الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أسرة بَخْتَيشُوع أطباء وعلماء وفلاسفة ومترجمين ومؤلفين وتدريسيين

خليل البدوي

2013 / 5 / 7
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات




بختيشوع أو بني بختيشوع أي بني عبد المسيح حيث أن بخت تعني (عبد)، ويشوع تعني (المسيح)، في اللغة السريانية
وذكرهم (كتاب عيون الأنباء في طبقات الأطباء، لابن أبي أصيبعة)، هم أسرة من الأطباء والعلماء السريان (موسوعة المنجد في الأعلام صفحة115): النساطرة تعود أصولهم إلى مدينة جند يسابورفي منطقة الأحواز التي هي عاصمة ومركز محافظة خوزستان، تقع شمال غرب إيران ويخترق المدينة نهر كارون)، انتقلوا إلى بغداد ثم لاحقاً الموصل وميافارقين (سريانية: ܡܝܦܪܩܝܛ مَيپَرقيط) مدينة تركية قديمة، اسمها اليوم سيلوان (تركية: Silvan). تقع في شمال شرق ديار بكر، بين دجلة والفرات).
خدمت هذه الأسرة الخلفاء العباسيين، منهم:
 بختيشوع الكبير(....نحو 184هـ=...نحو 7800م) بختيشوع بن جرجس: طبيب سرياني الأصل مستعرب، اشتهر وتقدم عند الخلفاء العباسيين.
وهو جد بختيشوع بن جبريل وهما من بيت علم وفلسفة. خدم هرون الرشيد وتميز في أيامه، له (كناش) مختصر صنفه لابنه جبرئيل(انظر طبقات الأطباء/1126).
 جبريل بختيشوع: طبيب سرياني مشرقي عاش في بغداد ينتمي لعائلة بختيشوع التي تعود أصولها لجند يسابور في اقليم الأهواز، كان طبيب الأمين والرشيد سجنه المأمون ثم أعاده لخدمته، توفي عام 828 ميلادية.له مؤلفات في الطب والمنطق.
ذكره ابن سينا في القانون في الطب:جبرائيل بن بختيشوع بن جورجس كان مشهوراً بالفضل جيد التصرف في المداواة. عالي الهمة، سعيد الجد، حظياً عند الخلفاء، رفيع المنزلة عندهم، كثيري الإحسان إليه.
وحصل من جهتهم من الأموال، ما لم يحصله غيره من الأطباء.
قال فثيون: وكان محل جبرائيل يقوى في كل وقت، حتى إن الرشيد قال لأصحابه: "أكل من كانت له إلي حاجة فليخاطب بها جبرائيل، لأني أفعل كل ما يسألني فيه ويطلبه مني".
قال فثيون: ولما تولى محمد الأمين، وافى إليه جبرائيل، فقبله أحسن قبول وأكرمه. ووهب له أموالاً جليلة أكثر مما كان أبوه يهب له. وكان الأمين لا يأكل ولا يشرب إلا بإذنه، فلما كان من الأمين ما كان، وملك الأمر المأمون، كتب إلى الحسن بن سهل، وهو يخلفه بالحضرة، بأن يقبض على جبرائيل ويحبسه، لأنه ترك قصره بعد موت أبيه الرشيد ومضى إلى أخيه الأمين. ففعل الحسن بن سهل هذا. ولما كان في سنة اثنتين ومائتين مرض الحسن بن سهل مرضاً شديداً، وعالجه الأطباء فلم ينتفع بذلك، فأخرج جبرائيل من الحبس حتى عالجه وبرأ في أيام يسيرة فوهب له سراً مالاً وافراً. وكتب إلى المأمون يعرفه خبر علته، وكيف برأ على يد جبرائيل، ويسأله في أمره. فأجابه بالصفح عنه.
ولجبرائيل بن بختيشوع من الكتب: رسالة إلى المأمون في المطعم والمشرب. كتاب المدخل إلى صناعة المنطق. كتاب في الباه. رسالة مختصرة في الطب. كناشه. كتاب في صنعة البخور، ألفه لعبد الله المأمون.
 بختيشوع بن جبريل بن بخشوع ابن جرجس: طبيب سرياني الأصل مستعرب، قربه الخلفاء العباسيون ، ولا سيما المتوكل العباسي، فعلت مكانته وأثرى حتى كاد يضاهي المتوكل في الفرش واللباس.
خدم الواثق والمتوكل والمستعين والمهتدي والمعتز.
صنف كتاباً في (الحجامة) على طريقة السؤال والجواب.(انظر طبقات الأطباء 1/138، الطبراني 11/56و60): وفيه أن المتوكل نفاه سنة 245هـ إلى البحرين، وأثقله بالحديد سنة 246هـ، وحبسه في المطلق، بعد أن أمر بضربه مئة وخمسين مقرعة، توفي عام 870 .
 يوحنا بن بختيشوع: توفي عام 903 ميلادية خدم الموفق ثم عين أسقفا على الموصل عام 893.
 أبو سعيد عبيد الله بن بختيشوع: توفي عام 1058 عاش في ميافارقين كان صديقاً لابن بطلان.
له عدة مؤلفات في الطب والفلسفة منها : رسالة في الطب والأحداث النفسانية، مناقب الأطباء، الروضة، طبائع الحيوان وخواصها ومنافع أعضائها.
 بختيشوع بن يوحنا بن بختيشوع طبيب من أهل بغداد، كان حظياً عند الخلفاء وغيرهم، اختص بخدمة المقتدر بالله، وكان له منهما النعام والإقطاعات من الضياع، توفي في بغداد.
بلغت الترجمة في العصر العباسى شأنًا عظميًا منذ خلافة أبى جعفر المنصور الذي كلف "جورجيس بن بختيشوع النسطورى" (771 للميلاد)، بتعريب كتب كثيرة في الطب عن الفارسية، وتوارثت أسرته بعد ذلك الترجمة والتأليف والتدريس.
 بختيشوع بن جورجيس توفي 941م ، كان بختيشوع يلحق بأبيه في معرفته بصناعة الطب ومزاولته لأعمالها، وخدم هارون الرشيد وتميز في أيامه، قال فثيون الترجمان: لما مرض موسى الهادي أرسل إلى جندي سابور من يحضر له بختيشوع، فمات قبل قدوم بختيشوع.
وكان من خبره أنه جمع الأطباء، وهم أبو قريش عيسى، وعبد اللَّه الطيفوري، وداؤد بن سرابيون وقال لهم أنتم تأخذون أموالي وجوائزي، وفي وقت الشدة تتقاعدون بي، فقال له أبو قريش علينا الاجتهاد واللَّه يهب السلامة، فاغتاظ من هذا فقال له الربيع: قد وُصف لنا أن بنهر صرصر طبيباً ماهراً يقال له عبد يشوع بن نصر، فأمر بإحضاره وبأن تضرب أعناق الأطباء، فلم يفعل الربيع هذا لعلمه باختلال عقله من شدة المرض، ولأنه كان آمناً منه، ووجه إلى صرصر حتى أحضر الرجل، ولما دخل على موسى قال له رأيت القارورة؟
قال نعم يا أمير المؤمنين، وها أنا أصنع لك دواء تأخذه، وإذا كان على تسع ساعات تبرأ وتتخلص وخرج من عنده، وقال للأطباء، لا تشغلوا قلوبكم فإنكم في هذا اليوم تنصرفون إلي بيوتكم، وكان الهادي قد أمر بأن يدفع إليه عشرة آلاف درهم ليبتاع له بها الدواء، فأخذها ووجه بها إلى بيته، وأحضر أدوية وجمع الأطباء بالقرب من موضع الخليفة وقال لهم دقوا حتى يسمع وتسكن نفسه، فإنكم في آخر النهار تتخلصون، وكان كل ساعة يدعو به ويسأله عن الدواء فيقول له هو ذا تسمع صوت الدق فيسكت، ولما كان بعد تسع ساعات مات وتخلص الأطباء؛ وهذا في سنة سبعين ومائة.
قال فثيون ولما كان في سنة إحدى وسبعين ومائة، مرض هارون الرشيد من صداع لحقه، فقال ليحيى بن خالد هؤلاء الأطباء ليسوا يحسنون شيئاً
فقال له يحيى يا أمير المؤمنين، أبو قريش طبيب والدك ووالدتك،
فقال ليس هو بصيراً بالطب، إنما كرامتي له لقديم حرمته، فينبغي أن تطلب لي طبيباً ماهراً، فقال له يحيى بن خالد أنه لما مرض أخوك موسى، أرسل والدك إلى جندي سابور حتى حضر رجلاً يعرف ببختيشوع،
قال له فكيف تركه يمضي؟
فقال لما رأى عيسى أبا قريش، ووالدتك يحسدانه اذن له في الانصراف إلى بلده، فقال له أرسل بالبريد حتى يحملوه إن كان حياً، ولما كان بعد مدة مديدة وافى بختيشوع الكبير بن جورجس، ووصل إلى هارون الرشيد ودعا له بالعربية وبالفارسية، فضحك الخليفة، وقال ليحيى بن خالد أنت منطقي فتكلم معه حتى أسمع كلامه،
فقال له يحيى بل ندعو بالأطباء، فدعى بهم، وهم أبو قريش عيسى، وعبد اللَّه الطيفوري، وداود بن سرابيون، وسرجس، فلما رأوا يختيشوع قال أبو قريش يا أمير المؤمنين ليس في الجماعة من يقدر على الكلام مع هذا، لأنه كون الكلام هو وأبوه وجنسه فلاسفة
فقال الرشيد لبعض الخدم أحضره ماء دابّةٍ حتى نجربه فمضى الخادم وأحضره قارورة الماء، فلما رآه قال يا أمير المؤمنين ليس هذا بول إنسان، قال له أبو قريش كذبت هذا ماء حظية الخليفة،
فقال له بختيشوع لك أقول أيها الشيخ الكريم لم يبل هذا الإنسان البتة، وإن كان الأمر على ما قلت فلعلها صارت بهيمة،
فقال له الخليفة من أين علمت أنه ليس ببول إنسان؟
قال له بختيشوع لأنه ليس له قوام بول الناس، ولا لونه ولا ريحه، قال له الخليفة بين يدي من قرأت؟
قال له قدام أبي جورجس قرأت،
قال له الأطباء أبوه كان اسمه جورجس، ولم يكن مثله في زمانه، وكان يكرمه أبو جعفر المنصور إكراماً شديداً، ثم التفت الخليفة إلى بختيشوع فقال له ما ترى أن نطعم صاحب هذا الماء؟
فقال شعيراً جيداً، فضحك الرشيد ضحكاً شديداً، وأمر فخلع عليه خلعة حسنة جليلة، ووهب له مالاً وافراً،
وقال بختيشوع يكون رئيس الأطباء كلهم، وله يسمعون ويطيعون.
ولبختيشوع بن جرجس من الكتب، كناش مختصر، كتاب التذكرة ألفه لابنه جبرائيل.
 جورجيس بن بختيشوع. جرجس بن جبرائيل . طبيب وفيلسوف فارسي نسطوري .
توفي عام 771 م. كبير عائلة بختيشوع ، وكان رئيسا لمستشفى جنديسابور ثم فسدت معدة الخليفة المنصور وانقطعت شهوته ، فلما شاور اطباءه وعلماءه فيمن يمكنه مساعدته أشاروا جميعا باستقدام جورجيوس فانفذ من يحضره ان طوعا او كرها فطبب المنصور سنوات ثم رجع إلى جنديسابور حيث كان اهله وعشيرته كي يموت بينهم . وقد خلف جورجيوس في بغداد تلميذه عيسى بن شهلا ولكنه كان سيء الخلق فأخذ يبتز اموال المسيحيين ويفرض عليهم الاتاوات مستندا الى مكانته عند الخليفة . فلما علم المنصور بذلك نفاه واستقدم تلميذاً آخر لجرجيوس لتطبيبه . وقد ألف جورجيوس بالسريانية كناشا طبيا ترجمه حنين بن اسحاق للعربية.
و(الكناش ) هو الدليل الطبي وهو كتيب صغير يحوي معلومات وارشادات عامة للاطباء . َ
 جبريل تلميذ بختيشوع (809 للميلاد). تلميذ بختيشوع كان يقول: أربعة تغذي لا من أكل ولا من شرب: النظر إلى كل مليح، وشم كل رائحة طيبة، والنوم بعد الغداء، وافتراش الفراش الوطيء.
وأربعة تضر البصر وتعود على النفس بالضرر: النظر إلى عين الشمس، ووجه العدو وإلى القتلى: والجرحى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وزير الدفاع الإسرائيلي كاتس يقول إن إسرائيل ألحقت الهزيمة بح


.. وزير الدفاع الإسرائيلي يؤكد هزيمة حزب الله.. ماذا يعني ذلك؟




.. مدير مكتب الإعلام الحكومي في غزة: أكثر من 300 ألف إنسان يعيش


.. أسامة حمدان: جرائم القتل ضد شعبنا ستبقى وصمة عار في وجه الدا




.. حرب وفقر وبطالة.. اللبنانيون يواجهون شقاء النزوح ونقص الدواء