الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عائشة ج17

محمد الحداد

2013 / 5 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بسبب مارية القبطية نزلت سورة التحريم، هذا حسب أكثر المفسرين، حيث تبدأ سورة رقم 66 والتي هي سورة التحريم بالتالي:
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (1) قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (2) وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ (3) إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ (4) عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا (5) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (6) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (7) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (8) يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (9)
حيث يقول الزمخشري في الكشاف أن محمد قد خلا بمارية في يوم عائشة، وعلمت بذلك حفصة، فقال لها أكتمي عليّ، وقد حرمت مارية على نفسي، وأبشرك أن أبا بكر وعمر يملكان بعدي أمر أمتي !؟ فأخبرت به عائشة.
طبعاً واضح جداً أن هذه الرواية موضوعة، خاصة نهايتها بتولية ابي بكر وعمر بعده، حيث لو كان ذاك ما حدث فعلاً، لما حدثت اشكالية السقيفة، والصراع بين الانصار والمهاجرين حول من يخلف محمد.
وقيل خلا بها في يوم حفصة، فأرضاها بذلك، واستكتمها، فلم تكتم، فطلقها واعتزل نسائه، ومكث تسعاً وعشرين ليلة في بيت مارية.
وروي أن عمر قال لها: لو أن في آل خطاب خير ما طلقك! فنزل جبريل، وقال: راجعها فإنها صوامة قوامة، وإنها لمن نسائك في الجنة!
وفي رواية لابن عباس يقول: خرجت حفصة من بيتها، وكان يوم عائشة، فدخل محمد بمارية ببيت حفصة، فجاءت حفصة ودفعت الباب، فخرجت الجارية (يقصد مارية)، فقالت: أما أنى قد رأيت ما صنعت! فقال: اكتمي عليّ، وهي عليّ حرام، فانطلقت حفصة الى عائشة، فأخبرتها، فأنزل الله: يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله، فكفر عن يمينه، وحبس نسائه، ويقال إنه أعتق رقبة لمارية.
وفي رواية لأبي هريرة يقول: دخل محمد بمارية القبطية ببيت حفصة بنت عمر، فوجدتها حفصة معه، فقالت: يا محمد! في بيتي وتفعل هذا بي من دون نسائك! فقال: فإنها عليّ حرام أن أمسها يا حفصة! ألا ابشرك؟! فقالت: بلى! فقال: يلي هذا الأمر بعدي ابو بكر، ويليه ابوك، واكتمي، فخرجت حتى أتت عائشة، فذكرت ذلك كله، وقد أدرى السرور أن حرمها على نفسه، فنزلت: يا ايها النبي لم تحرم ما احل الله لك.
ويذكر ابن سعد روايتين بهما بعض الاختلاف، حيث يقول في احداهما التالي: خرجت حفصة من بيتها، فبعث محمد الى جاريته، فجاءته في بيت حفصة، وضاجعها، فدخلت عليه حفصة وهي معه في بيتها، فقالت: يا محمد! في بيتي وفي يومي وعلى فراشي! فقال: اسكتي! فلكِ الله لا اقربها ولا تذكريه! فذهبت حفصة واخبرت عائشة!
وفي الرواية الثانية يقول: خرجت حفصة من بيتها، وكان يوم عائشة، فدخل محمد بجاريته، فقالت حفصة: أما أني قد رأيت ما صنعت! فقال: اكتمي عني وهي حرام، فانطلقت حفصة الى عائشة، فأخبرتها وبشرتها بتحريم القبطية، فقالت له عائشة: أما يومي فتعرس فيه بالقبطية، وأما سائر نساءك، فتسلم لهن أيامهن!
وتذكر الرواية أيضا عند أبن كثير في تفسيره، و يذكرها الطبري ايضاً، ولكن كل بزيادة أو نقصان بحدث ما أو شخصية، كذا باختلاف حول اليوم، هل كان يوم حفصة أم عائشة!
كل هذا لا يهمنا من قريب أو بعيد، ولكن ما يهم بهذه الحكاية هي بعض الفقرات التي سأحاول العروج عليها:
• أن محمد كان قد اشتهى جاريته وهو في بيت احدى نسائه.
• أنه واقعها في ذلك البيت دون أدنى احترام لصاحبة البيت.
• أنه لكي يرضي صاحبة البيت حفصة قد حرم جاريته على نفسه.
• مع أنه كان الاولى به ان يوقع العقوبة على نفسه، نجده يوقعها على الجارية بحرمانها من نكاحه.
• أنه بشر حفصة بتولي ابو بكر وبعده عمر للخلافة، ولو كانت في القصة امرأة تعود بالقربى الى عثمان وعلي، او ربما معاوية ويزيد لكان بشرهم جميعاً بالتولي.
• والأهم والاخطر أن ينزل قرآن لهذه الحادثة التي لا تستحق ان تذكرها كتب التأريخ، وأن نقرأها نحن بعد 1400 سنة، وكأن لا شأن للأمة الاسلامية الحديثة الولادة، إلا شؤون نساء محمد، ونكاحهن.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم


.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله




.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah