الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مواعض الشيوخ

بطرس بيو

2013 / 5 / 5
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


السؤال الذي يتردد على السنة الجميع هذه الايام هو، من يؤجج سعير الإرهاب؟ لا شك ان من الملاحظ ان الحوادث الإرهابية التي حدثت في مصر، جميعها حدثت بعد صلاة الجمعة. لماذا؟ لنزور اياً من القنوات الإسلامية في الإتنرنت و نسمع ما يقولونه الشيوخ. بالطبع نتوقع من رجل الدين ان يعض على المصلين إرشادات اخلاقية لترفع من المستوى الأخلاقي للإنسان المسلم إلى مراتب راقية.
و للأسف هذا ما لا نجده. ما نجده في هذه المواقع، و في خطابات الجمعة هو الدعاء على غير المسلم بالثبور و عظائم الامور، و النحريض على الفتك به. و تللقين الاطفال الصغار الأبرياء السب و الشتم لغير المسلم.

لا شك انكم تتفقون معي ان هذه التصرفات تسئ إلى الدين الإسلامي اكثر من اي اساليب دعائية اخرى كالرسوم الكاريكاتورية و كتاب سلمان رشدي او الفيديو الهزيل الذي ظهر في الآونة الاخيرة.
يستند هؤلاء الشيوح على بعض آيات القرآن الكريم، و قد أنزلت هذه الآيات في حين كان الإسلام في مهده و كان محاط بإعداء تحاول القضاء عليه. و قد إنتفت الحاجة إليها في يومنا هذا و كان الاجدر بهؤلاء الشيوخ ان يتبعوا الآيات التي توصي بحسن التصرف و الاخلاق السامية التي يزخر بها القرآن الكريم.

إنهم يودون الرجوع 14 قرن للخلف و يحلمون بالفتوحات و إلى حكم الخليفة ، الذي لا بفرق حكمه عن حكم الدكتاتور المطلق. و نشر الدين الإسلامي في جميع اتحاء العالم بالقوة و ذلك بإلإفادة من مخترعات الغرب الكافر بينما وصلت البشرية إلى مرحلة من التطور و التحضر و النضوج، بحيث اخذت تتجنب الحروب و تدعو إلى نشر السلام و المحبة بين كافة سكان الكرة الارضية على إختلاف مشاربهم و اديانهم، و الدليل على ذلك الالوف المؤلفة من المسلمين الذبن يذهبون للغرب و يلاقون الترحيب من قبل الشعوب الغربية، و يتمتعون بكافة الحقوق التي يتمتع بها سكان البلد الاصليين.

ومن المؤسف ان بعض هؤلاء الألوف المؤلفة، و لا اقول جميعهم او اغلبيتهم، يذهبون للغرب بنية الهدم و ليس الإعمار و ذلك بتحريض من شيوخهم. و قد روت لنا السيدة نونو درويش، وهي سيدة مصرية كان والدها من كبار الضباط في الجيش المصري ايام عبد الناصر، في احد مؤلفاتها انها لما هاجرت للولايات المتحدة الاميريكية انها حضرت احد المساجد هناك، و كان الشيخ يحرض المصلين على عدم مصادقة الامبريكيين لانهم كفار.

عزيزي القارئ، لا شك انك تعلم ان الأديان هي معتقدات ينبغي ان تنحصر بينك وبين ربك، و انت حر بما تعتقد او لا تعتقد و لا شأن لك بما يعتقدة غيرك لانه هو ايضاً حر بما يعتقد. جميعنا، حسب المعتقد الديني، اولاد آدم و حواء، اي اخوة، و مما لا شك فيه انك من المفروض ان تحب اخاك.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مواعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــظ
كنعان شـــــــــماس ( 2013 / 5 / 5 - 23:51 )
بدون تعليق

اخر الافلام

.. خدمة جناز السيد المسيح من القدس الى لبنان


.. اليهود في ألمانيا ناصروا غزة والإسلاميون أساؤوا لها | #حديث_




.. تستهدف زراعة مليون فدان قمح تعرف على مبادرة أزرع للهيئة ال


.. فوق السلطة 387 – نجوى كرم تدّعي أن المسيح زارها وصوفيون يتوس




.. الميدانية | المقاومة الإسلامية في البحرين تنضمّ إلى جبهات ال