الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قبول الاخر

حسين كاظم المستوفي

2013 / 5 / 23
المجتمع المدني


مازلنا وسنبقى على مر الزمان حتى الفناء الأخير هكذا نحب السماع والرؤية و الإصغاء بدقة من جانب واحد ومن جهة واحدة ومن فتحة ضيقة واحدة , لعل هناك الكثير من الأسئلة التي تطرق قد نعرف بعضها أو قد لا نعرف بعضها ولكن متى نعرفها كلها ؟ ومن بينها , لماذا لا نستمع الى كلام الاثنين عندما نريد أن نقضي بينهما ؟ لماذا أبي يحب دائما أن يسمعني كلامه ولا يسمح لي بسماع كلام غيره ؟ أهو معصوم أم ماذا ؟؟ لا أعلم !! لماذا نترك الحق ونمضي مغلقي الجفون وكأننا عميان وراء عواطفنا التي قد تكون مذهبية أو عنصرية أو جنسية أو أي من هذا القبيل لماذا لا نكون يوما مكان الآخر؟ صعب , لا ولكن الكبرياء والعزة بالنفس تأخذنا وان كنا على باطل ونعلم إننا على باطل ولكن لو حصل , اعتقد سيختلف الأمر كثيرا وستكون هناك رؤيا جديدة كنا نسعى اليها ولكن الصراع بين الذات والحق كبير والذات دائما الغالب عند البعض منا . يروى في الماضي كان هناك شخصان أختلف على الرقم سبعه حيث قال الأول : انه الرقم سبعه , والثاني قال : انه ثمانية , ولكن ما الحل أشتدة الشجار فيما بينهما حتى أتى رجل كبير بالسن ومسك يد الذي قال : أنه رقم سبعة وأخذه الى الجهة الذي قال فيها الآخر : انه ثمانية وكذلك الذي قال انه سبعه أخذه الى الجهة الأخرى وقال إنها ثمانية فرى كل واحد منهما الى الأخرى و أدرك كل واحد منهم ما أرد الرجل الكبير إيصاله لهم , ولكن أنت يا عزيزي المواطن , هل حاولت مرة أن تضع مكانك مكان أخيك المواطن ؟ ولكن ما هو الاختلاف الذي جعلك لا تحب ان ترى من الجانب الآخر ؟ أنا أعلم والكل يعلم كلاكم انسان وكلاكم ينتمي الى وطن واحد و قد يكون كلاكم ينتمي الى دين واحد او حتى ينتمي الى قومية واحد او .... وكله واحد لعل الاختلاف بالقشور ولكن لماذا تجعلها مكان اللب لماذا تحاول التغير ؟ ولماذا ألان جاء التغير ؟ لعل هناك أسباب ماهي ؟ لماذا لا نترك القشور ونتمسك باللب ؟ لا نقدر لان العواطف مازالت جزء من أجسادنا وحتى إن البعض منا نرى عواطفه انصهرت مع روحه , يالسخرية ! متى سنبني ما نهدمه ؟ متى سنرتقي في العلى بعدما كثر تخلفنا ؟ متى ومتى و متى أدوات استفهام لا تجد جواب متى يأتي الجواب ؟ فالأسئلة كثير والجواب غير موجود متى سيتواجد ؟ وستبقى مشكلتنا الكبرى قبول الاخر ........








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمة المياه تهدد حياة اللاجئين السوريين في لبنان


.. حملة لمساعدة اللاجئين السودانيين في بنغازي




.. جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في ليبيا: هل -تخاذلت- الجن


.. كل يوم - أحمد الطاهري : موقف جوتيريش منذ بداية الأزمة يصنف ك




.. فشل حماية الأطفال على الإنترنت.. ميتا تخضع لتحقيقات أوروبية