الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لاشيء عنا بدوننا ... المعنى والدلالات

حازم صافي

2013 / 5 / 16
المجتمع المدني


لاشيء عنا بدوننا ... المعنى والدلالات
ببساطة نريد أن يكون لهذه العبارة اثر هام في الأوساط القانونية والاجتماعية والسياسية والثقافية العراقية .وقبل أن ندخل في التفاصيل أريد أن أوضح معنى عبارة (لاشئ عنا بدوننا) وهي العبارة التي يتبناها ويؤمن بها جميع المعاقين في العالم على اختلاف إعاقاتهم ، لتتحول إلى مايشبه الايقونه تحكم عملهم، وترسم أبعاد وحدود مستقبلهم . وتلك العبارة كما ترون ذات طابع تحذيري فيه شيء من التنبيه الشفاف، وهي تشير إلى عدم إمكانية صياغة اتفاقيات أو تشريع قوانين أو اتخاذ تدابير أو أنظمة أو تعليمات تخص المعاقين دون الرجوع إليهم ومشاورتهم ومنحهم الفرص الكافية والمتوازنة والواضحة للمشاركة في صياغة أي تصور سياسي أو قانوني أو اجتماعي أو ثقافي يتعلق بهم . فالمعاقون هم أعرف الناس بما يحتاجون إليه من تشريعات وسياسات وخطط وخدمات ولذلك فأن من البديهي و(العقلاني أن لايقوم أي فرد أو مؤسسة أو حكومة بوضع تدابير تخص المعاقين دون أن يشاركوا هم أنفسهم في صياغة تلك التدابير ورسم ملامح الخطط المؤدية إليها .لنعد ألان إلى ما رغبنا به في بداية هذا المقال ونعني رغبتنا في إن تكون عبارة ( لاشي عنا بدوننا) ماثلة في الذهنية العراقية وبشكل دائم وقوي ، ولعل السبب في ذلك هو تجاهل بعض المؤسسات للمعاقين العراقيين على الرغم من إن تلك المؤسسات نفسها تقول أنها تسعى لخدمة المعاقين والدفاع عن حقوقهم كما أصبحنا نصادف في بعض الأحيان وجود مؤسسات مدنية مهتمة بشؤون المعاقين ولكن الأعضاء المؤسسين والهيئات الإدارية لتلك المؤسسات تخلو من أي معاق أو معاقة هذا أمر غريب يعكس ضعف في التخطيط وتجاهل للمبادئ العامة لتأسيس المؤسسات المدنية والبحث عن أدوات ديمومتها وتصالحها مع المحيط الذي تعمل فيه. إن إصرارنا على ضرورة الاستماع إلى المعاقين عند التصدي لأي مشروع يتعلق بهم لايصدر عن أنانية أو رغبة في الاستحواذ ، ولكنه مطلب عملي يمنح تلك الأنشطة المصداقية والشرعية والواقعية . خاصة وان الكثير من المعاقين العراقيين يمتلكون المعطيات الدقيقة ، والأفكار الواقعية ، وربما الإحصاءات والبيانات التي تمنح الخطط الموضوعة مزيداً من الموضوعية وإمكانية التطبيق على ارض الواقع ، بل إن بعضهم يمتلك مجموعة كبيرة ومتنوعة من البدائل والحلول التي يمكن أن تتعامل مع عقبات تواجه المعاقين ليس على الصعيد المحلي بل على الصعيدين الإقليمي والعالمي وهو الأمر الذي يفرض على السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية وضع خطة محكمة وتعليمات مقننة تنظم و(توجب ) استشارة المعاقين العراقيين في كل القضايا التي تتعلق بهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تنامي الغضب من وجود اللاجئين السوريين في لبنان | الأخبار


.. بقيمة مليار يورو... «الأوروبي» يعتزم إبرام اتفاق مع لبنان لم




.. توطين اللاجئين السوريين في لبنان .. المال الأوروبي يتدفق | #


.. الحكومة البريطانية تلاحق طالبي اللجوء لترحيلهم إلى رواندا




.. هل كانت المثلية موجودة في الثقافات العربية؟ | ببساطة مع 3