الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرقص خمرة المرأة ونشوتها !! ( 2 )

ليندا كبرييل

2013 / 5 / 7
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


- أخواتي .. بعد إذن الجميع .

الصرامة تتكلم . تحوّلت الأنظار إلى أم الشهيد . هذا أول تواصل لي مع إحدى منجزات الصحوة ، لا روايةً أو سمعاً عن العنعناتيين والعنعناتيات .. وإنما بثّ حي مباشر .
- تطرّقتن إلى مواضيع شتى هي من مشاكل مجتمعنا الراهنة كالرياضة . الأفراح . النقاب . وعلينا تقديم النصيحة الصادقة ليستقيم أمرنا .
اهتزّت الرؤوس مؤمنة على كلامها .
- أما الرياضة .. فلستنّ غافلات أيتها المحترمات عما تسببه الحركة من إثارة وتهييج الغرائز . غايتنا أخواتي الجسم السليم لا بطلات يحملْن الميداليات ، وليس من أهدافنا أن نغلب أحداً في البطولات العالمية ، فالغلبة لله وحده ، والجهاد في سبيله فحسب . نحن نشجع المرأة على ممارسة الرياضة في بيتها ، لا في النوادي التي تخلق المفاسد ، ولا في المدارس حيث يمكن لأي عين سرّاقة تصوير فتياتنا من بعيد .
المرأة في خرقها الحرام تشجع الرجل على الفاحشة . سؤال سيداتي : ألا يمكن للرياضيّة أن تجري في ( الماراطون ) إلا بالبكيني ؟ والرجال ماشية حلاوة معهم وهم يبحلقون بالمؤخرات المكتنزة والصدور المهتزة . حسبنا الله ونعم الوكيل ، هذا فساد يتضافر مع قوى الشياطين لإلهاء الناس عن واجبهم الديني . انحلال مخيف .
{ زلزلْ يا قدير أقدام تلك القردات الماراثونيات اللواتي لا يميّزن بين الحلال والانحلال . }
أمسكتْ عن الكلام وهي تنقل نظراتها بين وجوهنا الصامتة حتى استوفتْ نفسها قوة من اهتمامنا فعادت لتكرّ علينا بحملة انقضاض أخرى ، ما رأيكِ أنت ؟
وكانت مليكة الأقرب لها عندما باغتتها بالسؤال فأجابت في لجلجة :
- نعم ~ يا أستاذة .. ولكنهم في الغرب رغم انحلالهم المزعوم .. ناجحون منتصرون ، ونحن رغم محافظتنا .. وأخلاقنا المزعومة ، متبجّحون منكسرون . كانت لدينا سبّاحة مهيّأة بامتياز لاحتلال مراتب رفيعة في البطولات العالمية فلم تظفر إلا باتهامات شرسة في عرضها حتى اضطروها للاعتزال .
رمتْها أم بلال بنظرة مسربلة بالتهكّم ثم ردّت عليها بلهجة ممطوطة منطوية على سخرية :
- أي نجاح هذا يفيد الإنسانية مع استهتار الغرب بالقيم الأخلاقية ؟
ثم بلهجة جدية : هاتي ، اشرحي لي : كيف تفسرين ارتداء نساء التنس قطعة واحدة كاشفة تماماً عن الصدر والرجلين بعكس الرجل الذي يرتدي تي شيرت وشورت محتشمَين ؟
فقالت مليكة :
- الإنسان يعجز نفسياً عن تقبّل صورة مختلفة لما استقرّ في عرفه ، فيلجأ للرفض .
- نعم ، نحن لا نعرف هذه الصورة ونرفضها . إنها الهجمة الغربية لإفساد النساء تحت مسمى رياضة وحرية المرأة ، هذا مسيره إلى الإباحية والفجور .
والدليل استطابتكم أفراح اليوم وهي حرام شرعاً ، ومن عمل الشياطين التي تنزلتْ عليكن وملأت عقولكن بالخيالات ، فتشعرْن بالبهجة الزائفة بما يتخللها من عربدة وفحشاء ورقّاصات ماجنات أموالهن حرام جاءت من لصوص ومرتشين .
قالت ابتهال :
- إن كان كذلك فالمبالغ التي يتقاضاها الدعاة من التلفزيون والكاسيتات أيضاً حرام لأنه عمل مأجور ، والمفترض أن تكون دعوتهم تطوّعية إرشادية لوجه الله ، الرقص عمل تعيش منه الراقصة أما ..
- الفنون حرام ، والرقص خلاعة ، ليس شيمة بل شتيمة لخلقنا وسجايانا .
فقالت ابتهال وكأنها أرادت توجيه غمزة إلى إقبال التي يملك زوجها شركة لتنظيم رحلات الحج :
- وماذا تقولين يا أستاذة في الميزات المغرية الخاصة التي تقدَّم للحجاج في الفنادق الفاخرة ، كمقابلة المشاهير من الدعاة والفنانين التائبين ، أو حجز أماكن للصلاة في الصفوف الأولى من الحرم مقابل تسعيرة معينة كأنهم في سينما ، ألا يحمل هذا شبهة التكسّب والإتجار بالدين ويدل على تفوّق الغني على الفقير ؟
- هذا منطق جاف ، ديننا نجح في التوفيق بين تكاليف الحياة وأوامر السماء في وحدة منسجمة لا تنفصل ، والسعي إلى الرزق وتعمير الدنيا أمر إلهي ، هم لا يسرقون ولا يكذبون بل يقومون بخدمة المؤمنين ، والكل يصوم ويزكّي ويحجّ وباب المغفرة يتّسع للجميع حتى لكنّ أنتن اللواتي يفترض أن تكنّ ضمير المجتمع وضابط تحضّرنا ورقينا .
أصبح الحديث محصوراً بين الصقور أم بلال ، ابتهال ، راوية .
لكن صوتاً من الحاضرات خرج يؤذن بأن معارضة ما في طريقها للظهور . خرق الصوتُ حجابَ المنديل المغطّي للفم كما تخرق الرصاصة دريئة الرمي وقال :
- أين نتلمس بالضبط تحضّرنا ورقيّنا ؟
هنا ، كانت إقبال الأسرع في الجواب :
- ليس كخصوصيتنا الثقافية ما يضمن للإنسان العدل والشرف والكرامة . البعد عن ثوابتنا الدينية أبْعدنا عن روح الحضارة الزاهية التي عاشها أجدادنا فسادوا العالم وفضّلوا عليه بعلمهم .
احتجّ الصوت الرصاصة :
- لكننا الآن في ذيل العالم ، أين ذهبت منجزاتنا ؟ هل يرضيكِ أن نعيش على منجزات الغرب ثم نعترض على غزوهم الثقافي لنا ؟
- لماذا لا تبالون بحقوقكم ؟ مجدنا الذي شعشعتْ أنواره في تاريخنا وامتدّ إلى أرضنا الأندلسيّة ، الفضل لنا في علوم أوروبا ، ومنجزاتها العلمية التي توصّلت لها بضاعتنا الأصلية وتُردّ إلينا الآن .
{ سقطتْ إسبانيا ! }
تحدّى الخرقُ في المنديل الأسود قائلاً :
- داخلكِ ينطق بالاشمئزاز من الأجنبي ، ومع ذلك ذهب ابنكِ ليدرس في أميركا المنحلّة الكافرة . لِمَ هذه الازدواجية في سلوككِ ومظهرك الغربي ونصوصنا المقدسة تنهينا عن التشبّه بالضالين ؟
{ أيوه .. لمَ ااا ؟؟؟ }
تريّثتْ إقبال لتعمّق وقع كلامها على الحضور ، ثم قالت بهدوء يوحي بغضبٍ كامنٍ :
- مثلكِ سيدة محافظة على مظهر الحشمة في نقابها نأمل منها أن تكون أكثر رشداً في تقدير كلامها .
أجاب الصوت المنقَّب :
- إنه إرادة أبي وأخي ، شخصياً أفضّل الحجاب العادي وكفى .. وبدون ماكياج العينين والشفايف المعيب ومظاهر الزينة المخجلة التي ترافقه وتفسد المعنى الذي شُرِّع لأجله ، فأصبح فاضحاً لجمال المرأة وفتنتها لا ساتراً لها !
تدخّلت أم بلال بلطف قائلة :
- أوافقكِ على ملاحظتك الرشيدة ولكن .. هل سألتِ نفسك أيتها المؤمنة عن الغاية من فرض والدك النقاب عليك ؟ ألا تتفكّرين ؟
- لماذا لم يفرض عليّ وأنا في الحج ؟ هاتوا برهانكم !
{ هاتوا !! }
ثم أزاحت المنديل عن وجهها وتابعت :
- كان يمكن أن أفكر لو لم يختلف أهل العلم في الإفتاء بأمره . حتى صانع القبقاب أفتى في الحجاب والنقاب !!
أجابت أم بلال وهي تضغط على نهاية بعض الكلمات كأنها جرس منبه لشدّ الانتباه :
- أختي الكريمة .. النقاااب هو الأساس ، وتحرص عليه كرائم النساء اقتياداً ن ن بقول سيدتنا عائشة ( ر) عن صفوان بن المعطل : ( كان قد رآني قبل الحجاب فلما سمعت صوته خمرت وجهي ) ، كذلك ابن تيمية لا يجيز كشف وجوه النساء . ولكن ن .. بعيداً عن الأقوال القدسية وتفسير الفقهاء ، هناك سبب يدعو للنقاب ، هل يخفى عليكن ن ن ن ؟؟
ثم أشارت بسبابتها إلينا واحدة واحدة وهي تقول بصوت يستعر حماسة : كان يجب أن تتوصّلن بأنفسكن ن ن .. للغاية الحقيقية من النقاب .
وراحت السيدة في صمت الترقّب تنقل نظراتها المسربلة بمعانٍ موحية تخترق عيوننا المتسائلة ثم قالت في صوت مسرحي خفّتْ شدّته :
- منْ منكنّ تشك أنه بدءاً من النهدين فصعوداً حتى الرأس يشابه مكاناً آخر في الجسم ؟
تطلّعت الوجوه المقطبة ببعضها حيرة .
{ حاشاك .. وهل .. هناك .. إلا ذاك ؟؟! }
استرعى انتباهي منظر المنقبة الرصاصة وأكتافها تهتز بتأثير ضحكة محبوسة .
قطعت أم بلال الصمت وقالت بلهجة قاطعة مانعة :
- النهدان وما فوقهماااا يماثل الفخذين وما بينهما !!
مرّت لحظات كأني لم أستوعب ما سمعتُ : النهدان وما يعلوهما يماثل الفخذين وما بينهما ؟؟ !!!
بدأتْ غمغمة تشقّ طريقها على الألسنة باستحياء ، ثم أصبحت همهمة تعبّر عن بعض ارتياب وقد غلب الخجل نفوس النساء .. ما لبثتْ أن تبدّلتْ دمدمة واحتجاجاً تفجّر وتشظى في داخلي ، فاعترتْني رجفة وأنا أرى إحدى السيدات تخاطب زميلتها وهي تشير دون صوت إلى وجهها وبطنها ثم تجمع سبابتَيها وتجحظ عينيها متسائلة ، فتجيب الأخرى بإيماءة تأكيد صامتة من رأسها .
وإذ بها تهمس لصديقتها : لعنَ الله هذا الزمن الذي جاءنا بهذا الابتذال والوقاحة الأخلاقية ، ثم صاحت وعيناها ترميان الغضب :
- كيف نفهم هذا الكلام الغريب يا حاجة ؟
قالت أم بلال :
- لنتمعنْ في تركيب القسم الأعلى من جسم المرأة . لن نندهش من أن الوجه وما يحيط به من شعر وأذنَين وفم وعنق يذكّرنا بتطابق اللفظ والمعنى في القسم الأسفل منه ، بل إن .. الكاشفة فيكن ن ن .. عن القسمة الأبرز والأهم م م المميّزة للوجه وهي الأنف .. كأنما كشفتْ عن عورتها ذاتها !!!
تحجّرت العيون . جمدت القسمات . انسطلت الوجوه . تسمّرت الأطراف .
عندما تجنح التفاهة وتطيح في الهلوسات بهذه الصورة المؤذية تتخشّب الألسنة وتنزوي الحكمة ، ولعل إدراكي في لحظاتٍ تخدّر ، ولما استعدتُ نفسي ، شدّني إلى الزمن الحاضر صوت سهير وهي المدافعة عن الكثير من توجّهات أم بلال تقول بشجاعة :
- اسمحي لي يا أستاذة .. هذه مبالغة لتفسير النقاب . لماذا لا يشرّع للرجل ؟
أجابت أم بلال من موقع منْ لم يكتوِ بنار الفتاوى والتفسيرات :
- قال تعالى : ( ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن ... ) و (يا أيها النبي قلْ لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ....) و ( وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب ) ورسولنا الكريم ( ص ) قال : ( المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان ) . ولم يقلْ ذلك في الرجل .
نفهم مما أكده أهل العلم أن ستر المرأة بالنقاب واااجب ب ، اقتياداً ن ن بسيدتنا عائشة التي خمرت وجهها بما يدل على أن الوجه عورة . أين علمكِ يا سيدة سهير ؟
فردّت راوية :
- لكن لا يوجد آية صريحة في النقاب كما لم يبيّن الله حكماً على الممتنعة عنه .
- الله سبحانه وتعالى أعطانا العقل لنفكر ونتلمس المعاني التي أرادها وها أنذا أفعل .
{ نعم .. ولكنك يا ست أم بلال وجّهتِ عقلك المفكّر إلى طريق يقطع جسور التواصل الإنساني .
لا يمكن للفعل الأخلاقي الإنساني إلا أن يكون نابعاً من ذات حرة غير مرهونة لخصوصيةٍ خانقة لقيمة وجود الإنسان . }
وبينما أم الشهيد تراقب ردود الفعل المتضاربة ، حضرتْ صديقتنا " فاديا " - جدّة عروستنا اليوم - وكدنا ننسى أمرها ! جاءت ترحّب بالحضور وتدعونا إلى الصالون لتهنئة العروسين ، وخصّت السيدة أم بلال بتحية تقدير وصحبتها إلى صالة الاستقبال .
قالت تغريد :
- يبدو أننا نعيش في زمان عجيب ، فكلما شذّ الإنسان عن المألوف وغالى في أفكار تطفح بالقبح ، كلما زاد الإقبال عليه .
وقالت إلهام :
- لا جدوى من مناقشة منْ لا تجمعك به لغة مشتركة .. إنه موسم الحصاد للبعض والكساد للبعض الآخر وزمن فساد للجميع .
وقالت سهير بصدق :
- أنعتبرها مثالية دينية متطهّرة من الاستهتار شابها دروشة أو سذاجة غرقتْ حتى التعصب فأذهلتنا ؟

دخلنا الصالة الذهبية للتهنئة ونحن نتأمل الأبهة والإبهار .
انضمّتْ إلينا فاديا وكانت تبدو سعيدة ودَعتنا إلى بيتها بعد انتهاء مراسم التهنئة لمتابعة الاحتفال .
كانت الشمس حادة تنعكس على ما تغصّ به الصالة من مرصعات فيغمر بريق المعدن المشهد ، ليختفي البشر من دائرة النظر تحت هذا الوهج الشديد ، وليدلّ على افتقاد المصمّم الحس الجمالي والإنساني رغم الإمكانيات المادية الواضحة .
أعشى الأصفرُ المتّقد عيني .. فغاب الحضور وغابت عني العروس ولم يعدْ يظهر منها إلا السلاسل والطوق حول رقبتها والقيود في معصمها وقد أغرقتْها في بحر الذهب والألماس !!
مجتمع بأسره .. نساؤه قبل رجاله لا يستنِمْن إلا إلى بريق قيود الذهب في أياديهن .
فهل من الغرابة أن تطالب المرأة شاريها ( بوثاق ) من معدن نفيس مقابل وثاق الزواج ؟ فتؤمّن لها الأسواق إغراءات شتى من أغلال مجوهرة تُجَرّ بها المرأة إلى حظيرتها راضية .
فعلامَ التعب وصناعة بطلات يتقافزْن طمعاً بذهب الأوليمبيك ؟؟
إيـــــــه سيدي نابليون !
إن كان الطفل العربي لا يأنس إلا إلى وسوَسة الذهب بيمين أمه وهي تهزّه ، فهل يسارها المحمّل بالأغلال قادر على هزّ العالم ؟؟
وإن كانت يد واحدة لإمرأة عربية محلّاة بالجواهر تلبّس عشراً من نساء غربكَ المرّيخيّ ، فكيف ستطفو سفينة العرب المثقَلة بكل هذه المراسي الذهبية لتنطلق إلى الفضاء ؟؟
ولما فطن أحد مسؤولي القاعة إلى إسدال الستائر اللمّاعة لراحة عيون الحاضرين ، عمّ الصالة جو أصفر بارد كئيب !
فعلمتُ أن الذهب معدن مظلم بذاته ، لا يتلألأ إلا إذا استأدى الشمسَ الشعاعَ !!!
وأن الإنسان معدن مضيء بذاته ، لا يخبو إلا إذا استأدى الذهبَ البريقَ !!!
ليس بالأصفر الرنّان يحيا الإنسان .
مرّتْ عيوننا خلال التهنئة على العريس الكهل وضحكته إلى شحمتيْ أذنيه .
وجه أحمر ، يحمل صلعة لماعة تتناثر عليها شعيرات رمادية وقد كرّم قانون الكروش بطنه بسخاء حاتمي . أما العروس ، فرائعة القدّ والجمال .
بدا العريس إلى جانب ( لعبته ) كجملةٍ موسيقيةٍ شاطحة في النشاز والإغراب في ثنايا لحن فائق العبقرية يحلّق بسامعه في نشوة الجمال الساطع !!!
وُزعتْ علب الحلوى الفاخرة هدية العرس ، وانطلقت زغاريد خجلى تكشف عن مكنون النفوس للاحتفاء بالحياة رغماً عمّنْ سهّلوا لقبضة التزمت من الإطباق على عنق الفرح .
وأطباق الإيطالي والفرنسي ؟
وجاء جواب هازئ من تغريد : لو تذكّر العريس الخيمة .. لو ~ كل ما يخطر في بالكنّ يصبح تحتها حلالاً .

توجّهنا إلى منزل فاديا التي دعتْ أكثر من عشرين صديقة للاحتفال ، والكل يمنّي النفس بالأطايب التي اشتهرت بصناعتها بمعلمية مشهود لها فيها .
هل رأيتم فصلَيْ الشتاء والصيف يأتيان معاً ؟ هنا تنوّع المناخ الأنثوي في شوارعنا وبيوتنا سيتيح رؤية هذه الأعجوبة .
الفاصل بين الموسمين عتبة البيت !
فقبل اجتيازها يخيّم الشتاء ، حيث تغيب شمس الحريم تحت طبقات الألبسة في الطرقات ، وما أن تخطو عتبة الدار وتلقي صاحبة المانطو يمين الخلع عليه ، حتى تشعر أن الخط البياني قفز عمودياً في سرعة خاطفة ليشمل طول الحريم ، فتجد نفسك وكأنك دخلت صيفاً خفيفاً جداً وبلا مقدمات !
كاسيات .. ولكنهنّ عاريات .
منذ لحظة دخول منزل فاديا ، انشغلتْ سيدات باختيار الموسيقى المرقِّصة ، في حين كانت الأخريات يتهيأن بعقد الأحزمة المشنشلة على الأوراك .
الرقص في التجمعات النسائية كالعلامة الفارقة في الجسد ، تتميّز به .
ساهمتْ هامات الفن والإبداع في خلق لوحة راقصة قادتْها إقبال .
نعم نعم .. إقبال لا غيرها .. العارفة جيداً كيف تتنقّل من حارة الدين إلى حارة الدنيا بمهارة . إذا وقفتْ في الحلبة انزوتْ المقدرات الفذة الأخرى صاغرة أمام مشهد زاخر بالتألّق .
حوار بالأجساد رائع .
بدأت إقبال الرقص بمفردها وحولها البطانة . هي تؤدّي وصْلة ترتفع فيها سرعة أدائها لتصل بالتدريج إلى ذروتها ، فيهتزّ جسدها على إيقاع الطبلة السريع ، بينما البطانة تؤدي لازمة متكررة ، فإن أعطتهنّ الإشارة ائتلف المشهدان في لوحة فنية واحدة ، تتعمّد الراقصة إظهار براعتها في هزّ كل جزء من جسدها بموجات متواترة ، فيصطفق جسدها في نشوة غير مرئيّة ، وتغيب عن واقعها كمنْ وقع تحت سطوة رغبة باطنية دافقة في الانفصال عن عالمٍ لا رجاء يُعقد عليه ، وقف لها بالمرصاد حتى في خلق الأحلام !!
أما المشاهِدات فقد شاركْن في صنع إطار هذه اللوحة الفاتنة بالتهليل والتصفيق .
الرقص خمرة المرأة ونشوتها !!
ساعة رقص وهزّ بألف ليلةٍ ذهبيةٍ رشيدية !!!
حتى الطفلة الصغيرة التي لم تكفّ عن البكاء منذ وصولنا وكادت أمها تفقد أعصابها ، غمرتْها الدهشة وهي ترقب مشهداً مفعماً بالحرارة والسخونة ، تتنشّف له مكامن الدموع وتغلي الأشواق بين الضلوع !!!
وما أن توقّفت الموسيقى وتحلّقنا حول الطاولة العامرة بالمشهيات ، حتى عادت الصغيرة تنقّ وتنوح ، وأيقظت بزعيقها المزعج طفلين نائمين فبدأ صياح بمختلف الطبقات الصوتية الرفيعة الحادة ، شاركت فيه الأمهات اللواتي لم يجدْن حلاً ينفع مع أولادهن إلا الحمل والهزّ ، وأظهرتْ إحداهن قدرتها على حمل طفلها بيمينها وصحن الحلويات بيسارها وآخر على رأسها وأخذت تهزّ خصرها الرشيق ، مما استدعى ثناء الحاضرات .
همست ابتهال وهي تلتهم البقلاوة :
- تباً للنفاق .. ملثّمة عارية ، محجبة متزينة ، ألا ترَيْن في هذا الهشّ والبشّ ما يتاقض تقواهن ؟
وقالت تغريد وهي توزع علينا حلاوة الجبن :
- أراه قلباً يسأل التوبة والغفران لكنه يتستّر على افتنان بمقارعة الصبوات .. مغالاة في الواقعية دون تفريط بالمثالية الدينية .. التزام بمبادئ العقيدة إلا أنه لا يخلو من الشك فيها !
وقالت إلهام :
- نحن بحاجة للرقص ، ليس لأنه ضد التزمت بل باعتباره عاملاً للتواصل والتكامل الإنساني . والفصل الجنسي الحاد في مجتمعنا كفيل بأن يضمن للرقص الشرقي ازدهاره ، لأنه المنفس الوحيد الذي يتيح للمرأة الحرية والسرور ومجالاً لا رقيب عليه إلا نفسها . ما رأيكِ ؟
قلتُ لها :
- رأيي أنه ليس وقت إبداء الرأي ، فالطاولة بدأت تخلو من الأطايب ، هل تناولتْ إحداكنّ المبرومة بالفستق ؟ لا .. أنا ذاهبة لمغازلة القطايف بالقشطة أشهى ما على الطاولة قبل أن تتناولها يد الجرد بالتعسّف !
بدأ الجمع ينفرط عندما احمرّتْ عين الشمس منّا .
كنتُ في الطريق أتلفت حولي بحثاً عن تكسي وأنا مستسلمة لشريط أحداث الساعات القليلة الماضية ، بينما كانت الأعمدة السوداء المتحركة لنساء بلا وجه تطالعني بكثافة ، وشعرت أني كلما أسرعت الخطى إلى الأمام كلما تراجعتْ المناديل السوداء إلى الوراء بنفس السرعة .
اقتحمت أم بلال ذاكرتي بقوة وأنا في السيارة .
تلك السيدة المتخصصة بالأصل في الفنون الجميلة ، أيمكن اعتبار قولها الصادم كما قالت سهير شطحة مثالية تدروشتْ فشارف عقلها تطرّف السذاجة ؟
الفم . الرحم . الحريم . الحرام . وَيْلاً للغةٍ غير محايدة ، وشعب يلعب بها لعباً !
أطبقْ شفتَيْك على نهاية كل كلمة لتسدّ نافذة النور ويوصد مغلاق الباب مع النقاب .
أيكون قول أم بلال شطحة فكر نفعي يُيمّم راداراته نحو المثالية كما الواقعية ، والخير كما الشر ، والمعرفة كما الجهل ، ثم يستخدم رخص الدين لتكون معمودية للحرام ، فتنفرج الشفتيْن مع ( الحلال ) وينفرج النهار ويتمدّد ولو مع النقاب ؟
أم قد تكون شطحة خيال فنان أساء استخدام ريشته للتعبير عن رؤيته فأضحكنا ؟
تُرى ..
هل أرادت أم بلال أن تقول لنا إن الإنسان كلمة ، والعنق هنا طريق للكلمة . والإنسان حياة ، والعنق هناك طريق لصرخة الحياة الأولى .
وكما الرحم مركز إخصاب الحياة كذلك العقل مركز إخصاب الكلمة من التقاء السمع والرؤية ، وكلاهما : العقل والرحم الزارعان في قرار مكين ، حيث يترعرع النبت في ظلام حصن حصين قبل أن تُلفَظ الكلمة من هنا إلى النور والإنسان من هناك للنشور ؟؟
أياَ كان ..
الفكرة أخلاقية مهما أوتِي لها من قوة الحجّة ، فإنها تصاب بالضمور ثم العطالة بمجرّد تفريغها من المحتوى الإنساني .
إيــــه سيدي نابليون !
الأنثى العربية لا تعرف إلا هزّتيْن مسجّلتَيْن ماركة عالمية باسمها :
هزّ السرير لطفلها ، وهزّ الخصر لزوجها !
ولكنْ ن ن ن ..
للآلام ذاكرة ، تستتِر تحت الحجاب ، ويلاً له .. ليقين الرجل لو اهتزّتْ !!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاستاذه ليندا كبرييل المحترمه
جان نصار ( 2013 / 5 / 7 - 07:24 )
رائع ومبدع لدرجة اضطراري للابتعادعن سخريتي .لقد قرأت المقال مرتين ولا اختلاف على المعنى والمقصود بيننا .لقد زهلت وانهشت الى لغة الحوار والحرفنه في التعبير .يا سيدة الكلام والعازفه على وتر الحروف والكلمات..لقد ابهرتنا بادب المسافات القصيره انطلقي الى مارثون الادب للمسافات الطويله فانت مبدعه وبلا مجاملات لانك ستتركي بصمات على مكتبة الادب العربي وانا واثق من ذلك.
تحياتي واعتزازي بمعرفتك من خلال الموقع


2 - الأستاذ جان نصار المحترم
ليندا كبرييل ( 2013 / 5 / 7 - 09:49 )
أسبغت علي من الصفات ما أخجلني يا عزيزي . لكني سعيدة بالتأكيد أن يحوز المقال على إعجابك . بفضل تشجيعكم أستمر . وأخيراً ظهر هذا المقال بعد انقطاع عنه لقرابة سنة ، أحسست بالقلق وأنا أنشره ، لكنك طمأتني بكلامك الرائع
شكراً وتفضل احترامي


3 - خاتمة شيقة وثرية فكريا
رويدة سالم ( 2013 / 5 / 7 - 12:12 )
ابهرتيني عزيزتي ليندا
هذا الجزء جميل جدا والحوار وتستلسل الافكار شيق
كما قال الاستاذ نصار انطلقي في ماراثون الكلمة فانتي تمتلكين القدرة
ننتظر ابداعا جديدا
مودتي


4 - مجتمع الانطاع لا ينتصر
محمد البدري ( 2013 / 5 / 7 - 12:19 )
المرأة في خرقها الحرام تشجع الرجل على الفاحشة ...
ولكنهم في الغرب رغم انحلالهم المزعوم .. ناجحون منتصرون ...

اليس من الفحش ان ينتظر الرجل اي بادرة من المرأة للتعبير عن ذاتها حتي يتنطع هو بالفضيلة وتلاوة الايات التي في مضامينها فحش مضمر وفساد كامن. وهذا كاف لفهم لماذا ينتصر الغرب رغم ما يقولوه المتنطعون عن انحلاله. نصيحتي الا ينصت احد للمتنطعين وخاصة لو انهم من اصحاب اللحي لان التنطع هي اهم مواصفات العروبة والاسلام.

فشكرا للفاضلة الاستاذة ليندا لكشفها التنطع بقطعة ادبية راقية لم يصل لمستوي القص فيها المتنطعين الذين حكوا لنا أحسن القصص.


5 - في العمل الجيولوجي
عذري مازغ ( 2013 / 5 / 7 - 12:34 )
، في المعادن الطبيعية نميز الذهب عن الميكا بأنه لا يتلألأ حتى تحت أشعة الشمس أقول هذا من منطلق تجربتي في العمل الجيولوجي أو العمل المعدني، وأعجب لحدس المتن هذا في أمره، عادة الذهب المزور هو من يتلألأ
ممتع هذا المتن النسوي الجميل برغم تناقض الأطراف فيه
لا أدري لماذا الإفتتان حرام برغم أنه ميزة غريزية للحياة؟
تيفاوتنم اثغوذا
صباحك جميل


6 - ردود إلى حضرات المعلقين الكرام
ليندا كبرييل ( 2013 / 5 / 7 - 14:58 )
الأستاذة رويدة سالم المحترمة
أشكر مرورك الثاني
أسعدتني كلماتك المشجعة ولا أنسى دعمك المتواصل منذ سنة وحتى ظهور هذا المقال أمس
فضلك كبير وممنونة لك
تفضلي المحبة والتقدير

أستاذنا العزيز محمد البدري المحترم
في الجزء الأول قلتُ: المحرمات ثروة العرب الأولى، . ومن هذه التحريمات المفروضة على المرأة يعتاش قسم كبير من اللاعبين على الحبال، حتى أصبحت المرأة عاجزة نفسياً وتتصور أنه حق للرجل في فرض هذا التحريم عليها
أرجو أن يكون المقال مساهمة متواضعة مني في دعم جهودكم الجبارة
مع التقدير والاحترام لشخصك الكريم

تيفاوتنم اثغوذا عزيزي الأستاذ عذري مازغ
لا أفهم في المعادن، لكن اللحظة التي رأيت العروس تغيب عن نظري تحت وهج الذهب والألماس بفعل أشعة الشمس، ثم تظهر فجأة عندما أسدلت الستائر جعلني أستنتج هذا الاستنتاج الذي أردت إعطاءه بعدا نفسيا
هل تقصد لماذا الافتتان بالذهب حرام؟
إن كان الذهب قصدك فلا أرى الافتتان به حراما، لكن
عندما تصبح قيمة المرأة مرهونة بما يقدّم لها من ذهب يصبح في الأمر بائع وشارٍ
المرفوض أن تعتبر نفسها بضاعة
المرأة العربية تضع نفسها في كفة والذهب في الكفة الأخرى من الميزان
شكرا


7 - العازفه على الحروف
عبد الرضا حمد جاسم ( 2013 / 5 / 7 - 17:43 )
تحية و محبة و سلام
لظم بديع و صياغات جميله متتابعه تكمل بعضها
لقد احسنت في رسم هذه اللوحه العامة الشامله بشخوص و تلاوين واقوال و حكم واستنتاج ووقفات واشارات
ضعفاء لا يعترفون بضعفهم لذلك يرموه على غيرهم
لو قابلوا جمالها واناقتها و تفتحها بطيبة العقل و القلب لوجودوا انهم في انشراح و صفاء و انسجام تام مع الحياة
تقول الرواية ان حواء كانت عارية الا من ورقة توت
العريس الغارق في كرشه اللامع مع صلعته هل روغن شاربه و حذاءة ام لا
تحية لكم ايتها الباهره ليندا كبرييل
ملاحظة
اعتقد ان هناك خطأ ما بحيث لا تظهر مع ردودك عبارة رد الكاتب اعتقد ان الخطأ في كتابة الاسم
تقديري و احترامي


8 - جمل تصلح لكى تكون أقوال مأثورة
فاتن واصل ( 2013 / 5 / 7 - 17:50 )
قرأت الجزء الأول بالأمس وأكملت اليوم الجزء الثانى، لم ينبئنى الأول بأنى مقدمة اليوم على خضم هائل من المعانى والكلمات والأفكار والمعلومات والفهم والوعي ولا عن هذا الزخم الرائع الذى أبهرنى. شكرا جزيلا لك على ما قمت باقتدار بالتعبير عنه رغم صدوره من فم طرفى نقيض، واسمحى لى أن أستعير بعض مأثوراتك لصفحات تنويرية فى الفيسبوك وباسمك طبعا، لأنى أريد ان تستفيد أكبر عدد من النساء مما كتبتيه سواء بالمقال ككل أو بجمل ـ أعتبرها مأثورة ـ خطها قلمك وعقلك النيِّر بمهارة عالية.لى فقط تعليق صغير، أن نساء مجتمعاتنا المنفصلات تماما عن الجنس الآخر مقدمات بخطى وئيدة نحو الشذوذ، فليتعرين ويرقصن لبعضهن البعض وبرافو على المراة الحكيمة التى تسرد الأحداث ان آثرت الأطايب والمبرومة بالفستق والقطايف بالقشطة.


9 - ردود إلى حضرات المعلقين الكرام
ليندا كبرييل ( 2013 / 5 / 7 - 18:58 )
الأستاذ عبد الرضا حمد جاسم المحترم
شكرا لك يا صاحب الشعر الرقيق
أتمنى أن تكون قرأت الجزء الأول حتى تكتمل صورة المقال الذي جعلته على حلقتين أمس واليوم، كيلا أرهق القارئ الكريم
استنفد المقال الكثير من الوقت، أمضيته في قلق، لكني أطمئن أني حزت على بعض رضى القراء فشكرا لدعمكم
والله يا أستاذ عندما أكبس على حرف اللام يظهر اسمي كما تراه أو في شكل آخر استعملته مرة ( كابرييل)، لذا لا أعرف بالضبط سبب عدم ظهور عبارة رد الكاتب
ليست مشكلة ما دمنا نتواصل
تفضل الاحترام والتقدير مع التحية الصادقة

الأستاذة فاتن واصل المحترمة
مقال الأمس واليوم: الحجاب النقاب الرقص
وجوه المرأة الثلاثة، وجدتِ فيها ما تعتبرينه صالحا ليكون أقوالا مأثورة؟
هذا كثير يا أستاذة. ويسعدني أن تتفضلي بنشر بعض المقاطع في صفحتك التنويرية( اخلعي الحجاب )
الواقع أني كتبت وانتهيت من فقرة كانت من صلب المقال عن الملاحظة التالية التي تفضلتِ بها

نساء مجتمعاتنا المنفصلات تماما عن الجنس الآخر مقدمات بخطى وئيدة نحو الشذوذ، فيتعرين ويرقصن لبعضهن البعض

لكن المقال طال كثيرا فوجدت أن أضمها لمقال آخر
لك فضل في ظهور المقال لا أنساه
محبة وشكرا


10 - الاستاذة الفاضلة
نجيب توما ( 2013 / 5 / 7 - 19:06 )
قمة الروعة
ملحمة لغوية
كنت احسب ان الواحد منا يطرب ويرقص لسماع الموسيقى
انا رقصت وطربت لجمال وقوة الكلمة
ننتظر المزيد والمزيد والمزيد


11 - نحن في نهاية ذيل العالم وليس في ذيله عزيزتي ليندا
فؤاده العراقيه ( 2013 / 5 / 7 - 19:15 )

وأنا اقرأ ما دار من حوار بين هؤلاء النسوة شعرت بأن دمي بدا بالغليان في عروقي فتأملت منتظرة جواب ليندا لهنّ لتشفي غليلي وتقلل من غليان دمي
غالبية شعوبنا اصبحت لا تستحي وتامل هذه الحالة والتوقف عندها والخوف منها يصير واجبا علينا
يا ليت الذهب باقي لهنّ عزيزتي ليندا فأزواج اليوم يأخذون ذهب العروس بعد اشهر ليبيعوه كما ويأخذون منها اموالها لو احتكمت على مال بحجة انه رجل وهو الوصي عليها بحكم الأسلام , أما بالنسبة للنساء اللواتي يعملن خارج المنزل فتنفق مالها على البيت والأولاد وتترك نفسها تحتاج للكثير, أما في حالة موت والديها فلها نصف ما للذكر , ولا زلنا نعمل بقانون ذلك الزمن الذي كانت المرأة تعتني بالبيت فقط وبحكم الظرف اعتمدت على الرجل ولكن الغريب لا زلنا نعمل بتلك القوانين , شيء مقرف ومجحف بحق المرأة التي لا زالت لحد يومنا خانعة لتلك الفروض
سلم قلمك الممتع والرائع في الوقت ذاته


12 - الاخت ليندا
نيسان سمو ( 2013 / 5 / 7 - 19:35 )
انك رائعة في سرد القصة وتزين الكلمة واتمنى ان تستمري بسرد أو الكتابة عن مثل هذه القصص وما اكثرها الحقيقي في مآساة حياتنا وايامنا وإن صح الظرف والوقت والقصة سوف ارسلها لك لكي تعطيرها بكلام المعطر .. تحية ومحبة


13 - ردود إلى حضرات المعلقين الكرام
ليندا كبرييل ( 2013 / 5 / 7 - 19:49 )
الأستاذ نجيب توما المحترم
أرجو أن أكون مستحقة حقاً هذه الكلمات المطربة، تعليقك ملأني سعادة أستاذنا العزيز . أشكرك كثيراً وأرجو لنفسي التوفيق في مرات قادمة
تفضل المحبة والتقدير


الأستاذة فؤادة العراقية المحترمة
تقولين :
شعرت بأن دمي بدا بالغليان في عروقي فتأملت منتظرة جواب ليندا لهنّ لتشفي غليلي

اكتفيتُ عزيزتي فؤادة أن أضع انطباعاتي ضمن قوسين أو في التعبير عن مشاعري بين المحادثات .
هنّ كنّ يتناقشن وأنا عقلي مشغول بالإيطالي والفرنسي وبالمبرومة والقطايف، لذلك لم تجديني أتدخّل في الحوار مباشرة
ما تفضلتِ به محزن حقاً ، ونراه حولنا
بدأ المجتمع العالمي يتحرر من رواسب الماضي المتخلف لكننا في مجتمعاتنا نحتاج إلى وقت ليس بالقصير ليتحرك جبل التقاليد المتحجرة
مع احترامي وتقديري لمشاركتك الإيجابية


14 - الأستاذ نيسان سمو الهوزي المحترم
ليندا كبرييل ( 2013 / 5 / 7 - 19:55 )
أشكرك كثيراً يا أستاذنا الكريم ، وأنا بشكل عام لا أكتب إلا من تجاربي التي مررت بها مع بعض الإضافات من تصوراتي . سأنتظر ما ستتفضل بإرساله مشكوراً وممنونة لتعليقك الجميل الثاني
تفضل تحياتي واحترامي


15 - كلام نسوان
عبد الله اغونان ( 2013 / 5 / 7 - 21:59 )
هل فعلا قيل هذا الحوار بهذه الصيغة؟
لا أدري
قديكون قيل
أو
قد يكون تخييلا دمى تنطقها الكاتبة لنزعة تنتصر لها
أرى أنه هناك أخوات يمكن أن يكون منطقهن أدق لو تركت لهن المخرجة حرية الكلام
نساء يثرثرن
لاأتدخل


16 - نحن من نخلق الشهوة والهوس ونداعبها ونؤججها عزيزتى
سامى لبيب ( 2013 / 5 / 7 - 22:45 )
رائعة كعادتك عزيزتى ليندا بهذا التفرد بنسج الكلمات والأفكار والمشاعر
قرأت مقالك السابق ولم أتشرف بكتابة تعليق لإنشغالى بحفل خطوبة إبنتى بعد أيام.
تذكرتك ذات مرة وأنا اشاهد الأولمبياد الأخيرة يرافقنى جار-والتذكر جاء كونك اعتنيت بتقديم مقالات فى عشق الرياضة لأجد جارى مفتون بالجمباز الإيقاعى ولكن ليس كما تتصورى من الرشاقة وعبقرية الجسد المرن فإعجابه جاء أن هاتى البنات يكن رائعات فى العملية الجنسية ليمارسوها ببراعة عن نسائنا المصريات البدينات ليتمنى أن يحظى بممارسة مع مثل فتيات الجمباز
هكذا تفكيرنا عزيزتى لأقول أننا كائنات لم نتطور بل أقول اننا نخلق الشهوة ونداعبها ونؤججها ليكون تفكيرنا جنسى بإمتياز وأتصور دون إجحاف ان تلافيف دماغ اى شرقى ستجدى فيها مئات الصور الجنسية
اقول لك شيئا كتبته ضمن بحث عن الجنس والإنسان والإله ولم أنشره وهو ان تغطية المرأة لم يأتى لحشمة وعفة وتهذيب الشهوات بل العكس فالملابس تم إختراعها ليس لحفظ الجسد من البرودة أو طلبا لتقليم شهوة الرجال بل لخلق الشهوة وتأجيجها ومداعبتها فالجسد لا شهوة فيه فهو لحم وعظام وجلد لتظهر الشهوة من الغطاء وإثارة الفضول لما تحت الغطاء


17 - الزميلة ليندا كبرييل:أمام تساؤلين
مالوم ابو رغيف ( 2013 / 5 / 7 - 22:56 )
الزميلة ليندا كبرييل
تحياتي لك ولقلمك الهادف، وشكرا لك لانك ادخلتينا الى مجتمع ما كنا لندخله وما كنا لنعرف ما يدور فيه، لولاك، اقصد نحن الرجال. وهكذا قد رأينا ان النساء العربيات لهن مشاغلهن ايضا مثلهن مثل مجتمع الذكور الاسلامي، لا يجد شيئا يشغله سوى ازياء النساء واللحى والشوارب وهلوسات اليقضةـ
الحدث الذي تناوله المقال وضعني امام تساؤلين
الاول هو عن جراة ام بلال في تشبيهاتها المبتذلة دون ان تشعر باي حرج، ورغم غرابة طرحها لم يساورها شك بان النساء الحاضرات قد يغضبن او على الاقل يرفضن افكارها ورآئها حول الحجاب والنقاب لا سيما ونحن في القرن الواحد والعشرين؟ هل جراتها تستند على اعتقادها بخوف وجبن الاخريات؟
والتساؤل الثاني هو كيف لنا تعليل ان الداعيات الى التخلف، الى العتمة، اكثر جرأة من اللواتي يدعون الى الحرية، مع ان الداعين الى الحرية، اكثر اقناعا واثبت حجة من تلك الهلوسات التي تقولها ام بلال او يقولها رجل دين اخر؟
زخم التخلف مرتبط اساس بانحسار زخم التقدم، عندما كان اليسار نزيها، اندحر اليمين بكل افكاره الوسخة. اليوم تتعرض بلداننا الى غزو مخلوقات غبية متوحشة علينا صدها ان اردنا الحياة


18 - تحياتي أستاذ عبد الله أغونان المحترم
ليندا كبرييل ( 2013 / 5 / 8 - 03:18 )
لا أستاذ بالتأكيد الحوار لم يُقل بهذه الصيغة،أنا التي صغته بلغتي، لكن لبّ الحوار هو هو
نعم يجب أن يلعب الخيال دوره في الأحداث
ومهما بلغ الخيال بي فإنه لا يتجاوز خيال الدعاة الذين يتفوهون بسفاهات وتفاهات يعفّ اللسان عن ذكرها فلا يُعترض عليهم ولا نسمع إدانة منكم لها

الخلفية الفكرية لشخصيات النص( ذكرتها في الجزء الأول) تؤهلهن لهذه الاعتراضات
أما صوت المنقبة الرصاصة فهي التي تحتجّون عليها،مع أن الكثيرات منهن يعترضن على النقاب وهن مجبورات عليه

قل لي من فضلك
لماذا الخليجية تخلع عباءتها بمجرد أن دخلت أجواء البلاد الكافرة فظهرت بلباسها الحديث تنافس السافرة؟
أليس غريبا أن تطمئن لعيون الشاب الكافر، وتتحاشى المؤمن فتتغطّى؟
ما الغريب فيما قيل على لسان بطلات المقال مقارنة بما نسمع كل يوم؟
الغرابة الوحيدة بنظري هي ما ذكرته السيدة أم بلال، وقولها برأيي لا يداني الإسفاف اللغوي للكثير من الحاشرين أنفسهم في وسائل التثقيف ويعرضون فيديوهات على اليوتيوب تثير الضحك
ما ذكرته السيدة ليس إلا تفسيرا شخصيا منها لتبرير النقاب الذي تؤمن به
وهذا ما يفعله كل الدعاة الذين يمررون رؤاهم الشخصية ويفسرون على هواهم
شكرا


19 - الأستاذ سامي لبيب المحترم
ليندا كبرييل ( 2013 / 5 / 8 - 03:48 )
الرياضيات في كل المجالات لا يرتدين من الألبسة إلا ما يغطي ما اتفقوا على تسميته ( عورات)
الرياضية تعتبر الجسد جزءاً من العملية الرياضية
وأنا لا أجد تفسيراً بالواقع لتساؤل السيدة أم بلال بطلة النص عن سبب ظهور سيدات التنس بملابس شبه عارية بينما ملابس الرجال محتشمة؟
وأيضاً لا أفهم رياضة ( كرة الشاطئ) التي تظهر فيها السيدات بالبكيني
ألا يمكن ممارسة هذه الرياضة إلا بهذا اللباس ؟
أرفض تفسير أم بلال الشخصي للنقاب لكني أسأل معها عن السبب الذي جعلوا فيه لباس السيدة الرياضية كاشفا بعكس الرجل؟
ما الغاية من ذلك؟
أعتقد أستاذ أننا كلنا نتأمل الفن في إظهار المهارات الجسدية، لكن الذي يركّز عيونه في المؤخرات والمقدمات يفوته رؤية الإبهار من تطويع الجسد لغاية فنية بحتة
تفضل التحية والاحترام وشكراً للتعليق رغم انشغالك ومبروك للعروسين


20 - تحياتي ثانية أستاذ مالوم أبو رغيف المحترم
ليندا كبرييل ( 2013 / 5 / 8 - 04:13 )
جوابي على تساؤلك الأول أن المناخ المريض يولد الشخصيات المريضة
أما الابتذال فنحن نرى ما هو أكثر ابتذالا على اليوتيوب
وأما الجرأة فهناك الأجرأ مما يجري على لسان الشيوخ والدعاة علنا
على الأقل السيدة أم بلال ما زالت مستترة وتصول وتجول في محيط من سيدات أخِذن بمقدرتها اللغوية كما فُتِن الكثيرون بالسخافات التي نسمعها ونقرؤها فلا نجد اعتراضا عليها
جرأتها جاءت من هوان عقول النساء التي تتقبّل أي تفسير غريب كأنه اختراع عظيم
ومن النص نفسه وضعت الجواب لسؤالك على لسان
تغريد :
يبدو أننا نعيش في زمان عجيب، فكلما شذّ الإنسان عن المألوف وغالى في أفكار تطفح بالقبح، كلما زاد الإقبال عليه
إلهام
لا جدوى من مناقشة منْ لا تجمعك به لغة مشتركة، إنه موسم الحصاد للبعض والكساد للبعض الآخر وزمن فساد للجميع
سهير
أنعتبرها مثالية دينية متطهّرة من الاستهتار شابها دروشة أو سذاجة غرقتْ حتى التعصب فأذهلتنا ؟

أما تساؤلك الثاني
يتبع من فضلك


21 - الأستاذ مالوم أبو رغيف المحترم 2
ليندا كبرييل ( 2013 / 5 / 8 - 04:37 )
الداعيات إلى الحرية داعيات إلى الفلتان كما جاء على لسان إلهام في الجزء الأول
وداعيات الحرية لسن أكثر مقدرة وحجة في ظل الوجود الكاسح للدعاة
ولو كان هذا صحيحا لاهتدى واسترشد بمقالاتكم العظيمة كل المحتجين والمعارضين لتوجهاتكم

لكن كما ترى، الأستاذ عبد الله أغونان يرى في كلام شخصيات النص ثرثرة
نعم هي ثرثرة ، وتجري كل يوم هنا وهناك ومع هذه الثرثرات تخرج أفكار رهيبة لا على البال ولا على الخاطر في جو مغلق مخنوق ،أفكار نسائه تدور في حلقة مفرغة فلا تنتج إلا اللغو
فهل من الغريب أن يشط كلام السيدة أم بلال؟
إنهم لا يعرفون كيف ينتصرون لرؤاهم المتزمتة فأخذوا يبتدعون
ولمَ العجب ؟
في عصور الانحطاط جرى أكثر من هذا
فهل تظن سيدي مالوم أننا لا نمرّ بنفس ظروف الانحطاط؟
أخيرا
تقصدت في الجزء الأول أن أقول
عاريات لكنهن كاسيات
لأن لباسهن مع حشمته الظاهرة فاضح للفتنة

وتقصدت في الجزء الثاني قولي
كاسيات لكنهن عاريات
لأن اللباس خارج البيت يستتر على عري أين نحن السافرات منه
كما قلتُ : ما لصادق في وطنه ملائح

مع احترامي لشخصك العزيز وشكراً


22 - ألأخت العزيزة ليندا كبرييل المحترمة !
ماجد جمال الدين ( 2013 / 5 / 8 - 12:24 )
كتبت ألأخت العزيزة ليندا كبرييل مقالها الرائع ( الرقص خمرة المرأة ونشوتها ) حيث بأسلوبها الأدبي البديع فضحت فيه مدى النفاق الإجتماعي والزيف ألإنساني الذي تخلقه قضية الحجاب ، وفي نفوس النساء خاصة بتعارضه مع حاجاتهن الروحية والجسدية وتقييده البغيض لمشاعرهن التي تحاول الإنطلاق الحر كما في عملية الرقص الذي هو أيضا حاجة غريزية عرفها الإنسان قبل بدء التاريخ .
الباقي سيكون في المقال الذي بعثته للنشر ..
عزيزتي ليندا حول السؤال عن الفرق بين ملابس الرياضيات والرياضيين فعندي فكرة قد تكون جزءا من الجواب :
جسم المرأة اللدن لا يسمح بتتبع توتر عضلاتها ،خصوصا من وراء الثياب ، حين تقوم بإداء التمارين الرياضية ، وهذا يشكل عامل جذب وإنفعال للمشاهد والمعجب الرياضي وللطبيب المختص أيضا .. وهذا لا ينطبق بالعادة على جسم الرجل .. ومع ذلك ففي رياضة حمل الأثقال والكمال الجسماني يكون االرياضي عاريا تقريبا .. أي أن المسألة بعيدة تماما عن الإثارة الجنسية كما قد يعتقد البعض .
الرقص أيضا أنواع ، بعضها يلتزم ألملابس والأكسسوار كجزء من الإداء ، والباليه يتطلب عادة ملابس ملتصقة بالجسم أو مكشوفة .
تحياتي


23 - الأستاذ العزيز ماجد جمال الدين المحترم
ليندا كبرييل ( 2013 / 5 / 8 - 15:14 )
أشكرك كثيراً على التشجيع ، وأخص بالذكر مقالك اليوم الذي قرأته بمجرد نزوله في الموقع .
وليس غريباً على من يتتبع كتاباتك أن يستشفّ منها مواقفك الإيجابية حول قضايا المرأة . وقد أوضحت وبينت بشكل وافٍ وتمكّن رأيك في الحجاب في مقالك
من جهة أخرى
شخصياً لا اعتراض لي على ملابس الرياضيين ، فولعي بمشاهدة كل الفنون الرياضية والحركية كالرقص ، تنسيني الالتفات إلى هذه النقطة التي تؤرق المتزمتين .
لكني سألت نفسي مرة : لماذا يختلف لباس الرياضية عن الرياضي ؟
أين الفارق ؟
وقد أجبتني ولك الشكر .
شكراً لمرورك الغالي ولك تعظيم سلام


24 - افكار وكلمات نقلتني الى السعاده
منى حسين ( 2013 / 5 / 8 - 18:54 )
المبدعه ليندا كبرييل تحياتي لك عزيزتي
اشعرني سردك اني اجالس هؤلاء النسوة واشاركهن الحديث اهنئك على قدرتك الرائعه للكتابة القصصية التي يفتقد لها ادبنا المعاصر لك اسلوب متع يعزف على اوتار الاستمرارمعك الى النهاية لقد استمتعت حقا بتغريد كلماتك ونحت القلم في يدك ولي رايء في الرقص ارى ان النساء وهن يحاولن الاحتجاج بالرقص اجمل واعمق بكثير من الاحتجاج بالتعري هذا ما اوصلني له كلامك في البدايه عن الرقص وكيف يتم نبذه وفقا للشريعة والاديان
العزيزه ليندا ان اختلف اللباس او تشابة سنبقى نحن النساء نحرز التقدم والتفوق بالملابس او بدونها في كل مجال سواء الرياضه او الفن او الادب اللباس غير مهم المهم هو تفوقنا الذي يقضي
مضجعهم ويقلقهم والنساء اللواتي ذكرتيهن في قصتك ياتون بهن معهم ولكن لا فائدة ستبقىى خطوتنا واضحة نحو التحرر والمساواة وسنبقى نتقدم الى الامام مع اقلامنا التي لا تقبل الا ان تكون كقلم ليندا كبرييل


25 - اختنا العزيزه لندا كبرئيل
علوان الجابرى ( 2013 / 5 / 8 - 20:35 )
لقد قرأت المقال الثانى قبل الاول ولم اعرف بالمقال الا بعد الاطلاع على مقال الاستاذ ماجد حميد وله الشكر والتقدير - ولك الاعجاب- بالموضوع لانه اصيل وبارع ومفيد
كتب المفكر المصرى فى اربعينات القرن الماض- سلامه موسى -كتابا مهما ارجو الاطلاع عليه- -المرأة ليست لعبة الرجل - اشار ان مشكلة المرأة لاتزال قوة التقاليد والعادات الاجتماعيه تقيم لنفسها حدودا داخلية تمتنع بها عن الكثير من النشاط الاجتماعى وبذلك تحد من ذكائها ويقول فى نظمنا الاجتماعية تخاف المرأة اكثر من الرجل وهذا الخوف يشل تفكيرها ويجعلها تحجم وتتراجع فى حين يتقدم الرجل ويجرؤ----


26 - ردود إلى حضرات المعلقين الكرام
ليندا كبرييل ( 2013 / 5 / 9 - 08:48 )
الأستاذة منى حسين المحترمة

أشكرك على الصفات الطيبة التي أغدقتها علي
أنا ممن يرفض الاحتجاج بالتعري، ولا أراه السلوك المناسب للتعبير عن الرأي، لي ثقة أن المرأة العربية تختزن القدرة بداخلها، لكن الظروف القامعة لا تتيح لها إبراز هذه الخصال ، أتمنى في حضور أمثالك من الكريمات الأحرار أن تتطور أوضاعنا نحو الأفضل بمعية إخوتنا الرجال المؤمنين بنصرة المرأة
إلى الأمام عزيزتي النشيطة المثابرة ولك التحية والسلام


المتفضّل الأستاذ علوان الجابري المحترم

يشرفني حضورك الأول ويسعدني سماع رأيك
سلامة موسى .. فخرنا، لو عاد إلى الحياة ثانية ورأى الحال التي تردت إليها المرأة العربية عن زمنه لعاد إلى قبره هرباً من الواقع الأليم
مثله من الأبطال الأدباء، يكتبون على أمل أن تتطور الأمور بعد كذا من السنين ، ومهما طالت فلا بد للتقدم البطيء أن يحرز مع التراكم خطوات في مجال تحرر المرأة
فلو جاؤوا اليوم وشاهدوا أننا عدنا إلى نفس ظروف عصر الانحطاط لهالهم أن كل ما كتبوه ليس فقط غير قابل للتحقيق ، بل ومجرَّم أيضاً
بخّسوا كثيراً من قيمة سلامة موسى ، وهو لو يعلمون، لا تجود الأزمنة بمثله إلا نادراً
تفضل احترامي وتقديري


27 - المؤمنون حلويون!؟
Aghsan Mostafa ( 2013 / 5 / 9 - 13:27 )
تحياتي للبديعة الصديقة العزيزة لولو المحترمة
أقتطفت ادناه من المقالين الأخيرين لأقول رأي!!!؟
حيث تردين عندما سأل عن رأيك
قلتُ لها :؟
- رأيي أنه ليس وقت إبداء الرأي ، فالطاولة بدأت تخلو من الأطايب ، هل تناولتْ إحداكنّ المبرومة بالفستق ؟ لا .. أنا ذاهبة لمغازلة القطايف بالقشطة أشهى ما على الطاولة قبل أن تتناولها يد الجرد بالتعسّف !,,, انتهى

انا أرد: ما أعظم أيمانك لولو!!!، حيث يقال!، -المؤمنون حلويون-؟

محبتي وتقديري


28 - عزيزتي الصديقة أغصان مصطفى المحترمة
ليندا كبرييل ( 2013 / 5 / 9 - 16:19 )
عرس بلا حلويات ما بينداس
نشكر فاديا على أنها دعتنا وجعلت خاتمة يومنا جميلة ونبقى نذكرها بالخير كلما قالوا مبرومة ، بقلاوة ، قطايف ،
أشكرك عزيزتي أغصان على مرورك الكريم وأنا سعيدة لقراءتي كلماتك الجميلة
لك محبتي واعتزازي وشكراً


29 - الكاتبة ليندا كبرييل المحترمة
مريم نجمه ( 2013 / 5 / 11 - 18:56 )
صور ومشاهد نسائية واقعية متنوعة الإتجاهات والّاراء والإنتماءات الطائفية والثقافية من مجتمعنا السوري الذي جعلوه يتطلع إلى الخلف بفضل سياسة تعمية الأجيال الصاعدة ..
هذا كان في الثمانينات القرن الماضي أما اليوم فالدرجات في صعود والمستويات الكتيمة أعلى بكثير وقد أخذ يبتعد كثيراً عن الأصول الشامية وفضائها الرحب ..
شكراً على الوصف ودقة التعبير لكنها ليست بجاذبية ومتعة في بيتنا قرد أو بقية إبداعاتك رغم أنك خرجت عن دائرة وضيق الموضوع واضحة أنها قديمة رغم اللمسات الزيزفونية ..
رغم الإنشغالات والضيوف لكن لم أنساك أيتها الصديقة الغالية ليندا - لقد نقلت مقالك على صفحتي في الفيس بوك وكثير من الاصدقاء أعجبوا به .. تحياتي وتحيات الأستاذ جريس وهو الذي طبعه لي ..
مساء الإبداع والعطاء الزاخر مع المودة


30 - الأستاذة مريم نجمة المحترمة
ليندا كبرييل ( 2013 / 5 / 11 - 23:48 )
أشكرك على رأيك الكريم بمقالي ، كما أشكر أصدقاءك على الفيس بوك ولهم تحياتي
أستاذة .. تغيرت كثيراً تركيبة المجتمع السوري ، والمرأة تراجعت عن روح النضال التي ميزتها . لعل الظروف السياسية وبؤس العوامل الاقتصادية التي تمر بنا جعل المرأة تفقد إيمانها بدورها . يؤسفني أن الكثير من صديقاتي قد تحجبْن ، والمؤسف ليس الحجاب ، وإنما الهداية التي يدعينها ، فأسأل نفسي أين كانت عقولهن آنذاك ؟ وبات من الصعب الانسجام معهن في أحاديث عن المجتمع ومستقبل المرأة ما دمن يحشرْن الدين في كل فاصلة ونقطة .
هذا المقال بدأت فيه من سنة ولم أنجزه إلا الآن ، آمل ألا تخذلني جهودي فأثابر لأتطلع إلى الأفضل .
تفضلي احترامي وتقديري وتحياتي المخلصة لأستاذنا المحترم


31 - تحية عزيزتي ليندا
يوسف ابو شريف ( 2013 / 5 / 21 - 16:16 )
لا تتصورين مدى سعادتي باكتشاف هذه الصفحة التي هي لك .... فلقد كنت على الدوام افكر حين اقرأ تعليقاتك بان لك حس أدبي رفيع لا يمكن له التوقف عند حدود إبداء رأي في آراء الآخرين

موضوعك بشقيه مليء بالجماليأت الكتابية والقدرة على تطويع الأفكار وتحويلها إلى كلمات معبرة

أخذ عليك التوغل في المباشرة في طرح الأفكار في بعض المواقف ....وأدعية بانك جئت بأسلوب خليط بين حوار سينمائي وأساليب أدبية أخرى ولولا حسك الرائع بالكلمات لكان هذا الأسلوب الهجين أمرا قبيحا ،لكنك أجدت القفز بين مكونات الأدب الذي صممت منها موضوعك وأحسنت لصقها ببعضها بحيث صارت شبه غير مرئية

بعض الحوارات التي احتوتها قصتك بشقيها كان منطقها ضعيف بناءا على اصل الشخصيات التي قدمتها لنا

في النهاية سعيد أنا بقراءة موضوعك وأتمنى أن لا تنزلقي إلى هوة الكره المطلق أو الحب المطلق كما يفعل باقي الزملاء هنا فنفقدك. في اشد الشوق لقراءة المزيد


32 - مع التقدير والاحترام أستاذ يوسف أبو شريف
ليندا كبرييل ( 2013 / 5 / 22 - 03:42 )
أثمّن رأيك الكريم وأشكرك على التفضل بقراءة الموضوع قراءة نقدية موضوعية
أرجو أن تأخذ بالاعتبار أني منذ ثلاث سنوات فقط دخلت ميدان الكتابة، وكنت قبلها وأنا في غربتي منقطعة عن قراءة العربية لفترة طويلة، أقصد أني ابتعدت تماما عن كل ما يتعلق بالأدب والفكر العربي
لم أستطع التوصل إلى مأخذك على التوغل المباشر في طرح الأفكار، فالمبتدئ يحتاج لعلامات إرشاد على هذا الطريق السريع الذي قد يودي إلى طريق فرعي بعيد تماما عن الهدف
أنا أكتب مما يعرض لي في الحياة أو يمرّ بمن عرفتهم، وهذه هي المادة الخام لأي كاتب كما أظن ولا أدري مدى توفقي في نقل رؤيتي
أنا أحاول والقارئ هو المرآة التي به أعلم كم بلغت من التوفيق
أستاذ يوسف
شخصيا لست مؤمنة بعبارة(الحب المطلق أو الكره المطلق)لأنزلق إليها
وأن يعبر الإنسان عن رفضه لما يحيط به ليس من الكره أبدا وإنما هو نقد للواقع والابتذال الذي يشوه الحياة
وما يظهر لنا اليوم من انحراف(لستَ بعيدا عنه كما أظن) لإنسانية العربي الذي يعمل على هدم الحياة لا بنائها يحتاج إلى جهود الجميع للكشف عن قبحه
المرور على القبائح في الحياة ليس مسالمة لها وإنما دعم لهدم أركانها
تفضل تحياتي


33 - مرة اخرى عزيزتي كبريل
يوسف أبو شريف ( 2013 / 5 / 22 - 08:16 )
لا أملك ادوات نقد وحديثي اليك عزيزتي ماهو الا حديث قاريء أراد لنص جميل أن يقترب من حدود الكمال ما أمكنه مع علمه باستحالة ذلك
لست كاتبا ولا ناقدا ولا اقول إلا ما استطيع رؤيته بنظارة قارئ عادي قد لا يملك تلسكوبا لينظر من خلاله الى السماء
نحن لم نقل لك أنك دخلت الى تلك المرحلة البغيضة من الكتابة لا سمح الله .... تلك الكتابة التي يتحول فيها الكاتب الى طبل مزعج،بحبه المطلق لشيء ما أو كرهه المطلق له
وأنا اضم صوتي الى صوتك عزيزتي بأن الادب يجب ان يعبر عن رفضه لما يجب رفضه..وأضيف ان الأدب الحقيقي والفن الحقيقي هو الذي يخلق الواقع، ولا يكتفي بتصويره
ظروفنا تتشابه بالابتعاد الطويل عن
ظروف بلادنا وجذور اللغة التي نكتب بها
أما المباشرة في طرح الافكار فهي في النص أوضح من أن اعدها
متدينات مسلمات ليس لاي واحدة منهن منطق تطمئن اليه في تعاملها مع مظهرها ويعبرن عن قناعتهن المزيفة بعبارات روتينية سطحية بينما البطلة تنهمر على القراء بالحكمة تلو الحكمة والبلاغة لا تنقص الكاتبة في صف هذه الحكم كرصاص الرشاش ....
خلف بعضها وكأنها حضرت الى الواقعة وبيدها سيناريو جاهز لم تكتبه بل تتبعت صحته فقط


34 - شكراً للنقد النزيه أستاذ أبو شريف المحترم
ليندا كبرييل ( 2013 / 5 / 22 - 09:48 )
أتفق مع حضرتك أن الإنسان يفتقر إلى تلمّس العناصر والقيم الأصلية في التجربة عندما يجرّدها ليملأها بمعاييره الذاتية للأمر
من هنا أهمل بشكل تلقائي كل تطرف في الرأي لأنه لا يوافق شخصيتي وطبيعتي النفسية

شخصية المقال السيدة أم بلال تطرّفت في الرأي بشكل غير مسبوق لي، مع العلم أن من يفتون الآن في الفضائيات ومن نسمعهم في اليوتيوب يشرحون أمور الدين يغالون أكثر بكثير منها، وكل واحد يزايد على رفيقه وقد دخلت السيدات مؤخراً بقوة في هذا الميدان
إن الحاجة لم تفعل سوى أنها أعطت رؤية جديدة للنقاب، فإن كُتِب لها الانتشار كانت من يحمل اسم مبدع الفكرة
مجموعة صديقات في زمن ساعة واحدة تقريباً يتداولْن حديثاً عادياً يجري في كل التجمعات
ولم أفعل إلا أن نقلته بطريقتي، ولا أعرف بالتأكيد طريقة أخرى لسرده بشكل حِرفي
سآخذ رأيك بعين الاعتبار والأهمية بالتأكيد ، لكني للأسف لا أعلم كيف أخرج من هذه المباشرة
هذا هو سر العباقرة
وعلينا أن نقرأ لهم كثيراً حتى نصل إلى أدواتهم
قد ينتهي العمر ولا نزال مقصّرين

أقدّم التحية لصاحب العبارة الجميلة ، والشكر لرؤية أضافت لي وأغنتني
مع التقدير

اخر الافلام

.. ضجة في لبنان بعد الكشف عن عصابة -تيكتوكرز- تستدرج الأطفال لا


.. من بينهم مشاهير في تيك توك.. عصابة -اغتصاب الأطفال- في لبنان




.. كل الزوايا - سارة حازم: الرئيس السيسي أكد على دعم المرأة الم


.. المشاكل الأيكولوجية والحلول بوجهة نظر علم المرأة فيديو معدل




.. رئيسة الجمعية الدكتورة منجية اللبان