الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ارحموا اساتذتنا المضربين !

حداد بلال

2013 / 5 / 11
المجتمع المدني


لا شك في ان الاضراب الذي شله اساتذتنا المضربين في الايام الفارطة قد شل بالمدارس الجزائرية و بقي محل حديث القيل والقال في الجزائر المتداول خصوصا بعدما شمل الاضراب قطاع التعليم بكل اطواره الثانوية وصولا الي التعليم المتوسطي والابتدائي،وكان الاضراب موحيا بمطالب كثيرة ومتعددة تعود ايضا فيها مطالب سابقة من عهدها كانوا قد ناشدوا بها في العقود الزمانية الفارطة السلطات المعنية بالامر دون ان تحقق لها ذلك.
وفي حين ذلك كان هناك تجادل وتجادب بين اقاويل من هم مؤيدين لهذه الاضرابات المتكررة خلال هذه السنوات الاخيرة معتبرينها اولا من اهم الحقوق المشروعة لهم ولاعادة الاعتبار لهؤلاء الاساتذة المضربين ثانيا،بينما اقاويل اخري كان لها راي مخالف ومناقض لفكرة هذه الاضرابات ووضعت لها نقطة سوداء تصف بعض قرراتها بالبزنسة و المزايدة في الزيادات التي كانت قد قدمت لهم في السابق علي انها تكفي وتزيد قدرذلك
وقد تزامن هذا االتفاوت و الاختلاف بشان الاضراب الاخير في قطاع التعليم مع الصمت الصاخب للايادي "البرلمانية" التي دخلت بالامس،امضت اليوم تطالب بحلم رفع الاجورالذي لم يتحقق لاساتذتنا المضربين اليوم،والغريب في الامر ان هذا الطلب قوبل بالقبولوبدون اي مشاحنات ومناورات لاعتمادات نقابيةلذلك،فوصل مزاد رواتبهم الي 40 مليون بزيادة تقدر بحوالي 10ملايين ،بعكس ما نراه من زيادات تقدم بشق الانفس لاساتذتنا المضربين بعد اخذ ورد في اجتماعات نقابية ومفاوضات ساخطة تبجل سنوات عجاف من الخيبة مقدمة بزيادات لا تسمن ولا تغني من جوع وكانهم بطالبي صدقة،افلا يكون من حق الاساتذة والمعلمون اليوم ان تكون رواتبهم بمنزلة رواتب هؤلاء البرلمانيون واصحاب الاحزاب السياسية وامثال غيرهم او ربما استحقاق اكثر بكثير من رواتبهم
افليس الاستاذ هو المربي والموجه والمكون لاجيال صاعدة بما فيها امثال هؤلائي السياسيون الحزبيون والبرلمانيون،فلماذا حاله ليست كحال هؤلاء؟، فشتان بين عين تنام ليل نهارلا تهنض سوي في الحالات الانتخابية لتكرم ببحبوحات وزيادات تقدر بالملايين من دون اي محاسبات او تفصيلات وبين عين ساهرة من اجل تحصيل وتكوين اجيال ذهبية ترق بالامة الي الافق العليا لتقابل في الاخيربرواتب لا تحسد عليها مقارنة بما قد تتعرض له من اضطربات نفسية واصنافهم كثرون لو بحثت عنهم،هذا وان كانت في القديم من امنياتنا وامنيات صغارنا اليوم بان نصيرونصبح علي طريقة كبار مدرسين ومعلمين فاننا لا نعتقد بعد هذا اننا سنكمل المشوار فيما كنا نتمناه في السابق.
و ان كنا قد بدانا نفقد في هذه الاونة الاخيرة جيل الستينات والسبعينات الذاكرة الجوهرية لتاريخنا الحافز بذكريات الانتصارات الثورية،فاننا ليس مستعدين لنفقد ما تبقي من ارشيف اصحاب العقول في القطاعات التعليمية التي لها الفضل فيما نحن الان من تطورولانها القطاع العصبي الرئيسي لتقدم كل القطاعات فبضره ومرضه ستتداعي له كل القطاعات .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بقبول مقترح -خارطة الطري


.. آلاف المجريين يتظاهرون في بودابست دعما لرئيس الوزراء أوربان




.. إسرائيل وافقت على قبول 33 محتجزا حيا أو ميتا في المرحلة الأو


.. مظاهرات لعدة أيام ضد المهاجرين الجزائريين في جزر مايوركا الإ




.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يتظاهرون في باريس بفرنسا