الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شارع الحب

مجاهد الطيب
(Megahed Al-taieb)

2013 / 4 / 27
المجتمع المدني


شارع الحب
لغاية دلوقتي ، المرحلة الأولى من الانتخابات الرئاسية هي المحطة الأهم ، لو تحب تعرف اللي حصل ، واللي ممكن يحصل ، بالتحديد حين غاب بعض المثقفين (اليساريين خصوصا ) وقد أمضهم (أيوه أمضَّهم ) ما يحدث ، لم يستطيعوا معه حلا ولا ربطا ، غاب البعض متحيرا مستنجدا بالكتب وبالعقل وبسماحة نيئة أكلت وشربت وطلعت ونزلت في ذهنه وذهن أصدقاء السوء ! بعد أن أعياه الأمر قرر ان يستخِير؛ فاستخار ، فعاد مهللا ليقول: وجدتها ، الحمد لله …..الحمد لله ، الإجابة : أبو الفتوح .
الحقيقة ، ليس المقصود هنا على الإطلاق تعليق المسئولية في رقبة فريق العقل الراجح ( أول وتاني) ؛ مش لأن اللي حصل كان لازم يحصل ، إوعى تزعل ! المصلحة واحدة ، إحنا بنتصارح واللي بيحصل لنا دلوقتي ليه علاقة باللي حصل عمنوِّل ، أبو الفتوح فكرة مش شخص ، فكرة بتيجي لحد عنده إحساس بالمسئولية - مسئولية غير مسئولة .
الفكرة : أنهم ظنوا أنه بالإمكان أن يتفادوا كل شوارع الاستقطاب ، هكذا برفِّة قانون ، ويختاروا شارع الحب . . الحب من طرف واحد ليس حماقة ، الجمال ليه سلطان واللي إيده في المية مش زي اللي إيده في النار . الحب من طرف واحد هُوَّ واحد أعمى ماشي بنور الله - الشيخ حسنى لا يكتفي بركوب الفسبة ، بل يتظاهر بالانشغال عن الطريق ؛ ليؤكد على حرفنته ، يكلمك عن فنون القيادة ، يكلمك عن شارع الحب ميدان ميدان - بيت بيت - نَفَر نفر- عن جذرية هذا الشارع . الشارع ده لو تديه يديك ! الأدهي وليس الأمرّ ( الأمر لسه شوية ) أن الشيخ حسني حين يلبس في الحيط ، بعد أن حطم الفسبة ، ومعايش الناس ، سيعود أكثر تمسكا بالقيادة ، سيعود خطوة إلى الوراء ، خطوة مش أكتر عشان نبقى راسيين ، سيترك الفسبة ويركب عجلة .، ويسوق بإيد واحدة ، تريض فكري وسير على مهل في الشوراع المزدحمة ، سيحب الناس ويتظاهر بالتماسك ، ويتظاهر في التحرير ، سيسهر على الفكرة يمكن – من تاني - تقول !. الفكرة تموت ولا تموت صحتها !. الفكرة ماتهونش إلا على ابن الحرام!

إحنا كنا بنتكلم عن أيام ماكان فيه مرسي والعوا وخالد وصباحي وأبو الفتوح وشفيق ، المرحلة التانية مش مهمة خالص؛ عشان هي من ناحية كانت حيطة ، ومن ناحية أهم المرحلة الأولى هي اللي جابت الحيطة ، على أساس إن حيطة عن حيطة تفرق ، وبافتراض إن الحيطة بتاعة المرة التانية - قالك - إحنا اللي جايبينها بوعود وعهود وكلام معسول . ما هو مش معقول هناخد عليهم وصل أمانة ولا شيك ! عموما لو ما عجبناش يبقى خلاص ! شيل ده من ده يرتاح ده عن ده . طب ياللا شيل!

الاستقطاب النيِّئ لا يعول عليه ، لأنه في الحالة دي بيكون صراع بين أفكار ، بين ناس ساكنة جوه الناس (إيجار قديم قوي ) ، الناس ما بتقولش كلامها بيقولوا كلام الناس اللي جوه . الناس التانيين معاهم برضه ناس ساكنة جواهم ، يمكن ساعات بيبقوا ألطف أهدا ، لكن معاهم ناس تانية ، والمصحف . الاستقطاب النيي المغفَّل ممكن يجيب مناظرات من هنا لإسكندرية ، وحشود ماتنتهيش وآلام وجراح.
الاستقطاب الإنساني حاجة تانية خالص الحقيقة ، ونحن طلاب استقطاب ، بيكون انحياز لحياة ، لطريقة في الكلام في اللبس في الحب في التهريج في الأكل في الكذب . الاستقطاب الإنساني بيبقى مكان مش أفكار ، مكان واحد والناس كتير ، وسبحان الله بيبانوا مختلفين وهم فعلا مختلفين ، لكن الغريبة إنك بتبقى طايق الجيرة ، ممكن تاكل من طبقه ياكل من طبقك ، ترزِّل عليه يرزل عليك ، مستمتع ، أو قرفان من أمه ، لكن الدينا ماشية ، ماشية بطريقة خشنة وناعمة في نفس ذات الوقت ، طريقة تانية غير طريقة الـ 18 يوم ، مع احترامي ( وأنا نزلت ! ) ، طب ممكن نقول إني ليها علاقة بالـ 18 يوم ، بس علاقة صح ، راجل لراجل- إنسان لإنسان - يعني وسط الزحمة والعركة والحشد تقدر تشوف وتقرب وتبعد : وساعات تاخد جنب في حتة مافيهاش أصلا جنب !
في الاستقطاب الإنساني إنت ما بتتكلمش ، إنت بتعيش بطريقتك اللي هي صح أو غلط أو متنيلة بستين نيلة . أقصد ما بتبقاش عايش في مدرسة وناظر وحوش ومدرسين وتاكل في الخمس دقايق ، أو في الفسحة . الحقيقة انت اللي لازم تضرب الجرس. وما تقلقش الناموس مش هيتعطل بتاتا ؛ فيه ناس كتير جُبِلوا على احترام الجرس ، وهيقعدوا قدام ، وهيلبسوا نضارات من بدري . الله يصلح حالك إوعى تفتكر إن البلد ممكن تبقى فصل متفوقين – انت كده تبقى حمار- مش بتفهم ، لأن فصل المتفوقين بيبقى غبي أساسا . حاجة معروفة ! أضف لذلك إن الراجل ده والناس اللي معاه مش عارفين مصلحتهم أصلا ، هم عايزيين يتفوقواعليك إنت ، الناس دول هم الحتة الرزلة اللي في الحياة ، هم الجرس . تخيل بقى لما الحياة - بما رحُبَت - تبقى حتة واحدة – واحدة بس ، ورزلة كمان!

خليك عادي ، لأن الموضوع عادي ، عمر ما حد هيقدر يسرق فكرتك ! ، هو الراجل ما لوش دعوة بالموضوع ده ، الراجل عايز يسرق حياتك بس ،عارف ليه ؟ لأن حياته أساسا مسروقة ، هو ما يعرفش إن حياته اتسرقت ، ولو عرف هيتباهي إن حياته ضاعت ؛ عشان هدف كبير هدف عظيم ! – هوَّ - والذين معه ، أو الذي هو معهم - ما بيفهموش في الأفراد . فهم الأفراد مُشكِل ، هو ليه في الجملة بس . أسئلته أخف من الخفة ، وواضحة وبسيطة زي جريمة – هو معاه الإجابات النموذجية ، ما هو انت مش هتبقى أذكي من واضع الامتحان ! ، ولأنه عبيط فاكر إن اللي في إيده عجبة ! . إ يده فاضية وبيقول مليانة- هيزعق ( أوهيزعقوا له) و هيحلف وهيحشد.
" ياريس يا ريس : إيدك فاضية ! ".

بص ، اقفل الكتاب اللي في إيدك ده ، دلوقي يعني . نظرك هيتلحس وإحنا لسه يا دوب بنقول يا استقطاب . الكتاب مش هيطير . ما تقوليش عايزة اقرا ، آهو الشارع مليان كلام !

طيب ، إحنا نوقف في الحتة الصح ، اللي هي فيها ناس شكلهم مختلفين ، بس الدنيا ماشية . فاكر ؟ هو ده المكان اللي هتاخد فيه حقك بالمعروف أو بقلة الحيا ، بالتفاوض أوبالدراع ، بطريقة البرادعي أو بطريقة جيكا أو بالطرق اللي لسه هتيجي . كله شغَّال . المهم نقف في الحتة الصح ، واللي فيه الخير يعمله ربنا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. آلاف المجريين يتظاهرون في بودابست دعما لرئيس الوزراء أوربان


.. إسرائيل وافقت على قبول 33 محتجزا حيا أو ميتا في المرحلة الأو




.. مظاهرات لعدة أيام ضد المهاجرين الجزائريين في جزر مايوركا الإ


.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يتظاهرون في باريس بفرنسا




.. فوضى عارمة في شوارع تل أبيب بسبب احتجاجات أهالي الأسرى