الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عائشة ج16

محمد الحداد

2013 / 4 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



قبل البدء بالحديث عن زوجة أخرى من زوجات محمد، وعلاقة عائشة بها، وددت العروج على جملة قضايا لاحظتها، وبعضها طرح كتعليق على مقال سابق.
أقول أن البحث هذا نسبي، أي أنه يحتمل الوجهين، الصواب والخطأ !؟
فهو يعتمد على مصادر اسلامية بحتة، تعتبر كمراجع، لدى السنة والشيعة، وسأذكر بقائمة كاملة، في الحلقة الأخيرة، كل المصادر التي استخدمت بهذا البحث.
وكما يعلم أكثرنا أن المصادر الاسلامية لا تعتمد اسلوب البحث العلمي، بل هي مجرد حكايات، وفق صيغة، قال فلان عن فلان عن فلان، فهي مليئة بالقصص التي تنفع أن تكون للتسلية، منها أن تكون للتعلم والعبرة.
وهي تحمل جملة متناقضات بين دفتي نفس الكتاب، فمثلا يقال أن محمد كان فقيراً، حتى أنه مات وهو راهن درعه لدى جاره اليهودي، بينما بقصص أخرى نعلم أنه أجلى كل اليهود من المدينة.
فكيف بقي هذا اليهودي في المدينة، حتى يرهن محمد الدرع لديه !؟
وهل عجز باقي أصحاب محمد عن مساعدته بدل الرهن !؟
غير أننا نعلم أيضاً بأن يهود المدينة لم يكونوا يسكنوا فيها، بل في حصون خاصة حول المدينة، خوفاً من السطو والسلب.
ونعلم أيضاً أن محمد اتخذ مسجده بيتاً، فكانت تحيط بالمسجد حجرات زوجاته، فهل كان بيت اليهودي هذا مجاور للمسجد !؟
ونعلم أيضاً أنه كان يعطي من خراج فدك لفاطمة، وأن باقي أصحابه أصبحوا من أصحاب الوف الالوف، نتيجة الغزوات، والثروات التي كانوا يحوزونها.
فكيف يكون هو فقيراً !؟
و إن لم يأخذ من أموال الغزي، فأي مهنة، كان يمارس، ليرتزق، ويعيش، هو وزوجاته الكثر !؟
من هذه القصص نعلم أيضاً أنه اتخذ كثيراً من السبايا زوجات، فقد كان يضم لنفسه من تحلوا بعينيه، أفلا يدعونا هذا أيضاً لنعرف أنه كان يأخذ من المال أيضاً، ليعيش وينفق !؟
أخيراً أقول، أني لا أقصد التجريح بشخص محمد، أو أي شخصية أخرى يرد ذكرها بهذه السلسلة أو غيرها، قدر رغبتي بإعادة قراءة هذا الكم الهائل من القصص المتناقضة مع بعضها، والتي تتناقض مع القيم الانسانية الحداثية.
فمن غير المعقول أن يطلب مني أحدهم، أن أقبل بنكاح محمد لصفية، بعد أن قتل أبيها وزوجها، وشرد أهلها !؟
وأرضى القول أنها أسلمت، وحسن اسلامها، ورضيت بمحمد زوجاً لها، وتحبه، قبل أن يكون نبياً تتبعه !؟
هذه المقالات تستوجب من المسلم الذي ينتقدني، أو ينتقد غيري ممن يقلبون هذا الماضي، المكتوب بكتب تراث المسلمين، أن يقوموا هم بأنفسهم بمراجعة هذا الكم، الغث والعفن، من قصص تقشعر لها الأبدان.
فقد كان المفروض قبل تكذيبنا، أن يقوموا بمراجعة بسيطة لما تذكره أدبيات المسلمين وتأريخهم، وأن يقوموا بتنقيحه، أو رفضه بالكامل.
ولكن مادام هناك البعض، الذي يأخذ بهذا الماضي، نموذج يحتذى به، للاغتصاب، والتفجير، والاعتداء على الناس، بحجة التأسي بمحمد وسيرته، سيكون من الواجب عليّ، تقليب هذا الماضي، وعرضه، ونقده، وتبيان بعده الكامل، عن قيم أخلاقية عليا، وجب أن نتحلى بها، في عصر حقوق الانسان والحيوان، وأن نبتعد عن قيم ضحلة ودنيئة، حتى لو قيل لنا أن نبياً قد مارسها !؟
فلا خصوصية لنبي بالتصرف كيفما يشاء، على حسب أهواء نفسه، بالرغبة بهذه لأنها بيضاء جعدة، وتلك بانت مفاتنها، فيطلقها من زوجها، حتى ينكحها، بل والأدهى أن يطلب من مطلقها الخطبة له !؟
بسبب هذه السلسلة خسرت أكثر من 60 متابع، وخسرت جملة من الأصدقاء !؟
ولا أدري أي نوع من الأصدقاء هم، حتى يخسرونني لمجرد أني رفعت طرف الغطاء عن كم القرف ذاك !؟
قد يكون كل هذا الذي تنقله كتب التراث كذب !؟
وقد يكون بعضه !؟
ولكننا لا نمتلك وسيلة أخرى نقرأ بها هذا الماضي التعيس، سواها !؟
البعض يريد منا أن نمر على الجوانب الايجابية فقط، ونترك السلبيات، وكأن حياة الماضي هذا، هي النعيم.
فالصحابة كلهم، بنسائهم ورجالهم، مجموعة ملائكة، تمشي على الأرض، لا يخطئون، ولا يغتصبون، ولا يحقدون، ولا يغارون، ولا يخططون، ولا يجمعون المال، ولا ينكحون ما طاب لهم، ولا يملكون السبايا والخصيان !؟
ملائكة ... هم ملائكة !؟
وأخيراً، لا يقتلون بعضهم !؟
وإن حصل، كما في مقتل عثمان، وحربي الجمل وصفين
فالقاتل والمقتول في جنات الخلد
فاكهون، ينعمون، يتضاحكون
عجبي !؟

محمد الحداد
23 . 04 . 2013









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إليكم مواعيد القداسات في أسبوع الآلام للمسيحيين الذين يتّبعو


.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم




.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله


.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط




.. 102-Al-Baqarah