الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حصاد الدم العراقي في بستان الطائفية

منى حسين

2013 / 5 / 19
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


تترنح حكومة المالكي برقصها على اوتار الطائفية.. حاصدة بآلاتها السياسية مصير الجماهير في العراق.. ترقص رقصتها الخبيثة في مسرح القتل وازهاق ارواح الجماهير.. معلنة اندلاع حربها الطائفية.. بالامس كان لدى تاريخ العراق بطل للتخريب برداء القومية، واليوم لدينا ابطال بأزياء التشييع والتمييز المذهبي والطائفي.. وما بين ماضي الحروب والحصار.. وحاضر التفجير وعدم الاستقرار.. ازدهر العراق بحصد الارواح وتشريد الاطفال والنساء، واليوم ونحن نعاني المواجهات الحتمية مواجهات العملية السياسية.. وفخ الحفرة الطائفية.. وساسة العراق يتمرجحون ويحاكون الشاطر حسن ويتوزعون ويختلطون مع الاربعين حرامي.. ما بين النهب الاقتصادي والسياسي وما بين طقوس التفخيخ والارهاب.. التي تجبر الجماهير مرغمة على ان تعيشها.. طقوس باتت تعبر عن مدى أستهتار التيارات السياسية ومدى حجم بهلوانيتها وتمركزها.. والنتيجة التي يرقص لها الحفل السياسي هي حصد ارواح الآلاف من الجماهير التي شقت الاصوات الدينية تفكيرها.. وشلت يقينها بالحقيقة وباتت تنام وتصحو على حلم الخلاص وفي عنق الزجاجة..
قضية المراة تحتضر... نساء العراق تتضاعف ماساتهن في السوق السياسي الذي يطرح العبودية بضاعة لبقاءه.. ويطرح امتلاك المراة ثمن لغروره.. ويعقد على حسابها اتفاقاته الجوارية المتمثلة بايران ونظامها الدي- ارهابي.. والرصيد الان لدينا عالي بمضاعفة ماساة المراة في العراق.. مابين ارامل ومطلقات.. وما بين مشردات.. وما بين قاصرات محرومات من التعليم والعمل وحق الحياة.. لا تحنو عليهن الا زيجات مجهولة المصير تحت عباءة معمم يتلذذ بضياعهن المرير.. وما بين الفقر والمرض تترصد ارقام وارقام لقوائم الاحزاب السياسية في العراق باتت تنبح بالنساء هوهوات التدمير والرجوع الى الوراء... يا جماهير النساء في العراق ماذا نفعل الان وما العمل... انقف صامتات ونواصل الزيارات.. ونواظب على تناول الاقراص الدينية كمدمنات لا يدركن من وعيهن الا بمواصلة المشي في طريق ليس طريقهن.. طريق خططوه ولا زالوا يشتهون.. أنضل نرسل اولادنا للموت ونندبهم بقصائد شعر تتغنى بموتهم الطائفي.. كما تريد لنا العشيرة والتسلط الذكوري أن نكون.
يا جماهير النساء في العراق علينا الأن ان نظربهم الضربة القاضية ونسقط عمائمهم وزيفهم الذي تلون بألوان قوس قزح سياسي يعتاش على المصالح الخاصة.. لا خطوات لهم نحو التغيير والبناء ولا ملامح لهم.. دور المرأة وصوتها سيقضي عليهم, مقياس رختر الاجتماعي نحن من يحركه.. وزلزال الخلاص نحن من نصنعه.. وبركان الرفض والاحتجاج سيكون هو موطننا... لقد وصلت العملية السياسية في العراق الى نهايتها الحتمية.. وصلت الى نقطة اللاعودة.. ارتدت قناع الفشل واختباءت خلف اسوار التطهير الطائفي.. معلنة خرابها الذي اقام عرسه الباكي في قاعات الاحتفال السياسي.. مهنئا دولة القانون ومصافحا الموت والدمار والخوف المختيئ في طياتها.. مخلفا اصوات النواح والقسوة عنوانا للنشيد الوطني وبحناجر النساء.. منا نحن النساء ستنطلق شرارة الغضب شرارة التحرر والخلاص.. لنرفع شعارنا بلا.. لا يمكن تدجين النساء في حقول الدواجن السياسية التي لن تخرج لنا الا نساء كابتهال كاصد ومها الدوري وغيرهن من على شاكلتهن من النساء في البرلمان والنساء في مجالس المحافظات.. المنتخابات من قبل اصوات مصالح عمليتهم الذكورية السياطائفية والسيادموية..
****************
الأمضاء
قلم التحرر والمساواة
لكل نساء العالم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اسلام سياسي مقيت
ليلى حلب ( 2013 / 5 / 20 - 12:48 )
الكاتبة المبدعة فاتحة الثقافة والتجديد النسوي منى حسين تحية احترام وتقدير لشخصك وقلمك
ان ما يحد في العراق هو صورة مكملة لما يحدث فس سوريا ان الحبال التي تلتف حولنا من نفس المكان ونفس الخيوط الشائكة التي تنفذ بشعوبنا عمليات اعدام وابادة مريرة اعجبني جدا تعبيرك بطل للتخريب وابطال للتشييع والتمييز وبالتاكيد سنمضي بخطوتنا الواعدة الى الامام
ولن يثنينا عنهااي شيء سانتظر فتيل الثورة النسوية وسنحمل مشاعلها وانت امامنا
منى تحياتي وتحيات نساء المنطقة باكملها لفكرك وقلمك وثورتك


2 - الأستاذة منى حسين المحترمة
ليندا كبرييل ( 2013 / 5 / 20 - 15:35 )
جميل ما كتبته لك السيدة ليلى حلب المحترمة ، ونحن معكن ، مع المناضلات كحضراتكن نحمل المشاعل مع إخوتنا من الرجال المتنورين
لا نملك إلا الكلمة نساندكن بها
يعتصرني الألم ( فوق ألمي على مصير وطني )لما نسمعه من المصائب التي تحل بالعراق الشقيق
نتمنى نهاية لهذا الليل المعتم وإن كنت لا أرى أي بصيص للنور . يحدونا الأمل المتواصل في أمثالكن من المثقفات . إلى الأمام عزيزتي وبوركت جهودكن ،


3 - تحية للكاتبة منى حسين المحترمة
مريم نجمه ( 2013 / 5 / 21 - 10:55 )
الصديقة العزيزة منى .. معاً على طريق النضال التحرري النسائي أولاً .

النضال ضد الأنظمة السياسية العربية الدمى المهترئة قاتلة شعوبها ومخرّبة أوطانها بإسم الطائفة والدين .,, إلى الثورة المستمرة ضد أعداء الشعوب والتقدم وأحزابها السائرة في ركابها !
هذا قدرنا يا عزيزتي الإستنفار دوماً مع حمل النعوش
تعازينا الأخوية للأبرياء من الشعب العراقي الشقيق
أحيي قلمك وفكرك
مع المودة


4 - العزيزة الرائعة ليلى حلب
منى حسين ( 2013 / 5 / 22 - 10:37 )
نعم يا عزيزتي أنها نفس الحبال وفي كل مكان يتواجودن فيه ليس في العراق وسوريا، فهم كالآوبئة نحتاج الى مكافحتهم وكنسهم الى مزابل التاريخ.. لنكون أنا وأنت وكل التواقين الى التحرر الجزء الطليعي لثورات التغيير والنضال من أجل بناء عالمنا الأفضل.. عالم التحرر والمساواة..
مودتي وأعتزازي


5 - سنحطم اوثانهم الفكرية
منى حسين ( 2013 / 5 / 22 - 10:47 )
الأستاذة الغالية ليندا كبرييل
جميل ما نجتمع علية,, جميل ايماننا بتحررالانسانية وخلاصهامعك ومع ليلى حلب ومع كل الثائرات الرافضات قيود العبودية والتراجع للوراء جميل ان يشاركنا الرجل خطوة بخطوة تحطيم اوثانهم الفكرية المتخلفة الالم مشترك ويعتصر معنا اطفتالنا وحاضرنا لكن الليل ليس معتم رفيقتي وسنكسر ظلمتة باقلامنا وصوتنا لان الامل كما ذكرت يبدا من امثالكن وينطلق ولن ينثني
بورك تواجدك وجهودك الصميمية
كل الاعتزاز رفيقتي ليندا


6 - لا بد من توحيد صوتنا النسائي الانساني
منى حسين ( 2013 / 5 / 22 - 11:10 )
الصديقه العزيزة مريم نجمة تحياتي لك
لابد من توحيد الجهود وتنظميها للاختراق منظومتهم الفكرية العفنة التي اورثت مجتمعاتنا الدمار والخراب والدموية معا وبصوت واحد يجب ان تنطلق الجهود النسائية معلنة رفضها وتمردها ضد هذه الانظمة التي لا طعام لها الا دماء الجماهير ولا وقود لها الا تمزيق الشعوب سنغير قدرنا باجبارهم على التراجع
وانا معك عزيزتي علينا ان نبقى مستنفرين ومتيقظين لهم
شكرا لمشاعرك وشكرا لتعازيك واسفي وحزني على شعبنا في سوريا كما في العراق
احيي تواصلك واصرارك
كل التقدير

اخر الافلام

.. دور قوى وجوهرى للمرأة في الكنيسة الإنجيلية.. تعرف عليه


.. اغنية بيروت




.. -الذهنية الذكورية تقصي النساء من التمثيل السياسي-


.. الحصار سياسة مدروسة هدفها الاستسلام وعدم الدفاع عن قضيتنا ال




.. نداء جماهيري لكهربا و رضا سليم يمازح احد الاطفال بعد نهاية ا