الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اين المفكر؟

كريم محمد السيد

2013 / 5 / 6
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


اين المفكر؟
لا املك القدرة على اطلاق الاحكام جزافا كما لا يمكنني ان اركن لقناعتي مالم ازود بدليل, بهكذا كلمات يمكنني ان اسير بفكرتي هذه وانا مطمئن لأتساءل وأثير حفيظة الصمت الذي يسيطر على الطقوس الثقافيه والفكريه العربيه وفي العراق تحديدا.
الانسان بوصفه كائنا مفكرا يجري غريزيا وراء ما يثير التساؤل والغموض لتفسيره ومعرفته والقرب منه اكثر ولكم اجتهدت البشريه لتبحث وتحلل وتستنتج وتنظّر وتستنتج لتصل الى فكره او الى اكتشاف جديد سيحل لغزا او امر مبهم مخبوء في عالمنا الذي يسير ونسير معه لتأخذه الاجيال وتعمل به وتطور عليه وتضيف, ورب نظريه عظيمه نعيشها اليوم ستصبح غدا من ابجديات علم او فكر جديد واسألوا الفلكي فيليكس صاحب آخر محاولات تجديد العلم الذي ينتمي اليه بالقفز من خارج الغلاف الجوي مغيرا نظريات وثوابت وقوانين اصبحت من الماضي الميت.
دائرة كلامي وحدوده لا تتجاوز حدود العراق شبرا, انا أتسائل ويثيرني الفضول دوما عن الجديد, ولكن الإجابة تأتيني دوما من القديم, بعبارة اخرى, ارى - وبنسبه كبيره- ان الحاضر الفكري يرتكز على ماضيه بشكل كبير وهناك محاولات هنا وهناك تستلهم التجديد ولكن بمستوى ضئيل يمكن وصفه بغير المشجع. هذا من الجانب, من الجانب الاخر وهو الشخصي فيبدو ان آلة صنع المفكر بدا عليها معالم القدم والعتق, فالمفكر العراقي المعاصر قد تأثر بشكل كبير بما يجري من تغيرات سياسيه واجتماعيه واقتصاديه فهو قد تعرض لويلات السياسه وخرابها او التهجير الى خارج البلد حيث يفكر بهدوء وطمأنينه اكثر, ناهيك عن تصفية كثير من العقول قبل التغيير وبعده, ولكن هذا لا يسعف ندرة الفكر والمفكرين المعاصرين الذي ان وضعتهم تحت برنامج تقييم الفعلي لوصف المفكر لوجدت نتيجه مخجله تعطينا مؤشرا عن انحسار الفكر والمفكرين, كما ان هذا لا يعني بالضروره عدم وجود مفكر حقيقي عراقي معاصر يعادل موازين بزوغ المفكرين بمن هم على شاكلة جون بول سارتر و نيتشه و هيكل و ماركس و محمد باقر الصدر علي الوردي وهادي العلوي وعلي شريعتي عباس محمود العقاد وطه حسين وغيرهم.
ولكن لي الحق بالتساؤل وأتسائل ونحن حاليا نعيش عصر تقدم علمي وفكري متطور, اين الفكر العراقي المعاصر؟ اين المفكر العراقي ونظرياته وافكاره ورؤاه؟ هل القصور بنا كمتلقين من خلال تقاعسنا عن البحث والتقصي ام بالمفكر الذي ليس له نتاج فكري على الساحه التي اصبحت مفتوحة الابواب لأي فكر او رأي او انتشار؟ هل ما موجود في الساحه من مثقفين وكتاب يرقون لوصفهم بمفكرين ام بمحللين او منضدين؟ هل هناك حراك فكري يعطينا مؤشرا بولادة مفكرين حقيقيين وبزوغ افكار جديده متمخضه عن تلك النقاشات الفكريه؟ ؟ ثم هل لنا الحق بمقارنة الوفره الادبيه بالفكريه لاستخلاص مدى نشاط المثقف وانتاجه؟.
هذا فيض من تساؤلات اطرحها لأبحث عن سبب ندرة المفكر, كما انني قمت بجوله قصيره في الشبكه العنكبوتيه ووجدت في احد المواقع تصنيفا لاهم المفكرين خلال الـ(25) سنه الاخيره وقد حدد الموقع معايير للتقييم وجدت منها معيارا مهما وواقعي بعض الشيء لتقييم المفكر المعاصر بكونه حقق تأثيرا بحثيا وفكريا إيجابيا في العقل العربي. (نقلا عن موقع مرصد الاردن على الرابط http://batir.arabblogs.com/arabic/archive/2006/10/110293.html).
تساؤلات كثيره وكثيره اترك الاجابه عليها من قبل الأساتذه والمتخصصين في مجال الفكر والوعي للأجابه على تساؤلاتي المريره التي لا تتركني البته. لان البحث عن المفكر يعني البحث عن الحداثه والتجديد وبالتالي الصبّ في مجرى المعرفه التي نحاول الوصول لسبلها ليل نهار.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العـقـول المستعبدة لا تنتج أفكاراً
زاغروس آمدي ( 2013 / 5 / 10 - 18:45 )
الحقيقة المرة التي توجب الإعتراف بها، هي أن العقل المسلم قد توقف عن التفكير وتراجع كثيرا، منذ مايقارب ثمانية قرون، اي بعد قتل السهروردي جوعا في سجنه، وموت ابن رشد محبوسا في بيته.
بعد الحرب العالمية الأولى لاح بصيص أمل لكنه سرعان ما اختفي، وانشطر الكتاب المسلمين إلى شطرين:
إسلامي ويساري، وهذين التيارين كابتين للفكر بطبيعتيهما، وبعد انتحار الماركسية والشيوعية في الساحة الحمراء بموسكو،تقلص الفكر اليساري المحدود اصلا، وتمدد التفكر الإسلامي (لأن الفكر في الإسلام كفر، للمزيد عن ذلك في كتابي تأريض الإسلام، المنشور في الموقع)،


2 - تتمة للتعليق
زاغروس آمدي ( 2013 / 5 / 10 - 18:46 )
،مشكلة المفكرين المسلمين عموما بمن فيهم العرب، هي عدم قدرتهم على إتمام ماانتهى به ابن سينا والفارابي والحلاج وغيرهم، بل على العكس من ذلك فقد تراجعوا إلى مواقع خلفية، وانشغلوا بإجترار التراث ، وأما اليساريون منهم فقد اهدروا طاقاتهم العقلية في دفع عجلة الماركسية التي تدور حول نفسها، وأما الآخرون فقد عجزوا عن الإبداع المستقل، لأنهم لم يتمكنوا من تحرير عقولهم من الدين تحريرا موضوعيا، والعقول المستعبدة من الدين او من غير الدين كالدكتاتوريات مثلا لا تنتج أفكارا، وأنما فقط تكرار واجترار لما هو غير قابل بالأصل للإبداع، فلك الحق كل الحق بسؤالك: أين المفكر؟

اخر الافلام

.. الحوثيون يستهدفون سفنا جديدة في البحر الأحمر • فرانس 24


.. الشرطة القضائية تستمع إلى نائبة فرنسية بتهمة -تمجيد الإرهاب-




.. نتنياهو: بدأنا عملية إخلاء السكان من رفح تمهيدا لاجتياحها قر


.. استشهاد الصحفي سالم أبو طيور في قصف إسرائيلي على مخيم النصير




.. كتائب القسام تستهدف جرافة إسرائيلية في بيت حانون شمال غزة