قريش وبقية القبائل العربية، فأخذ يدعو قومه إلى اتباع عقيدة أكثر نقاء. لكنه بعد أن اضطر للهجرة إلى يثرب (المدينة) رأى أنه يستطيع أن يجمع تلك القبائل ويوحدها وينظمها، وعلى هذا فإنه حين نقل نشاطه إلى يثرب تغلـّب الهم التنظيمى عنده على الهم العقائدى. ونجح محمد فى أن ينتقل بالقبائل العربية نقلة هائلة وأن يصنع منهم نواة دولة. وتطلعت الدولة الوليدة للتوسّع فى الأقاليم المحيطة بها. وكان مما ساعدها على تحقيق تطلعها أن تلك الدول ذات الحضارات العريقة كانت قد تهرّأت وأصابها وهن الشيخوخة وأنهكتها الصراعات فيما بينها، فاستطاعت القوة الفتيّة المفعمة بحماس عقيدة جديدة أن تـُخضع تلك البلاد دون عناء كبير. وليس ذلك بمستغرب ولا هو بالشىء الفريد. فكثيرا ما نجد فى تاريخ البشر جماعات متخلفة أو حتى شبه بدائية تجتاح بلادا أكثر تقدما وتقيم إمبراطوريات شامخة. ولما استقر العرب فى تلك البلدان المتقدمة لم يجيئوا معهم بنظم للحكم ولا بمؤسسات خاصة بهم، ولا هم ابتدعوا مثل هذه النظم والمؤسسات، بل حكموا بالنظم والمؤسسات التى وجدوها فى تلك البلاد، باستثناء بعض المظاهر السطحية والتسميات الشكلية التى لا تمس الجوهر. وانبعثت فى تلك البلاد بين أبنائها وعلى أساس مقوّماتها الأصيلة حيوية جديدة، وانطلقت إلى إنجازات حضارية كانت مواصلة واستمرارا لتراثها التليد. وإذا استعرضنا بضعة القرون الأولى من المد الإسلامى لوجدنا معظم علماء ومفكرى وحتى فقهاء تلك الحقبة من أبناء تلك الحضارات العريقة، وإن كان من الطبيعى أن يلحق بعض النابهين من العرب بالركب.
هذا إطار تخطيطى لانطلاقة الدولة الإسلامية، أقدمه دون أن أدعى أى تبحّر فى دراسة التاريخ عامة أو التاريخ الإسلامى خاصة. إنما غرضى من عرض هذا الإطار هو أن أقول إننا أحوج ما نكون إلى النظرة التاريخية الموضوعية، فتلك النظرة التاريخية الموضوعية لنشأة الإسلام وللتاريخ الإسلامى هى وحدها الكفيلة بأن تحررنا من الأوهام والأكاذيب التى تستعبد وتكبّل عقولنا. ومن المؤسف أن تلك الأوهام والأكاذيب رسخت واستقرت وأصبحت مسَلـّمات لا تـُساءل ولا تناقش، بل أصبحت مجرّد محاولة الاقتراب منها تـُعَدّ جريمة تترتب عليها تبعات خطيرة لمن يجرؤ على القيام بالمحاولة. وأطفالنا يلـَقـّنون تلك الأوهام والأكاذيب منذ نعومة أظفارهم فتصبح قيدا على عقولهم يسلبهم حرية التفكير حتى إن لم تقيَّد تلك الحرية بقيود ظاهرة.
كلمة أخيرة لأولئك الذين يحاولون العمل على تحرير العقول بكشف ما فى تراثنا الدينى والثقافى من أشياء تجافى العقل وينفر منها الحس السليم. إن العمل فى هذا الاتجاه لا يأتى بثمرة، فالذين صاغ ذلك التراث عقولهم وشكـّلها يرفضون هذه المعالجة ولا يفتحون لها عقولهم. فإذا أردنا أن نكسبهم للعقلانية علينا أن نروّض عقولهم على التفكير العقلانى الموضوعى دون أن نصدمهم مباشرة فى معتقداتهم التى رضعوها مع لبن أمهاتهم. ولنذكر أن التحرّر من سطوة العقيدة الدينية فى الغرب الأوروپى بدأ بما يسمّى النقد الأعلى للكتاب المقدّس، وهو نقد يقوم على دراسة تاريخية علمية وثائقية هادئة رصينة فعلت أكثر مما فعلته حتى أعمال ڤولتير وغيره من فلاسفة التنوير.
القاهرة، 19 أغسطس 2012

الدولة الإسلامية
من بين أخطر معوّقات تحرّر الفكر العربى أن التصوّر الشائع للتاريخ الإسلامى عند عامة العرب والمسلمين هو خليط من أوهام وأكاذيب، وأن أى محاولة جادة لمقاربة موضوعية للتاريخ الإسلامى تقابَل على الفور بهجوم شرس وباتهام من يجرؤ على القيام بمثل هذه المحاولة بالنيل من الإسلام. أنا لست دارسا للتاريخ وأعترف صراحة بأن معلوماتى فى التاريخ عامة وفى التاريخ الإسلامى على وجه الخصوص شديدة الضحالة. ومع ذلك أغامر بأن أقتحم عش الدبابير هذا عسى أن تستحث كلماتى مؤرّخا مؤهّلا أمينا على أن يقدّم لنا دراسة موضوعية عقلانية نحن فى حاجة ماسّة إليها.
أكثر من يتكلمون عن الدولة الإسلامية، سواء كانوا يشيرون إلى ما كان أو إلى ما يحلمون بأن يكون، ليست لديهم فكرة واضحة عما يعنون بهذا المصطلح، فالواقع أنه لم يكن هناك أبدا نظام يمكن أن نطلق عليه وصف "الدولة الإسلامية".
فى أواخر حياة نبى الإسلام كان محمد زعيما وقائدا لما يمكن أن نسميه "أمة"، وكان قد أسّس شرائع وقواعد تنظم حياة تلك الأمة، لكن لم يكن هناك نظام لدولة ذات مؤسّسات وقواعد يمكن أن تورّث لمن يخلفه. فلما رحل النبى وآل الأمر إلى الخليفة الأول، حلّ أبو بكر محلّ محمد كزعيم وقائد للأمة، لكنه لم يكن حاكما لدولة إذ أنه لم تكن هناك دولة ليحكمها. ومع أن خلافة أبى بكر لم تدم غير سنتين، إلا أن تلك الفترة القصيرة لم تخلُ من النزاع والصراع ولم يكن هناك من سبيل لإنهاء النزاع والصراع غير اللجوء للقوة لأنه لم تكن هناك دولة ذات مؤسّسات كفيلة بمعالجة الأمر. وكان هذا هو الحال فى خلافة عمر. وما أن نصل إلى الخليفة الثالث، عثمان، حتى يكون تفسّخ الأمة قد بلغ مداه حتى انتهى إلى اغتيال الخليفة. لكن اغتيال عثمان وأيلولة الخلافة إلى على لم يضع حدّا للشقاق، بل على العكس أدّى إلى حرب "أهلية" لم تتطاحن فيها الأمة فحسب بل قاتل فيها أهل بيت النبى بعضهم بعضا. فهل يمكن القول بأن الخلفاء الراشدين أسسوا دولة؟
يرى عامة المسلمين أن اتساع الرقعة التى سيطر عليها المسلمون الأوائل فى وقت قصير معجزة، لكن هذا الامتداد السريع لسيطرة المسلمين على أراضى الممالك المحيطة بهم ليس بغير مثيل فى التاريخ وليس بغير أسباب موضوعية. كانت دولة الفرس قد شاخت ووهنت والدولة البيزنطية قد تفسّخت واهترأت فلم يكن مستغربا أن تسقط أراضيهما للغزاة العرب كما سقطت الإمبراطورية الرومانية الغربية لقبائل الشمال البربرية. وحين سيطر العرب على تلك الممالك العريقة وجدوا فى كل من تلك الممالك مؤسّسات للدولة ونـُظما للحكم وإدارة شؤون البلاد. لم يؤسّس العرب هناك دولة أو دولا بل ورثوا ما وجدوه من نـُظم واستعانوا برجال الحكم والإدارة وطبّقوا ما كان فى تلك البلاد من نـُظم تتواءم مع ظروفها وأوضاعها. فهل استتبّ لهم الأمر؟ الدولة الأموية على امتداد تاريخها كانت مسرحا للصراع والتناحر والاقتتال، وكم من الفظائع ارتـُكِبت وكم من المظالم اقتـُرِفت فى ذلك العهد.
بعد ذلك جاءت صفحة الدولة العباسية المشرقة التى يتباهى بها العرب والمسلمون. بأى معنى من المعانى يمكن القول بأن الحكم فى الدولة العباسية كان إسلاميا؟ ليس بأكثر مما كان الحكم فى أوروپا عصر النهضة مسيحيا. وازدهار الفلسفة والعلوم فى العصر العباسى، بكم كان يدين للحضارات السالفة وبكم كان يدين للإسلام؟ أترك الإجابة على هذه الأسئلة للمؤرخين والباحثين، لكن الإجابات الموضوعية الجادّة لن تكون أبدا أحادية اللون أو ذات بعد واحد كما نصوّرها فى أحاديثنا ودعاوانا وكما نلقـّنها لأبنائنا فى مدارسنا.
إننى حين تصدّيت لهذا الموضوع مع اعترافى بأنى غير مؤهّل لمعالجته لم يكن قصدى أبدا أن أنكر ما فى التاريخ الإسلامى من إيجابيّات، إنما أردت القول بأننا إن أردنا أن نتـّخذ التاريخ نبراسا يضىء لنا طريق المستقبل، فيجب أن يكون تناولنا للتاريخ موضوعيا عقلانيا، لا أن نستسلم للأوهام والأكاذيب والأضاليل.
القاهرة، 15 أبريل 2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الإسلام مثل الصهيونية
Amir Baky ( 2013 / 4 / 17 - 16:10 )
طيلة 13 قرن من الزمان لم يعرف مهد الإسلام معنى كلمة دولة. حتى الآن نظام الحكم هناك ملكى بدون مجلس للأمة و نظام كن فيكون من الحاكم الذى يحيط نفسة بالمواليين له خوفا من الخيانة من أحد أفراد الأسرة الحاكمة. يقول التاريخ أن عاصمة الخلافة تارة تكون بغداد و تارة القاهرة و تارة تركيا. لم تذهب عاصمة الخلافة لمهد هذا الدين (جزيرة العرب) و هذا يؤكد أن الإسلام كدين لم يقدم التقدم لمكان مهده. أما الإسلام كحركة سياسية فنجحت فى الغزو و حروب البلاد الآخرى. الفرق بين الفرس و الروم من جهة و الإسلام من جهة أخرى. أن بلاد فارس و بيزنطا كانتا عاصمة ثابتة متحضرة لها قوام الدولة فحتى بعد ضعف الحضارة الفارسية والرومانية تقلصت رقعة إمبراطوريتهم لبلادهم الأصلية. أما الإسلام ففلسفة إنتشارة هو الإستيطان الدائم بالبلاد التى تم غزوها عن طريق تغيير دين و لغة و ثقافة أهل هذه البلاد لضمان ولاء الأجيال القادمة. وبالفعل نجحت هذه الإستيراتيجية بعد تهديد الشعوب المغلوب على أمرها بإسلم تسلم. دفع الجزية أو تغيير الدين أو القتل.


2 - تعليق
عبد الله خلف ( 2013 / 4 / 17 - 21:12 )
مقالتك مبنيّه على أرضيّه غير صحيحه , فالمعتقد عندك غير صحيح , فما بني على باطل فهو باطل , المهم , أنت لا ترى محمد -صلى الله عليه و سلم- نبياً بل ناقل لشريعة موسى -عليه السلام- , سأتركك مع رابط يرد على ما تعتقد , الرابط :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?31759-%C7%E1%E4%C8%ED-%E3%CD%E3%CF-%C8%C7%E1%C7%D3%E3-%DD%ED-%DF%CA%C8-%C7%E1%C3%CF%ED%C7%E4-%C7%E1%DE%CF%ED%E3%C9


3 - الأخ داود روفائيل..
عمر ( 2013 / 4 / 18 - 08:43 )
اولا اقدم لك الشكر على تناول التاريخ الإسلامي والدولة الإسلامية وإن كان هذا التناول على سبيل الإنتقاص إلا إننا نقبله لأن من هم أكثر دراية منك تناوله من جوانبه المشرقة حتى من أعداه أو من المحايدين من غير المسلمين مثل جوزف لوبون في كتابه حضارت العرب. .
ثاينا مثل ما تفضل الأستاذ الكريم عبدالله خلف أنت تنطلق من الأرضية الغير صحيحة..
فلايمكن أن تصف كل الحضارة الإسلامية بأنها خالية من التنظيم والفكر المستقليين. . وهذا لا يتنافى طبعا مع فكرة إن الحضارة الإسلامية أخذت من غيرها من الدول والشعوب المحيطة لمهد الرسالة المحمدية. .فالحضارة البشرية تراكمية بطبيعتها. . لكن قوة الحضارة الإسلامية تكمن في فكرها المتجدد وقوة عقيدها لذلك إستطاعت إستيعاب جميع الحضارات الأخرى ودمجها في بوتقة الإسلام رغم الإختلاف والبون الشاسع بين هذه الحضارات وهذا في حد ذاته يعتبر إنجازا وعجازا تناوله العديد من العلماء في بالبحث والتأليف. .
يتبع


4 - الإسلام دين و دولة
Amir Baky ( 2013 / 4 / 18 - 09:00 )
مهد الإسلام فى جزيرة العرب لم ير تطور أو رقى طيلة 1300 عام حتى ظهور البترول و فى نفس الوقت يقولون أن الإسلام دين و دولة . إذن دولة الإسلام دولة فاشلة من خلال هذه المعطيات.


5 - تعليق2
عمر ( 2013 / 4 / 18 - 09:11 )
ومن العجيب في الحضارة الإسلامية أنها لم كتفي بإستيعاب الحضارات والشعوب المهزومة فقط بل إنها إستوعبت حتى الشعوب التي هزمت الدولة الإسلامية فالمغول الذين أسقطوا الخلافة العباسية نراهم يعودون إلى أوطانهم في أوساط أسيا والهند ليقيموا حضارة إسلامية ويكونو حماة لها فأنشأوا الدولة الإسلامية المغولى في الهند وتراثهم مازال صامدا يفتخر به جميع المسلمين. .
وعن تصورك بأن نواة الدولة الإسلامية لم تكن تحمل الفكر والتنظيم الخاص بها هذا خطأ تاريخي كبير ربما لأنك لم تبحث جيدا فيه وربما لانه لم يكن ظاهرا بشكله الواضح نتيجة صغر الرقعة الجغرافية لهذه النواة. .
فقد تبلورة العديد من مظاهر نظام الحكم الإسلامي كنظام تعين الولاه ونظام الزكاه والجباية ونظام بيت المال ونظام تعين المستشارين والوزاء ونظام إنشاء الدواوين ونظام القضاء. .الخ
وكل هذه الإنظمة تستمد إصولها التشريعية من القرآن الكريم والسنة النبوية ثم أللحق بها المسلمين القياس والإجماع. .كنظام من التطور الفكري وعدم الجمود في مصادر وأسس التشريع الإسلامي


6 - يزورون التاريخ لتجميل القبح الذى فية
Amir Baky ( 2013 / 4 / 18 - 10:07 )
لو الإحتلال الإستيطانى نجاح تحت مفهوم أن الإسلام دين و دولة فلماذا فشل الإسلام فى تطوير مهده فى جزيرة العرب حتى ظهور البترول؟ ومن خلال هذا المفهوم تصبح الصهيونية حركة سياسية ناجحة لأنها أسطونت الأرض الفلسطينية و كونت دولة متقدمة و متحضرة فى الشرق الأوسط. وعلى هذا المنوال تكون أمريكا حضارة عظيمة لأنها أسطونت بلاد الغير. فيوجد بالكنيست الإسرائيلى أعضاء عرب كثيرين أتوا بالإنتخاب عكس الدول الإسلامية التى من الصعب أن ينجح غير المسلم فى أى إنتخابات برلمانية. وأمريكا التى إستوعبت معظم الديانات و الثقافات الوافدة أسهل لشيعى أن يبى مسجدا هناك عن بناؤه فى دولة سنية. والعكس صحيح. أتعجب من الذى يدعى أن الإسلام هضم الثقافات الأخرى بدلا من قول أنه نسب نجاحات الحضارات السابقة لنفسة وحاول طمث أى ثقافة بتغيير ثقافة و لغة و دين الشعوب. فأين اللغة الآرمية و القبطية و السريالبية الآن. كانوا يقطعون السنة من ينطقون بها حتى تظهر أجيال لا تتحدث إلا العربية. وكان يتم قتل الفقراء اللذين لا يستطيعون دفع الجزية و يريدون الإحتفاظ بدين آبائهم. فكان الناس تدخل الإسلام خوفا من القتل أو إعفائها من دفع الجزية.


7 - السيد أمير باكي. .
عمر ( 2013 / 4 / 18 - 19:34 )
هل هناك فشلا حقيقيا في تطوير الجزيرة العربية مهد الدين الإسلامي ؟!
بالتاكيد بإشارتك إلى حقبة الطفرة النفطية في الجزيرة العربية أنت تقصد التطور المادي فقط. .وهذا جزئية بسيطة في عالم التطور الحضاري لأي حضارة. .
بتأكيد إن الجزيرة العربية لم تحظى بنصيبها الكافي من التطور المادي للحضارة الإسلامية وهذا وضع طبيعي لدولة تتخذ من بغداد أو دمشق عاصمة لها فمركز الحكم وعاصمته تنال الجزء الأكبر من التنمية والتطور أكثر من غيرها. .وبالنظر إلى إمتداد الدولة الإسلامية الشاسع من حدود الصين إلى الإندلس سترى إن هناك مناطق كثيرة لم تحظى أيضا بالتطور المادي. .
ولتقريب الفهم لن تجد الغرب الأمريكي به مدن كبيرة شبيهه بواشنطن ونيويورك. .
وحول هضم وإستيعاب الحضارات وحتى اللغات الأخرى فلم تكن هناك ممارسة عنف كما ذكرت بل كانت هناك شعوب تأثرت أكثر من غيرها باللسان العربي وربما يعود ذلك إلى قربها الشديد وإلتصاقها بمركز الحضارة الإسلامية وإلا كيف إستطاع الهنود والمغول وقبائل الأمازيغ والكثير من مناطق الإندلس الحفاظ على لغاتهم الأصلية؟!
قليلا من البحث وقليلا من التعصب قد يقودان إلى بعض الحقائق


8 - تجميل القبح ليس حلا
Amir_Baky ( 2013 / 4 / 19 - 06:20 )
الدول الذى دخلها الإسلام بالسيف كانوا يقطعون السنة من ينطقون بلغتهم الأصلية و الدول الذى دخلها الإسلام بدون سيف إحتفظوا بلغتهم الأصلية. وأتفق معك يا سيد عمر بأن الجزيرة العربية طالها الإهمال على يد المسلمين طيلة قرون حتى ظهور البترول. إذن الإسلام كدين ليس حل. الإقتصاد و السياسة الرشيدة و العدل الإجتماعى و الإقتصادى هو الحل. فمن يروجون بأن الإسلام دين و دولة و هو الحل مجموعة منافقين لأنه لو كان حلا بمفردة ما عانت جزيرة العرب أصلا من فقر و بدواة لمجرد أنهم مسلمون و يدينون بدين يحل مشاكلهم. ومن جهة أخرى لم أسمع رد هل الإحتلال الإستيطانى عبقرية سياسية؟؟ هل قرأءت التاريخ الحقيقى و غير المزور عن غزو مصر و بشاعة ما إقترفة عمرو بن العاص فى حق المصريين. راجع مقالات نشرها هذا الموقع بالأدلة و البراهين. http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=58067
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=59676


9 - السيد أمير تحياتي لك. .
عمر ( 2013 / 4 / 19 - 08:45 )
حسنا من الجيد أن نجد إن هناك من يقر بأن الإسلام إنتشر في بعض بقاع الأرض بغير السيف هذا إعتراف أشكرك عليه فلم اتعود سماع ذلك من مخالف أو معادي للإسلام.
أما عن قطع اللسنة الشعوب التي دخلها الإسلام بالسيف كما تقول فيلزمه الكثير من البحث والتقصي لمعرفة حقيقته. .فدول الشمال الإفريقي واسبانيا ودول اسيا الوسطى دخلها الإسلام من بوابة الفتوحات وما زالت تحتفظ بلغاتها ذكرت لك مثالا على قبائل الأمازيغ
أما عن نجاح إسرائل سياسيا وإقتصاديا حتى مع تبنيها الدور العلماني ظاهرا فقط فيجب إولا تقدير حجم الدعم والتوجيه التي تتلقاه هذه دولة من الدول الغربية سابقا وحاضرا..فمجرد أن نعرف فشل إسرائيل منذ قيامها وحتى الأن في حل مشكلتها الكبرى مع السكان الأصليين سنعرف حجم النجاح السياسي التي وصلت إليه. .ومجرد أن نعرف مدى قوة الإقتصاد الإسرائلي بدون الدعم الأمريكي بالخصوص سنعرف مدى نجاحها الإقتصادي.ثم هناك مشكلة أكبر لديها في البنيةالإجتماعية بسبب الممارسات العنصرية بين اليهود أنفسهم فهل تعامل الدولة اليهودية اليهود القادمين من أثيوبيا وبلدان الغرب الأوربي والإتحاد السوفيتي سابقا على قدم المساوة مع بقية اليهود؟


10 - الىالمعلق عمر
Jugurtha bedjaoui ( 2013 / 5 / 17 - 16:54 )
الىالمعلق عمر
دكرت الامازيغ في شمال افريقيا ولكنك لم تنصفهم بل بالعكس زورت الاحداث كلها
اولا العرب لم يدخلوا فاتحين بل غزاة قطاع طرق سراق همج امة متوحشة مستوحشة اكلت الاخضر واليابس ومازالت

اخر الافلام

.. 114-Al-Baqarah


.. 120-Al-Baqarah




.. الرئيس #السيسي يستقبل سلطان البهرة ويشيد بدور الطائفة في ترم


.. 116-Al-Baqarah




.. 112-Al-Baqarah