الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


واقع الحركات الاسلامية

مصطفى تاج

2013 / 5 / 8
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لاشك أن كون الانسان منتميا لحركة أو تنظيم أو تيار يجعله يفتقد قسطا من حريته مهما كان نوعها, فما بالك لو كانت ذات توجهات إسلامية ؟ بالتأكيد أن الانسان سيفقد جزئا ليس باليسير من حريته, وليست الحرية بالمعنى الذي رسخه الاستبداد وتبعاته في العقول, بل هي حرية الفكر , والتي تجعل الانسان مستقلا في تفكيره يتبنى ما يقتنع به ويدافع عنه, عكس من يدافعون عن الشخص مهما كانت فكرته, تماما كما هو واقع من يسمون ب"أبناء الحركة الاسلامية", حيث أن هذا النوع من الحركات نجد فيها مركزية المرشد والزعيم كالتنظيمات التي تسلك مسلك الاخوان المسلمين, فهي تقوم أساسا على القوة العددية, فحتى لو كان أغلب من بهذه الحركات من الاغبياء و السدّج الذين لافائدة منهم فلا يهم, المهم أن يتحقق مفهوم "السمع والطاعة" وينبهر الاخرون بشكل التنظيم "الحديدي" , ويجعل هذا الحديد الصدئ ورقة ضغط على السلطة وعلى الاطراف السايسية المختلفة.
كما أن هذه الحركات هي الاشد تشبعا بنظرية المؤامرة, وكما هو معلوم فهذه النظرة عبارة عن الة تقوم بشرعنة كل ماهو غير شرعي, فلو نظرنا مثلا إلى علاقتهم بالاطراف السياسة الاخرى لوجدنا هذه النظرة جلية في خطابها, "فهي تعتبرها تيارات دخيلة تريد تحريف الهوية في إطار المشروع الماسوني الذي يسعى لمحاربة الاسلام, والتأسيس لانظمة ديموقراطية استبدادية تخدم مصالحها ومصالح الغرب, ونحن سندافع عن الاسلام ,ونسترجع الهوية المسلوبة ونحقق النهضة " هل من نظرة للمؤامرة الكونية أكبر من هذه, ولكن كل شيء من هذا غير حقيقي وغير منطقي, انما هو فقط مزايدات من أجل إلغاء الاخر .
كما أن هذه التنظيمات تستقي شرعيتها من حديثها باسم الاسلام, وانها تحمل المشروع الاسلامي , وتكتسي صبغة دينية, قد تجعلها حين وصولها للحكم تتدنسه بتصرفاتها, وهذا ما نشاهده الان حين وصول هذه التنظيمات للحكم في بعض البلدان العربية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. على وقع الحرب في غزة.. حج يهودي محدود في تونس


.. 17-Ali-Imran




.. 18-Ali-Imran


.. 19-Ali-Imran




.. 20-Ali-Imran