الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انما الأعمال لا الأقوال

امال رياض

2013 / 6 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يجب على الإنسان أن يربّي الآخرين بأعماله لأنّ الإنسان ما لم يكن جوهر التّقديس وما لم يكن عنده إيمان تامّ وما لم يكن مضحّياً فادياً وما لم تكن إحساساته إلهيّة وروحه منجذبة بالرّوح القدس وأفكاره نورانيّة وقلبه مقدّساً وأعماله خيريّة، فلا شكّ أنّ كلامه لن يؤثّر وأفكاره لن تثمر أبدًا وكلّ ما يقوله وما يكتبه عبث وهباء."(14) خطب حضرة عبد البهاء
جميع الملل كاملة من حيث الأقوال فالجميع يذكرون أنّهم محبّون للخير، والجميع يقولون الصّدق مقبول والكذب مذموم، والأمانة فضيلة العالم الإنسانيّ، والخيانة ذلّة العالم الإنسانيّ، وتطييب القلوب أحسن من كسرها، والرّأفة أفضل من البغض والعداوة والعدل جميل لا الظّلم، والرّحمة حسنة لا القسوة، وحسن الأخلاق أفضل من سوئها، والنّور مقبول لا الظّلام، والعلم عزّة الإنسان لا الجهل، والكرم محمود لا البخل، والتّوجّه إلى الله حسن لا الغفلة عنه، والهداية حسنة لا الضّلالة وأمثال ذلك كثير.
إلاّ أنّ كلّ ذلك يظلّ في عالم القول ولا ينتقل إلى حيّز العمل بل إنّ كلّ نفس مشغولة بميلها وهواها. وكل إنسان منهمك بالتّفكير في منفعته ولو جلبت على الآخرين الضّرر، وكلّ فرد يحصر فكره في ثروة نفسه دون الآخرين، وكلّ امرئ يفكّر في راحته واطمئنانه دون غيره، هذا هو منتهى مطلب النّاس، وهذا هو مسلكهم.
، والأعمال هي الّتي أظهرت هذه الصّنائع والأعمال هي الّتي أبرزت هذه الاكتشافات، والأعمال هي الّتي بلغت بالعالم المادّيّ إلى هذه الدّرجة. فلو لم تكن هناك أعمال واقتصر الأمر على الأقوال فهل كان من الممكن أن تتحقّق هذه المدنيّة المادّيّة؟
كتاب الخطب إنما هي الأعمال لا الأقوال

"إن الأساس الأقوم والميزان الأكمل الأتم والفارق بين الحق والباطل هو الأخلاق لا الأقوال، كل حزب ملك الأخلاق مؤيد من عند الله وكل طائفة حرمت منها باطلة وممنوعة من فضل الله وتأييده." (19)

"يجب على الإنسان أن يربّي الآخرين بأعماله لأنّ الإنسان ما لم يكن جوهر التّقديس وما لم يكن عنده إيمان تامّ وما لم يكن مضحّياً فادياً وما لم تكن إحساساته إلهيّة وروحه منجذبة بالرّوح القدس وأفكاره نورانيّة وقلبه مقدّساً وأعماله خيريّة، فلا شكّ أنّ كلامه لن يؤثّر وأفكاره لن تثمر أبدًا وكلّ ما يقوله وما يكتبه عبث وهباء."(14) الخطب
" الكلام بدون قدوة حية لن يكفي قط ليبعث الرجاء في قلوب جيل تخلص من الوهم وغالباً ما يكون متشككاً ومتهكماً."

"ما يريده العالم ليس الوعظ والأنظمة بل المحبة والعمل." (21)
(حضرة ولى أمر الله)

1- على الأحباء أن لا يكونوا مثل الأمم الأخرى التي لديها لسان عسل أما أعمالها فهي حنضل. أي أن لسانها كان يدلّ على جوهر التسبيح والتقديس أما أعمالها فهي ملوّثة وغير طاهرة. اليوم وقت العمل والثمر. إن السراج بدون نور ظلمة والشجر دون ثمر حطب السعير والسقر. والبهاء والروح عليك.
(مكاتيب حضرت عبد البهاء، الجزء 1، ص 424)

لقد ملّ الناس من الوعظ والارشاد وجف معين صبرهم من الخطب والكلمات الرنانة، ولا شيء غير الافعال يمكن ان يخلّص العالم من آلام المخاض ويجذب قلوب أفراده، إنها
القدوة الحسنة لا المواعظ، والفضائل القدسية لا التصريحات وقوانين الحكومة. وان ما يجب التركيز على أهميته في العلاقات الاجتماعية والسياسية ان تكون الكلمة مرادفة للعمل والعمل ملازمًا للقول في جميع الامور صغيرها وكبيرها بحيث يدعم كل منهما الاخر ويعزّزه. وعلى البهائيين أن يمتازوا عن غيرهم بهذه الامور.
(من رسالة لاحباء بومبي بتاريخ 8 كانون الاول/ ديسمبر 1923)

سيفنى من في الإمكان وما يبقى هو العمل الطيب وكان الله على ما أقول شهيدا." 1 كتاب الأقدس ص 3

"يَا ابْنَ الرُّوح أيقنْ بأنّ الّذي يأمرُ النَّاس بالعدل ويرتکبُ الفحشاءَ في نفسه إنّه ليس منّي و لو کان على اسمي".
"يَا ابْنَ الوُجُود لا تَنسِبْ إلى نفس ما لا تحبُّه لنفسك ولا تقُلْ ما لا تفعلُ هذا أمري عليک فاعمَلْ به."(2) الكلمات المكنونة
"إيّاکم يا قوم لا تکوننّ من الّذين يأمرون النّاس بالبرّ وينسون أنفسهم أولئک يکذّبهم کلّ ما يخرج من أفواههم ثمّ حقائق الأشياء ثمّ ملائکة المقرّبين."(4) آثار القلم الأعلى الجزء الرابع الصفحة 113
1- إن القول بحاجة إلى العمل، وإن القول بلا عمل كنحلٍ بلا عسل أو كشجر بلا ثمر.
(من مجموعة اقتدارات، ص 111)

1- يلزم على الجميع التخلّق بالأخلاق الجيدة والأعمال الحسنة والأفعال الطيبة وأما النفوس التي تنسب نفسها للرحمن وتعمل أعمالا شيطانية فإن الحق كان ولا زال منزهًا ومقدسًا عن هذه النفوس.
(فضائل أخلاق، ص 15)
2- على الإنسان أن يتزيّن بالأخلاق الروحانية والأعمال والأفعال الطيبة الطاهرة ومن لم يفز بهذا المقام ليس إنسانا.
(أصول عقائد بهائيان، ص 11)
"يا أبناء آدم تصعد الكلمة الطيبة والأعمال الطّاهرة المقدّسة إلى سماء العزّة الأبديّة فابذلوا الجهد أن تتطهّر أعمالكم من غبار الرّياء وكدورة النّفس والهوى فتدخل ساحة العزّة مقبولة لأنه عمّا قريب لن يرتضي صيارفة الوجود بين يدي المعبود إلا التّقوى الخالصة ولن يقبلوا إلا العمل الطاهر، هذه هي شمس الحكمة والمعاني التي أشرقت من أفق فم المشيئة الرّبّانيّة طوبى للمقبلين."(8) الكلمات المكنونة
:- "رأس الإيمان هو التقلّل في القول والتّكثر في العمل، ومن كانت أقواله أزيد من أعماله، فاعلموا أنّ عدمه خير من وجوده، وفناءه أحسن من بقائه". كلمات الحكمة ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اغتيال ضابط بالحرس الثوري في قلب إيران لعلاقته بهجوم المركز


.. مسيحيو السودان.. فصول من انتهاكات الحرب المنسية




.. الخلود بين الدين والعلم


.. شاهد: طائفة السامريين اليهودية تقيم شعائر عيد الفصح على جبل




.. الاحتجاجات الأميركية على حرب غزة تثير -انقسامات وتساؤلات- بي