الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عائشة ج15

محمد الحداد

2013 / 4 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



نتعرف اليوم على زوجة أخرى من زوجات محمد، لها أهمية خاصة، بسبب أنها الوحيدة التي أنجبت له الولد بعد خديجة، وهي، مارية القبطية.
تقول الروايات أن المقوقس صاحب الاسكندرية بعث الى محمد سنة 7 هجرية، بمارية وأختها سيرين، وألف مثقال ذهب، وعشرين ثوباً ليناً، وبغلته دلال، وحماره عفير أو يعفور، ومعهم خصي اسمه مابور ( قصة هذا الخصي مهمة جداً في حديث الأفك الذي سيأتي في مقال لاحق ).
بعث بكل ذلك مع حاطب بن أبي بلتعة، فعرض حاطب على مارية الاسلام ورغبها فيه، فأسلمت مارية وأختها سيرين، وبقي مابور على دينه، ثم أسلم في المدينة.
كان محمد معجباً بمارية، فأنزلها في العالية، في مكان يقال له مشربة أم ابراهيم، وكان محمد يختلف اليها هناك، وضرب عليها الحجاب، وكان يطأها بملك اليمين ( أي لم تكن حرة ).
وهنا نجد تناقض، حيث يقول المفسرون أن الحجاب نزل على زوجات النبي وباقي النساء الأحرار، وهو غير واجب على الأمات، بينما مارية بقيت ملك، وفرض عليها الحجاب !؟
وحل هذا التناقض، أنها حتى وإن كانت أمة، لكنها زوجة لمحمد، لذا وجب عليها الحجاب.
فلما حملت، ووضعت هناك، وقبلتها سلمى، مولاة محمد، جاء أبو رافع، زوج سلمى، مبشراً محمد بالولد، فوهب له عبداً، ذلك في سنة 8 للهجرة.
أما سيرين، فقد وهبها محمد ل، حسان بن ثابت، وولدت له عبد الرحمن.
وفي رواية أخرى، تقول أنه، كان لمحمد سريتان، إحداهما مارية بنت شمعون القبطية، أهداها له صاحب الاسكندرية، جريح بن مينا، وأهدى معها أختها، شيرين، وليس سيرين، وغلاماً خصياً اسمه مابور، وبغلته الدلال، فقبل الهدية، واختار لنفسه مارية، وكانت من قرية يقال لها، حفن من كورة أنصنا، وكانت مارية جميلة، بيضاء، أعجب بها محمد، وحظيت عنده، خاصة بعد أن وضعت ابنه ابراهيم.
أما أختها شيرين، فوهبها محمد لحسان بن ثابت، فوضعت له عبد الرحمن.
أما الغلام الخصي مابور، فقد كان يدخل على مارية واختها شيرين دون اذن، كما جرت به عادته بمصر ( وهذا ما سيكون مدعاة للطعن بشرف مارية لاحقاً ).
أما عائشة، فتروي رواية أخرى، حيث تقول:
أهدى ملك من بطارقة الروم، ويقال له المقوقس، جارية قبطية من بنات الملوك، يقال لها مارية، وأهدى معها ابن عم لها، شاباً.
كان محمد يعجب بمارية، كانت بيضاء، جعدة، جميلة، فأنزلها وأختها على أم سليم بنت ملحان، فدخل عليهما محمد، وعرض عليهما الاسلام، فأسلمتا هناك، فوطئ مارية بالملك ( أي بالعبودية )، وحولها الى مال له بالعالية، وكان من أموال بني النضير.
هنا نجد تناقضين مع القصة الأولى، أولاهما أن مارية أسلمت على يد محمد بعد وصولها، بينما الرواية الاولى تشير لإسلامها قبل الوصول عند محمد.
وثانيهما أن رواية عائشة تركز على ابن عم شاب لمارية، بعكس الرواية الاولى التي لم تذكر القربى بين الشاب ومارية، واسمته مابور، وأنه خصي.
والروايتان تشيران بطريق غير مباشر للعلاقة بين مابور ومارية، الاولى تضعه خصي لتبعد شبهة العلاقة الجنسية، والثانية تشير للشاب لتؤكد لتلك العلاقة.

كالعادة نجد غيرة عائشة هنا أيضاً، حيث تقول:
ما غرت من امرأة إلا دون ما غرت من مارية، ذلك أنها كانت جميلة، جعدة، أعجب بها محمد، وأنزلها أول ما قدم بيت الحارث بن نعمان، وكان محمد عامة الليل والنهار عندها، قذعنا لها، فجزعت، فحولها الى العالية، وكان يختلف اليها هناك، وكان ذاك أشد علينا، ثم رزقه الله منها الولد، وحرمنا منه !؟

محمد الحداد
22 . 04 . 2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إليكم مواعيد القداسات في أسبوع الآلام للمسيحيين الذين يتّبعو


.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم




.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله


.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط




.. 102-Al-Baqarah