الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العلمانيه وضرورات المرحله الجزء الثالث

اكرم مهدي النشمي

2013 / 4 / 18
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ان العلمانيه او بمفهوم اخر المدنيه وقيادتها للمجتمع لاتعني الالحاد مطلقا ,انها طريقه تعبر عن مصالح المجتمع وتطلعاته على اسس سليمه ومؤطره بقوانين ودستور والذي ينظم العلاقه مابين الناس على اساس المدنيه والحضاره والتطور الذي يخضع لقوانين كثيره في عقل الانسان وسلوكه وتاثير الاكتشافات العلميه في صياغه كثير من الامور المهمه والمفيده للبشريه وعلى سبيل المثال عمليه استنساخ اعضاء بشريه للمرضى والمشوهين ,كذلك القياده المدنيه تعتمد على تبادل الخبره بين الشعوب والاستفاده من تجاربها في صياغه الحقوق المدنيه على اساس العداله والمساواه والابتعاد عن كل شي يحجم العقل ويضعه ضمن قوالب جاهزه عمرها الاف من السنين كما هي في مفاهيم الدين والمذهب و التي لاتخضع للقوانين الطبيعيه والوضعيه,ان العلمانيه لاتقف بوجه الدين ولكن تدافع عنه باعتباره يدخل ضمن حريه الاختيار والايمان وهو فعل شخصي ويدخل ضمن الحصوصيه الفرديه والذي يتجاوز عليها فانه سوف يعاقب حسب القانون وهنا يتبين الفرق مابين العلمانيه او المدنيه ومابين الدين فالاولى تقود المجتمع ضمن ضوابط وقوانين اقتصاديه ,اجتماعيه وسياسيه بصوره متساويه فلايوجد افضليه او امتياز لاحد على الاخر ومن مفهوم يقترب جدا الى مفاهيم الله والاديان وهو ان الله خلق الناس احرار عندما ولدتهم امهاتهم ولذا فيجب التعامل معهم على اساس عداله الله وليس تشريعات مدونه ومتناقضه وبها شك بان تم تحويرها لخدمه اصحاب المصالح من الرجال ,انني لااشك بالكتب الدينيه ولكن اشك بتناقضاتها والتي نعترف بعداله الله وكرهه للفقر من جهه وفي نفس الوقت نرى تفسيرات رجال الدين والتي تقودنا الى خارج المساواه والعداله,ان العلمانيه او بمعنى اخر المدنيه لكي لايتهمناالاخرين بالالحاد هي فعل عام في قياده المجتمع,اما الايمان او الدين ففي الحاله الاولى يدخل ضمن حصوصيات الانسان ومستواه الثقافي والعلمي وهو قناعته ,اما بالنسبه للدين وبسبب تعدد الاديان فانه يمثل مجموعه من الناس وليس كلهم وبدون التحجج بمفهوم ديمقراطيه الاكثريه لان هكذا ديمقراطيه سوف تقود الى دكتاتوريه الاكثريه استنادا الى اخضاع الجميع لمنصوصات دينيه جامده والتي تقول لاتجادل بكلام الله ولاتسال بما معناه نفذ ولانتاقش وهو اسلوب اسوأ من مفهوم الاحزاب الدكتاتوريه وطريقتها على شكل او صيغه نفذ ثم ناقش ...لاتطور ولاتقدم مع احتكار الدين ورجال الدين للسلطه السياسيه ….حان الوقت لفصل الدين عن السياسه من اجل اطفال العراق واطفال المنطقه والعالم ..فهل نرى صحوه ضمير ووعي انتخابي يقودنا الى الهدف الانساني في قياده المجتمع من قبل المخلصين من القوى المدنيه

اكرم النشمي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لماذا تخشى الكنيسة الكاثوليكية الذكاء الاصطناعي؟


.. الرئيس السيسي يستهل زيارته للأراضي المقدسة بالصلاة في المسجد




.. ساعة حوار | برنامج -مراجعات- يكشف شهادات من داخل جماعة الإخو


.. الرئيس السيسي يستهل زيارته للأراضى المقدسة بالصلاة فى المسجد




.. 26-An-Nisa