الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوهابية فى مصر من محمد على إلى مبارك ..... الجزء الحادى عشر

محمود جابر

2013 / 5 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ب - محب الدين الخطيب 1886- 1969م:
يعتبر محب الدين الخطيب المولود بدمشق والذي ارتحل في صباه إلى استانبول وعمل في خدمة العثمانيين في الآستانة واستانبول واليمن وانضم إلى جمعية " الاتحاد والترقي " ولما اكتشف أمره رحل إلى مصر وانضم إلى فريق دعاة رشيد رضا في معهده " الدعوة والإرشاد "، فلما قامت الحرب العالمية الأولى انتقل إلى الحجاز في خدمة الشريف حسين ملك الحجاز، فأسس المطبعة الأميريّة، وأصدر جريدة "القبلة" الناطقة باسم حكومة الحجاز، ولمّا دخل العرب دمشق عام 1918م بقيادة الأمير فيصل بن الحسين التحق به وأنيط به إدارة تحرير الجريدة الرسميّة للحكومة باسم "العاصمة".
ولمّا دخل الفرنسيون عام 1920م دمشق غادر إلى مصر مرة أخرى واستقرّ في القاهرة حيث عمل في تحرير جريدة الأهرام- العلمانية - خمس سنوات، وهناك أسس المكتبة السلفيّة ومطبعتها، حيث قام بطباعة الكتب السلفيّة، ونشر كثيراً منها، وأصدر "مجلة الزهراء"، وهي مجلة أدبيّة اجتماعيّة دامت خمس سنين، ثمّ أسس جريدة "الفتح"، ثمّ تولّى تحرير مجلة "الأزهر" ست سنوات، ثمّ ساهم في إنشاء جمعية الشبان المسلمين في القاهرة.
فهذا التناقض في النشاط والانتماء والعمل من العمل مع العثمانيين، ثم العمل مع دعاة التتريك وإلغاء الخلافة وحركة تركيا الفتاة العلمانية، ثم رحيله إلى مصر والالتحاق بـ(محمد رشيد رضا) العميل الإنجليزي في مصر، وبالتالي فالتفسير الوحيد لانتقاله من مصر إلى الحجاز وأعنى في خدمة الشريف(حسين) حتى يكون عينا لابن سعود والإنجليز في الحجاز، وهو الدور نفسه الذي لعبه في دمشق مع فيصل بن الحسين، بيد أن التفسير المنطقي الذي يفسر هجومه على الشيعة عامة وشيعة لبنان وسورية الذين كانوا عماد الثورة في سورية الكبرى هو وجود ارتباط بينه وبين الاحتلال الفرنسي إضافة لعمالته للوهابية السعودية .
وقام "الخطيب" الذي كان على صلة وثيقة بعبد العزيز بن باز أحد رموز الوهابية آنذاك والذي أصبح إمام الوهابية فيما بعد ـ بتحقيق كتاب فتح الباري شرح البخاري لابن حجر العسقلاني المصري والسطو عليه وحذف شروحات هامة منه تصطدم بالخط الوهابي وقد أقر بذلك في مقدمة الكتاب الذي صدر فيما بعد عن طريق المطبعة السلفية...
وتعد الطبعة الخاصة بفتح الباري التي نشرها الخطيب هي الطبعة الشائعة في مصر والمتداولة بين أيدي الشباب المسلم وعناصر التيارات الإسلامية وذلك بالإضافة إلى الكتب الأخرى التي قام بنشرها في دائرة الخط الوهابي..
وفى عام 1930 حدثت محاولة ثانية لاستهداف الأزهر، عن طريق دس كتب ابن القيم، وابن تيمية لتدريسها فى المناهج الأزهرية بعد أن كانت ممنوعة داخل الجامعة منذ 200 عام، ولكن الشيخ الدجوى (عضو هيئة كبار العلماء)، نجح فى إجهاض هذه المحاولة ولم يكتف بذلك بل اتهم ابن تيمية بالخروج عن الإسلام .
وجديرا بالذكر أن محب الدين الخطيب أحد أركان حزب الإنجليز السري الاستخباراتى (الجامعة العربية) كما وضحنا سابقاً نقلاً عن عبد الرحمن برج وآخرين.


رابط الجزء العاشر :

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=357400








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 81-Ali-Imran


.. 82-Ali-Imran




.. 83-Ali-Imran


.. 85-Ali-Imran




.. أفكار محمد باقر الصدر وعلاقته بحركات الإسلام السياسي السني