الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ويبقي لبنان شمعة بين دول المنطقة

صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)

2013 / 5 / 15
المجتمع المدني


رغم التناحر , والتفجيرات , والدماء والاغتيالات .. يبقي لبنان شمعة وسط دول المنطقة التي تعيش في ظلام العصور الوسطي ..
وتلبس قشرة الحضارة . والروح جاهلية – كما قال نزار - .

قبيل اعلان اعتماد الزواج المدني . رسمياً في لبنان . كنت قد قرأت احصائية عن الزواج المختلط بين بنات وأبناء الأديان والطوائف المختلفة في لبنان – رغم أنف الدولة وكهان تلك الطوائف والأديان
وتقول الاحصائية أن 15 بالمائة من عقود الزواج المُبرمة . هي زواج مختلط .(. 173 ألف زواج مختلط ) ( انها نسبة ليست بالقليلة ) :
دراسة " الدولية للمعلومات " :
http://www.assafir.com/Article.aspx?EditionId=2425&ChannelId=58358&ArticleId=39&Author

نعلق : هذه الاحصائية تؤكد أن شعب لبنان . شيء آخر . فما يجري بلبنان ليس سوي نتاج متاجرة السياسيين بالدين وبالطائفية . واشتغال رجالات الأديان والطوائف بالسياسة . وارتزاقهم من ورائها .
أما شعب لبنان فله رأي آخر , وموقف عملي مغاير تماماً . يدل علي أن زعماءه السياسيين والروحيين . ليسوا منه . لا يعيشون مع الشعب ..
ومعني الاحصائية . أن الشعب اللبناني . يجاهد للتملص والتخلص من سيطرة قبضة الحكام ورجالات الأديان علي رقبته ..

وأخيراً نجح شعب لبنان في فرض ارادته . وانتزاع حق الزواج المدني انتزاعاً رسمياً بتوقيع وزير الداخلية شخصيا علي أول عقد زواج مدني . وبمباركة رسمية من رئيس الجمهورية..

هناك من يتباكون علي حقوق المرأة التي تضيع . في الزواج المدني .. نقول لهؤلاء : عندما تقرروا الخروج بعقولكم . من تفكير العصور الوسطي . ستعرفون علي الفور . أن حقوق الأمومة والطفولة . محفوظة ومكفولة تماماً من قبل الدولة . وجمعيات ومنظمات المجتمع المدني . في الدول ذوات الأنظمة المدنية العصرية .
---
عدم اعتراف الدولة سوي بالزواج الديني . ورفض الاعتراف الزواج المدني . يعتبر منحة – رشوة – من الحكام . لرجالات الأديان والطوائف .
ان الزواج الديني . حبل يضعه الحاكم في رقبة الشعب . ويسلم طرفه لرجالات الأديان يقودون به الشعب . كما يقاد الخروف . .وهم مستفيدون من وراء التحكم في الشعب ..
والمقابل , كرد للهدية , هو :
إفادة الحاكم أيضا ..( شيلني وأشيلك ) فيكون رجالات الأديان . غالبا – ما لم يكن دائما – في صف الحكام ضد الشعب ..
فان أراد الحاكم البقاء في السلطة مدي الحياة - يفسد ويعربد – كان رجالات الأديان . هم أول مؤيد له ..
وان أراد الحاكم . توريث السلطة لولده الفاسد بن الفاسد , الطاغية ولد الطاغية – كان رجالات الأديان والطوائف – أول المؤيدين لتوريث الوطن والشعب !

باقرار الزواج المدني رسميا في لبنان . ينفض - الي حد كبير - التحالف التقليدي والتاريخي ضد الشعب . بين العمائم بمختلف ألوانها وبين السياسيين التجار ..
---
هناك ديانات . أتباعها يشربون الذل شرباً – بالملعقة – بأيادي رجال الدين ., الذين يتحكمون في الزواج والطلاق . لأن الحكومة لا تعترف الا بالزواج الديني . لأجل مصالح الحكام لدي رجال الأديان .
---
خطوة الاعتراف بالزواج المدني . كان يجب أن تبدأ بها مصر . فحتي 22 يوليو 1952 . قبيل حكم العسكر . كانت شعوب المنطقة . تترقب ما ستفعله مصر .. للسيرعلي خطاها .
وكان اللبنانيون يفدون الي مصر للعيش , وعمل مشاريع صحفية وفنية وتجارية .. وبعدما خربها العسكر . انهزمت مصر في الخارج وفي الداخل وتراجعت بشكل عام . فصارت الدول والشعوب الصغيرة هي التي تتقدم . والمصريون ينتظرون , ليسيروا علي خطاها ... !

انتظر أحفاد وتلاميذ - عبد الناصر ( الزعيم الملهم ! الراحل )- حتي يتقدمهم في الثورة علي حكامهم اللصوص الطغاة .أحد من شعوب الدول الصغيرة بالمنطقة . فتقدمهم أحفاد " بورقيبة " زعيم تونس بعد الاستقلال , وحتي اعتلاء الرئيس الهارب " زين العابدين " للسلطة . اذ ثار التونسيون , أولاً . علي رئيسهم – العسكري – زين العابدين بن علي . وبعدهم ثار المصريون علي حاكمهم العسكري "حسني مبارك"

وانتظر أحفاد عبد الناصر . حتي يتقدمهم أحد الشعوب الصغيرة بالمنطقة . في انتزاع حق الزواج المدني انتزاعاً . وها قد فعلها في لبنان . أحفاد " كميل شمعون " ! .
فما أنتم فاعلون يا أحفاد الزعيم الملهم ! " عبد الناصر " – حسبما كان يصفه , اعلامه الفصيح - ؟ بعدما تقدمكم أحفاد الزعماء الذين أسماهم عبد الناصر وإعلامه . بالزعماء الرجعيين , عملاء الاستعمار !؟
----
مما نشرته الصحف حول هذا الحدث " اقرار الزواج العرفي رسمياً في لبنان - توقفنا أمام تعليقين لاثنين من القراء . يوم 25 أبريل 2013م العربية نت :
رقم التعليق 47 . بعنوان " ميت ضحك " . حسام(زائر) :
يقول التعليق : الناس طلعت للقمر و قريبا للمريخ و هم فارحين بالزواج المدني وكأنه اكتشاف القرن !!

والتعليق الثاني . تحت رقم 49 . باسم : كريستين التونسية(زائر) :
تقول : استغرب عندما اقرأ ان اول زواج مدني بعام 2013 ..!! ، في تونس الزواج المدني كان من قبل 60 سنه أصلا اجدادي متزوجين ببلدية تونس قبل الاستقلال

نعقب علي هذا التعليق لأختنا التونسية : زواج مدني في تونس قبل الاستقلال من الاستعمار الفرنسي؟! عاش الاستعمار الفرنسي .. ليته يزورمصر , ولو لمدة 25 سنة فقط (!) .
-- ---
وكان من الطبيعي أن يهيج رجالات الاديان , أعداء الشعوب , واعداء الحضارة وأعداء الانسانية ( وبصفة خاصة وبالتحديد : رجال ديانة " أشرف الخلق " ..! ) :

كان من الطبيعي أن يهيج رجال الدين . غضباً لنفوذهم المهدد بالضياع . فيرفعوا سيوف التكفير في الوجوه , ويهددوا ويتوعدوا ..
حيث نقرأ : " وأشاد العلماء "بمواقف مفتي الجمهورية محمد رشيد قباني، التي أعلنها رفضا للزواج المدني"، داعين الجميع إلى السير وراء أهل العلم في الأحكام.
وأيضا " وحذر علماء عكار «المسلمين عامة وخصوصاً الشباب والفتيات من التساهل بأحكام الدين»، مؤكدين أن : من يستحل هذا الزواج فقد خرج من دين الله فلا يغسل ولا يكفن ولا يدفن في مقابر المسلمين- .
http://digital.ahram.org.eg/articles.aspx?Serial=1189628&eid=535
---
إيجابيات يراها المؤيدون في الزواج المدني :
الزواج المدني هو الأقرب للشرعة الدولية لحقوق الإنسان واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة ويعتبر تطبيقه خطوة مهمة جداً لتحقيق المساواة بين الجنسين ومناهضة الطائفية والتمايز بين المواطنين على أساس المعتقد.
بالإضافة إلي أن الزواج المدني يؤسس لدولة مدنية متكاملة تقوم على المواطنية الصحيحة والتي هي أساس تطور المجتمعات كما نشاهد ويثبت التاريخ.

سعد الحريري . رئيس الوزراء الأسبق . أيد القرار .. - وهو مسلم سني - , كما أيده رئيس الجمهورية - مسيحي ماروني - وسعد الحريري رئيس وزراء لبنان السابق - المسلم السني ، - كذلك أيده عدد من الفنانات - .
هؤلاء المؤيدون للقرار . يمثلون العصر , يمثلون المدنية , والمدينة ..
أما المعارضون , فهم يمثلون الكهف , يمثلون الكوخ , والخيمة ..

--- ثم نعود للسوال : يا أحفاد الزعيم الملهم -عبد الناصر - ها هم اللبنانيون - أحفاد " كميل شمعون " قد قد تقدموا , وساروا , فماذ أنتم فاعلون ؟
***************************








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اختلاف العقليات
كاترينا ( 2013 / 5 / 15 - 10:44 )
استاذي الكريم
لبنان شعبه يعرف مصلحته مكون من عدة طوائف لكن يتمازج في داخلهم كل الوطن اللبناني يحب الكيف
ويحب ان يرفه عن نفسه حتى وان كان مفلسا او داخل حرب ربما هذه العقلية تساهم في الانفتاح على الاخر ومعرفة ان لدينا حياة ارضية واحدة لنعيشها فلنعيشها بسلام وتاخي مع الاخرين ونمتع انفسنا بما خلق الله لنا اما عن الزواج المدني لست ادري انا مؤمنة لذا اشعر ان اي خطوة يجب ان يباركها الرب وذلك عبر جماعة المؤمنين وتمثلها الكنيسة بالنسبة لي لكن هذا لا يمنع ان الكثير من الزيجات المدنية تمت بمباركة الرب فالاساس ان الزواج يكون فيه قبول واحترام وموده ونية الاخلاص فاذا اجتمعت هذه الاشياء فلماذا لايباركه الرب؟
وهنا يجب ان اشير واتسائل من اين جاء هذا الاختلاف في العقليات؟ رغم تشابه الكثير من الاشياء في العالم العربي ولبنان وتونس منه


2 - الأستاذ صلاح الدين محسن المحترم
ليندا كبرييل ( 2013 / 5 / 15 - 15:33 )
لبنان الحضارة ، هذا البلد الصغير حجماً العملاق فعلاً وعملاً ، وجوده بين مجموعة الحيتان الشرسة وبقاؤه على قيد الحياة وبكل قوة رغم كل ما فعلوا به ، هذا الوجود بحد ذاته معجزة
من بلد المعجزة تخرج دوماً أعظم الأفكار
أرجو أن تسمح لي أن أقول للأخت الكريمة كاترينا
لا يمكن لبعض المراسم التقليدية من أي دين كان أو حتى ورقة رسمية أن تربط رأسين بالحلال ، ومع مباركة الرب أو الله ترين التجاوزات الأخلاقية ، وما أكثر من يخرجون عن مباركة الرب هذه فيلعبون من وراء ظهور شركائهم في الحياة
الرب الذي يبارك الحياة عليه أن يتحمل مسؤولية المباركة من أولها لآخرها فيسبغ النعم والجوائز السماوية على أبنائه، فتستمر حياتهم بالنعيم الأبدي ، وهذا غير موجود بالفعل
فما معنى الزواج الديني ؟ و وما الغاية منه وميزاته إذا كانت مباركة الرب شكلية ؟
بالعكس أراه يقيّد حرية الناس
فالمسيحي لا بد أن يتزوج بمسيحية والمسلم كذلك
الزواج المدني يتجاوز هذه المشكلة
عفواً .. لكني أرى أن الدين يفرّق بين الناس ولا يربطهم أو يؤاخيهم
أرجو قبول الاختلاف مع التحية والاحترام لشخصك الكريم
تقديري واحترامي أستاذ صلاح



3 - ردود
صلاح الدين محسن ( 2013 / 5 / 15 - 16:27 )
الأستاذة كاترينا - تعليث 1
تعليقك يتسم بالدبلوماسية . الدبلوماسيون يحرصون علي ارضاء كل الأطراف
لعل بين لبنان وتونس - بالذات - من تشابه , مرجعه انهما كانا مستعمرتان فرنسيتان . فالحرية الفرنسية انطبعت عليهما - وان لم تنطبع بنفس القدر علي دول أخري- ولكنه عامل ضمن عوامل أخري.

العزيزة : ليندا كبرييل - تعليق 2 تعليقك ثري , ويجمع بين الصراحة والشجاعة . ولمس مسألة , افكر منذ وقت في الكتابة عنها .. . لو توسعتي قليلا . لأعفيتيني من الكتابة عن تلك المسألة . . ففي مقال سابق لي , قلت لمعلق : - أشكرك جدا .. لأنك - أعفيتني من كتابة جزء مكمل لهذه الرسالة - أو المقال - أكرر شكري لك - .. صاحب التعليق هو الأستاذ صلاح البغدادي - تعليقه رقم 5 - بالمقال المعنون - برقية من المسلمين المصريين . الي الله - علي هذا الرابط
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=356372
تحياتي


4 - تحياتي استاذه ليندا والكاتب
كاترينا ( 2013 / 5 / 15 - 18:28 )
عزيزي الكاتب والاستاذه ليندا لن ادخل في جدال حول مباركة الرب لانه حتى الزيجات التي تتم خارج الاطار الديني فيها ما فيها اما عن عدم زواج الاديان المختلط فصدقيني رغم ان الفكرة تبدو جميلة وانسانية الا انها في الواقع صعبة الا اذا كان فعليا الطرفان غير متدينين ولا يهتمان و حتى هذا محكوم بعادات وتقاليد المجتمع اللذان يعيشان فيه


5 - القصد
كاترينا ( 2013 / 5 / 15 - 19:08 )
ماقصدته فعلا دع كل شخص يفعل ما يحب مادام هو ضمن المسموح من اراد بركة الكنيسة فليكن ومن اراد عقد زواج مدني فلا باس لكن ان يملي احد علي اختياراتي فهذا شيئ اخر وتحياتي لكما مرة اخرى


6 - اتفقنا
كاتب المقال ( 2013 / 5 / 15 - 19:50 )
أ . كاترينا - تعليق 5
اتفقنا - شكراً


7 - مهما توسّعتُ برأيي فلن أتمتع بجرأتكَ وقوة تعبيرك
ليندا كبرييل ( 2013 / 5 / 16 - 04:51 )
المعروف عنك أستاذ صلاح أنك دقيق التعبير جريء الطرح، لعلي أستطيع الاقتراب من الأمر، إلا أني مهما توسعت برأيي فلن أبلغ ما ستبلغه حضرتك في وضع المشكلة في إطارها الصحيح
عزيزتي كاترينا
اقتربنا ونحن نتفق أن الزيجات سواء تمت بغطاء ديني أم مدني فيها من التجاوزات ما فيها ولا دخل للرب أو الله هنا
إذن .. هي أعمال إنسانية من أولها لآخرها وعمل الله يوم عقد الزواج هو كمن يحضر العرض الأول لمسرحية هو مخرجها وينسى إغداق بركاته بعدها ثم يلتفت إلى فيلم آخر وهلم جراً

أما زواج المتدينين المختلط فهو فكرة مرفوضة تماما لما يحيط بها من إشكالات رهيبة تنتج بعد الزواج
بعد أن كان اليوم خمرا فأصبح في الغد أمرا، وبعد أن انتهى شهر العسل الذي أغلب الظن لن يستمر إلا بضعة أيام، وبعد أن تدخل البنت المسيحية في متاهات وتعقيدات العادات الإسلامية وبعد أن تزول غشاوة الشاب الجميل الرومانتيكي عن عينيها فيصبح القوّام الآمر الناهي
الزواج المختلط يحتاج إلى بيئة لها شروطها
أولها أن يتقبل أفراد ذلك المجتمع فصل الديني عن المدني
نحن في مجتمعنا نضع السَلطة فوق البامية فوق الملوخية فوق البقلاوة ونأكل .. ولا يهم ما نأكل

يتبع رجاء


8 - والسلام عليكم ورحمة لبنان الحبيب وبركاتو 2
ليندا كبرييل ( 2013 / 5 / 16 - 05:06 )
وكدت عزيزتي كاترينا أن أتفق معك في تعليقك 5 لولا ..
لولا قولك
لكن ان يملي احد علي اختياراتي فهذا شيئ اخر

نحن أيتها الكريمة نعيش في مجتمع يملي علينا حياتنا من لحظة ولادتنا لموتنا
من منا يعيش وفق اختياراته؟
ولا أظن أن من يدّعي الحرية في تصرفاته أنه جاد .. وليلتفت حوله جيداً ليرى أنه محكوم بكل تقاليد المجتمع التي لا فكاك منها
في الزواج المدني ، في الدول التي تعتمد النظام العلماني والقانون الإنساني لا الديني، في تلك المجتمعات الإنسان هو المسؤول عن تصرفاته واختياراته
في مصر منع بطرك الأقباط السابق المؤمنين من زيارة القدس ، من فوّضه بذلك؟ وما دخل السياسة بالدين؟
أترين؟
نحن محكومون برؤية رجال ديننا، والعادات التي تربى عليها أهلنا، والتي ربّاهم عليها مجتمعنا القائم على أعمدة قبلية عشائرية تتغلغل في صميم حياتنا دون أن ندري
ما يجري في لبنان (وللأسف كان في تونس وانتهى )لا علاقة لأي بلد عربي آخر به
وليس هناك بلد مرشح للتقدم بين البلاد العربية مجتمعة
لبنان وتونس ليس إلا .. والباقي قولوا عليهم السلام

والسلام عليكم ورحمة شمعون وبورقيبة وبركاتهم


9 - عزيزتي الاستاذه ليندا
كاترينا ( 2013 / 5 / 16 - 08:00 )
استاذتي ليندا
نعم نحن محكومون لعادات وتقاليد واشياء كثيرة لها علاقة بدين مرة ولها علاقة بنزعتنا العشائرية و انا اعلم جيدا ماهي النزعات العشائرية؟
بابا الاقباط منع زيارة القدس قد يكون هذا غير مبررا لكن من وحي كلامك قد افسر خطوته هذه فهو ايضا محكوم؟
بالامس قرات خبر على موقع الحوار حول تحويل معلمة الى القضاء بتهمة ازدراء الاسلام بغض النظر عن صحة ماقامت به اولا الفكرة هناك ازدواجية فانا سمعت ورايت شيخا يسب البابا الجديد ويقول بالحرف الواحد قلة ادب فهل حوكم هذا الشيخ الذي يرطن على قناة فضائية تخيلوا معي هل من الممكن ان يكون العكس ولا تقوم الدنيا وتقعد على اقل من هذا؟ كل هذه الامور تفرض نتائجها على الكنيسة وغيره ولن اطيل في ذلك مثلا عندنا في الاردن ممنوع تعميد اي شخص يريد التحول الى المسيحية بينما بالمقابل يسمح لشخص مسيحي باعلان اسلامه لا بل وتفتخر بذلك الصحف الالكترونية مثلا وكأن نصرا مبينا قد حدث ما قصدته ان لا احد يملي علي اختياراتي ليس من ناحية تطبيقية انما من ناحية فكرية اما الواقع فهذا شي اخر بالنسبة لبركة الرب هذا مايراه المؤمن وهو حر فيما يراه مثل الملحد وله ان يختار ما يشاء


10 - عزيزتي الكريمة كاترينا
ليندا كبرييل ( 2013 / 5 / 16 - 09:21 )
تظلين عزيزتي من الذين يمكن التحاور معهم والاقتراب منهم ، الحمد والشكر أن عقلك مرن وأنا أحترم وجهة نظرك وأقدّرك
فقط أردت أن أؤكد على رأيك أن بابا الأقباط محكوم بسياسته تجاه الأقباط،
نحن المسيحية آكلينها عالجنبين.. إذا اطلعنا لفوق ، وإذا اطلعنا لتحت ، ولا حتى اليمين ولا اليسار
هذا مع العلم أن جهودنا على الثقافة العربية لا ينكرها إلا الجاهل، ولولانا لما استطاعوا أن يفشخوا فشخة واحدة، والبراهين من التاريخ مو من جيبتي
أخيراً ، أرجو ألا أكون أزعجتك برأيي
وشكراً للأستاذ صلاح الذي أتاح لنا اللقاء
تحياتي لكما


11 - أستاذة ليندا - 7
كاتب المقال ( 2013 / 5 / 16 - 09:59 )

عن قولك : أما زواج المتدينين المختلط فهو فكرة مرفوضة تماما لما يحيط بها من إشكالات رهيبة تنتج بعد الزواج
إسمحي لي بالقول : أهم ما في الزواج المدني هو كسر الحدود والقيود التي تضعها الأديان ورجالاتها بين البشر
فلندع الزواج المختلط يواجه مشاكله ويعالج ويصحح مساراته . حتي ترقي تجاربه لمستوي نجاح لائق

الزواج المدني ( بمزاياه وعيوبه ) . هو خطوة هامة جداً في سبيل اقامة المجتمع المدني - ونظام الحكم المدني - الذي تسعي اليه انتفاضات شعوب المنطقة - المصابة بالعروبة

الخوف من فشل الزواج المختلط . علاجه بجهود المجتمع المدني والناشطين لانتزاع - وتوفير - ما يؤمن الأمومة والطفولة ضد أي هزات أو انهيارات الزواج - بأنواعه - .( نوهنا عن ذلك بالمقال ) . والزواج الديني ليس ضامناً موثوقاً به تماماً من تلك الناحية

الزواج الديني يساعد رجال الأديان علي التدخل في السياسة وغيرها . اذ به يحكمون الناس . فيعربدون ويبالغون في كرم تنازلاتهم بلا دعوة من أحد
و يعتاد المؤمنون تبرير عبث رجال الأديان ونفاقهم غير المطلوب
ثم نؤكد ثانية : الزواج المدني . يفك التحالف بين الحكام وبين رجالات الدين
شكرا لكما


12 - الأستاذة كاترينا
كاتب المقال ( 2013 / 5 / 16 - 10:21 )
لقد استطعنا أن نتفق معك . تناقشنا , ووصلنا الي الاقتناع بحرية اختيار الزواج الذي يرغبه كل مواطن - سواء المدني أو الديني
لكن المشكلة في رجالات الأديان . هل يمكنك اقناعهم بذلك !؟
خاصة وأن اعتماد الزواج المدني في لبنان لا يلغي الزواج الديني
شكراً لك . مع التحية والتقدير


13 - استاذي الكاتب والاستاذه العزيزة ليندا
كاترينا ( 2013 / 5 / 16 - 11:39 )
صبرا اول الغيث قطرة؟؟
انا فقط اردت ان اوضح شيئا ربما ليس له علاقة مباشرة بموضوع المقال وابدو اني لم افلح
انا فقط اريد ان اقول ان المؤمن ليس بالضرورة ان يكون عقله متحجرا كما دائما يشير اليه الملحدين او اللادينين
الايمان عندي ليس شرائع ونواميس
الايمان هو عمل دؤوب للوصول الى اعلى درجات النقاء مع النفس ومع الاخرين
لذا من الممكن ان اتفق مع لاديني مثلا اكثر من المتدين فانا افرق بين المؤمن والمتدين الذي يصبح همه تحقيق مرضاة الله فقط بالصلوات التي يتلوها تباعا دونما احساس او تفكير او تامل
عزيزي الكاتب نسيت ان اعلق على جزئية لفتت نظري وهي الاستعمار الفرنسي ليته يزور مصر ولو 25سنه فقط لانها ذكرتني مع ارتفاع الاسعار في الاردن بمقولة عجوز اردني على التلفاز شاف ما شاف( لو يرجع الانتداب البريطاني احسن )؟؟ حقا اننا شعوب بائسة


14 - الأستاذ صلاح والأستاذة كاترينا
ليندا كبرييل ( 2013 / 5 / 16 - 13:14 )
شفت أستاذ؟
مهما وضحت لن أصل إلى دقة تعبيرك في ت.11
فلندع الزواج المختلط يواجه مشاكله ويعالج ويصحح مساراته . حتي ترقي تجاربه لمستوي نجاح لائق

وهو ما أوافقك عليه، وعلى كل ما جاء به
وللعزيزة كاترينا أقول
أنا أقترب من اعتقادك عزيزتي لأن الإيمان عندي أيضاً ليس شرائع ونواميس
إنه ليس أكثر من تراث جاء به الأجداد وأحترم عقولهم التي جاءت بكل كلمة أياً كان مصدرها ، وأفهمه بطريقتي الخاصة دون أن أفرض رؤيتي على أحد،
وما أجمل قولك
الايمان هو عمل دؤوب للوصول الى اعلى درجات النقاء مع النفس ومع الاخرين
لك وللأستاذ القدير صلاح أطيب تحية ، وشكراً لآرائكم المحترمة


15 - أستاذة ليندا -14
كاتب المقال ( 2013 / 5 / 16 - 14:46 )
حديثي في المقال , وحواري معكما عن الزواج المدني . كمرحلة .في طريق تطور علاقة الرجل بالمرأة . ستصل أعلي درجاتها عندما تبلغ بلادنا لأعلي مستوي حضاري عصري مثل أمريكا وأوربا وكندا واسترالي
حينها ستتطور العلاقة ليكون الزواج غير مكتوب . - لا مدني ولا ديني - الا في حدود قليلة .
فبتلك الدول المتقدمة بمجرد أن تشيري نحو رجل وتقولي لأي أحد من الاقارب أو الجيران أو الزملاء . بأنه صديقك الخاص - بالانجليزية : ماي بوي فرند
هذا معناه انه زوجك .. وسيتعاملون معكما كزوجين
الزواج المدني والديني موجودان بتلك البلاد المتقدمة . ولكن السيادة ليست لهما .
السائد هو الزواج غير المكتوب : الجيرل فرند , والبوي فرند
والدولة نفسها علي المستوي الرسمي . (اذا لزم الأمر ) لا تسأل عن مستند للزواج . لا مستند مدني ولا ديني . ولا تستخدم كلمة زوج أو زوجة . بمعنيهما القديم للزواج -
wife , husband
كلا .. بل تستخدم كلمة : الشريك أو القرين
Partner , spouse
لعل هذا ما سيؤول اليه الأمر ببلادنا . في نهاية المطاف - لا ندري بعد كم من الوق
ولكنني أتكلم الآن : من فوق بساط الواقع , الممكن اليوم
تحية وتقدير

اخر الافلام

.. أمريكيون يتظاهرون أمام البيت الأبيض للمطالبة بوقف حرب إسرائي


.. ليبيا.. ترحيب بأوامر اعتقال بحق ستة أشخاص متهمين بارتكاب جرا




.. -الخسائر بلبنان غير مقبولة-.. المتحدث باسم الأمم المتحدة: أو


.. موفدة العربية ترصد تطورات التصعيد على الضاحية ومأساة النازحي




.. موجز أخبار الواحدة ظهرًا - ‏الأمم المتحدة تدين العدوان الإسر