الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حركة إسلامية جديدة !!

نورالدين محمد عثمان نورالدين

2013 / 5 / 4
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كتب القيادي بحزب المؤتمر الوطني ، د. غازي صلاح الدين العتباني ، على صفحته الرسمية على الإنترنت ، أن السلطة أضرت بالحركة الإسلامية ، وأفقدتها رسالتها ، وشغلتها بقضايا التأمين ، وقال إن ماحدث للحركة اللإسلامية هو بسبب وصولها للسلطة عبر إنقلاب عسكري ، وإنشغلت بالحفاظ على السلطة بأي ثمن ، وطالب بإعادة إستيلاد الحركة الإسلامية برؤية جديدة ، أهم مافيها أن تكون حركة حرة في إرادتها ، مستقلة بمواردها وأولوياتها ، وقال أن الحركة الإسلامية الآن هي كيان موظف من قبل الدولة وتابع لها في كل شىء حتى التمويل ، لذلك لا يتوقع منه أن يؤدي اية وظيفة رسالية ، ودعا إلى ضرورة نشوء حركة إسلامية جديدة برؤية مختلفة عما هو قائم ولا بد أن يكون مشروعاً مستقلا يحمله دعاة ذو ضمائر حرة ..( إنتهي ) ..

هكذا أصبح دكتور غازي يفكر بعد أن أحس بقرب خروجه من السلطة بعد إقالته من منصب رئاسة كتلة المؤتمر الوطني بالمجلس الوطني ، نعم للرجل رؤية إصلاحية ، ولكن هي رؤية لم تتجاوز تفكيره الحزبي والحركي الضيق ، ومايزال يصر على تكوين حزب على أساس ديني ، وهذا إن دل يدل على أن الرجل مايزال مكانك سر فكرياً ، ولم يتجاوز مدرسة الأخوان المسلمين التقليدية ، وفي تقديرنا ، على الرغم من إعتراف الرجل بأشياء قتلناها كتابتاً وقتلناها نقاشاً كمسألة إرتباط الحركة الإسلامية عضوياً و مؤسسات الدولة وقلنا أن الإنتخابات الأخيرة كانت مزورة وحينها رفض الرجل هذا الحديث وكذبه ، وهي ذات الإنتخابات المزورة والتي إستخدم فيها حزبة أموال ومؤسسات وإمكانات الدولة ، ليصل غازي وكل نواب البرلمان لمناصبهم الحالية ، وجلس الرجل دون أن يعترض أو أن يقول شيئاً حتى جاءت لحظة إقالته ، وجاء اليوم ليعترف ويقول ان حزبه موظف من قبل الدولة وتابع لها في كل شيء حتى التمويل ، أليس هذا ما قلناه وظللنا نردده ، وقلنا انها خطوة غير أخلاقية وتصب في خانة الفساد ولكن على الرغم من هذا ، فإن إعترافه المتأخر خير من أن لايعترف تماماً ، حتى يصبح هذا الإعتراف دليلاً على من يصر حتى اللحظة أن الحزب الحاكم لم يستغل أموال الشعب ولم يسخرها لمصلحته الذاتية بطريقة بعيدة عن الوطنية والضمير والقانون والأخلاق ..!!

وقلنا وسنظل نقول ، أننا نطالب بدستور يمنع تكوين الأحزاب على أساس ديني ، ويمنع إستغلال الدين في السياسة ، ولكن في تقديرنا الرجل يعلم تماماً أنه لن يصل لمبتغاه دون أن يظل في مربع إستغلال الدين حزبياً وحركياً ، ويصر على إنتاج حركة إسلامية جديدة بذات الملامح القديمة ، على الرغم من فشل كافة أشكال الحركية الدينية ، والدليل فشل الحركة الإسلامية حتى فى الحفاظ على القيم الأخلاقية ، أبسطها فصل الحزب عن الدولة ، ولكنها ظلت تمتص أموال الدولة ، دون أي رادع حتى ديني على الرغم من إدعائها الرسالية ، وعلى الرغم من طرحها لمشروع حضاري طويل وعريض ، تكسر وتحطم أمام تمكين أفراد الحركة الإسلامية إقتصادياً وسياسياً ومن ضمنهم ذات الغازي صلاح الدين ، وفي تقديرنا أن إصرار الرجل على إستيلاد حركة إسلامية جديدة ، هو يصب في صراعه الداخلي الحزبي في ذات الحركة الإسلامية القديمة ، ولن يستطيع أن يأتي بجديد ، فمايقوله الرجل ، عن قادة إسلاميين بضمائر حرة ، وحزب إسلامي غير تابع للدولة ، هو ضرب من ضروب الطشطشة السياسية التي تصيب كل المقاليين حديثاً ، وهو نوع من أنواع إثبات الذات السياسية الخطيرة التي تظهر ثقله السياسي ، فالرجل هذه الأيام يتقرب ويتقرب للشباب عبر ذات القيم والأخلاق القديمة والمستهلكة ، وهي خطوة لها دلالات واضحة ، فكل من يحاول كسب ود الشباب ، بالضرورة هو غداً أو بعد غد سيحاول إنتاج حزب جديد ، ولكن لدكتور غازي نقول ، عليك التفكير الجدي ، في مسالة إبعاد الحزب الجديد من رؤية إستغلال الدين ، فمن يسمح بإستغلال الدين لن يمنع في المستقبل إستغلال الدولة وأموالها ومؤسساتها ، ولكم في الإنقاذ شواهد ..

ولكم ودي ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المحكمة العليا الإسرائيلية تلزم اليهود المتدينين بأداء الخدم


.. عبد الباسط حمودة: ثورة 30 يونيو هدية من الله للخلاص من كابوس




.. اليهود المتشددون يشعلون إسرائيل ونتنياهو يهرب للجبهة الشمالي


.. بعد قرار المحكمة العليا تجنيد الحريديم .. يهودي متشدد: إذا س




.. غانتس يشيد بقرار المحكمة العليا بتجنيد طلاب المدارس الدينية