الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخيّر والشرير والنص المقدس

مجيد الامين

2013 / 5 / 28
المجتمع المدني


الخيّر والشرير والنص المقدس..
في الكتب المقدسه وفي سير الأنبياء كلهم ربما " ليس لدي اطلاع دراسي كامل على سير الجميع" توجد مظاهر متناقضه سواء في النص ام في السلوك الحياتي للنبي .
والدين الإسلامي أحدها ..
التناقض الذي اقصده هو الخير والشر العفو وقسوة العقاب الإكراه والحريه .. وكأنه يقول للإنسان الخير الطيب كصناعه وتكوين هذا الخير ف خذه والشرير كصناعه هذا الشر لك ف خذه وفي نصوصنا وسيرتنا ما يبرر لك فعلتك ..
الشر عمليا هو نتاج للانانيه للذات ولغريزة البقاء العفويه الحيوانيه ومع نضوج وتكون الوعي عبر المحيط الاجتماعي والبيئوي يبقى هناك استعداد جيني على التفهم والفهم والإحساس بالآخر والتضامن الوجداني وهناك من يضعف لديه أو بالأحرى يختفي مثل هذا الشعور الإنساني
ويساهم المحيط الاجتما/بيئي في لجم أو إطلاق ذلك بقدر او بآخر .
فيتحول الشرير إلى استخدام ما تيسر من فكر وتراث وقوه ماديه ونص مقدس لخدمة نزوعه الأناني التسلطي وان بدرجات مختلفه من الشر والطموح ، ف كأن كمية الشر تتناسب وكمية الطموح ونوع القوه الذاتيه الداخليه المحركه لهذا "الشرير ".
فيما "بالغالب المطلق" يلجأ الطيب إلى الانزواء والاقتناع بحياة طبيعيه عكس جرص الشرير على البروز، بأشكال منها الديني أو السياسي سواء كان في كرسي الحكم ام خارجه أو العشائري القبلي وحتى الوظيفي.
أذكر مثالين من القرآن الكريم احدهما للطيب وأخرى للشرير... أية من سورة البقره ومضادها من سورة النساء:
لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ) البقرة/ 256 ،
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا " سورة النساء.
ومن السيره، نرى في زواج النبي محمد (ص) من السيده خديجه وكانت تكبره ب خمسة عشر عاما وكان رجلا مكتمل النضج النفسي والبدني طبعا كأنسان ،هو دليل للطيّب ان يفهم الحب والتفاهم واستقرار الحياة وتكافئها واستمرارها بين الزوجين هي الأهم في حياة أسريه هانئه ، فيما زواجه من السيده عائشه وهي طفلة لم تشبع مرحا ولعبا هي اشاره "صفراء" للاشرار ولن نناقش أكثر في ذلك ، يكفي عدد البنات القصر اللواتي "استشهدن" بسبب خرق وتمزق في الأعضاء الداخلية ام بولادة متعسره وأخبار اليمن السعيد تتصدر الحزن الكربلائي " قلت الكربلائي تأكيدا لعظمة الحزن والمأساة " .
القصد ان الأديان أعطت نصا مقدسا لمن هو طيب ومن هو شرير يستخدمه في سعيه رغم التناقض.
فيما يحاول المؤمنون الطيبون "ومصطنعوا الطيبه" من المسلمون القول دائماً ان الإسلام ليس هو ما يقول به السلفيون واشباههم ان الإسلام هو دين المحبه والسلام ..
في حقيقة الأمر ان السلام لديهم وكذا المحبه" أكرر الصادقين منهم فقط" فيما هم يختارون النص والقصه النبويه اللذان يتناسبان مع طبيعتهم المسالمة والرحيمه .
ونبقى في الأخير وكي نفض الاشتباك بحاجه إلى دوله مدنيه وقانون وضعي حديث معاصر ومتجدد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مبادرة لمحاربة الحشرات بين خيام النازحين في رفح


.. تونس.. معارضون يطالبون باطلاق سراح المعتقلين السياسيين




.. منظمات حقوقية في الجزاي?ر تتهم السلطات بالتضييق على الصحفيين


.. موريتانيا تتصدر الدول العربية والا?فريقية في مجال حرية الصحا




.. بعد منح اليونسكو جائزة حرية الصحافة إلى الصحفيين الفلسطينيين