الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل تحول العرب المسلمون الى دراكولات ..؟

عامر الأمير

2005 / 4 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


( .. واخيرا .. تم اكتشاف جثث المواطنين المخطوفين من المدائن من الشيعة.. وانقشع ظلام الكذب لهيئة علماء المسلمين ولجنة مايسمى " الحوار الوطني " التي لاتضم الا المتعاطفين مع النظام البائد ، وظهرت الجثث في نهر دجلة في قضاء الصويرة ، حيث تم انتشالها ودفنها في مقابر جماعية ظهر اليوم الاربعاء بعدما التقطت لها الصور ليتعرف ذووهم عليها ، والسبب ان مستشفى قضاء الصويرة لايضم سوى ثلاجة واحدة لاتتسع الا لثلاث جثث , وكان من بين الجثث التي تم انتشالها من النهر ، جثث لفتيات وطالبات مدرسة بزيهن المدرسي ، وجثث لشباب مقطوعة الرؤوس . وحسب مصادر مسؤولة صرحت لموقع نهرين نت فان الجثث المنتشلة حتى عصر اليوم بلغت واحدا وستين جثة .
ويقول ضباط شرطة في مدينة الصويرة ان الدلائل تشير الى ان هذه الجثث تعود الى المواطنين الذين تم اختطافهم في الاسبوع الماضي في مدينة المدائن حيث انها القيت هذه الجثث في النهر وجرفها التيار نحو مدينة الصويرة وخاصة ان هناك منحدرا في مسار النهر.
وهذه الجريمة الجديدة للتكفيريين السلفيين وحلفاءهم من بقايا البعث البائد ، تكشف من جديد خبث طوية بعض المحسوبين على التيار السني بل وبعض قياداتهم وخاصة مايسمى بلجنة الحوار الوطني التي تضم مجموعة من الاشخاص تسمى كل واحد منهم باسم حزب له ، حيث سارعت هذه اللجنة الى تكذيب وجود اي مخطوفين في المدائن بل وطالبت بمنع الجيش والشرطة من دخول المدينة لحماية المواطنين من ابناء قضاء المدائن .
كما ان اكتشاف هذه الجثث يعطي العراقيين الحق في التشكيك بمصداقية دور الوقف السني من المجازر التي يتعرض لها الشيعة في العراق وجرائم القتل والتفجير العشوائي الذي يتعرض لها العراقيون كل يوم ، اذ سارع امينها العام يوم امس الثلاثاء الى تكذيب وجود مخطوفين في المدائن وكذلك هيئة علماء المسلمين التي لم تكلف تفسها عناء الاستماع لشكاوى ابناء المدائن عندما طالبوهم بالتدخل لانقاذ المخطوفين قبل ان يذبحوا، وكف ايدي الارهابيين عن المدائن .) !!!
لقد ثبت للعالم كله صدق شكاوى ابناء المدائن وصدق ولولة العوائل على ابنائها وبناتها ونسائها المخطوفين ، وكشفت كذب وزير الداخلية فلاح النقيب وطائفيته عندما كذب هو وكبار ضباط الشرطة وجود مخطوفين ووصفوا ماحدث في المدائن بانها لعبة تدار من خارج العراق !!!
هذه بطولة أخرى من بطولات المقاولة الأرهابية السلفبعثية المجرمة ...
أنها بطولة و فخر من وجهة نظر أعرابية طائفية بدوية متخلفة ...
و أنها عار و عمل أجرامي جبان مدان من و جهة نظر العالم الأنساني المتحضر ...
و شتان بين عقليتين : أحداهما تمجد خطف عوائل بنسائها و أطفالها و قتلها و نحرها و رميها في النهر .. و أخرى تصاب بالصدمة و الذهول لهذا العمل الوحشي الذي لاتفعله حتى أكثرالحيوانات وحشية و دموية...
تذكرت وأنا أسمع بهذه المجزرة الرهيبة , كيف صدم الشعب السويدي بأكمله عندما سمع بخبر مقتل طفل على يد أحد المعتوهين !!!
أما الأعراب و كمقارنة من حيث لاتجوز المقارنة فيمر عليهم خبر مقتل عوائل بنسائها و أطفالها مرور الكرام في أحسن الأحوال ...أن لم يثير فيهم شهيتهم و ساديتهم المرضية الدموية و غريزتهم الوحشية في عشق الدماء البريئة ...
أي عقل سادي مريض هذا العقل ...؟؟؟
و أي قلب متحجر متصخر لا يعرف أبسط المشاعر الحيوانية ولا نقول الأنسانية ؟؟؟
لقد تجاوز الأعراب حتى القمل و القراد و بق الفراش و العقارب و الأفاعي في تطفلهم و أمتصاصهم الدماء و نفثهم سموم الحقد و الكراهية...
ترى , هل هم دراكولات أبتليت بهم شعوب الأرض ؟؟؟
ترى , هل الحل بأفنائهم بقنابل نووية كما يتسائل : شاكر النابلسي ؟؟؟
أن الأنسانية بحاجة الى أن توقف هذا الأستهتار الأعرابي بحق الحياة و البشر...حفاظا على أنسانية الأنسان ... و حيوانية الحيوان ..
و بأمكان العالم المتحضر أبادتهم والتخلص من شرورهم ... لكنه لن يفعل بسبب أحترامه الحياة و قيم الحرية و حقوق الأنسان ...
ولكن ... الى متى سينتظر العالم المتحضر و يصبر على انتهاكات الأعراب للقيم و الأخلاق و الحياة ؟؟؟
يقول شاكر النابلسي :( أستسلم العرب للأعلام الغوغائي المتشنج و المثير و طفقوا يبحثون في نشرات الأخبار عن دماء تهدر و رؤوس تقطع و جثث تسحل و جلود تسلخ و بيوت تهدم . و كانت أجمل المناظر الخلابة في عيون العرب المقابر الجماعية العراقية .)
و يتسائل النابلسي : ( ماهو الحل ؟ هل يحتاج العالم العربي الى ضربه ضربا موجعا بقنبلة نووية تفني مليونا أو بعض مليون كما حصل لليابان في العام 1945 لكي يفيق من غفوته و أستهباله و تماديه بحق الأنسانية و البشرية عموما و يعود الى عقله و رشده كما عاد اليابانيون الى عقلهم و رشدهم بعد أن تم ضربهم تلك الضربة العنيفة المهلكة ؟
أن الذي جعل هذه الفكرة مستهجنة و غير قابلة للتنفيذ أن القيم السياسية قد أختلفت و أرتقت الآن و هي تحول دون تكرار ما فعله الرئيس هاري ترومان في اليابان .)
وأنا أقول للنابلسي لو عكسنا الأمر و أمتلك العربان القنابل النووية و ذلك من خرافات الخيال المستحيل فأنني على يقين بأنهم لن يترددوا في ضرب كل أمم الأرض حتى يدفعوا لهم الجزية و هم صاغرون و يسبوا نسائهم و ينهبوا ممتلكاتهم و أموالهم و يتخذوا أطفالهم غلمانا و عبيدا .. و لكن لتقر عيون البشر و لا يفزعوا لأن الأعراب أمة ستنقرض كالدايناصورات بعد نضوب النفط ولن يمتلكوا أسباب القوة العظمى أبدا ... فهنيئا للأنسانية جمعاء ( الضعف و التخلف و ربما الأنقراض العربي ) ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 114-Al-Baqarah


.. 120-Al-Baqarah




.. الرئيس #السيسي يستقبل سلطان البهرة ويشيد بدور الطائفة في ترم


.. 116-Al-Baqarah




.. 112-Al-Baqarah