الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوار مع صديقي المومن 1

عذري مازغ

2013 / 5 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في تراجيديا الجدل الثقافي في بيئة محنطة كبيئتنا، ينطرح مشكل صاخب في الثقافة، جدل عقيم بالمرة، أن يقابل المرء أطروحة قائمة على لغة محنطة كأطروحة الإيمان وأطروحة فاقدة لمشروعيتها ابتداء من لحظة الجدل، أطروحة مسلوبة بيئيا وتفتقد للجرأة هي أطروحة الملحد في المجتمعات العربية، يمكن مثلا تمثيل وضع الملحد في كتابات مصطفى محمود في الإلحاد (حوار مع صديقي الملحد) كنموذج حي لوضع الملاحذة في العالم العربي، فهو يعطي صورة نمطية لهم برغم أن د. مصطفى محمود يبدوا في محاورته أنه يقسم نفسه بين الملحد الذي يسأل اسئلة قصيرة والمومن الذي يبحر في الأجوبة، على أن صورة الملحد في تلك الكتابات، بشكل ما، هو ملحد مومن بالشك، بمعنى أنه، و في كل تبحيرة للمومن في تلك المحاورة، يبدوا مقتنعا للغاية بأطروحة المومن، لينتقل إلى طرح آخر فتبحيرة أخرى وهكذا تنتهي المحاورة بانتصار ساحق للمومن، والعملية في جملتها ينتصر فيها مصطفى محمود المومن لذاته على ملحد يتقمصه أيضا، ملحد لا يبدي أي اعتراض، بل يتلقف الأجوبة على عواهنها بشكل يرسم لنا الكتاب محاورة يائسة فيها مصطفى محمود يخرج منتصرا، لكنه انتصار بالبؤس أشبه بانتصارات الديكتاتوريات العربية نفسها، تذكرنا هذه المحاورة بوضع أبن الراوندي في كتابات المشيخة الإسلاميين، ابن الراوندي المهزوم في تلك الكتابات باللعنة فقط،حيث كان ابن الراوندي مقنعا أكثر برغم التشويه الكبير الذي طال اطروحاته المحمولة إلينا عبر كتب المشيخة نفسها، فمصطفى محمود يفترض محاورا ملحدا مقطوع من وضع أي اعتراض، بنفس اقتطاع نصوص ابن الراوندي، باعتبار الملحد هذا هو الشيخ مصطفى نفسه من حيث هو في أكذوبة الكتاب سبق إلى الإلحاد فارتد عنه، ارتد عنه بقناعة صارخة، قناعة المومن بالقلب أو المومن بالفطرة التي يتأسس فيها الإيمان بالحدس، الحاجة إلى التضبع(من الضبع) التي تستلزم موقفا صارخا، نفي قانون السببية ببدعة الخالق الأول بجرة "اللايمكن"، لا يمكن مثلا للخالق أن يكون نتيجة، لماذا؟ ببساطة لأنه خالق الخلق، وعليه يتبرهن موقف الإيمان بالإستناد إلى الغباء المطلق: لا يمكن أن يكون الخالق نتيجة لخالق آخر فقط لأن محمود يفترض في الخالق الأول نفي قانون السببية، دليله على ذلك: "لا يمكن"، هكذا يطلقها بابتسامة اللئيم المنتصر، السبب هو افتراض غيبي لهذا: «الله هو الذي خلق قانون السببية» وطبيعي أنه، بما هو المحرك الأول، خالق القانون ذاك، أن لا يخضع لمشيئة قانون خلقه، على أننا لا يهمنا هنا سلاسة هذه العقلانية الفذة والمحببة لدى النفوس الوديعة والمبتسمة التي تنتصر لشيء خلقته بالإفتراض العبثي إذ كيف هو الله خلق قانون السببية إذا كانت في الأمور الطبيعية أبدية لا متناهية؟ كيف يستدل على خلق الله لهذا القانون والقطع مع لا نهاية السببية بافتراض محرك أول؟
استنادا إلى قانون السبب
يجب تشويه قانون السببية بسبب آخر هو افتراض الوقف في التسلسل السببي، أن يكون الإفتراض علة الوقف، أن يكون الله الغير مبرهن عليه هو شرط الوقف: الله غير المبرهن عليه، الوجود غير المعلل موضوعيا هو المبتدأ افتراضيا، لكن لماذا على العقل الوديع الصافي والمومن أن يضع في المقام الأول أولا أو مبتدأ وليس سرمدية التسلسل؟ او مالذي يجبر العقل أن يكف عن التسلسل؟ الجواب في منطق د.مصطفى محمود هو في الإختلاف بين إدراكين مختلفين، في وجود عقلين: إدراك يفترض الوقف في التسلسل هو الضمير وإدراك آخر بالعقل وهو ما به يستحيل إدراك الماهيات المجردة، الإدراك بالضمير الذي به تدرك المجردات: المومن يبلغ هذه القناعة بوجود الله، ليس بالعقل بل بالضمير "عرفنا الله بالضمير وليس بالعقل" (الإستدلال بكانت أحد مروعي الفلسفة الألمانية)، لكن هذه القناعة المتسمة بلغز الضمير (عقل فوق العقل باعتبار الضمير عقلا آخر) تتأسس عمليا على نكران العقل، وتتخذ عقلا آخر به تعقل الماهيات المجردة إنه العقل الذي يستند في أساسه إلى ما يسمى بالعقل الجمعي، بمعنى لا يستند إلى المحسوس بل يستند إلى مافوق المحسوس، يستند إلى العدم المحمول تاريخيا في اللاوعي، أي تلك البيئة التي فيها الإيمان تراكم بشكل مهول ليصبح يقينا على قاعدة التركة (ما تركته الأجيال وفطنت به أو فطرت عليه) أي أن الإدراك هذا، إدراك المجردات هو إدراك بحدس الموتى، فالضمير هذا هو ثقل الأجيال التي خلفت نحبها في العقل الحي، وهو أيضا الإلتزام نحو كل ما تأسس في السابق التزاما أخلاقيا، تأنيب تلك الحمولة للعقل بلغة نفسية، فالضمير تأسيسا على خلفية ثقله مرتبط بما تراكم لدى الفرد، وما تراكم لدى الفرد هو ما تأسس كقاعدة معرفية، وعلاقة بالإيمان هي هذا الذي تأسس من خلال سلالة الفكر الميتافيزيقي أي كل تلك اللائحة التي اعتمدها د. مصطفى محمود في إسناداته.
على أن المهول في ما يحققه الضمير في الوعي في الفكر الإيماني هي هذا التحول للضمير في أن يحتل موقع العقل، الذي به تدرك الماورائيات، عقل برهاني من حيث هو لاعقل،حيث يتأسس على بعدها القانون السببي الغريب عن العقل: السببية المتوقفة على وقف افتراضي غير مبرهن او هو مبرهن ب"اللايمكن"، وبوضع المبدأ الاول هذا في السببية، يتوقف وضع الإنسان من المبدأ الاول، يحتل درجة الإشفاق من الأول، الغريب في الأمر وضع الإنسان باعتباره ذات مفكرة في موقع الحضيض من ذلك التسلسل حيث العقل فيه، وفقا لذلك التسلسل يحتل درجة او درجات أقل من الضمير. يحتل الحضيض ألم يقل نيتشة بأن الدين هو عقيدة المنحطين؟

في العبادة تتدرج الأمور: الله فوق الجميع بالإفتراض الضميري، وتحته باقي المخلوقات السماوية التي هي فوق أيضا بالإفتراض ذاته وصولا إلى المخلوقات الأرضية المحسوسة بتفاوتاتها التدريجية أيضا، إنها سنة الإنحطاط في تعبير نيتشة: الإنسان أحقر خلق الله، وبالتالي يتأسس وضع الإيمان تناسبا مع الوضع المنحط للإنسان بتغييب العقل كما أشرنا وإحلال الضمير، المومن بالضمير، أي باللامفكر به من حيث تغييب العقل أقرب مكانة من الملحد، هذا الإفتراض المؤسس على الضمير (عرفنا الله بالضمير وليس بالعقل، علة الإفتراض المتبعة) يموقع في الوضع التدريجي أيضا الإنسان في وضع الإشفاق تجاه ما فوقه، أي كل الكائنات الميتافيزقية المدركة بعلة الضمير، ضمير المومن طبعا، بالإضافة طبعا إلى وضعه في التدرج الأرضي، يمكن الإستدلال على هذا الطرح بالإستناد طبعا إلى سلالة كاملة من مؤسسي عقيدة الإنحطاط تأسيسا على قاعدة منحطة أيضا وهو ما استند عليه د.مصطفى محمود: "الإستطراد المتسلسل في السببية وصولا إلى سبب في غير حاجة إلى سبب، وخالق في غير حاجة إلى مخلوق"(أرسطو)، "الله يبرهن على الوجود ولا يصح أن نتخذ من الوجود برهانا على الله"(ابن عربي)، "أنا يستدل بي.. أنا لا يستدل علي"(الله في حديث قدسي) هذه القاعدة المؤسسة ب"الضمير" تضعنا أمام تعريف خاص لهذا الضمير بناء على مواقف سلالة الكهنة جميعهم: سبب في غير حاجة...، خالق في غير حاجة...، لا يستدل علي..، لا يمكن الكانتية، أي كل هذا الذي هو رفض للإستدلال على وجدوه هو هو الإستدلال على وجوده، إنه رفض بالرفض لأجل الرفض، ويمكن استخلاصا للأمر أن نعرف الضمير بناء على هذه "اللايمكن" الورعة أن نقول بأن الضمير ببساطة هو هذا الرفض لأجل الرفض نفسه، في غياب تعريف من د. مصطفى لهذا الضمير وآلية إدراكه للماهيات المجردة، لكن في الحقيقة، لا توجد آلية الإستدراك هذه لأنها هي "اللايمكن" الكانتية ولأنه أيضا، وفي سياق افتراضنا أن هذه الآلية ممكنة، يصبح الضمير بلا معنى لأنه سينتفي في العقل، سيصبح عقلانيا بآلية إدراكه، وهو ما يخل بعملية إبهامه، ويحط من مكانة الكهنة في المطاف الأخير. لاشك ان الفكر الكهنوتي لا يمكنه أن ينتعش إلا في الإبهام، ينتعش في الظلام بتعبير مهدي عامل
لكن إذا اعتبرنا الضمير على انه هو هذه الهالة النفسية الضاغطة التي تنتمي إلى الحقب السحيقة من التأنيب النفسي على دماغ الأحياء، فسيتغير شكل معرفتنا بالله، سيكون هو هذا الشكل الموروث الذي حملته إلينا الذاكرة الجمعية للأجيال السحيقة. سيكون ببساطة إله الموتي الذي به انتظمت مجتمعاتهم وخضعت لهيمنة رجال الدين
حين يكون الضمير هو نوع من الإدراك للماهيات المجردة عن طريق الإحساس المجرد أيضا، أي بهذه القدرة العجيبة للقلب في وضع الأساس الفكري للمومن، في غياب قاعدة برهانية معقلنة، أي في تغييب البرهان العقلي وإحلال القلب محله، وحين يكون الضمير هذا فاقدا لآلية إدراكه، يصبح الله موجودا بالفطرة أي بالإستناد إلى كل هذا الذي اعتمدته كل هذه الكائنات الممثلة للفكر الميثالي الضاغط بالتأنيب النفسي على وضع الأحياء، وهو أيضا عملية يائسة في الوقت الراهن لاستعادة دور الكهنة والأئمة والفقهاء بعد أن تشبع العصر بالقيم المدنية والحقوقية، أي تلك القيم التي تؤسس لعلاقات اجتماعية بعيدا عن تأثير الدين وبعيد عن وصاية الكهنة، أي تلك القيم التي تؤسس لمجتمع راشد، لقد كان الكهنة ورجال الدين بشكل عام، أي هذه الحثالة من البشر التي لا تنتج شيئا على الإطلاق، كانوا يلعبون دور الوساطة بين الله او الآلهة والإنسان في العصور السحيقة، وكان الدور هذا يتيح لهم العيش الكريم، والدور هذا يحيل، بقياس التدرج نفسه، إلى وضع الكاهن، النبي، الفيلسوف الميثالي نفسه، باعتبارهم حملة الضمير، كواسطة أو منزلة مرتفعة نسبيا على الإنسان بين الله والإنسان وهو نفسه وضع الكهنة في المجتمعات الوثنية، (الكاهن مقدس بطرائقه العجيبة وليس بقيمة اعماله الإنتاجية النفعية) و الكاهن مصطفى محمود الورع، لا يعتمد في أساسه أي برهان عقلي بقدر ما يعتمد كل هذا التراث المنحط الذي انتجه الكهنة طيلة العصور السحيقة بناء على وعي التركة فيه، إن مفهوم الإنحطاط الذي صاغه نيتشة بكل أمانة عقلية وليس منه تعبيرا ساخرا فقط، يحيل عمليا إلى وضع الإنسان (المجتمع بشكل عام)في ذلك التسلسل السببي من الخلق ، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، يحيل إلى وضع الكهنة باعتبارهم حاملي الضمير في رتبة الواسطة الذي يجد اساسه في تغييب العقل. وعليه فإذا كان تغييب العقل وإحلاء الضمير محله هي المكانة العليا في أدب رجال الدين، فإنه بالعكس تماما، تصبح هذه المكانة هي مكانة الإنحطاط بالنسبة لحضور العقل.
لو وضعنا خلاصة لما تقدم يمكن أن نطرح السؤوال التالي:
كيف يدرك المومن وجود الله؟
يدركه بالضمير الحي
ماهو الضمير الحي؟
هو تغيب العقل الحي، هو أيضا كل هذا التراث الذي تشبع به الفكر الجمعي، تراث الكهنة والأنبياء والفلاسفة الميثاليين الذين هيمنوا بفكرهم منذ العصور السحيقة حتى يومنا هذا. أي كل هذا التراث الذي لا زال يعيش في ذكرتنا الجمعية، لذلك فقط سمي بالضمير الحي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سؤال
عبد الله خلف ( 2013 / 5 / 16 - 17:04 )
هل الكاتب ملحد؟ .


2 - جبتها أحسن جيبة
حسين علوان حسين ( 2013 / 5 / 16 - 17:49 )
الرفيق الكبير عذري مازغ الرائع
تحية و بعد
إن من البيان لسحراً
مودتي و أعتزازي


3 - حمقى
نور الحرية ( 2013 / 5 / 16 - 20:51 )
وما شانك انت في ان يكون الكاتب ملحدا او مؤمنا واجه بالادلة ان استطعت الى ذلك سبيلا ولكن للاسف هذا دابكم ايها الحمقى المتدينون


4 - جواب على سؤال عبد الله خلف
نور ساطع ( 2013 / 5 / 16 - 20:54 )

عبد الله خلف يقول : ( هل الكاتب ملحد؟ .
======================================================================

نور يقول : ) انه انسان و اخ في الانسانية! .




5 - حوار مع صديقي الكافر
عبد الله اغونان ( 2013 / 5 / 16 - 20:58 )
صديقي الكافر
تحية ممن يحب أن يحاورك لا بالايات القرانية والأحاديث الرسولية
بل بالعقل والعلم
أعدل قسمة بين البشر العقلاء
السؤال العام والذي يطرحه الأطفال والراشدون والعلماء والفلاسفة والعامة هو
من خلق هذا الوجود الذي بسمائه وأرضه وبشره وحيوانه ونباته...الخ نتفق كلنا أنه في غاية الاتقان والروعة
ونتفق أننا لسنا من خلقه
ونسخر ممن يدعي أنه جاء هكذا صدفة
أو أن الطبيعة خلقت نفسها بنفسها
هذا السؤال أساسي ولايمكن تجاوزه
من هنا يبدأ النقاش
لاأريد توصيات وغسل دماغ ولف ودوران
أدخل في الجواب على طول


6 - عبد الله اغونان ..وعبد الله خلف
نصير ( 2013 / 5 / 16 - 22:48 )
انتما لا زلتما لم تفهما الحياة وانتما تخلطان بين ( الخالق ) وبين ( الانبياء ) ان فكرة الرسالة النبوية هي فكرية بشرية وهي كعقائد الاحزاب والمنظمات في العصر الحديث .. فلانبياء ايضا مثلنا لايعرفون اية تفسيرات لهذا الكون والمجرات والفضاء والكوارث الطبيعية فهي لا تميّز بين مسلم ومسيحي ويهودي وبوذي ولا ديني وبين ملة واخرى وبين طفل وشيخ وبين رجل وأمرأء اليس الطاعون سابقا كان يفتك بالبشر اكثر من الحروب والانسان طبعا غير المسلم اخترع اللقاح المضاد الذي انقذ الناس من الموت وفي احدى السنوات اصيب الحجاج في مكة بالطاعون وللولا بريطانيا التي ارسلت اللفاحات بالطائراتلكان الحجاج قد ماتو ا بعد زيارتهم للحج !!!!اذن البشر هنا تحّكم بالحياة والموت !!


7 - الأستاذ عذري مازغ المحترم
ليندا كبرييل ( 2013 / 5 / 17 - 04:30 )
صديقنا الأستاذ
أظن أن حوار المؤمن والملحد كحوار الناس في حمام مقطوعة المياه عنه
أو كحوارنا نحن الناطقين مع الطرشان لا مؤاخذة من التشبيه فتتصادم الإشارات ويفهم كل واحد على طريقته فهماً بعيداً عما يريد صاحبه
وحوار الأديان خصوصاً نكتة كل المواسم العربية
فإذا كانت المذاهب بين الدين الواحد مختلفة ومتناحرة ومتصارعة ومتقاتلة ومتنافرة ولا أمل من قبول رؤيتها ، فالأوجب أن نفضّ أيدينا من كل حوار بين ملحد ومتدين
هذا يغنّي في الشرق وذاك في الغرب، كيف يلتقيان؟
أما حوارات الأستاذ مصطفى محمود وهو يتقمّص مرة شخصية المؤمن ومرة الملحد، فهي كمن يحاور نفسه ، لا جدوى من افتراضاته، لأن الملحد ببساطة يؤمن بالعلم ونتائجه الملموسة ، وذاك يؤمن بالغيب والحدس
اللقاء مستحيل والحوار أشد استحالة
نقول له الأرض كروية فيجيب أنها مسطحة ، فهل يمكن التفاهم؟
الذي أستغربه انقلاب الدكتور مصطفى محمود ، لو انقلب من عقيدة سياسية إلى أخرى لفهمت ، أما أن ينقلب فجأة إلى مؤمن ؟
مع التحية والاحترام


8 - الالحاد
بلبل عبد النهد ( 2013 / 5 / 17 - 09:52 )

الإلحاد مبدأ وحداني، والأديان تعددية، إن لم نقل وثنية. الإلحاد واحد: لا وجود للإله، لأي نوع من الآلهة. والإنسان جاء إلى الكون عبر عملية بيولوجية طويلة معقدة، لا أميل إلى وصفها بالارتقاء. الأديان تعددية. كلّ دين يزعم أن لديه تصوراً لإله يخصّه. وكل دين يزعم أيضاً أن تصوره للإله هو الأصح، والأكثر تلبية لمقولات - العقل -! لا يختلف الملحدون فيما بينهم حول لا شكل الإله، لأنه ببساطة غير موجود؛ بالمقابل، لا تختلف الأديان فيما بينها حول إذا ما كان الإله واحداً أم أكثر فحسب، بل تختلف حتى الأديان التي تعتبر أن لا وجود إلا لإله أوحد فيما بينها حول شكل هذا الإله ونمط عيشه. لا يتقاتل الملحدون فيما بينهم حول أحقيّة هذا التصوّر للإله أو ذاك؛ في حين يقتل المتدينون أحدهم الآخر لأنه خالفه في تصوّره لإله يعرف القاصي والداني أن الأدلّة عليه ظنيّة


9 - الله الذي
بلبل عبد النهد ( 2013 / 5 / 17 - 09:59 )

الله الذي يقر المؤمنون بوجوده هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوي على العرش إما الله الذي لا وجود له هو الذي خلق الأرض وخلق باقي أجزاء الكون اللا محدود عبر ملايير السنين الله الذي يؤمنون به له صفات له أسماء تصل إلى 99 اسم الله الذي لا وجود له ليس له صفات ليس له أسماء الله الذي يؤمنون به يعاقب من اشرك به ويجازي من وحده الله الذي لا وجود له لا يجازي ولا يعاقب الله الذي يؤمنون به له رسل وأنبياء ينوبون عنه الله الذي لا وجود له لا حاجة له لمن ينوب عنه ألله الذي يؤمنون به له كتاب ملئ بالخرافات والأساطير والأخطاء خصصه لعباده المؤمنين الله الذي لا وجود له الكون كله كتابه مفتوح للجميع مفتوح لكل من له عقل سليم الله الذي يؤمنون به له جنود يدافعون عنه ويقتلون باسمه الله الذي لا وجود له لا جنود له ولا قتلى من اجله الله الذي يؤمنون به له ملائكة يسبحون باسمه الله الذي لا وجود له ليس في حاجة لمن يسبح باسمه الله الذي يؤمنون به يشبههم الله الذي لا وجودله ليس له شبيه


10 - رد على الأخ نصير
عبد الله اغونان ( 2013 / 5 / 17 - 11:15 )
أنت الذي تفهم الحياة
لاتعرف حتى كيف تكتب كلمة امرأة
لو اطلعت على التراث الاسلامي خاصة مايتعلق بالطاعون لعرفت كيف حاول الاسلام محاربته
اذا كان الطعون بأرض فلاتخرجوا منها ولاتدخلوا اليها مايسمى الأن بالحجر الصحي


11 - ردود
عذري مازغ ( 2013 / 5 / 17 - 11:25 )
عبد الله خلف
ما تعريفك انت للملحد

الرائع الأستاذ الكبير حسين علوان
شكرا لعبارتك الجميلة
دمت للقلم متنورا

نور الحرية ونور ساطع
دمتم أنوارا للمعرفة

السيد أغوغان
البينة على من ادعى، تملك العلم وما أشرت إليه لكنك لم تثر سوى وصف للعجب ثم تطرح علي السؤول
تسخر ممن يدعي، تتفق.. هذه ليست بينة لأنها ببساطة لا تفسر شيئا

الرائع نصير
لك كل المودة والمعزة
أشكر لك مرورك الجميل
دمت نصيرا للفكر الحر

الرائعة ليندا
كل ما أشرت إليه صحيح، أتفق معك فيه، لكن على المرأ أيضا أن يصيح في لحظة زوابع الفتاوي والوصايات وما إلى ذلك
تحياتي إليك

الزميل عبد النهد
أشكر لك إضافاتك القيمة
تحياتي الخالصة لك



12 - التحدي العقلي وهزيمة الخرافة و رجل الكهنوت وعبده
علاء الصفار ( 2013 / 5 / 17 - 12:39 )
تحية طيبة الصديق العزيز
ابدعت و شكرا لقلمك! نعم ان الفطرة سلاح هلامي هش خرافي يذكرني بالعجائز و قصصهنً الخرافية, و على نياتهم يرزقزن و ما الى ذلك من الخرط التراكمي للجهل واللا وعي واعتمادا على الخيال الحسي للانسان البدائي في التعامل مع الاحداث والحياة.لكن المصيبة الكبرى حين يتحول اليوم رجل الدين و الاحزاب الاسلاموية السياسية وعبد الله قوة ضخ لكل هذا القيح الفكري الخرافي المتعفن في ادرج الجوامع والصوامع,والمعتمد ليس على الضمير الحي بل على الضمير السافل المنحط لقيادة العباد في صراعات طائفية خرافية, في وقت الانسان العربي يصول ويجول جائع خاوي الامعاء, و بهذا الجوع يبرز الهذيان الخرافي اكثر واكثر كالسكرة ما قبل الموت. لكن رجل الدين المنحط يجيد دوره الداعر بين الارض و السماء بين الانسان و الله كأي سمسار وغد لئيم ومع ابتسامة لئيمة يخفي اسباب الجوع والحرمانات من خلال تشويه الصراع الطبقي في الارض و تحويل العوام الى قوى خرافية تعبد بشكل ارهابي لا ضد الحكومة الطبقية بل لتفجر نفسها بشكل سلبي للخلاص من جحيم العوز والاضطهاد الطبقي, لتهرب للفضاء الخارجي البارد الذي يخلو من رب و خمر وعاهر سماوية!ه


13 - العمل النقابي
Almousawi A. S ( 2013 / 5 / 17 - 14:35 )
تحية تظامن عمالية لعامل فذ بمناجم جبل عوام
عرف كيف يرفع رأسة عاليا ليرى بعيدا
ولينصر وليدافع واعيا عن طبقتة وحقوقها
وليؤكد ايضا دورها الطليعي التأريخي و الحتمي في الوصول الاكيد لقمة المسيرة الطويلة للبشرية
ولا بأس بترف فكري احيانا لغرض مواصلة جديدة واثقة و على نفس الدرب
القاك دوما بخير
http://www.youtube.com/watch?v=xVadgmxvGK0


14 - ردي الى الاخ عبد الله أغونان
نصير ( 2013 / 5 / 17 - 14:51 )
ارجو ان تبقى في المهم ..لازالت نسبة الوفيات في بنكلاديش واجزاء كثيرة من اسيا وافريقيا السوداء كثيرة ولو أجريت مقارنة بيت تلك الدول المبتلاة بالتخلف والجوع والجهل والمرض مع اية دولة اوروبية ( نسبة الى عدد السكان ) لتجد النتائج مفزعة والسبب انه بالعناية اصحية والظروف الجيدة ينمو الطفل ولا سموت اذن الحياة والموت ليس بالدعاء وقسم كبير منه بيد البشر عدا الشيخوخة والامراض المعروفة وليست ( السارية ) لانهم تقريا اوجدوا العلاج لمعظمها ولم يبق الا القليلوحتى الحوادث نجد ضحاياعا ( ايضا نسبة الى عدد السكان ) قليلة لانهم يتقيدون بتنظمة المرور وقواعد السلامة فهمدا يخطىْ سائق الحافلة ويتسبب بحادث مفجع يقال في بلادنا انه قضاء مكتوب في حين ان السائق برعونهه سبب الحادث ! طيب وما ذنب ركاب تلك الحافلة والسيارة هل كان مكتوب في جبينهم الموت ؟! ولماذا الناس المسلمين في يلادنا يطالبون بالثأر في حالات القتل طالما انه اجل مكتوب من الله ( ولا يستقدمون ساعة ولا يتأخرون )وقس على ذلك الحروب والنزاعات وفي مكة المكّرمة كم بريْ قتل على مدى العصر الاسلامي في الحرم المكي في الهجمات فكيف هو(أمن ) هل تتذكر المنجنيق ؟!


15 - المعلق رقو 6
Jugurtha bedjaoui ( 2013 / 5 / 17 - 15:47 )
وفي احدى السنوات اصيب الحجاج في مكة بالطاعون وللولا بريطانيا التي ارسلت اللفاحات بالطائراتلكان الحجاج قد ماتو ا بعد زيارتهم للحج !!!!اذن البشر هنا تحّكم بالحياة والموت !! سيدي نصير المعلق رقو 6 اترجاك ان كان لك تاريخ اليوم او السنة التي جرى فيها دلك وتكون بهاد قد قدمت لنا خدمة إنسانية راءعة جدا لاننساها لك ابدا تحياتي


16 - السيد jugurtha المحترم 15
نصير ( 2013 / 5 / 17 - 19:32 )
السيد الكريم ..مصدر معلوماتي كانت قراءة قبل عدة سنوات ولا أعرف التفاصيل باضيط والذي اتذكره مما قرأته ان السلطات المصرية اكتشفت تلك الحالة لدى نزول الحجاج المصريين من العبارات التي كانت تقلهم الى الاراضي المصرية حيث انتبهت الشرطة والسلطات الصحية بحصول اعراض مرضية خطيرة لدى عدد كبير من اولتك الحججاج وربما كانت اثر ابلاغ ربابنة السفينة بذلك وعمدت السلطات الى حجر الحجاج جميعا والذين سيأتون لاحقا وتبين ان الامر خطيرجدا واذا لم يتم تدارك الوضع فأن ذلك الوباء ) الذي كان الطاعون او الكوليرا سيغزو الاراضي المصرية والسكان قاطبة ولم يكن الامر في طاقة وزير الصحة المصري لان اللقاح لم يكن موجودا في مصرلحاثة أكتشافه وكلفته الباهضة بتلك الكميات الكبيرة التي تستوجبها في حالة انتشار الوباء والذي اتذكره ان الامر استدعى تدخل العاهل المصري(الملك فاروق او والده الملك فؤ اد الذي أخذ الامر على عاتقه واتصل بالحكومة البريطانية حيث وافقت بريطانيا على ارسال اللقاح وبسرعة وبشكل استثنائي بطائرة بريطانية خاصة خصصت لهذا الغرض وربما انقذت حياىة مئات الالوف من الناس وربما اكثر ..وارجو منك التأكد من مصادر مصرية م


17 - تحية للرائع عدري مازغ
رفيق عبد الكريم الخطابي ( 2013 / 5 / 18 - 11:12 )
مقالة رائعة ومجهود جبار ..الفكر التنويري سيظل جديدا متجددا في مجتمعاتنا ما دامت بنية التخلف والتبعية قائمة ..عبثا نحاول إقناع -الأعمى- بجدوى المصباح الكهربائي وآثاره الثورية في حياتنا ،لكن هدا الأعمى يلزمه بعض الوقت لكي يحس بالدفء الدي تولده طاقة الكهرباء..ولن نتفاجئ إن قام هدا الأعمى بحمد الإلاه على نعمة الكهرباء، فيما بعد ، في نفس الوقت الدي يلعن فيه أديسون ويكفره ، الكهرباء التي تدفئ البارد وتبرد الساخن وتنير الطريق هي نفسها التي تكشف أجساد النساء في الليل أو عورات ظلاميينا ...الانتقال من ظلامية وتخلف الفكر السائد بمجتمعاتنا ومعه الجدل التراجيدي ثقافيا وتحنط بيئتنا إلى الفكر الحر المبدع ورحابه الواسعة يستلزم تثوير أنظمتنا وهدم بنياتها التبعية المتخلفة..وهي مهمة متكاملة ومتلازمة مع الجهد الفكري التنويري الملقى على عاتق كل مفكر تقدمي ..والمقالة أعلاه إحدى لبناته ...تحية مرة اخرى


18 - الرفيق الكبير علاء الصفار
عذري مازغ ( 2013 / 5 / 18 - 11:50 )
الرفيق الكبير علاء الصفار
تحية وسلام حار
في كل الدول التي عرفت حركة ثورية، تجد أنها رسمت ملامح دولة حقيقية بغض النظر عن طابعها الإيديولوجي، خلقت نوعا من التوافق السياسي الذي يحفظ اتزانها إلا الدول الأعرابية حيث الثورات فيها تنزع إلى الشمولية عبر تأويل فادح للديموقراطية، ليس في العالم كله ديموقراطية ما تتأسس بناء على فتاوى الحنط الشمولي، بل بناء على دستور وضعي
ينطوي مفهوم الإلحاد بشكل طبيعي على الإمتناع عن الإيمان في غياب شيء مقنع، بينما يتخذه المتأسلمون كنقيضة للإيمان، الملحد هو الكافر، وحمولة هذه الكلمة تتجاوز الوضع العادي للإنسان: عدم الإيمان في غياب معطيات مقنعة، الكفر يعني إقامة الحد على الآخر، هذه هي الحمولة الثقافية والإجتماعية للكفر، التكفير نقيض الحوار، نقيض الديموقراطية، رفض للآخر بالدين، كيف يمكن التعايش مع هذه الخنافس التي تختزل الوطن وحق المواطنة في الدين؟
أشكرك على تدخلك القيم وتحياتي الخاصة


19 - العزيز الموساوي
عذري مازغ ( 2013 / 5 / 18 - 12:00 )
شكرا لمرورك الجميل
ضاعت مدرسة جبل عوام النضالية بسبب التكالب النقابي، لم يبقى منها سوى حركات مشتتة، أكثر من خمس نقابات متناقضة، وحريصة على نشر المذلة، تتنازعها المصالح الفئوية والحزبية، وهي تعكس أيضا نسبة التقسيم الهيكلي للشركة، الشركة الأم وشركات تعمل تحتها بعقود مذلة قصد تشتيت العامل
لم يعد من عوام إلا ذكريات جميلة، ذكريات الكرامة المنتزعة بسواعد العمال
الآن أصبحت كرامات (بمعنى عطاءات) لأصحاب شريكات على خلفية جوع كلبك يتبعك
شكرا لك لهذه الإشارة النستالجية


20 - الرفيق العزيز رفيق عبد المطلب
عذري مازغ ( 2013 / 5 / 18 - 12:18 )
تحية رفاقية
صحيح أن الذي ينقل منفعة ما مخترعة وينسبها للغيب لا يستطيع أن يفهم كيف أن السببية، خالق السببية لا يمكن أن يخضع لقانونها، وأنت قدمت نموذجا بسيطا للفهم، فخالق السبب هنا باعتباره إنسان،خلقها للإنتفاع بها، وهو بذلك يدخل ضمن الإنتفاع بما سببته الآلة، والإنتفاع هذا نتيجة خلق الآلة، المسالة تحيل إلى جدلية ثابتة في قانون السببية، عطاءات متبادلة بهدف بين السبب الأول (عمل الإنسان) والسبب الثاني (عمل الآلة)، السبب الثاني (الآلة) في خلق نفع ما للسبب الأول، أي ليس هناك ما يضع حدا لقانون السببية (الله خلق الإنسان ليعبده.. بهدف الإنتفاع؟ بالنسبة للمومن لا لأنه غني بالمطلق،خلقه إذا للعبث..! )ـ
أشكر لك مساهمتك القيمة

اخر الافلام

.. موكب الطرق الصوفية يصل مسجد الحسين احتفالا برا?س السنة الهجر


.. 165-An-Nisa




.. مشاهد توثّق مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة في المسجد الحرام


.. قوات الاحتلال تمنع أطفالا من الدخول إلى المسجد الأقصى




.. رئاسيات إيران 2024 | مسعود بزشكيان رئيساً للجمهورية الإسلامي