الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حتى لا ننخدع .... بإيران أم طالبان 2/2

محمود جابر

2013 / 4 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


مفتتح "1" : تم بحمد الله وصول الوهابية الى مصر ... ليس فقط بوصول "مرسى" الى سدة الحكم، ولكن بأن تصبح النيابة العامة المؤتمنة على المجتمع متوهبنة .. فقد نشرت جريدة الوطن تقريرا عن وكيل نيابة يقرر جلد مواطن "80" جلدة لانه ضبط سكران .
مفتتح "2": كنت يمكن أن اكتب عنك فى المفتتح الاول، ولكن عذرا لا تستحق ... فقد راسلتك برسالة لم يكن الهدف منها الاستغاثة ولكن فقط أردت أن اقف على حجم مروئتك، ولكن للاسف أن شخص مثل الوعاء الفخار ممتلىء الهيئة وأجوف من الداخل ...
فى موازين الخطر والخداع نضع " ايران " من جهة فى مقابل " طالبان" فى الجهة الاخرى . ففى المقال السابق تناولنا السيرة الذاتية - العفنة - للمدعو / عاصم عبد الماجد الذى لم يدعو موبقة من الموبقات الا واقترفها ولم يدع جريمة من الجرائم الا ارتكبها ومع هذا يخرج علينا لينصح المجتمع والناس وكأنه حمل وديع ببراءة تشبه براءة أبناء يعقوب من دم يوسف بعد ان القوه فى الجب .... جاء " عاصم" عشاء يبكى هأ هأ هأ المجتمع المصرى يضيع فادركوا مجتمعنا من خداع الشيعة - استغفر الله - وخداع إيران - حسبنا الله .
وحتى نضع الحقائق امام القارىء فإننا سنقف أمام 1979، ففى هذا العام قامت الثورة الايرانية ضد الشاة، وحتى نعلم من هو الشاة هو محمد رضا بهلوى صهر الملك فاروق ملك مصر، وصديق اسرة آل سعود ويومها أى فى زمن الشاة لم نسمع أحد يحذ من الشيعة او التشيع او الخطر الايرانى على مصر او دول الخليج هل تعرفون لماذا ؟؟!!
السبب أن الشاة محمد رضا بهلوى كان صديقا للكيان الصهيونى وهو من مول حروب الكيان الصهيونى ببترول ايران من اجل ان تحارب مصر وسوريا والاردن ... ولهذا السبب لم تكن هناك علاقات بين مصر فى زمن ثورة 1952 وبين ايران وكانت العلاقات فى ادنى درجاتها بسبب دعم الشاه لامريكا واسرائيل، ولكن فى الوقت نفسه انصب الدعم المصرى على قوى المعارضة الايرانية متمثلة فى جماعة " مجاهدى اسلام" والتى كان يمثلها فى مصر " نواب صفوى" وجماعة العلماء الشيعة والتى كان يمثلها الامام " الخمينى" الذى كان يتلقى تمويلا من مصر الثورة ضد الشاة العميل .
وربما تجنى الدولة الايرانية نتيجة اخطائها الاستراتيجية تجاه مصر، فبعد الثورة الاسلامية وحتى اليوم لم يخرج كتابا واحدا يعبر عن الدولة الايرانية يتحدث عن مواقف الرئيس جمال عبد الناصر ودعمه للشعب الايرانية فى مواجهة حاكمه العميل " بهلوى"، ولكن على العكس تماما فقد صدرت مئات الاصدارات تتحدث عن رجالات جماعة الاخوان المسلمين وتنتقص من قدر جمال عبد الناصر الذى اعترف الامام الخمينى نفسه بانه كان يرسل له اموالا لدعم شهداء الثورة الايرانية، وربما الامام الخامنئى شاهدا على دعم الدولة المصرية للثورة الايرانية من خلال دعمها للتنظيم الذى كان ينتمى له " مجاهدى اسلام" واحتضان مصر للقيادى فى التنظيم " نواب صفوى" والدولة المصرية هى التى سمحت لنواب صفوى لدخول الجامعة المصرية وعرض مظلومية الشعب الايرانى على الشعب المصرى وطلب الدعم الشعبى والاعلامى من اجل مساندة الشعب الايرانى وهذا ما حدث ولكن بعد الثورة وحتى الان كان المدح والثناء فى اتجاه واحد وهو اتجاه الاسلامى الوهابى وليس الدولة المصرية ....
ولكن دعونا نأخذ الجانب الاهم فى الموضوع ففى عام 1982 دخل العدو الصهيونى إلى قلب بيروت - عاصمة لبنان العربية - فى هذا الوقت كان الحكومات العربية ترسل بخيرة ابنائها ليس الى بيروت لمواجهة العدوان الصهيونى عليها ولكن الى كلا من بغداد وافغانستان ، المعركة الاولى بين بغداد وطهران كانت تستهدف تفكيك القوى الاسلامية الوليدة فى ايران وانهاك الدولة العراقية جيشا وشعبا وصرفها عن معركة التنمية .
اما فى الجهة الاخرى فكانت معركة بين الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد السوفيتى وكانت المعركة تستهدف وصول الدولة السوفيتية الى المياة الدافئة من خلال افغانستان ، وللاسف الشديد اشتعلت المعرة بدماء العرب المسلمين سنوات متعددة اهلك فيها خيرة الشباب العربى والمسلم وتم سوقهم كقطيع الانعام عن طريق حكومات تعمل لمصالح الولايات المتحدة وكانت جماعات الاسلام السياسى " الوهابية" هى عماد هذا المشروع وتحول هؤلاء الشبان الى قطاع طرق وامراء حرب واصبحوا مرتزقة بكل ما تحمل الكلمة من معنى ولكن للاسف الشديد مرتزقة بغطاء دينى وتدريب صهيوامريكى .
فى هذا التوقيت وفى ظل تلقى القيادة الايرانية الصفعات العربية من اغلب الدول العربية لم تمنعها مرؤتها ان تمد يدها بالدعم المالى والبشرى والعسكرى للبنانيين للمواجهة العدوان الصهيونى على بيروت وجنوب لبنان، وقامت بعمل معسكرات تدريب للمقاومين وارسال اسلحة ورجال لتدريبهم واموالا للانفاق على الانشطة العسكرية لتحرير لبنان فى الوقت التى كانت اغلب الاقطار العربية تتعاون تعاونا مباشرا وغير مباشر مع دولة الكيان الصهيونى المعتدى، فى ذلك الوقت كان الاخ عاصم عبد الماجد وجماعته يشيعون العنف والقتل فى قلب المجتمع المصرى المسلم فما الفارق بين الاعتداء الصهيونى على لبنان ؟ واعتداء الجماعة الاسلامية على مصر؟
وما الفارق بين تلك الجماعة واخواتها الغارقين حتى آذانهم فى الحرب الامريكية على الاتحاد السوفيتى باسم الجهاد ، ثم تحزبهم - المجاهدين فى افغانستان - ضد بعضهم البعض لخوض حرب الكل ضد الكل قتل وفيها بعضهم البعض واستباحوا كل شىء ومن تبقى منهم اصبح جزء من جيش المرتزقة التى توجه الولايات المتحدة مرة الى الجزائر ومرة الى اليمن ومرة الى نهر البارد ومرات الى العراق واخرى الى اليمن ..... فمن هم المخادعين ومنة هم المخدوعين، ومن هم المنتحلين صفة الجهاد والمجاهدين وهم فى الحقيقة ليسوا اكثر من مرتزقة للولايات المتحدة الامريكية لم يعطوا لبلادهم وامتهم سوى الخيانة والدمار والدماء والخسران . فهذا هو الفرق بين ايران ... وطالبان .... يا عبد الماجد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل الأديان والأساطير موجودة في داخلنا قبل ظهورها في الواقع ؟


.. الأب الروحي لـAI جيفري هنتون يحذر: الذكاء الاصطناعي سيتغلب ع




.. استهداف المقاومة الإسلامية بمسيّرة موقع بياض بليدا التابع لل


.. 52-An-Nisa




.. 53-An-Nisa