الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في إرتقاب إمانويل كانط

سيومي خليل

2013 / 5 / 17
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


في إرتقاب كانط
الكاتب : سيومي خليل
المقال
--------------------------------------
لقد لف العقل بآخر شريط تعبئة قصد إرساله إلى منطقة المجهول ؛ مصر المحروسة ، قامت الأخونة فيها بأعمال خلط فيها السيء بالجميل ، كان من بينها إخفاء رأس طه حسين ،عميد الأدب العربي ؛ لما الرأس تحديدا ؟؟؟ إنهم يشيرون إلى لا قيمته ، بالضبط، يعلنون جهادا أكبر ضد العقل المنزوي هناك .

العقل في الركن المقيت للبيت العربي ، مكانه هو نفس مكان عنكبوت تقاوم المكنسة الطويلة ،بتخفيف الذباب عن ساكني البيت .

المعادلة التي يتم التفكير فيها كثيرا ، ويتم محاولة حلها بدأب ملحوظ ، هي معادلة خاطئة ، الأمر ليس كما سوق له ؛رجعيون +حداثيون = المعركة ... إنها بقدرة الضباب الكثير ،والمستشري فوق العيون الجاحظة إلى لا شيء ،تصبح ؛ حياة عربية - عقل عربي = إدامة الوصاية ...

دعوني استعمل المطرقة،مطرقة هشة كمجتمعنا نفسه ، وإن كان فرديريك نيتشه يستعملها ليهشم رؤوس الجميع ، دعوني استعملها للتنبيه فقط ،كأني منبه سيارة متهالكة ؛ الجميع من أجل لذة الوصاية يمكنه أن يسهم في تعطيل عقول الكثيرين بدء بالعقول التي تمارس حق الوصاية المقيت .

تتغذي المؤسسات الإقتصادية على ضعف بنية العقل للعامل ؛ هذا الأمر لنسقطه على كل المؤسسات ،حتى الأكثر تجدرا ،و الأكثر سلطنة ، والأكثر تعوسجا في عوالم الضيق العربية ...


المؤسسة الدينية تتقيأ شروحات الوصاية بعاطفية كبيرة ،على الكل أن يكون مستعدا للسمع لا الإدراك والوعي ؛ لما ؟؟؟ أو كيف ؟؟؟ أو عندي رأي آخر ...؟؟؟ كلها دخول في ملة العقل ، وخروج عن ملة الإتباع ، والتهمة كلكم تعرفونها .

من نحيي من أقطاب تاريخنا العظام ؟؟؟ لاشك أن الكثيرين لا يرغبون في حياة جديدة لإبن رشد ، وإبن سينا ،وابن عربي ...دعوهم في سلام ، فنحن لم نأمنهم أحياء ، ولن نأمنهم إذا طرقنا على قبورهم ؛هكذا ينتقمون من الذين مضوا .

من المتوقع ، في ظل الإنحدار الشديد نحو سطوة الميثوس ، أن يتم الرجوع لأفكار المصادرة ، والحصار، والمنع ؛ ففي مصر ، رائدتنا العربية ، حدث أن صودر أبو نواس لأنه كان يسير شامخا فيها ، ولأنه كان يحدث الناس ، بأشعار ،قيل، أنها كانت جد فاسقة .

لس في الأمر أي تضخيم لغياب العقل ، فمن يستمع ،ويشاهد ،أحد حلقات نجوم المسلسل الديني الشيق ، يعرف أن الإصرار المتعمد لتنكيل بجثة العقل الميتة ، يتم وفق آلة جهنمية من جيش الأغبياء .

في المقابل أولائك المتعولمين ،والحداثيين مثل بدلة السموكنغ الرائعة ، يتحدثون بأفواه مليئة بالماء ،يسبح به العقل مقيدا بالخطابة ، وتزويق الكلام ؛ أعتاهم قولا يرمي العقل جانبا حين تقف أمامه أساطين العرف الجامدة ، وإن تكلم يخلط المفاهيم ، ويضرب ما لا يجب أن يضرب ، ويترك الواجب محوه ...

في إنتظار العقل ، أملي النفس بكانط ، فربما مر يوما بمنطقتنا في نفس وقت رحلته الصباحية ، وربما صادف ابن رشد يشذب لحيته كي يعرف كيف يطارد أفكار الحرية ...ربما .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هنية يؤكد تمسك حماس بدور الوسطاء للتوصل لاتفاق متكامل لإنهاء


.. قرار الجيش الإسرائيلي بشأن -الوقف التكتيكي- لأنشطته العسكرية




.. الولايات المتحدة .. قواعد المناظرة الرئاسية | #الظهيرة


.. في أول أيام عيد الأضحى.. مظاهرة قرب السفارة الإسرائيلية بعما




.. بسبب منع وصول المساعدات.. غزيون يصطفون في طوابير طويلة من أج