الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المرتزقة الجدد فى مصر ( المتأخونون )

وليد برهام

2013 / 5 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


المرتزقة الجدد فى مصر ( المتأخونون )
الكل يعرف بالتقريب الحجم العددى لجماعة الأخوان المسلمين والذى بالكاد لا يتجاوز المليون أو المليون ونصف على أقصى تقدير ، لكن ما يدهشك اذا تواجدت فى وسط جمع سواء على النت أو على أرض الواقع هذا الزخم من الناس الذين لم يكونوا ينتمون يوماً الى جماعة الاخوان من قريب أو من بعيد - تجدهم أكثر ملكية من الملك نفسه - يتميزون بالحماس الشديد تجاه كل ما يقوم به الإخوان من نشاطات .. يؤيدون كل قرارت الرئيس حتى وإن كان الرأى العام بأكمله يعترض عليها، يهاجمون بمنتهى الحماس والقوة كل من تسول له نفسه أن يعارض الإخوان أو ينتقد سياساتهم لإدارة شئؤون البلاد . إنهم الحاشية الجديدة، أو بمعنى أدق المرتزقة الجدد.
بالطبع هم ليسوا من الإخوان كما ذكرنا .. هذه حقيقة مؤكدة . هم مجموعة غير محددة الانتماء والهوية السياسية تجمعت حول تنظيم الإخوان وبدأت تهلل وتطبل لكل ما يفعلونه . والأغرب من ذلك ان بعضهم كان ينتمى للحزب الوطنى ومن صغار قياداته فى عدد من الشياخات رأيتهم وأعرفهم كما أعرف الليل والنهار .
بالطبع لهؤلاء المرتزقة أو المتأخونون الجدد أهداف وللجماعة فى استخدامهم وقبولهم أهداف ومصالح .

فلا شك أن سماح جماعة الإخوان لهؤلاء المتأخونون أن يظهروا في المشهد بمظهر المدافع عن سياساتهم والمؤيد لكل تصرفاتهم له اسباب منها الرغبة فى زيادة شعبية الإخوان فى الشارع المصرى الرافض تواجدهم لسوء ادارتهم شئون البلاد منذ توليهم السلطه ، أو إستخدامهم كجنود يحارب بها الإخوان وهم ليسوا محسوبين عليه..
من الواضح ان قلة الخبرة السياسية والادارية لجماعة الاخوان كانت سبباً رئيسياً فى استخدام هؤلاء ليكونوا خط دفاعهم الأول فهم فصيل يجيد الدفاع والإستماتة فى الهجوم ثم بمسكنة مصطنعة يلفت إنتباهنا بقوله على فكرة أنا مش إخوان..
هذه حقيقة مؤكدة هم فعلا ليسوا من الإخوان ولكن من هم :
بالتحليل يمكن تقسيمهم الى عدة مجموعات :
1 - المجموعة الأولى : هم مجموعة من الذين عانوا كثيراً من الظلم والاضطهاد فى ظل نظام مبارك ووزير داخليته وأغلب هؤلاء اما من السلفيين أو الجماعات الاسلامية ويطمعون اليوم بالفوز بمكانة مميزة تقربهم من دائرة النظام الجديد حتى لا يظلموا مرة اخرى أو يعانوا مما سبق وعانوه سابقاً .
2 – المجموعة الثانية : وهم من عانوا من التهميش خلال نظام الحكم السابق – وأكثرهم من غير المثقفين - ليس لهم أى أهداف أو طموحات غير إجادة الدفاع بإستماتة كي ينالوا رضاء صانعى القرار ويصبحوا أعلى شأناً فى أعين ذويهم أولاً ثم من يحيطون بهم ، فربما يعهد اليهم الاخوان بتوزيع ارغفة الخبز فى الحى الذى يعيشون فيه أو ربما توزيع انبوبة البوتاجاز فى وقت الازمات ..... او ما الى ذلك من الامور البسيطة التى قد تعلو بهم وتشعرهم بذاتهم التى لم يشعروا بها من قبل .
3 – المجموعة الثالثة : المنتفعين والمرتزقة.. مجموعة المتلونين من الإعلاميين و أنصاف السياسيين الذين يزعمون أنهم كانوا من معارضي عهد مبارك ,تراهم اليوم ينتهجون كافة السبل للوصول إلى أغراضهم فبالأمس القريب كانوا يمتدحون مبارك واليوم يهللون ويصفقون للنظام الحالى .
- الغريب فى الأمر أن كل هؤلاء المرتزقة المتأخونون يهاجمون بلا أدنى تفكير، يطلقون تصريحات نارية هوجاء تتميز بالسذاجة الشديدة، بالتأكيد لديهم قناعة مؤكدة أن هذا في مصلحتهم..فطالما إستمرت الفجوة بين الإخوان وباقي فصائل المجتمع ، فهذا من شأنه أن يحافظ على مكانتهم بالقرب من صانعى القرار وبالتالى هم يبذلون قصارى جهدهم لإستمرار الصراع بين الإخوان والمعارضة.
لذلك فان امثال هؤلاء سيكونون المسمار الأول الذى يدق فى نعش الأخوان .
د . وليد برهام
عضو منظمة العفو الدولية
باحث فى القانون الدولى الانسانى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في


.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج




.. 101-Al-Baqarah


.. 93- Al-Baqarah




.. 94- Al-Baqarah