الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حور العين

الناصر لعماري

2013 / 5 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لو أنني عرضت على مسلم ملتزم أن يذهب برفقتي إلى سهرة مع فتيات وكؤوس الخمر والموسيقى لاعتبر ذلك استفزازياً، وبعد أن يقوم بإلقاء موعظة عليّ في الدين والمحرمات حتى يترقرق الدمع في عينيّ يغادرني لأنه يريد الذهاب للصلاة في المسجد ، وهو إنما يفعل ذلك راغباً في رضى الله ودخول الجنة ، أي رغبةً في سهرات أبدية مليئة بالفتيات والخمر!
أما المرأة المسلمة فوضعها أسوأ ، حيث لن تحظى بأي حور عين رجال حتى تطفيء لهيب شوقها إلذي عانته في الدنيا كلما استرقت نظرة إلى شاب مرغوب ، وهناك أقاويل في الإسلام أن المرأة التقية التي أحصنت فرجها (تعبير إسلامي سافل) في الدنيا سوف تحظى بزوجها مجدداً في الجنة! أما التي ماتت عزباء فوضعها محير ، ناهيك عن التي مصير زوجها النار فواضح أنها سوف تعاني من حالة كبت جنسي متواصل حتى في الجنة بينما تدرك الأفلام الإباحية المستمرة وآهات وتأوهات حور العين وهن يمارسن الجنس مع الرجال الأتقياء المحبين لله ورسوله ، وإذا لم تستطع احتمال هذا الوضع المتأجج فسوف يقوم الله بتزويجها بنفسه بأحد رجال الجنة الذين ماتوا عُزاباً ، بالإضافة إلى عشرات حور العين اللاتي عنده كضرائر!

الشاب المسلم الملتزم دينياً يهدر حياته في التقيد بتعاليم تتجاهل الضرورات البشرية وهو في دخيلته غير مقتنع بجدواها لكنه يخاف من النار الاسطورية التي لا تنطفيء والجلود التي تحترق وتتجدد والمشروبات التي تشوي البطون والملائكة الغلاظ الذين يضربون الأدبار ، ويطمع في الجنة الخرافية حيث الخمور والعسل أنهار تجري ونسوة كواعب أتراباً مستلقيات ومتأهبات دوماً لممارسة الجنس الفموي.
الواقع أن الإسلام يتقن اللعب على أوتار الملذات ومتع الحياة ، وقد تمكن بذلك من إغراء أتباعه الذين يعانون من الحرمان بأنه سوف ينيلهم كل ما يشتهون لاحقاً في الجنة إذا اطاعوا حماقات الله واتبعوا محمداً وخرافاته ، واستخدم الجنس كأحد طرق التسويق فضلاً عن طريقتي العاطفة والتقديس ، المؤلم والمضحك في نفس الوقت أن كل هذا الانقياد والالتزام الذي يسعى إليه المؤمنون طمعاً في إرواء شهواتهم لاحقاً سوف يسفر عن لا شيء ، وسيضيع العمر ترقباً لمكافأة مجزية لن يحصلوا عليها أبداً.
يقول المفكر عبدالله القصيمي:
(أقوى الناس اشتهاء للدنيا هم من أبدعوا أقوى الأوصاف وأكثرها تعريةً وفضحاً لشهوات الآخرة، لقد جاءوا بأبذأ الأساليب في التشويق إلى اللذات المنتظرة هناك ، والذين كانوا شعراء في وصفهم لنساء الآخرة كانوا حتماً شهوانيين جداً في أشواقهم نحو نساء الدنيا ، لقد اشتهوا ما هنا فوصفوا كشعراء ما هنالك)
http://www.dailymotion.com/video/xbvx7j_yyyy-y-yyyy-yyy-yyyyy-yyyyy_fun#.UYOubbWeOa4
مع ذلك ، وجدلاً فقط ، نفترض أن هناك مكان بديع اسمه الجنة سوف يصله المؤمن في آخر المطاف إذا أمِن مكر الله ، فهل سوف يحصل المسلم بذلك على مبتغاه؟.
لنتخيل الوضع ، أرائك ووسادات ، أنهار من لبن وعسل وخمر، غلمان ذكور يدورون بالصحاف على أهل الجنة ، فتيات من كل لون وشكل ، وهناك أيضاً ما لم تره عين من قبل ولم يخطر على قلب بشر ، لا توجد أعمار أو أجساد تتغير وكل ما سردته هو عبارة عن روتين يومي متاح وأبدي ، ألن يصاب المسلم بالضجر؟
نفترض مجدداً أن الله سوف يزيل عامل الضجر من نفس المسلم وهو في الجنة ، فهل سيكون هو ذاته المسلم الذي كان في الدنيا؟ ، ألن يكون بعد كل هذا إنساناً ممسوخاً لا يمل ولا يرغب في التجديد والاختلاف؟ ، إنه قد يكون أي شخص آخر ولكنه ليس ذات صاحبنا المسلم الدنيوي الذي عرف نفسه طيلة عمره ، لقد أصبح شيئاً آخر مهجناً ومعداً لوسط مختلف ، أما ذاك الذي كان بشراً مسلماً مطيعاً في الدنيا فصار عدماً وإلى الأبد ، وقد نال أكبر مقلب يمكن تخيله.

إن مشهد الشباب وهم يبحثون عن نعالهم خارجين من المسجد لمشهد يدعو إلى الأسى والشفقة ، إنهم بهذا يُظهرون كم هم شهوانيين ومحبين للخمور والنساء وراغبين في هذا الوضع الداعر بقوة لا تخلو من حيوانية ، بدلاً من أن يتسائلوا لماذا هذا الكبت الذي يرغمون أنفسهم عليه مع أن بإمكانهم تسريحه بعقلانية في حياتهم هذه والتي تبدو وحيدة ولن تتكرر؟
يمكنهم أن يعيشوا ملذات الدنيا والاستمتاع بزهرة أعمارهم بدلاً من اتباع أعرابي متخلف ذو شهوات مفرطة يغريهم بالغلمان وعشرات النسوة وأنهار الخمر ، بينما هو لم يتوانَ عن الزواج من طفلة في عامها الأول ابتدائي ودخل عليها وهي في الصف الرابع ابتدائي! ، وكدس النساء حوله تكديساً واعتبرهن أزواج له وملكات يمين حتى أن فقهاء الدجل حاروا في تحديد عددهن من الكثرة ، وشرِب النبيذ حتى الثمالة ، وأمتع نفسه إلى حدٍ مقرف .
إنني لا أطلب من المسلم أن يكون حيوانياً لهذه الدرجة ، ولا أن ينحل أخلاقياً بالضرورة ، بل فقط أن يلبي ما تشتهيه نفسه بشكلها الطبيعي قبل أن تفوته الفرصة دون رجعة ، فالحياة مليئة بما لا يمكن تلبيته في الجنة حتى لو كانت حقيقية وهي ليست كذلك ، ولو أنكَ (أو إنكِ) على سبيل المثال طلبت في الجنة زجاجتي Heineken مثلجتين في سيارة فاخرة على طريق سريعة ليلاً مع موسيقى Yanni برفقة فتاة حسناء (أو فتى) تعشقك لذاتك حتى الذوبان وليست مبرمجة لهذا الغرض كحور العين .. لاحتار الله كيف يحقق لك هذا الطلب.

الدنيا بهيجة وممتعة لأنك تقتنص فيها المتعة غير المصطنعة وتسعى إليها أو تسعى إليك عندما ترغب في ذلك بينما تمارس شؤون حياتك الأخرى بالتوازي ، أما الجنة فهي معدة خصيصاً لهذا الغرض وهذا يجعل كل متعها مزيفة ومسرفة في تحويل سكانها إلى مجرد آلات تلبي شهوات متصلة لا تشبع ولا تستقر أبد الآبدين.
فليُعد كل مسلم تفكيره قبل أن يلقي علىّ موعظة في الدين والمحرمات ثم يغادرني متوجهاً إلى المسجد ، إرضاءً لإله سوف يهيء له النساء والخمر ويجهز من أجله السهرات الحمراء مثل أي قواد محترف ، وعفواً على الكلمة ، احتراماً للقاريء وليس لله.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حقيقة حور العين
شاكر شكور ( 2013 / 5 / 3 - 16:08 )
تحياتي لللأخ الناصر، الحقيقة استطاع محمد بذكاء استغلال عقول البدو في زمانه وذلك باللعب بورقة الجنس الرابحة لأغراء جيشه حيث كان الجنس لدى البدوي هو المبتغى والأمل في حياته ، محمد دون شك كان يعرف القراءة والكتابة اضافة الى انه كان يستعين بمترجمين من اللغة الآرامية (السريانية) وكان زيد بن ثابت احد المعاونيين له في الترجمة وعبارة حور العين اصلها باللغة السريانية (حِوُرو عْيْنو) وقد اكتشف البروفيسور السرياني غبريال ساوما بأن (سورة الدخان 54-55) التي تقول ( كذلك وزوجناهم بحور عين يدعون فيها بكل فاكهة آمنين ) بأن اصل هذه الآية مكتوبة باللغة السريانية في القرآن غير المنقط وكالآتي (زوكو نهوم بحِوُرو عْيْنو) زوكو بالآرامي تعني الزبيب ، بحِوُرو تعني الأبيض ، نهومو تعني هم ، عْيْنو تعني نبع الماء او عين ماء ، هذه الآية مجملها تتكلم عن الخضرة والفاكهة والجنة والمعنى السرياني يتفق مع سياق الآية ، الحقيقة ان محمد اراد ان يخدع الناس بترجمة حور العين على انهم نساء في الجنة ولكن سورة الدخان كشفت لعبته ولا يزال المسلمون غارقون في وهم حوريات الجنة ويفجرون انفسهم لوهم غير موجود ، تحياتي للجميع


2 - واجبات المؤمن في الجنه
سلوم السعدي ( 2013 / 5 / 3 - 17:22 )
تحيه استاذ الناصر
هل ان الله سوف يفرض على المؤمن في الجنه واجبات تشبه واجبات الحياة الدنيا ام انه سوف يكتفي من حيث انه اصيب بالاشباع ولا داعي لذلك ام انه سوف يشدد عليها خوفآ على المؤمنين من الانحراف ؟؟؟
من ناحيه اخرى كيف يشعر المؤمن الذي نال الجنه بشيء دون ان يجد المضاد له ام انه سوف يتذكر حياة الدنيا


3 - شاكر!!
عبد الله خلف ( 2013 / 5 / 3 - 18:19 )
سؤال : من هو والد يسوع البيولوجي؟... نريد إجابه منك و من كل مسيحي , بعد الإجابه ؛ سنعرضها على العقل و المنطق و العلم , للحكم فيها .


4 - حسابات العقل والمنطق
ديار ( 2013 / 5 / 3 - 19:57 )
منطقيا لا توجد هكذا حياة ( الاخرة والجنة وحور العين ) لانه هو لو كان مؤمنا بها لما كان يهتم في حياته الدنيوية بال نساء وكان يكتفي ببعض الترفيهات وهو منصرف الى رسالته ..وثانيا هو يعرف الوتر الحساس لدى البدو الاعراب من فحولتهم وخشنوتهم ولونهم وبيئتهم القاسية ومحروميتهم حتى من الماء البارد فتم اغراءهم بتلك النساء البيض المكتنزات( نساء الروم وفارس ) فالانسان بطبيعنه(الرجل ) ميال ويتهافت على الجنس والاسلام وفر له ذلك في الدنيا من خلال الفتوحات وفي الاخرة المكافئة في جنان الحور فالوتر الحساس جرى استغلاله احسن استغلال ,,فها هو شاعر في منتصف القرن العشرين وهو برتية وزير يقول ما يلي ..اني ( ابيت اللعن ) اطلقها اعترافا واعترافا - اهوى خيال الفاتنات ولو حوى سما زعافا !! مع تحياتي للاستاذ الكاتب ..


5 - هل حقاً قثم رسول الإسلام أشرف خلق الله أخلاقياً؟
نور ساطع ( 2013 / 5 / 4 - 00:38 )


هل حقاً قثم رسول الإسلام أشرف خلق الله أخلاقياً؟ وبماذا!


6 - بدون تعليق لكي لا يحذف
نور ساطع ( 2013 / 5 / 4 - 04:29 )

بدون تعليق لكي لا يحذف


http://www.youtube.com/watch?v=p9C0fhmOExg



7 - رسالة الى الله
حازم الحر ( 2013 / 5 / 4 - 07:17 )
عزيزي الله
لا أريد أن أعيش ألى ألأبد
لا أريد جنتك.. فأنا سعيد بما انا فيه
لا أريد حورك ولا غلمانك.... فلست زانيا ولا لوطيا
تكفيني أمرأة واحدة .. أحبها الى ألأبد
ولا اريد من يطوف علي بكؤوس.... كأنها الدر المكنون
فأنا أنسان بسيط .. .. غالبا ما احضر كأسي بنفسي
لا أريد انهار خمرك .... فأنا احب البيرة فقط .. ولا اظنها موجودة في فردوسك
ولا اريد انهار اللبن .. فانا لا احبه .. والعسل ايضا لا أطيقه
أريد يا رب .. أن اعيش الى الأبد مع زوجة تحبني
وصديق يزورني كل اسبوع .. في بيت فيه مكتبة عامرة .. وقطة تتسلل بين الكتب
لا أريد فاكهة تتدلى فوق رأسي .. فلست يا رب كسولا الى هذا الحد
ولا احب قضاء الوقت متكئا على الأرائك مع المؤمنين ..فماذا سافعل معهم أشكرك جدا على هذا العرض
هذه الرسالة قراتها يوما للمعلمة الدكتورة وفاء سلطان أتمنى أن اكون نقلتها كاملة ويسعد صباح جميع البشر


8 - حور العين
بلبل عبد النهد ( 2013 / 5 / 4 - 09:06 )

15- قال رسول الله (ص): إن الرجل من أهل الجنة ليتزوج في شهر واحد ألف حوراء يعانق كل واحدة منهن مقدار عمرة في الدنيا
16- إن الرجل من أهل الجنة يعانق الحوراء سبعون عاما لا يملها و لا تمله كلما أتاها وجدها بكرا و كلما رجعت إليه عادت إليه شهوته فيجامعها بقوة سبعين رجلا
17- لو أن حوراء اطلعت من السماء لأضاءت لها
18- لو أن حوراء اطلعت إلي الأرض لأخفت نور الشمس و القمر و لتزين لها ما بين السماء و الأرض
19- الحوراء لو نظرت إلي وجهها لوجدته كالمرآة تري وجهك فيه من شده البياض و النقاء و الصفاء


9 - حور العين
بلبل عبد النهد ( 2013 / 5 / 4 - 09:33 )

23- قال رسول الله (ص): إن الرجل من أهل الجنة ليتنعم مع زوجته في تكأة واحدة سبعين عاما فتناديه أبهي منها و أجمل من غرفة أخري : أما آن لنا منك دوله بعد فيلتفت إليها فيقول من أنت؟،فتقول أنا من اللاتي قال الله تعالي [و لدينا مزيد] فيتحول إليها يتنعم معها سبعين عاما في تكأة واحدة فتناديه أبهي و أجمل من غرفة أخري : أما آن لنا منك دولة بعد فيلتفت إليها فيقول : من أنت؟، فتقول أنا من اللاتي قال الله تعالي :[فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون ] فيتحول إليها فيتنعم معها في تكأة واحدة سبعين عاما فهم كذلك يزورون
24- هي قاصرة طرفها عليك فلا تنظر إلي غيرك و إن المرأة من أهل الجنة لتقول لزوجها : و عزة ربي ما أري في الجنة شيئا أحسن منك
25- قال رسول الله (ص): إن في الجنة لمجتمعا من الحور العين يرفعن بأصوات لم تسمع الخلائق بمثلها قال يقلن : نحن الخالدات فلا نبيد ، و نحن الناعمات فلا نبأس ، و نحن الراضيات فلا نسخط، طوبى لمن كان لنا و كنا له


10 - دين يجهل النفس البشرية
ديار ( 2013 / 5 / 4 - 11:11 )
لا جامعات لا منافسات رياضية وعلميوة وادبية ولا نشاطات اجتماعية ولا سياحات الى السواحل الجميلة والى المدن الجميلة ولا اختلافات في الثقافات ولا اشياء غريبة ولا مواقف كوميدية ولا جدالات او مساجلات وكل الموجود هي الشهوات والغرائز الحيوانية تبدا من ركوب ونزول ثم الركوب مجدددا ليس نهارا او ليلا كاملا مع الموسيقة بل يوميا وعلى مدار الساعة لالف لف سنة !!اين علماء النفس ليقولوا ما من حالة تكون في قمة السعادة والراحة الا ان تضطجر منها وتبحث عن بدائل لها حتى ولو كانت بسيطة ..ان الذين يتحدثون او تحدثوا عن الجنة لم ولا يدركوا سيكلوجية الانسان واعماق النفس البشر لانهم شبه اميين وعاشوا في صحراء قاسية وينتظرون سنويا قوافل التجار القادمة من بلاد الروم وبلاد فارس والاغريق ليتعلموا شيئا وليعرفو قليلا ما يجري وما يدور وما تحتوي تلك البلاد الغريبة والعجيبة بالنسبة اليهم ..


11 - كحاية
بلبل عبد النهد ( 2013 / 5 / 4 - 15:24 )
يسوع مجرد حكاية دينية كباقي الحكايات

اخر الافلام

.. عادات وشعوب | مجرية في عقدها التاسع تحفاظ على تقليد قرع أجرا


.. القبض على شاب حاول إطلاق النار على قس أثناء بث مباشر بالكنيس




.. عمليات نوعية للمقاومة الإسلامية في لبنان ضد مواقع الاحتلال ر


.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الكنائس القبطية بمحافظة الغربية الاحت




.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا