الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدول الغربية ترفع شعار الاسلام هو الحل.

مالوم ابو رغيف

2013 / 5 / 12
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تتعرض بلدان الشرق الاوسط، والبلدان العربية على الخصوص، لهجمة دينية متزمتة تقودها قوى الظلام والتخلف الاسلامية التي استغلت تطلعات الناس نحو الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والسخط على الانظمة الدكتاتورية الشمولية المتعسفة، واستخدمتها كحصان طروادة اودعت فيه نواياها الخبيثة الشريرة في نفث الفتن والضغائن والاحقاد الطائفية وممارسة القتل والعنف الهمجي وقطع الرؤوس كممارسات مقدسة يبررها الجهاد لاجبار الناس على الرضوخ لاديلوجيتها الدينية المتزمتة ومحاربة اعداء الله. واعداء الله مفهوم غير محدد، فهو قد يعني الاحرار والمثقفين والمبدعين واليساريين، الذين يرون ان قيمة الانسان هي في احترام اختياراته وحقوقه وكرامته التي يجب ان لا ينتهكها قانون او شريعة او اله او حاكم، وقد يشمل ايضا المتدينين والمسلمين انفسهم، فهم اعداء الله ايضا اذا ما اختلفوا مع او عن التيار الديني المسيطر، خاصة وان التكفير اصبح احد مظاهر الايمان الاساسية.
ما كانت الناس لتنخدع بما يقوله الاسلاميون ولا بشعارات الحرية والديمقراطية التي يرفعونها، لولا الاستغلال لزخم الثورات الشعبية ووصول الشعوب الى مرحلة عدم الطاقة على الاستمرار بتحمل الاضطهاد والقسوة، اذ ان الناس، وان كانت تدور في متاهات الدين وخرافاته وتقبل على شراء بضاعته الجهل والخرافة الدينية، الا انها، تعرف ان معجم ادبيات الاحزاب الاسلامية يخلو من اي اشارة الى الانسان، وان هذه المصطلحات، كالحرية والديمقراطية عند الاسلاميين لها معان اخرى مختلفة وان اشتركت في اللفظ، وأن الاضطهاد الاسلامي لا يختلف في جوهره عن الاضطهاد الشمولي ان لم يكن اسوء منه باضعاف المرات.
ينبغي ان نشير هنا الى ان الناس لا تشتري الاسلام من اسواق السياسية، لكنها تقبل على شراءه وبزخم يدعو الى العجب من اسواق التخلف والجهل التي تشرف عليها مرجعيات الدين ورجاله الكبار، لذلك تستميت الاحزاب الاسلامية على شراء رضا المرجعيات الدينية الكبيرة، وهذا ما يفسر تقبيل اسماعيل هنية لشيخ الارهاب يوسف القرضاوي.
الحقوق عند زمر الاحزاب الاسلامية مرتبطة بالخضوع والخنوع، فالعبد الخاضع القانع هو الذي يحضى بعطف وشفقة سيده، وان جادل وطالب فهو عبد آبق تحل عليه اللعنات والعقوبات. فالحقوق هي ملكية الحاكم الاسلامي، ان شاء حجبها عن عبيده وان شاء اسبغها عليهم، والحرية لا تعني سوى التسلط اللا محدود على الناس الذين لا يشار لها بانهم شعب انما رعية الحاكم. ولعل الاية القرآنية القائلة {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ } واضحة الدلالة على حرية الخضوع للحاكم وادانة التمرد عليه.
ورغم ان جرائم الاسلاميين في اي مكان وطأت فيه اقدامهم وطالت اليه براثنهم، ليست بخافية على احد، الا ان الاعلام العربي الخبيث وبمشاركة الاعلام الغربي استطاع تقديم الاسلاميين بشكل اخر مختلف تماما عن ذلك الشكل الذي كنا نشاهده من على الفضائيات ونقرأ عنه في الصحف والمجلات، الاعلام الذي كان يشن حملات شرسة ضد الارهابيين، هو الذي يقدمهم اليوم على انهم يعملون من اجل الحرية ويؤمنون بالديمقراطية ويسعون لتقدم ورخاء بلدانهم، وان الارهاب والتزمت هما خاصتي منظمات ارهابية بعينها مثل تنظيم القاعدة.
لذلك، وباستمرار ملحوظ، يستضيف الاعلام الغربي شخصيات سياسية اسلامية على شاشات الفضائيات التي يمتلكها، شخصيات تختلف عن تلك الوجوه التي اعتدنا على مشاهدتها من خلال فضائية الجزيرة بعد الحادي عشر من سبتمبر مثل ابو قتادة وابو حمزة المصري والسباعي وغيرهم من الارهابيين الذين يدعون علنا الى القتل دون تردد او خوف من محاسبة لا سيما وانهم يعيشون في الغرب ومن السهل القاء القبض عليها وسوقهم الى المحاكم بتهمة التحريض على العنف ونشر واشاعة الكراهية والحقد بين الناس.
اليوم استبدلت الوجوه المعبسة بلحاها المشعثة برجال يرتدون بدلات وربطات عنق اوربية انيقة حليقي اللحى منتوفي الحواجب، تتغير ملامح وجوههم للتناسب واطروحات اكاذيبهم والتغيرات على ملامح احاديثهم عن العدالة والحرية والديمقراطية. يبدو ان شعار الاسلام هو الحل يرفعه الاسلاميون والدول الغربية ايضا.
الحكومات الغربية لا يهمهما الديمقراطية او الحرية او العدالة الاجتماعية الا بالارتباط بمصالحها، فان كان العنف والشمولية والدكتاتورية تضمن سلامة هذه المصالح، فانها، اي الدول الغربية، لا تبدي اي اهتمام يذكر عن الوضع السياسي والانساني المزري في تلك البلدان التي تقيم معها افضل العلاقات، تغمض كلا العينين عن اي انتهاك مهما كان خطيرا لحقوق الانسان، لذلك نجد ان علاقاتها على احسن ما يكون مع انظمة القمع وكبت الحريات واحتقار المراة وممارسة التعذيب والقتل بحق المعارضين كما يحصل في السعودية .
البلدان الغربية، التي بدلا عن الديمقراطية وعن الحرية، سوقت لنا الاسلام في اردء انواعه، الوهابية، وفي اسوء مظاهره، الاسلام السياسي، وفي اعنف حالاته القاعدة، وفي افسد نسخاته كما في تونس ومصر وليبيا والعراق، لم تكن مغفلة او جاهلة او انها لا تعي ولا تعرف مخططات القوى الاسلامية في فرض مشروعها الاستغبائي التجهيلي التخلفي المعادي لابسط حقوق الانسان، حق العيش بكرامة، فالدول الغربية ارتبطت وترتبط مع الحركات الاسلامية وخاصة الوهابية بوشائج وعلاقات سياسية وتآمرية والقاعدة
Made in USA
، المغفل والجاهل هو الذي انغر ولم يدرك، رغم الكثير من التجارب المرة مع دول الغرب، بتناقض مواقفها.
الدول الغربية وجدت ان الاسلام هو الحل لاستمرار الشعوب في غفوتها وفي غرقها في جهلها وعيشها في زرائب تخلفها واستمرارها في عبوديتها واستصغارها لنفسها لكي يضمن التحكم بها والسيطرة على مقدراتها.
اذ احترمت البلدان الغربية شعوبها وحكمت بالعدل والقانون، ولا جدال في ذلك، فانها لا تشعر باي قدر من الاحترام للانسان في البلدان الاخرى. مصالحها السياسية هي التي تخفض او تعلي صوت انتقاداتها، فان ارتفع صريخها وصياحها على انتهاكات حقوق الانسان في الصين، فان صمتها هو صوتها الوحيد عندما تغتصب امامها كرامة الانسان في السعودية وفي البحرين ودول الخليج الاخرى وفي تركيا. وعلينا ان نشير الى ان البلدان الغربية لا يحكمها الفلاسفة ولا المفكرون ولا الانسانيون، بل السياسيون الذين يديرون شؤون الحكم ويشرفون على توجهاته حسب ما تقتضيه المصالح الرأسمالية .
ليست النوازع الانسانية او الفكرية او العلمية هي التي تقرر نوع العلاقات مع الدول، انما الرأسماليون واصحاب البنوك ورجال الاعمال الذين شعارهم الوحيد هو
Business is Business
لا غرابة بالطبع ان ارتبط رجال بزنس از بزنز مع رجال لا اله الا الله، اذ ان الله اصبح بضاعة وبزنس مربح جدا، وتجار الدين استطاعوا بيع بضاعتهم الجهل على الناس وحصلوا على الثراء والشهرة. الملفت ان بضاعة الجهل لا زالت رائجة ولا زال الاقبال على شرائها مستمرا في بلدان الربيع العربي الذي ضن علينا بزهوره واكثر علينا بحشراته فاوجعتنا عضا ولسعا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الشيوخ يريدون دائما اشعال النيران
حكيم العارف ( 2013 / 5 / 13 - 01:47 )
مالوم ابو رغيف كتب يقول:
المغفل والجاهل هو الذي انغر ولم يدرك، ......
الدول الغربية وجدت ان الاسلام هو الحل لاستمرار الشعوب في غفوتها وفي غرقها في جهلها وعيشها في زرائب تخلفها
------------

المشكله ان لو واحد مسيحى اراد ايقاظ المغفلين يبقى هو حاقد على الاسلام ...

الشيوخ يريدون دائما اشعال النيران لتصبح سيطرتهم من حديد على اكبر عددمن المغفلين


واضح ان الاسلام هو الحل للغرب حتى يتخلص من بضاعته للمغفلين العرب ...

فالاسلام فى معناه ... الحرب فى الهايفه -لنصرة الله- !! هل لهذا الحد وصل ضعف هذا الاله

فالاسلام فى معناه ... القتال من اجل نصرة الدين !!! دين ايه اللى مجوعكم ومخليكم زى الحيوانات تقتلون بعض من اجل المال والغذاء

فالاسلام فى معناه ... هو تطبيق شرع الله ... اى شرع ضد حقوق الانسان هو شرع الشيطان ... هل شرع اله الاسلام مطابق لحقوق الانسان !!!!


كل واحد بيفهم هايلاقى الاجابه الصحيحه ...


2 - اجرام دول الغرب
كامل حرب ( 2013 / 5 / 13 - 02:14 )
الاستاذ المحترم مالوم ابو رغيف اشكرك على هذه المقاله الهامه والتى تفضح اجرام الدول الغربيه فى حق الشعوب البؤساء من دول العربان والمسلمين ,بات واضح جدا ان دول الغرب لاتريد الحريه والديمقراطيه والعدل تسود هذا المنطقه من العالم الموبؤه بداء الاسلام الرهيب ,لكن يجب ان تفهم انهم لن يفلتوا من لدغات الحيه السامه وحوادث سبتمبر الكارثيه ليست ببعيده ,التوغل الاسلامى فى دول الغرب على قدم وساق ويكفى ان اذكر انه تم بناء الفى مسجد فى اميركا فى العام المنصرم ,الفى مسجد فى عام واحد وهذه كارثه فى حد ذاتها ,من الصعب بمكان ان تدعو ثعبان سام ان يعيش فى منزلك وتقول انه ثعبان اليف ومخلص الى ان يجئ اليوم ويلدغ الثعبان لدغات قاتله ,فى تقديرى يجب توعيه الشعوب الاوربيه بالخطر القادم ,يجب ان يعلموا ان ترجمه القران لهم ليست صحيحه وبها قدر كبير من الكذب والتدليس حتى لايظهروا دمويه وبشاعه القران الحقيقيه ,الواجب تعريفهم الاسلام كما ورد فى ايات القران الرهيب ,الوحشيه والقتل والذبح والاغتصاب والغزو والمؤلفه قلوبهم


3 - من ذكاء الغرب هو استغلال المتدينين لمصلحتهم
حكيم العارف ( 2013 / 5 / 13 - 07:21 )
استاذ كامل حرب

حضرتك عكست الايه ... من ذكاء الغرب الاينهض المسلمين ليفهموا دينهم على حقيقته.

من ذكاء الغرب ايضاهو استغلال الظروف للعب بالمسلمين بالطريقه التى يتأثرون بها وهى نصرة الدين ولو على حساب قتلهم البعض لبعض ..

من ذكاء الغرب هو نقل الحرب من اراضيهم الى اراضى المغفلين .. لتكون الخسائر عندهم ..... والحساب يجمع لان تعميرها هو مكسب لهم ايضا.

الغرب لم يجبر المسلمين بل يستغل تخلفهم ... وجريهم وراء النسوان


4 - أبوس حلكك يابو رغيف
حميد كركوكي ( 2013 / 5 / 13 - 09:24 )
صحيح قلتم ، ولكن الرأسمالية الغربية تفرق عنها في أمريكا بحوالي شعرة شقراءة أمريكية! كما يقول المثل الشعبي الكاوبويي!
{It’s defrent just size of blond hair} !وهذه الشعرة هي إن أمريكا “الساسة” لايهمهم حتى شعبهم! إنهم في تحميق دائم ومستمر للشعب الأمريكي المخرّف حتى النخاع الشوكي، كلما يبنون جامعا او كنيسة أو سينكوگ يهودي، كلما تعست هذا الشعب المشعوّذ و كرههم للعلم تتفاقم،:: العملية الحسابية عكسية:-كنيسة كبيرة=عقل صغير ❊ أكبر كنيسة غدا= دماغ أصغر كاوبوي! الحكومة الأمريكية المزيفة وراء قناع الديمقراطية وحرية الأعتقاد تقرع ناقوس موتها وبيد أصحابها الحاكمون الدجالين(خاصة) الجمهوريون المتشددون، أوباما الذي وضع يده على الأنجيل للقسم الرأسي!!! الجميع يعلم هو منافق لايؤمن بأي دين، من أب شيوعي أفريقي وأم يساري ملحد! ليس من الممكن أنه ديني،ترعرع على أفكار والدتها الملحدة التي كانت تلقنها في الخامسة صباحا كل يوم المعارف العلمية واليسارية!! أنه تاجر منافق ديني، حقا عيب عليه لهذه المراوغة الرجعية، التأريخ لا يذكره بالشريف أبدا!


5 - ما باليد حيلة
نور الحرية ( 2013 / 5 / 13 - 11:35 )
ومذا ستفعل الدول الغربية استاذ مالوم حتى وان صدقت نواياها بارساء الديمقراطية والتنوير امام شعوب 99بالمية منها متخلفة تؤمن بالخرافات والدجل حقيقة انا اعذرها الا ان تعاود احتلالنا بالقوة .في بلادي عند اجراء اول انتخابات نزيهة وشفافة وتعددية حصد الاسلاميون المتطرفون وليس المعتدلون- ولو اني لا اؤمن بهكذا تقسيم -مايفوق نسبته 90بالمية من مقاعد البرلمان


6 - الاخ حكيم عارف: القومية والاسلاميون
مالوم ابو رغيف ( 2013 / 5 / 13 - 19:53 )
الاخ حكيم عارف
ان رفض المسلمين لمساهمة المسيحيين التنويرية سببه تنافس الاديان، فالثقافة والتوعية والتنوير يجب ان تكون خارج المنافسة الدينية، وكما تعرف، لقد اصبح الدين الاسلامي في نهايات القرن العشرين احد الابعاد الرئيسية للقومية العربية.. وهذا له مغزى كبير جدا، اذ ان الوعي القومي العربي بشكلها العلماني نشات بجهود المسيحين والعلويين وليس بجهود المسلميين، ولذلك كان رجال الدين المسلميين ضد للقومية العربية وهو في بعدين
البعد الاول هو العداء للمسيحية
والبعد الثاني هو العداء للقومية بصفتها حركة علمانية
الاسلام لم يكن له بعدا قوميا، فهو نزعة تسلطية خالصة بكل الابعاد، الدينية والقضائية والثقافية والعبادية، لكن وبعد دخول ايران الشيعية على الخط الاسلامي ونجاح الشيعة في تاسيس الدولة الاسلامية الشيعية، ورغم ان الايرانين لم يشروا الى اي بعد قومي، اذ ان ايران مجموعة من القوميات والشعوب، الا ان المسلمين الوهابيين، ولكي يضفوا على الصراع حدة وشراسة، وخاصة اثناء الحرب الايرانية العراقية، اعتبرو القومية العربية بعدا اساسيا في الدين الاسلامي، وتجد هذا التوجه عند الاسلام السياسي بالذات.ـ
تحياتي


7 - الاخ كامل حرب: رابطة الكراهية
مالوم ابو رغيف ( 2013 / 5 / 13 - 20:11 )
الاخ كامل حرب
لو لاحظت بان، ومنذ ان اصبح الدين الاسلامي شعارا يردده انصاف المتعلمين وانصاف الامميين والجاهلون، ومنذ ان اصبحت الفتاوى بيانات سياسية والمساجد اوكار حزبية، انتشرت الاحقاد والفتن والبغضاء بين الناس، واصبحت الكراهية هي التي تربط ابناء الوطن الواحد، فهذه المجموعة الدينية اوغير الدينية متراصة ومتكاتفة، لانها تكره وتبغض المجموعة الدينية الاخرى، وهذه المجموعة النسائية تشنع بالمجوعة الثانية لانها مجموعة غير محجبة. انها رابطة تشبه وحدة وصراع الاضداد، اضافة الى الحقد الطبيعي بين المذاهب الاسلامية وتسقيطها بعضها للبعض الاخر. اطنان من الكتب والمنشورات وكميات هائلة من المحاضرات ومن الندوات ومليارات من الدولارات انفقت على نشر الكراهية والتحريض ضد الناس لانهم ينتمون الى مذاهب او اديان او طوائف لا تتوافق في الولاء او في العبادة او في التبعية
واذا كان شعار الغرب في السياسة
divide and rule
فرق تسد، فهل بامكانهم ايجاد افضل من الاسلام للقضاء على الشعور الوطني الانساني واستبادله بولاءات طائفية مذهبية دينية، لذلك كان الغرب احرص من المسلمين في تسهيل حكم الاحزاب الاسلامية وتسليمها السلطة
تحيات


8 - الخ حكيم العارف: العلاقة بين الارهاب وبين الغرب
مالوم ابو رغيف ( 2013 / 5 / 13 - 20:18 )
الاخ حكيم العارف
تحياتي مرة اخرى
نعم هذا ما اود ان اقوله، لاني لا اجد سببا عن التعاون المكشوف بين الزمر السياسية الاسلامية وبين الدول الغربية، بل ان الامر قد تعدى الى تعاون مع الغرب ومع الزمر الارهابية، جبهة النصرة مثلا لها علاقات متشعبة وواسعة مع فرنسا وامريكا رغم كل ما يقال عن محاولات ادراجها في قائمة المنظمات الارهابيية، فمن اين لهذه المجاميع المجرمة كل هذا السلاح وكل هذا المال. وكيف بامكانها ان تتحرك وتتنقل بكل سهولة ويسر بين دول العالم وتدير وتنسق شؤونها الارهابية والمالية دون ان تواجه حتى ولو بصعوبات ادارية كالحصول على الجوزات واخفاء الشخصيات، والكثير منهم مطلوبين بتهم ارهابية؟
تحياتي


9 - الاخ حميد كركوكي : سياسة اوباما الجديدة
مالوم ابو رغيف ( 2013 / 5 / 13 - 20:38 )
الاخ حميد كركوكي المحترم
تحياتي
يحاول اوباما ان يحقق نجاحا في السياسة عن طريق الدبلوماسية والدهاء والحصول على نفس النتائج دون ان يكون مضطرا الى انفاق مليارات الدولارات وارسال الجيوش.ـ
المثل الذي يقول نارهم تاكل حطبهم هو الوسيلة التي يحاول اوباما من خلالها السيطرة على المنطقة واذا كان لا بد من التدخل، فانه تدخل المصلح الذي يستطيع ان يهين جميع الاطراف المتخاصمة ويفرض عليها شروطه الخاصة وهي الممتنة له.ـ
اليس غريبا، انه وفي ظل التواجد الامريكي والغربي الكبير في المنطقة الدول العربية، تنتشر ثقافات التخلف الديني والصراعات المذهبية وتغيب الثقافة وتصبح احاديث عن الخرافات وعن الجن والطناطل والعفاريت؟
فاين الاثر الثقافي الامريكي والغربي على الشعوب؟
انهم بدلا من تصدير الثقافة والمحبة يصدرون الفتن والحروب.ـ
لماذا في مرحلة انتعاش الاشتراكية، انتشرت الثقافة والفن والمسرح وافكار التحرر والثورات وانحسر الدين وتراجع الى الجوامع والصوامع، بينما في الزمن الامريكي اصبح المسجد هو المشرع الاول للاخلاق والاداب العامة وبقوة الكرباج وبشفرة السكين.؟

اكرر التحية


10 - الاخ نور الحرية: مسؤولية الغرب عن التدهور
مالوم ابو رغيف ( 2013 / 5 / 13 - 20:51 )
الاخ نور الحرية
الشعوب العربية ضحية القوى الدينية، مرجعيات واحزاب ورجال دين، وهؤلاء عبارة عن مومياء ملفوفة بكم كبير من تلافيف الخرافة والجهل، والمومياء ما ان يمسها الهواء حتى تفقد صلابتها وتتبعثر وتتحول الى تراب خاوي غير متماسك. الامر لا يحتاج الى قوة ولا يحتاج الى جيوش ولا يحتاج الى نفاق، لتحويل المومياء الى رماد متطاير، الامر يحتاج الى توعية وثقافة ونهظة توعوية صادقة، لكن جهود الغرب ابعد ما يكون عن ذلك، ان كل همهم منصب على تحويل البلدان الى اسواق لتصريف منتجاتهم وسلعهم.ـ
لاحظ ايها الاخ العزيز، بان اغلب القوى الاسلامية المتنفذه اوالتي تتربع على سدة الحكم هي قوى اتية من البلدان الغربية، وقسم كبير منهم يحملون جنسيات مزدوجة، غربية وعربية، وهم اذ لا يدفعون الضرائب في بلدانهم التي يحكمونها، لكنهم يدفعون الضرائب الى البلدان التي يحملون جنسيتها، وكل ثرواتهم واملاكهم موجود في بلدان الغرب، ان الدول الغربية تحكم هذه البلدان بصورة غير مباشرة، وهي مسؤولة عن كل هذا التدهور الانساني في هذه الدول
تحياتي


11 - القدير الأستاذ مالوم أبو رغيف المحترم
ليندا كبرييل ( 2013 / 5 / 14 - 09:35 )
بعد أن تحولت بلادنا إلى عزب لحكامنا والمحيطين بهم وجدت أميركا والغرب أنه لا يمكن الاعتماد عليهم بعد أن أعطتهم فرصاً وفشلوا فيها فانتهى دورهم بالتالي أزاحوا القدافي ، ومبارك ، وزين العابدين والدور على البقية ، والغرب لا يهمه أن نُحكم بالعدل أو بالنار ، يهمه منْ يعمل على تسهيل المصالح .
وفي الوقت الراهن أثبت الإسلاميون أنهم الأفضل تنظيماً وقوة في المجتمع فنقل الغرب ثقله إلى جانبهم ما دام الشعب في الوقت الحالي يسبح بأحلامه وخيالاته
لكن ألا يؤثر ذلك مستقبلاً على النسيج الاجتماعي الغربي ؟ ألن يكون هناك تنازلات عن النجاحات التي توصلوا لها ؟
مقالك مع الردود على حضرات المعلقين يحتوي على نقاط مهمة ودقيقة
لك التحية والتقدير للعمق الذي تتناول به جوانب المشكلة
تفضل احترامي


12 - الزميلة ليندا كبرييل: حول تاثير الاسلاميين
مالوم ابو رغيف ( 2013 / 5 / 14 - 17:46 )
الزميلة ليندا كبرييل المحترمة
لا اعتقد، حتى وان كثرت المساجد ، بان ذلك سيؤثر كثيرا على النسيج الاجتماعي الغربي، اذ ان هذه المجتمعات هي مجتمعات مثقفة واعية، وليس بمقدرة زمر من انصاف المتعلمين واشباه الاميين الاسلامين التاثير عليها..كما ان الاسلام بشكله الشرقي لا يتلائم اطلاقا وتربيتها الاجتماعية، هذه الشعوب قد تعلمت وتعدوت على الحرية وهي لا تطيق اي نوع من انواع الدكتاتورية حتى لو لفظيا، صحيح انها تخضع لحكم القانون وتحترمه، واي قانون شكل من اشكال الدكتاتورية، لكنها ترفض اي قانون اذا كان انتقائيا لا يتساوى الناس امامه.ـ
كما ان المساجد على كثرتها، لكنها، هي وروادها مراقبة ومرصودة، ولولا هذا الرصد وهذه المراقبة لعاث الارهاب فسادا.ـ
كما اعتقد ان فتح الجبهات القتالية في سوريا والعراق وليبيا، والسماح للاسلاميين الشباب بالتجند والقتل فيها، هو لابعاد الاسلاميين عن مجتمعاتهم والتخلص منهم في محرقة الحروب.ـ
كثرة الاسلاميين في بلدان الغرب، وللاعمال الشائنة للارهاب، ادى الى نمو الميول النازية والعنصرية عند الناس لمواجهة العنف الاسلامي بالعنف الفاشي
توهو تاثير سلبي خطير على سلامة المجتمعات
تحياتي

اخر الافلام

.. تأييد حكم حبس راشد الغنوشي زعيم الإخوان في تونس 3 سنوات


.. محل نقاش | محطات مهمة في حياة شيخ الإسلام ابن تيمية.. تعرف ع




.. مقتل مسؤول الجماعية الإسلامية شرحبيل السيد في غارة إسرائيلية


.. دار الإفتاء الليبية يصدر فتوى -للجهاد ضد فاغنر- في ليبيا




.. 161-Al-Baqarah