الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دراسة بريطانية.. الآشوريون هم اصحاب الجنائن المعلقة وليس البابليين!

عماد شريف

2013 / 5 / 29
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


دراسة بريطانية
الآشوريون هم اصحاب الجنائن المعلقة وليس البابليين!

ديفيد بلير*
ترجمة- عماد شريف
توصلت دراسة حديثة قام بها مجموعة من الباحثين مؤخراً، في جامعة اوكسفورد، ان لا اثر للجنائن المعلقة في مدينة بابل، احدى عجائب الدنيا السبع في الحضارات القديمة. وتقول الدكتورة ستيفاني دالي الباحثة في كلية " سومر فيل " بجامعة اوكسفورد ان تلك الجنائن انشئت بمهارة فائقة ايام الحضارة الآشورية، وبالتحديد من قبل الملك الآشوري سنحاريب، شمالي مدينة نينوى. وتضيف الدكتورة دالي: لقد اعتاد الملك البابلي نبوخذ نصر العيش في حياة الرخاء والسكينة بما كان يعرف بمنطقة الهلال الخصيب في القرن السادس قبل الميلاد، ولعل هذا احد الاسباب القوية التي جعلت الناس يعتقدون ان تلك الحدائق كانت في بابل. إذ لا اثر للجنائن المعلقة في مدينة بابل كما هو شائع، والدليل ان احدى الفرق الآثارية الالمانية قضت 19 عاماً من القرن الماضي ولم يجدوا اي اثر لمخطوطات او كتابات تدل على ان من بنى الجنائن المعلقة هو الملك البابلي نبوخذ نصر كما كانوا يتوقعون، على الرغم من بحثهم في كل الاماكن المحتملة بجوار القصور، ولا حتى من خلال النصوص المكتوبة.
وفي بحثها المتعلق عن "الغموض الذي يسود موضوع مكان وجود الجنائن المعلقة" كتبت الدكتورة دالي تقول: ان ما توصل اليه فريق البحث الالماني هي مجموعة نتائج غير مرضية منها: ان تلك الجنائن قد تكون موجودة في الجهة الجنوبية من احد قصور نبو خذ نصر، وهذا الامر يثير تساؤلات عديدة عن كيفية سقايتها، إذ لا يوجد الى ما يشير لبقايا اشجار، والبنايات بعيدة جدا عن النهر.
وتصر الدكتورة دالي على ان حدائق بابل غير موجودة في بابل على الاطلاق، ونسبت بالخطأ الى نبوخذ نصر، والآشوريون وعاصمتهم نينوى هم من انجزوا تلك الجنائن وتستند الدكتورة دالي في ذلك على ترجمات جديدة للخط المسماري، وتضيف: الترجمات السابقة لم تكن بالمستوى المطلوب، ومعظمها لم تترجم بصورة صحيحة، فقد اثبتت القراءات الحديثة لها انها تعود الى الملك الآشوري سنحاريب صاحب الذوق الرفيع في طريقة بنائه للقصور. كذلك هناك شواهد آثارية متطورة في نينوى مثل قنوات الري والسدود تدعم مثل هذا التوجه. وتستنتج الدكتورة دالي ان الجنائن المعلقة بنيت في زمان ومكان ومن قبل قائد وحضارة مختلفة. وان ما يجعل العرب مغرمين بـ نبو خذ نصر هو ما فعله باليهود عام 586 قبل الميلاد، ولم يكن هو من انشأ الحدائق المعلقة وسمعته مبالغ فيها كثيراً، مصورين اياه كأحد الفاتحين العظام.

*عن صحيفة – the telegraph البريطانية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نزوح 300 ألف من رفح.. واشتباكات ضارية بين القوات الإسرائيلية


.. لا تنسيق مع إسرائيل بمعبر رفح.. القاهرة تعتبر اتفاقية السلام




.. السير نحو المجهول.. مأساة تهجير جديدة تنتظر نازحي رفح الفلسط


.. الخلافات تشعل إسرائيل..غضب داخل الجيش الإسرائيلي من نتنياهو




.. موكب أمني لحماية المغنية الإسرائيلية -إيدن جولان-.. والسبب -