الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


توماس هوبز

احمد خليل ارتيمتي
باحث

(Ahmed Kh. Artimeti)

2013 / 4 / 30
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


(توماس هوبز والحكم المطلق)
اولاً : ظروف مجتمعه وحياته:-
كانت للعوامل والظروف السياسية التي احاطت بحياة هوبز منذ ولادته حتى وفاته اثر كبير في تحديد طبيعته واتجاهاته الفكرية في القرن السابع عشر الذي عاش فيه هوبز تميز بالحروب والثورات الداخلية ففي اواخر القرن السادس عشر كانت البروتستانتية التي اجتاحت انكلترا واصبح الملك حاميها ورئيسها الاعلى كما اجتاحت بريطانيا حروب وثورات اهلية وخاصة في عهد شارل الاول وشهد هوبز خلال متابعته للدراسة في جامعة اوكسفورد المناقشات التي لا تنتهي حول سلطة الملك وتفسير الكتاب المقدس والحقوق الفردية والتعصب للمذاهب الدينية مما اثار في نفسه الخوف من ان تؤدي هذه المناقشات الى تقويض سلطة الملك وتساهم ايضاً في توسيع الهوة بين المواطنين وتمهد بالتأكيد بنشوب الحروب الاهلية.
ثانياً : الليفياتان يختصر فلسفته السياسية
ان كتاب الليفياتان يجسد فلسفة هوبز الفكرية والسياسية واسم الكتاب غريب وهو وحش بحري وردت الحديث عنه في سفر ايوب في التوراة لقد اخضع هوبز الكنيسة لسلطان الدولة واستبعد السلطة الكنسية عن التأثير في مجريات الامور السياسية التي يديرها الحاكم الدنيوي يظهر هوبز بانه خامل لواء التربية الاستبدادية والنظام الملكي في انكلترا اي حق الفرد في بقائه بالذات تأثر هوبز بالتيارات الفكرية في عصره ولاسيما بالاتجاه الهندسي تأثر هوبز بالسفسطائية والأبيقورية فكان فردياً في اتجاهاته لا يرى في المجتمع الا افراداً مستقلين تدفعهم غريزة المحافظة على الذات الى الكفاح المرير الطويل ان الدولة في نظر هوبز نتاج سلمي اصطناعي وهي من صنع البشر. يعتبر هوبز اول الفلاسفة المحدثين الذين حاولوا اقامة مذهب سياسي حديث . ويمكن وصف هذه المذهب المادي . يعتبر هوبز من اشهر كتاب الفلسفة السياسية التي انتجته الشعوب الناطقة بالإنكليزية وذلك بسبب وضوح.
حالة الطبيعة
ذهب هوبز الى البحث عن اسباب وجود الدولة وانتفال الانسان من حالته البدائي الاولى الى حالته الاجتماعية الراهنة وخضوعه لسلطة سياسية عليا، دفعه ذلك الى البحث عن القواعد التي تسيطر على تصرفات الانسان والانسان في بحثه عن الامن يلجا الى وسائل القوة المتمثلة في الثروة او المركز او السمعة الحسنة لقد امتازت حياة الانسان في الحالة الطبيعية بانها كانت منعزلة فقيرة قذرة وحشية وقصيرة، ويمكن ان نستنتج من هذه الحالة التي كان عليها الانسان الاول الخصائص التالية
ا- لم يكن ثمة تمييز بين الخطأ والصواب .
2- لم يكن ثمة تمييز بين ما هو عادل وبين ما هو ظالم .
3- لم تكن ثمة ملكية محددة تخص فرداُ واحدً.
هكذا صور هوبز حالة الطبيعة الاولى وهكذا رسم صورة الانسان الاول لقد كانت حالة الطبيعة حالة طمع و انانية وحرب. وكان الانسان منبع كل الشرور والآثام . وبعد ان ينتهي هوبز من وصف هذه الحالة مفتش عن الطريقة التي تم بها تطوير المجتمع ويرى بان هناك وسيلتين يمكنه بهما الخروج من هذه الوضعية الطبيعية التي تقود البشرية نحو الثناء . الوسيلة الاولى هي الخوف من الموت الذي يدفع به الى طلب السلم، والوسيلة الثانية هي عقله الذي يقدر مصادره .
ان القوانين الطبيعية عند هوبز هي اساس بناء المجتمع، وهي تبين للإنسان ان السلام والتعاون خير له من استعمال القوة والتنافس. ان الدولة شر لابد منه كما ان النظام الملكي المطلق شر لابد منه لحماية الافراد وصيانة املاكهم وحقوقهم.

رابعاً : العقد الاجتماعي اساس نشأة الدولة
يعتبر هوبز ان الثقة المتبادلة بين الافراد هي اساس قيام المجتمع. وان وجود حكومة قوية قادرة هي وحدها التي تستطيع ان تلزم جميع افراد المجتمع لاحترام وتنفيذ العقد المبرم فيما بينهم وهي التي تنزل العقاب بالمخالفين لنصوص العقد، ويقول بان العهود بغير السيف ليست سوى الفاظ ولا تملك قوة توفير الامن للمرء على الاطلاق يلاحظ بان هذا العقد لا يتم بين الناس والحاكم بل فيما بين الناس اذ بموجبه يتنازل الناس عن كل حق وكل حرية يمكن ان تلحق ضررا بالسلام لمصلحة الحاكم. ويعتقد هوبز ان المجتمع ليس سوى فكرة خيالية لا يستطيع ان يكتسب حقوقاً او ان يقوم بعمل.

خامساً: اشكال الحكم والسيادة
لا يؤمن هوبز بوجود حكم مختلط . كما لا يؤمن بنظام حكم محدود او مقيد لان السيادة المطلقة لا تقبل الانقسام او التجزئة . فلابد من وجود شخص يكون له القرار النهائي والاخير فمن يملك القرار ويستطيع تنفيذه يملك سلطة مطلقة ويكون صاحب السيادة الحقيقية.
سادساَ : مفهوم القانون عند هوبز
القانون عنده هو امر ذلك الشخص الذي يملك السيادة في الدولة . ميز هوبز بين القانون الطبيعي والقانون المدني فاعتبر ان الاول هو ما يمليه العقل، اما الثاني فهو الذي تقف وراءه قوة تعمل على تنفيذه . اما بالنسبة للعرف فان استمراره يعود الى اقرار الحاكم ضمنياً به. يعتبر هوبز بان موافقة البرلمان ليست ضرورية لإصدار القانون . لقد اخطأ هوبز اذ ضن انه يستطيع ان يدعم الملكية المطلقة، ولكنه لم يخطا في اعتقاده ان السلطة ذات الطابع المركزي بشكل ما، سوف تكون علامة رئيسية للدولة الحديثة.
سابعاَ : اخضاع الكنيسة للحاكم
اخضع هوبز الكنيسة للسلطة المدنية، فالكنيسة عنده مؤسسة على غرار اية مؤسسة يجب ان يكون لها راس والراس هو الحاكم .
ثامناَ : حق الملكية ان تنظيم الملكية هو مظهر ممارسة السلطة للسيادة، فالسيد المطلق هو صاحب الحق في توزيع الملكيات فهو وحده المالك الفعلي وليس للأفراد الا حق التمتع بهذه الملكية والانتفاع بها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نارين بيوتي تتحدى جلال عمارة والجاي?زة 30 ا?لف درهم! ??????


.. غزة : هل تبددت آمال الهدنة ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الحرس الثوري الإيراني يكشف لـCNN عن الأسلحة التي استخدمت لضر


.. بايدن و كابوس الاحتجاجات الطلابية.. | #شيفرة




.. الحرب النووية.. سيناريو الدمار الشامل في 72 دقيقة! | #منصات