الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حرية الاعتقاد مابين الاباحة في القرآن و التحريم عند الفقهاء

عبد الرزاق صطيلي

2013 / 4 / 24
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني






تطلع علينا بين الفينة و الأخرى ، بعض الآراء و الفتاوى المتعطشة للدماء ، المتخصصة في قطع الرقاب باسم الدين ، وكأن ديننا الإسلامي لم يأت إلا ليقتل هذا أو يرجم ذاك ، متناسين أن هذا الدين الحنيف جاء
ليحافظ على الإنسان ويكرمه و يخرجه من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، وهو الأمر الذي - للأسف –
لا يهم هؤلاء الفقهاء ماداموا مرتبطين بزواج كاثوليكي مع السلطة .

لقد ورد ذكر الردة و المرتدين في عدة مواضع من القران الكريم ، دون أن يذكر الله أي عقوبة تشريعية
في الموضوع، كقوله تعالى:" إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى ۙ الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَىٰ لَهُمْ" محمد-25
وقوله عز من قائل:َمنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ
وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُون" البقرة217
يتضح جليا من هذه الآيات أن الله عز وجل لم يشر إلى أي عقاب دنيوي للمرتد.
وفي شأن آخر يقول الله في محكم تنزيله : "لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي" البقرة 256
كما قال كذلك الله عز وجل مخاطبا نبيه محمد (ص): "ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين" يونس99
من خلال تفحصنا لمجمل هذه الآيات التي و ردت في هذا السياق ، يبرز لنا بما لا يدع مجالا للشك ، عدم ذكر أية عقوبة دنيوية يعاقب بها ، من غير دينه ، وبذلك فالسؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هو:
- من أين لهؤلاء - الذين يطالبون بضرب الأعناق - بالدليل الشرعي على قتل المرتد ، ما دام أن القران و هو المقدس و الشامل الكامل الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه - والذي يفترض به أن يكون المرجع الأساس الذي يحتكم إليه عند الاختلاف – لا يشتمل على هذه العقوبة ؟
الجواب نجده -في المرتبة الثانية- " أي في السنة" فعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : (لا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلاَّ بإِحْدَى ثَلاثٍ: الثَّيِّبُ الزَّانِيْ، وَالنَّفْسُ بِالنَّفْسِ، وَالتَّاركُ لِدِيْنِهِ المُفَارِقُ للجمَاعَةِ " رواه البخاري و مسلم .
ولعله الحديث الأصح في هذا الباب ، إلا أننا إذا نظرنا إليه جيدا ، نجده لم يقتصر على المروق في الدين(الردة) بل أضاف إليه ، ترك الجماعة أو مفارقة الجماعة ، وهي إضافة مهمة لها أثر في موجب الحكم ، لان الخروج عن الجماعة تعني التمرد و ربما الانضمام إلى العدو المحارب.
وما يؤكد ذلك ، ما روته عائشة رضي الله عنها في رواية للنسائي"...أو رجل يخرج من الإسلام يحارب الله و رسوله فيقتل أو يصلب أو ينفى من الأرض" . و يقودنا هذا إلى استنتاج أن الردة التي يحكم على صاحبها بالقتل هي الردة المحاربة المصحوبة بالتمرد و حمل السيف على المسلمين ، وهو ما يمكن أن نصطلح عليه بلغة العصر، الخيانة العظمى أو التمرد المسلح ضد الدولة .
لا يمكن للرسول (ص) أن يخالف التنزيل الحكيم ،لذلك فان هذا الحكم – إن صح عنه- فهو يدخل في اجتهاداته من مقام النبوة ( التي لا تستلزم الا طاعة منفصلة و ليس من مقام الرسالة التي تستلزم منا طاعة متصلة) أي في مجال الإمامة أو ما يطلق عليه السياسة الشرعية ، التي تعنى بتسيير مجتمع الرسول في تلك الحقبة " فقط" و يسري عليها كما يرى بذلك الدكتور محمد شحرور في كتابه(السنة الرسولية و السنة النبوية) " تتغير الأحكام بتغير الأزمان" و بما أن العلة من الحكم انتفت فقد بطل الحكم.
أما أولئك الذين يستدلون بما فعله أبو بكر الصديق رضي الله عنه فيما سمي – بحروب الردة – فهذا كلام حق أريد به باطل ، لان ما فعله أبوبكر لا يدخل في مجال محاربة حرية العقيدة ، بل يمكن إدراجه ضمن ما يمكن أن نسميه " الحفاظ على هيبة الدولة" ، حيث قمع تمردا أقامته بعض طوائف العرب حين امتنعت عن أداء الزكاة ، فجاء رده حاسما وحازما حينما قال : " لو منعوني عقالا لقاتلتهم". ولو لم يفعل ذلك لضاعت الدولة الفتية ، و هذا يقع في جميع البلدان ، فحتى الدول الديمقراطية المعاصرة لا يمكن أن تسكت عن أولئك الذين يمتنعون عن أداء الضرائب ، لما لذلك من انعكاسات خطيرة على استقرار الدولة ، فما بالك بتلك الحقبة و بيضة الإسلام ما زالت طرية تتربص بها عيون الأعداء داخليا و خارجيا.

لا يعقل والحال هذه ، أن نتمسك في قضية خطيرة جدا تتعلق بالحفاظ على النفس ، بحديث يتيم و نلقي بعرض الحائط ، بعشرات من الآيات المحكمات في هذا الشأن ، و التي تكفل جميعها الحرية للفرد في الاعتقاد ، فحاشا للإسلام الذي جاء رحمة للعالمين ، أن يكون منهجه القتل و التعسف ، في من اختار طريقا آخر غيره. كثيرة إذن هي التساؤلات التي تؤرق البال في هذا الشأن من قبيل:
- لماذا لا يحترم هؤلاء الفقهاء المتشددون التراتبية التي أقرت في مصادر التشريع الإسلامي: القران(أولا) ثم السنة فالإجماع ثم القياس؟
- من أعطاهم الحق بالقفز على القرآن رغم احتوائه على نصوص واضحة تقر بالحرية في الاعتقاد؟
- ألا يعتبر هذا تطاولا على كتاب الله و بالتالي يعرض أصحابه لغضب من الله، مصداقا
لقوله تعالى: " وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُون
هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ " آل عمران 78
- وقوله عز وجل كذلك: " فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ" (144) سورة الأنعام
- ألا يستشعر هؤلاء الفقهاء ثقل هذه الأحكام التي يلقونها باسم التخصص في الدين ، من باب سد الأبواب على كل من تسول له نفسه ، تحريك هذه البركة الآسنة التي أقاموا عليها حججهم و حولوا بها آخر رسالة إلى الناس وهدى و رحمة للعالمين ، إلى مجرد رسالة محلية تعتني ببعض المظاهر و القشور و لا تنفذ إلى الأعماق كما أراد لها العلي القدير"ولا تنفذون إلا بسلطان" الرحمان33، بل لقد حولوا الإسلام – بفهمهم هذا- إلى سيف بتار مسلط على رقاب الضعفاء و ناعم على أعناق الظالمين .
فبدل أن يناقش هؤلاء الفقهاء رأي الإسلام في الاستبداد و احتكار السلطة والظلم و الطغيان و البحث في قيمة الحرية التي جاء من أجلها الإسلام ، تراهم يكفرون و يزندقون كل من أراد للأمة أن تتقدم و تتطور لتصبح كما أراد الله عز وجل "خير امة أخرجت للناس".
- لماذا يا ترى عندما نتحدث عن الأخلاق تجدنا نمجد أخلاق اليبانيين (الكفار بالتخلف و الجهل طبعا) متناسيين أن رسولنا ما بعث الا ليتمم مكارم الأخلاق، و عندما نتحدث عن الرشوة و الفساد المالي و الحكرة و التسيب و عدم المحاسبة و التلوث وجميع الموبقات ، تجدنا نحن المسلمين متقدمون على غيرنا بسنوات شمسية حتى كاد المسلم هو " من لم يسلم الناس من شره " يفجر هنا و ينسف هناك، فصدق عليه قول الملائكة: " أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء" البقرة30.
- ماذا قدم لنا هؤلاء الفقهاء للرقي بأمتنا ونحن نتبعهم منذ قرون،ألم يحن الدور كي يعترفوا أنهم بفكرهم هذا بقينا متخلفين ؟
- لماذا يريدون أن يحولوا ديننا الإسلامي _ الذي جاء ليصل العبد بربه مباشرة _ إلى نوع من الرهبانية ، اسلام بعيد عن الواقع، فتجدهم يكفرون كل من يحاول الاقتراب من الحقيقة و إيقاد نور الاسلام،في ضل انتشار عتمة الجهل في الدين ، فتارة يتهمونه بالزندقة و تارة بعدم التخصص.
- فهل يجب أن تتخصص في الشريعة لتعبد الله؟ و أن تقرأ كتب التراث كي تحب رسول الله؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
كامل جبار ( 2013 / 4 / 24 - 06:35 )

السلام عليكم
تناولت صحيفه القدس العربي مقالا بعنوان: - عالم دين سعودي يقول إن التشبه باليهود والنصارى في عطلتهم الأسبوعية فيه غضب من الله،- حيث جاء فيه أصدرا عضو هيئة كبار العلماء في السعودية الشيخ صالح الفوزان، فتوى بعدم جواز -التشبّه باليهود والنصارى- في عطلتهم الأسبوعية، لأن في ذلك -غضبا من الله.-
وجاء في المقال توضيحات الفوزان بأن -موافقة اليهود والنصارى في العطلة الأسبوعية من أعظم أنواع التشبّه بالمغضوب عليهم والضالين.-
رايكم بذلك وشكرا


2 - الغير مسلمين لم يتركهم الإسلام فى حالهم
Amir Baky ( 2013 / 4 / 24 - 07:50 )
لا يوجد شيئ أسمه حرية الإعتقاد فى الإسلام أو فى القرآن. فالكفر حرية إعتقاد. هل ترك النبى و المسلمون الاوائل من يعتبرهم كفار فى حالهم أم هاجموا قوافل قريش أولا. هل الفرس أو الروم هجموا على المدينة أو مكة أم خرج المسلمون الاوائل لمحاربتهم بحجة فرض الدين. فلو أن المسلمون الأوائل و الفقهاء لم يفهموا الإسلام إذن نحن أمام مشكلة جديدة وهى أن الإسلام الصحيح لم يطبق فى أى عصر. وكل من يطبقون الإسلام يطبقونة بشكل خاطئ. أتفهم وجهة نظر الكاتب الذى يريد تجميل القبح للوصول لمجتمع أفضل ولكن نحن وصلنا لمرحلة أن الطلاء الخارجى المزيف ليس هو الحل. فأغلبية من يقرأؤن القرآن و التفاسير على مر العصور يقولون كلام مخالف لما يريده الكاتب. ولن يترك جموع المسلمين كتب علماء السنة و الحديث ليصدقوا من يكتب كلاما مخالفا للتفسير العام للقرآن


3 - قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر
نور ساطع ( 2013 / 4 / 24 - 08:00 )

قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر

اللهم أهلك الكفرة والمشركين و أعداء الدين (آمين)، اللهم فرق جموعهم

(آمين)، اللهم شتت شملهم (آمين)، اللهم خرب ديارهم (آمين)، اللهم أهلك

زرعهم (آمين)، اللهم يتم أطفالهم (آمين)، اللهم ثكل نسائهم (آمين)، اللهم

أجعل آموالهم ومتاعهم ونسائهم غنيمة للمسلمين يارب العالمين (آمين).



http://www.youtube.com/watch?v=zZ47NFTgWTg



http://www.youtube.com/watch?v=4wqpoTmOYaE



لماذا كل هذا الحقد والكراهية والغل يا إله الإسلام لماذا؟؟؟





4 - سؤال لكل من يقول
نور ساطع ( 2013 / 4 / 24 - 08:02 )

بسم الله الرحمن الرحيم


http://www.liveleak.com/view?i=413_1339017292


http://www.youtube.com/watch?v=VEp-HcLVyNs


صدق الله الرحيم


سؤال لكل من يقول الإسلام دين المحبة والسلام

لماذا الارهابيين عندما يذبحون ويقطعون رؤوس الناس يقرؤون ويتلون

آيات من القرآن ويكبرون الله واكبر ثم ينفصل الرأس من الجسم وهم

فرحين جداً !!!

السؤال هو :- لماذا الارهابيين لا يقرؤون للضحية قبل ان يقطعوا رأسه

مثلاً بعض الاسطر من جريدة او مجلة او كتاب او حتى نكتة على الاقل

حتى الضحية يفرح هو ايضاً مثلهم أو بالأحرى يستمتع بها قبل أن

يفصل رأسه من جسمه !!! إذا القرآن لا يحث على الكراهية والقتل كما

تقولون، إذاً لماذا يقرؤون من القرآن؟؟؟

ولا يقرؤون من الحوار المتمدن مثلاً !!!

وجزاكم الله ببعض من الحوريات والغلمان


5 - اغزوا تغنموا
نور ساطع ( 2013 / 4 / 24 - 08:10 )

اغزوا تغنموا
فأحرقوهما بالنار
الجنة تحت ظلال السيوف
جعل رزقي تحت ظل رمحي
فأمر بقبور المشركين فنبشت
بُعثت بالسيف حتى يُعبد الله وحده
يبيعهم ويشتري بهم سلاحا وخيلا
نصرت بالرعب وأحلت‏ ‏لي الغنائم
رسول الإسلام يقسم إنه ما جاء إلا بالذبح
أبو أيوب يحرس الرسول ليلة بنائه بصفية
من مات ولم يغز, مات علي شعبة من النفاق
شق أم قرفة - عيون الأثر في المغازي والسير
وقسم نساءهم وأولادهم وأموالهم
اغزوا تبوك تغنموا بنات الأصفر ونساء الروم
لا تفادوهم حتى تثخنوا فيهم القتل
حرق النبي ‏نخل ‏بني النضير ‏- صحيح البخاري
فضرب اعناقهم في الخنادق وكانوا 700 رجل
قطع أشجار الكفار وتحريقها - صحيح مسلم


6 - نهب الممتلكات وسبي النساء
نور ساطع ( 2013 / 4 / 24 - 08:10 )

نهب الممتلكات وسبي النساء وإغتصابهم

نهب ممتلكاتهم وسلب أراضيهم وسبي نساءهم وأولادهم، وذلك من قوله:

وَأَنْزَلَ الذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ

فَرِيقاً تَقْتُلُونَ وَتأْسِرُونَ فَرِيقاً وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ - سورة

الأحزاب 33:26 و27

ويقول الإمام مسلم: قسم رسول الله أموالهم ونساءهم بين المسلمين


7 - رسول الإسلام يقول
نور ساطع ( 2013 / 4 / 24 - 08:13 )

رسول الإسلام يقول : ( (لعنة الله علي اليهود والنصارى..)

(اليهود مغضوب عليهم، والنصارى ضالون..)

(عقل اليهود والنصارى نصف عقل المسلمين..)

(لا تبدأوا اليهود والنصارى بالسلام..)

(خالفوا اليهود والنصارى..)

(لا تسلموا تسليم اليهود والنصارى..)

(والله لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب..)

(في يوم القيامة, يغفر الله ذنوب المسلمين ويضعها علي اليهود والنصارى..)

(لا يموت مسلم، إلا أدخل الله مكانه النار يهوديا أو نصرانيا..)


8 - الاسلام ضحية سوء فهم
تتريت ( 2013 / 4 / 24 - 23:42 )
ان الاسلام تم تأويله من لدن فقهاء متحجرين،لا يشائون سماع مثل هذه الافكار التي يحدثنا بها الكاتب،لانها لا تخدم مصالحهم،لانه كما قال الكاتب تزوجوا زواجا كاتوليكيا مع السلطة

اخر الافلام

.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم


.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله




.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah