الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عقيده الدين الاسلامي هي حاجز خرساني يمنع المجتمع العربي من ان يضع قدمه على سلم الحضاره

سعد كريم مهدي

2013 / 4 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ان اهم سلطه من سلطات اي مجتمع هي السلطه الثقافيه وتشتق من هذه السلطه كل السطات الاخرى سواء كانت تنفيذيه او تشريعيه او قضائيه او اي سلطه لها نفوذ على المجتمع لذلك تكون السلطه الثقافيه في كل مجتمع هي المنبع الاساس لكل نفوذ على هذا المجتمع وفي المجتمعات المتقدمه التي استطاعت ان تبني حضاره يعطى هذا النفوذ للعلماء والمفكرين الذين تمكنوا من اغناء مجتمعاتهم والمجتمعات الانسانيه بالعلوم المعرفيه والفكر الانساني والذي من خلاله شكلو ثقافه مجتمعاتهم المعرفيه لذلك استحقو هذا النفوذ في مجتمعاتهم وهذا النفوذ بدوره اعطاهم الزعامه في مجتمعاتهم وان هذه الزعامه لم تاتي من فراغ وانما جائت نتيجه التفاعل بين المجتمع وبين الموهبه الشخصيه لهولاء العلماء والمفكرين عن كل انجاز علمي وفكري قدموه لمجتمعاتهم لان هذا التفاعل يولد ارضيه جيده تساعد العلماء والمفكرين من ان يزيدوا من انجازاتهم العلميه والفكريه لذلك تشبه العلاقه بين العلماء والمفكرين مع مجتمعاتهم بالتفاعل المتسلسل للذره لانه كلما زاد عطاء المجتمع للعلماء والمفكرين ازدادت انجازاتهم العلميه والفكريه وهذا بدوره يودي الى ان تذوب الحاجات والرغبات الخاصه للعلماء والمفكرين بشكل تلقائي مع الحجات والرغبات العامه للمجتمع وبهذه الاليه تتقدم وتتحضر المجتمعات اما السياسين في هذه المجتمعات فواجباتهم محصوره في اداره الحكومات وسلطاتهم تاتي من مناصبهم الحكوميه وليس من النفوذ الاجتماعي لذلك فان السياسين مهما تفانوا في عملهم فلن يصلو الى منزله العلماء والمفكرين في مجتمعاتهم وتقول مارغريت دورا ( ان الذكاء السياسي للانسان ادنى مئه مره من الذكاء العلمي ) وهذا يعني ان الدول المتحضره يبنيها ابنائها الزعماء من المفكرين والعلماء وتدار من قبل السياسين اما في مجتمعاتنا العربيه فالامور تجري عكس ذلك فنجد الزعامه لاتحكمها المعرفه العلميه والفكريه وانما تحكمها القوه والمال الذي يجمعه الزعماء بمخادعه من حولهم لذلك تكون ثقافه السلطه الحقيقيه للمجتمعات العربيه هي القوه والمال والمخادعه لكن شكل هذه الثقافه غير مقبوله للمجتمع الذي يعيش فيه الانسان العربي وكذلك غير مقبوله للمجتمعات الاخرى لذلك نجدهم يبحثون عن واجهه لها قبول اخلاقي في المجتمع تغطي على ثقافه زعامتهم الحقيقيه هذه وهنا تكون الواجهه حاضره دائما وهيه شريعه عقيده الدين الاسلامي لانها تعطي عذر اجتماعي وتشرعن للجرائم التي يرتكبوها في سبيل وصولهم الى السلطه واستلام الزعامه ولو نظرنا الى تاريخ المجتمع العربي منذ تشكيل الدوله الاسلاميه على يد النبي محمد في الجزيره العربيه ولحد الان لوجدنا ان النبي محمد قد جمع اتباعه بعد مخادعتهم بادعائه ان الله ارسل رسولا من عنده وانه النبي لزمانهم ومن خلال اتباعه هولاء جمع القوه وبعد اقامته في يثرب مع اتباعه بدء بجمع المال من خلال السلب والنهب في الغزوات التي قام بها مع اتباعه ضد قريش والقبائل العربيه الاخرى في الجزيره العربيه علما ان سلوكه هذا لم يكن غريبا عن القيم البدويه التي كانت تحكم النظام الاجتماعي لمجتمع الجزيره العربيه لذلك فهو لم ياتي بشي جديد, واستمرت السلطه الثقافيه للمجتمع العربي على هذا المنوال حتى زمننا الحاضر ولكون سلوك زعماء المجتمع العربي المبني على المخادعه وجمع القوه والمال يتناقض مع مايقدمه العلماء والمفكرين العرب من فكر انساني يجعل المجتمعات العربيه تتقدم بخطوات حضاريه على المستوى الانساني بعد ان يتفاعل المجتمع العربي معهم وهذا الفعل بدوره سوف يسلب الزعامات العربيه نفوذهم الاجتماعي المصنوع بالمخادعه والقوه والمال من مجتمعاتهم العربييه كما ذكرنا لذلك فهم يسعون دائما الى ابقاء المجتمعات العربيه راكده في المستوى الذي حققوا زعامتهم فيه وهذا يتطلب منهم ان يبعدوا العلماء والمفكرين عن طريق زعاماتهم فلا يجدون امامهم طريق غير اتهامهم بالتمرد على عقيده الاسلام الدينيه لانها تمثل الجانب الروحي للمجتمع العربي وبذلك يشرعنون امام مجتمعاتهم لاضطهادهم وقتلهم اوحبسهم او تهجيرهم وبذلك تكون وسيله اذكاء عقيده الاسلام الدينيه بكل الوسائل لكي تخدر العقول العربيه وتجعلها لاتقبل باي فكر اجتماعي يناقضها حتى لوكان كان هذا الفكر يخرجها من دهاليز الفقر والجهل الاجتماعي وينقلهم نقله حضاريه متقدمه وعند البحث في تاريخ الدوله الاسلاميه الطويل سوف لانجد فيها سوى حضارتين قامت في هذه الدوله الاسلاميه الاولى في المشرق العربي في بدايه العهد العباسي وعند البحث في الواقع الاجتماعي لهذه الحضاره نجد ان المعتزله بفكرها الفلسفي قد خلقت ثقافه عن الوجود الخلقي استطاعت من خلاله ان تطوع فيها عقيده الدين الاسلامي لمفهوم الفلسلفه القديمه وبذلك واخرجته من خرافات الغيبيات وهي بذلك جائت بفكر عقلاني جديد صنعت من خلاله السلطه الثقافيه لذلك المجتمع ومن هذه السلطه اعطيه النفوذ الى العلماء والمفكرين لذلك صنعوا حضارتهم وماساعدهم على ذلك هو تبني الخلفاء كل من المأمون والمعتصم والواثق فكر المعتزله اما حضاره المغرب العربي فلا تختلف عن ماحصل في المشرق العربي فقد وجدنا ابن رشد واصحابه من فلاسفه ذلك الزمان قد صنعوا ثقافه اجتماعيه جديده بنفس اسلوب المعتزله نقلت مجتمع ذلك الزمان نقلته الحضاريه المعروفه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لا نقول المغرب العربي
Jugurtha bedjaoui ( 2013 / 4 / 19 - 23:12 )
لا نقول المغرب العربي بل نقول شمال إفريقيا او بلاد مازغ وإبن رشد او قل آفيروس أمازيغي وليس عربي اما عن الفكرة التي اتيت بها في المقال عن العرب والدين فهي صحيحة على طول تحياتي


2 - حاجز خرساني
هانى شاكر ( 2013 / 4 / 20 - 04:45 )



حاجز خرساني
________


بسجع شمالاَ
وسيف يمين

ملاعب قبور
مع الثعابين

وجنة متاع
ب حورٍ وعين

رٌحنا أونطة
فى فخ متين



...


3 - مكونات الحاجز الخرسانى
Amir_Baky ( 2013 / 4 / 20 - 06:21 )
إعتمد العقل الإسلامى على التبرير و ليس على التحليل. لا يبرهن عن قناعاته بمنهج صحيح بل يلوى مفهوم المعطيات لتصل لما هو يريده. عقيدة أباحت الكذب و بالتالى لن تصل لأى حقيقة بل تؤمن أن تكرار الكذب كثيرا سيجعل الكذب حقيقة. عقيدة تمارس تزوير التاريخ بشكل فج. عقيدة لا تؤمن بالنقد الذاتى. مجتمع يريد أن يكون فى حالة صراع دائم مع الآخر. عقيدة مكفرة لمن يختلف عنها و مهددة لأى شخص يفكر. ثقافة تجعل من الدين دولة. فأصبحت الخلافات الفقهية إختلاف سياسي قبل أن يكون إختلاف فكرى. عقلية مريضة بها جماعات كثيرة وكل فريق يتحدث بأسم الله. الإختلاف يساوى تكفير ووجوب الصراع. حتى المسلمين الأوائل فى صدر الإسلام تناحروا و تحاربوا ضد بعض. عقيدة تبجل السطو على القوافل و تبرر له. عقيدة لها مفردات لغوية لجميع المعاصى لتبريرها أو تجميلها. عقيدة تهتم بالظاهر دون الجوهر.

اخر الافلام

.. 155-Al-Baqarah


.. 156-Al-Baqarah




.. 157-Al-Baqarah


.. 158-Al-Baqarah




.. 159-Al-Baqarah