الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تناقضات اجتماعية . حرب الانسانية ونصرة الاجرام

صباح الرسام

2013 / 5 / 14
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


الانسان جسد وفكر ومشاعر واحاسيس وغرائز والتي تمثل نفس الانسان والجسد دلالة او علامة النفس او ظاهرها فلكل انسان فكره ومشاعره واحاسيسه الخ ، الرأي او الفكر او النهج يمثل عقل الانسان اما المشاعر أو العواطف والاحاسيس والغرائز وهي لا ارادية اذا تغلبت على العقل سيكون الضحية الاول والاخير هو الانسان نفسه خصوصا في مجتمعنا الشرقي .

في مجتمعنا نجد ان الانسان اذا احب فتاة مهما كان قوة وطهارة الحب وصدقه تجده يتكتم عليه ويخشى ان يعلم به الاخرين مهما قربوا وحين يعلم بحبه احد ما ويسأله تراه ينكر ويقسم وكانه متهم في جريمة بشعة بينما هي مسألة طبيعية لكن نظرة المجتمع للعلاقات الغرامية ازدواجية واتهام وهكذا حالات تجعل العاشق غريبا في المجتمع الذي يعيش فيه لان المجتمع يرفض الحب لانه ينظر اليه نظرة اتهام ، بينما الحب الذي يبتلى به الانسان بدون ارادته ، لان الحب الذي ينطلق من المشاعر العواطف والاحاسيس التي تفرزها الهرمونات التي لا يستطيع الانسان التحكم بها وهي تمثل تكامل الانسان وبدونها يعتبر الانسان منقوصا لان تكامل الانسان بوجودها مع العقل .

تكامل الانسان بعقله وما يشعر به وهذه طبيعة الانسان التي خلق عليها والتي تمثل انسانيته تلاقي رفض مجتمعي بينما نرى التفاخر بالمجرمين وحين يمدحون احدهم يقولون انه بطل قتل اثنان او ثلاثة وهذا المجتمع يمدح الاجرام والوحشية ونجد رفض الحب او العشق ويعتبره وكأنه جريمة ، لذا نجد من يتكلم في الامور العاطفية او الغرامية سيتكلم بالخفاء بينما تجد من يتكلم عن العنف وهي من الامور الحيوانية يتكلم بها علانية بل يتكلم بفخر .

هذه تناقضات مجتمعية لانها تقف ضد طبيعة الانسان الذي لابد له ان يعيش حياة غرامية بدون ارادته بسبب وجود المشاعر التي تنطلق بدون ارادة تجاه الطرف الاخر ، واحيانا تكون المشاعر فوق طاقة العقل وتدفع الانسان الى الهاوية او الجنون بسبب عدم التكافئ او عدم التوازن الاجتماعي او الطبقي المادي او غيرها من الفوارق وهذا يذهب بصاحبه نحو الفشل ولم يجني من هذا الحب سوى الحزن ويكون ضحية المشاعر والاحاسيس بل يمكن ان يصل الى مرحلة ضياع الهوية لانه سيعيش الغربة في مجتمع لا يعرف معنى الحب المتكافئ فكيف يرحم هذا الحب الذي ينطلق بدون ارادة الانسان وهذا الانطلاق يجعله ضحية الموانع المجتمعية التي تقف بوجه مشاعره التي تعشق لدرجة الضياع والجنون وهذا يحتم على المجتمع الوقوف معه والرافه بحاله لا محاربته .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ويكيليكس يعلن أن جوليان أسانج -حر- وغادر بريطانيا بعد إبرامه


.. الاتحاد الأوروبي يوافق على فرض عقوبات جديدة على روسيا بسبب ا




.. عاجل|10 شهداء بينهم شقيقة رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل


.. اللواء فايز الدويري: إذا توفرت أعداد من سلاح القسام الجديد ف




.. العربية تحصل على فيديو حصري لمحاولة قتل طفلة برميها في مياه