الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بحث للمؤتمر التأسيسي الى (( رابطة العطاء والبناء لمنظمات المجتمع المدني في العراق ))

هادي ناصر سعيد الباقر

2013 / 5 / 10
المجتمع المدني


سيداتي سادتي
الســــــــــــلام عليـــــــــــــــكم ور حمــــــــــــــة اللــــــــــه وبركاتــــــــــــــــه
في هذه التحية نجد المبادىء الاساسية التي تشترك فيها منظمات المجتمع المدني غير الحكومية .. وتعتمدها كبرنامج عمل في اي حقل تختص .. وتعمل به .. الا وهي :-
1- مبدأ السلام :- وتحقيق الامن والامان لكل فرد .. وفئات المجتمع .. ومن ضمان لحقوق البقاء .. وحقوق الانسان ..
2- مبدء الرحمة :- والتراحم .. والقبول .. والتفاهم .. بين الافراد .. والجماعات .. دون تمييز .. بسبب اللون .. والجنس .. والمكان .. والمعتقد ..
3- مبدأ البركة :- اي نأمين .. وتطمين الحاجات للفئات المستضعفه .. وتامين استدامتها لكل المجتمع .. .. هذه هي الاعمدة المشتركه بين كل المنظمات غير ا لحكومية ..
وما قيام هذه هذا التحالف بين هذه المنظمات غير الحكومية .. المستقلّة .. الاّ لضمان استقلاليتها وحمايتها من التبعية لأية جهة كانت ... لأن في التبعية :- فقدان للشخصية ولحرية هذه المنظمات .. في عملها لتحقيق اهدافها ..
ففي قيام هذا التحالف هو :.. زيادة قوّة .. ومعرفة .. وتعارف .. وتبادل الخبرات لهذه المنظمات .. وفيما بينها .. يكسبها تمرس .. ودراية .. في تحقيق اهدافها المشتركة العامة .. واهدافها المتخصصه ..
ايها الحضور الكريم :
لعل الجميع .. فيما بينهم .. شبه فهم مشترك .. وهو :- ان بلدنا العر اق يمرالآن بمرحلة حرجه .. تبدو مصيرية .. الاّ انها قد كشفت .. وشخصت الاسباب الخارجية .. الطامعة في العراق ..( وهم على وهم).. كذلك كشفت , ومع الاسف , .. على ظاهرة بغيضه شيطانية .. في تبني العداء نحو فئات من ابناء جلدتهم .. لاسباب طائفية عقائدية.. ونحن نشخص هذه الظاهر ة .. بالانفصام عن الانتماء لهذا الوطن ...
هنا, وفي مثل هذه الظروف , يجب على منظمات المجتمع المدني غير الحكومية .. ان تساند الدولة والنظام والحكومة .. في موضوع :.. فرض القانون .. وهيبة الدولة .. والديمقراطية .. والامن الخاص .. والعام .. وللعيش .. والحرية :.. ولكن وفي خضم هذا التفاعل والنقاش .. والاهتمام الذي يأخذ مداه داخل وبين كل جو انب المجتمع .. سلبيا" وايجابيا" .. فان العملية الديمقراطية تزداد وضوحا" .. ويزداد الوعي لدى كل الجماهير ..وبعملية التفاعل والنقاش الحامي والمحتدم .. وارتفاع درجة الانجاز .. ان وقوفنا بجانب الدولة .. لا يعني بالضروره :.. ان نكون مؤيدين بالتيعية .. والمأمورين بالتنفيذ .. فنحن قد نكون معارضين .. ولا نتفق مع الحكومة في مواضيع .. ونقاط شتى ..
ايها الحضور الكريم
ان منظمات المجتمع المدني غير الحكومية :.. هي من مؤسسات الدولة .. وتتعاون مع جميع السلطات .. لا بتنفيذ اوامرها .. بل بالتعاون معها ومساعدتها .. بالرصد والرقابة .. والحلول .. فهذه المنظمات : .. هي البرلمان الذي ينتقل لاعلى قدميه .. ويغوص داخل المجتمع في كل زواياه .. ليكتشف الحاجات .. والمعاناة .. والآلام واللآمال للشرائح الاجتماعية ..
فكل منظمة غير حكومية هي تمثل شريحة اجتماعية بآلامها .. وآمالها .. وهذه الحقيقة تقرر :.. انه كلما ازداد عدد هذه المنظمات .. كلما اصبح المجتمع اصدق تمثيلا" .. ومعر فة" به .. وكلما تحقق الهدف الاسمى للدجيمقراطية .. بان يحكم الشعب نفسه بنفسه .. ... فتابعية هذه المنظمات :.. بان تكو ن احد مؤسسات الدولة .. واداريا" ترتبط اما بالبرلمان .. او بمفوضية عليا لمنظمات المجتمع المدني .. اما ان تكون مرتبطة بالحكومة ؟؟!!.. فهذا عمل غير مشروع لا دستوريا" ولا عالميا" .. ولا من ناحية التسمية اللغوية .. .. ويجب ان تكون لهذه المنظمات في ميزانية الدولة .. حصّه .. لبناء كيانها المادي .. وحماية استقلال هذه المنظمات من خطر وقوعها فريسة لأجندات خارجية اجنبية .. او داخلية حكومية .. او سياسية ..
انّ المنظمات غير الحكومية :.. هي آخر ما توصل اليه منظري وعلماء الديمقراطية .. بان هذه المنظمات وفي النهاية هي التي ستتولى ادارة الحكم .. لأنها خير واصدق من يمثل الشعب .. وهي تأتي من الشعب .. وان الشعب هو دائما" في مأمن من فساد السلطة .. :-
1- فالشعب هو الذي ينتخب الحاكم المؤهل .. الاّ انّ السلطة لها القدرة على افساد هذا الحاكم .. فمن حق الشعب ان يسحب ثقته .. ويقيل هذا الحاكم .. ويقوم بانتخاب :
2- لجنة من المؤهلين ليتولوا الحكم .. الاّ أنّ السلطة لها القدرة على افساد هذه اللجنة ..
3- فمن حق الشعب ان يسحب الثقة من هذه اللجنة ويقيلها .. وان يتولى الشعب الحكم بنفسه .. عن طريق منظمات المجتمع المدني غير الحكومية .. فالسلطة غير قادرة ان تفسد الشعب كله .. لأنه صاحب الحاجة والوسيلة ..

- ايها الحضور الكريم :
من هذه المفاهيم وعليها يقوم (( تحالف العطاء والبناء لمنظمات المجتمع المدني )) .. ولزيادة قوّة المنظمات .. ولتكون مع السلطات في شراكة ( الرصد والبناء والمشورة ) ..
فحقوق الانسان تؤكد :.. ((انّ من حق الشعب المشار كة في عمليات التنمية )) .. وفي الحكم .. وهذا يتطلب الآلية التالية :-
1- اصدار قانون يؤكد انّ للشعب حصة بالموارد الطبيعية كما يقرره القانون الدولي ..
2- اصدار قانون عام وموحد ( للضمان الاجنماعي ) ..: يقرر ( ان الفرد العراقي مضمون من المهد الى اللحد ).
3- اصدار قانون يبين (( اقامة المستوطنات البشرية المختصة جغرافيا" ومواردا" .. والمتخصصة بشريا" وفنيا" .. )) ..
انك لو نظرت في جميع نواحي ومناحي المجتمع .. فانك , لو تقصيت , ستكتشف : ان منظمات المجتمع المدني غير الحكومية كانت هي المقترحة .. لهذه المشاريع وببحث بينت اسلوب اقامتها .. او كانت محذرة" من وقوع الاخطاء .. والمفاسد .. والمشاكل .. والكوارث قبل وقوعها .. وهذا كان ببحوث موثقة .. وكان هناك دوما" من يتبنى هذه المنجزات ..
ولكن هذه المنظمات .. اصبحت مهمشة .. ومكبلة بشروط تحججيه .. والتزامات الهدف منها التخلص من الفاعلة القوية منها .. او اضعافها .. والتخلص من المستقلة منها .. ولتبقى في الميدان .. منظمات صورية .. تعمل اما ..( كقواعد بيانات لجهات اجنبية ).. او مطيعة تابعة تبعية ذل للحكومة .. او لكيان سياسي .. فاصبحت كساندة لانواع من الارهاب ؟؟؟... وهذا التهميش قد اضر وسيضر بامن .. وتطور العراق ووحدته ارضا" وشعبا" ..
والســـــــــلام عليـــــــــــــكم ورحمــــــة اللــــــــــــــه وبركاتــــــــــــــه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -العربية- في مخيمات النازحين الأيزيديين بالعراق.. موجات حارة


.. ما مدى خشية تل أبيب من إصدار المحكمة قرار باعتقال نتنياهو وغ




.. الجزء الثاني - أخبار الصباح | الأمم المتحدة تعلق مساعداتها إ


.. أطفال فلسطينيون يطلقون صرخات جوع في ظل اشتداد المجاعة شمال ق




.. الأمم المتحدة: نحو نصف مليون من أهالي قطاع غزة يواجهون جوعا