الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وزارة التربية والتمهيد للعصور المظلمة في العراق

شيدا حسن

2013 / 4 / 19
التربية والتعليم والبحث العلمي


قد يكون موضوع المقالة هذه مناسبا للكثير من العوائل العراقية و غير مناسب للاخرى , لكوني أعمل في مجال التعليم أشعر بخطورة القرارات الصادرة من وزير التربية العراقي و أستخفافه وأهماله لقوانين المعمولة بها منذ عهود و ضربه تقيم المدرسيين لمستوى الطلبة عرض الحائط علما أن أكثرالمدرسين و المعلمين يكافحون طوال العام لانجاح العملية التربوية في ظل الظروف الراهنه والمناهج المترهلة بغياب الأبنية المناسبة ،في صالات دراسية حارة صيفا وباردة شتاء وغياب الوسائل التعليمية لبعض المواد الدراسية و سوء تطبيق نظام المدارس و استخفاف الطالب بالمدرس نظرا للقرارات الصادرة من الوزارة . وكثرة الادوار الامتحانية الغير مبررة و الدخول العام الذي يلغي دور المدرس في تقيم مستوى التعليمي للطلبة الاعزاء بعد التعايش سوية لاكثر من نصف عام بين المدرس و الطالب حيث يقضي المدرس معظم يومه مع طلبته بعد المحاولات الجادة لتقديم المنهج الدراسي بنجاح وأفضل طريقة ممكنه والتعرض لضغوطات وأحراجات كثيرة مثل متابعة المشرف المختص للمادة الدراسيه وأدارة المدرسة وهذا واجبهم مع الشكر والتقدير الكبير لهم والتعرض لتهديد اللجان الادارية التي قد تطالب المدرس بدفتر الخطة و دفتر الدرجات والاوراق الامتحانية طوال العام والتعرض للاحراجات مع أهالي الطلبة من أجل تقييم أبنائهم الأعزاء و إعطاء كل طالب حقة ونتفاجئ في نهاية السنة الدراسية بالدخول العام للمراحل النهائية أو الدخول للامتحان الوزاري بثلاث دروس و عشرة درجات؟!! أنا لا أفهم المغزى من توزيع الدرجات بكرم على الطلبة هل هو حبا بالطلبة؟!! هل هي طريقة لانقاذ و لأشغال الشباب عن الأرهاب؟!! هل هي حملة أنتخابية للأحتفاظ بكرسي الوزارة؟!! وأنبه الطلبة أن يكونوا أذكياء ويطالبوا بحقوقهم الشرعية وضمن مقاييس تربوية عادلة فالطالب المجتهد سوف يغدر من هذه القرارات لكونه درس في سنوات دراسية غير طبيعية وقد تسمى بعد عدة عصور بالعصور المظلمة في تاريخ التعليم في العراق, أما بالنسبة للطلبة ذو مستوى تعليمي ضعيف فالذي يقدم لهم غير طبيعي حسب الأنظمة التعليمية المعمولة بها ليس في العراق فحسب وإنما في العالم بصورة عامة أن الذي يجب تقديمه لكم مدارس مهنيه ,وأندية رياضية تستغلون بها طاقاتكم البدنية فليس شرطا إن لم يكن الطالب غير مجتهد وهذا لا يعني انه فاشل فالتعليم موجود و بانتظاره في أي وقت ,وفتح معامل ومصانع في مختلف مجالات الحياة وبناء البنى التحتية المدمرة لاستغلال طاقة الشباب و استثمارها لزرع الخير والأمل, وهذا ليس بالشيء الكبير إذ نعيش على بحر من الخيرات والمعادن والنفط والسياحة والزراعة و........غيرها من خيرات لا تعد ولا تحصى.
لا أعتقد ان هذا الذي كنا نأمله من المسؤولين المعاصرين بعد الذي عاناه العراقيين من حكم الطاغية صدام بعد أن سرق حياتنا واقفل علينا الابواب و الهانا بالجوع والتخلف , اني أعلم جيدا هناك فروق كثيرة مع الذي عشناه في الوقت السابق إلا أنه غير كافي أبدا وبطئ جدا، هؤلاء الشباب أمانة بين أيدينا وأيديكم لنزرع عقولا بدل زرع الشوك ولنحاول, فبدل السبات مع الاعتناء المترهل بالتعليم والمعلم بالعراق لنقم بنهضة في طرق التدريس وتطوير التعليم والمعلم والمدرس والطالب والمدارس وإدارة المدارس والنظام التعليمي والتربوي والذي اقوله ليس بالشئ الصعب في عصر التقدم والتكنلوجيا والأقمار الصناعية والكمبيوترات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجزائر: مطالب بضمانات مقابل المشاركة في الرئاسيات؟


.. ماكرون يثير الجدل بالحديث عن إرسال قوات إلى أوكرانيا | #غرفة




.. في انتظار الرد على مقترح وقف إطلاق النار.. جهود لتعزيز فرص ا


.. هنية: وفد حماس يتوجه إلى مصر قريبا لاستكمال المباحثات




.. البيت الأبيض يقترح قانونا يجرم وصف إسرائيل بالدولة العنصرية