الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانظمة أم الإسلاميين ؟ الصلاعمة و السياسة

الناصر لعماري

2013 / 6 / 7
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



دائما يطرحون هذه التساؤلات و يقولون هل النظام الحاكم في هذه الدولة العربية أو تلك هو سبب التخلف و هل الحل في وضع الإسلاميين مكانه و تبويئهم مكانة في الحكم ؟فهل السلطة الحالية هي الحل و بقائها خير للبلاد ؟ و هل الإسلاميون هم الحل ؟
هكذا يقولون في هذا القطر أو ذاك على امتداد دول و دويلات أرض الرمال
هل الإسلاميون هم الأنسب لحكم البلاد ؟هل هم الأخيار ؟
يتفوهون بمثل هذه الأفكار و التساؤلات و يتشدقون بها .
هل الإسلاميون أخيار؟
إذا كانت السلطة و قادتها أشرار فهذا يعني أن الإسلاميين هم الحل
لقد طغى النظام و الحكام فانتخبوا الإسلاميين

المشكلة هنا هي أن هذه الشعوب التي شبعت و رُويت من اللاعقلانية لا تعلم عن المشارب السياسية و التوجهات الفكرية شيء إلا الإسلاميين و السلطة.
السلطة هم الذين يحكموننا،و الإسلاميون هم أناس أخيار يريدون تطبيق شرع الله
شرع الله هو قانون إلاهي ،وهو خير من كل القوانين الوضعية (قانون بول الإبل و المفاخذة)
السلطة الكافرة عدوة الله تعرف أن الشريعة (تاع بول الإبل) هي خير قانون لكنها لا تريد تطبيقها لأنها تعلم أن تطبيقها سوف يرتقي بالأمة و يطور البلاد.
هذه الأفكار مغروسة في شعوب أرض الرمال ،هذه الهامات الهائمة هنا و هناك تؤمن بمثل هذه الخزعبلات .
لكن يا ترى هل كون الإسلاميين أخيار يعني أن النظام شرير ؟
و هل كون النظام غير قادر على إدارة البلاد يعني أن الإسلاميين قادرون على ذلك .
هذا غير صحيح لأن السلطة ليست اللاإسلاميين و الإسلاميون ليسوا اللاسلطة .
النظام ليس عكس الإسلاميين و لا الإسلاميون هم عكس السلطة.
الفكر متنوع ،الإيديولوجيات متنوعة ،المذاهب و المشارب السياسية متنوعة،متعددة مختلفة.
يا أيتها الهامات الهائمة افهمي و عي .

لما تحددون و تختصرون السياسة في إسلاميين و نظام ؟ .
عليكم أن تقرؤوا كتب المفكرين و الفلاسفة حتى تفهموا و تعوا ثم يكون لانتخابكم معنى و مصداقية .
فلا يعقل أن تكون غالبية المجتمع لا تعرف لا اشتراكية و لا جمهورية و لا بطيخ ثم تنتخب على المجرمين الملتحين لأنها تعتقد أنهم أخيار و بتوع ربنا و هم حقا ( بتوع ربنا ) لكنهم أيضا خطرين و مدمرين .
-إن أكبر عدو للمجتمعات هو الجهل و اللاعقلانية .
فأغلب الهائمين في صحارى أرض الرمال لا يقرؤون كتب المفكرين التي بنت العالم المتحضر ،تلك الكتب و الأعمال الفكرية من عصر النهضة و ما بعدها و التي علمت الناس حقوقهم و واجباتهم و علمتهم تعاريف الأمور و التي لا زالت تبحث و تطور من القوانين المجتمعية لأن الصلعمة تمنعهم من ذلك فالمفكرون الأوروبيون كفرة و صليبيين و كل ما كتبوه كان مجرد خدعة و مؤامرة ضد الصلاعمة و دينهم الصلعمة الذي يعرفون -الأوروبيون-أنه دين الحق ،و كأن الأوروبيين و المتحضرين ليس لديهم أي شيء سوى التخطيط لهوام الرمال .
في الإسلام و أدبياته يمنع منعا بات قراءة كتب كتبها أشخاص من غير ديانة الصلعمة و حتى من طائفة أخرى (أحيانا من نفس الطائفة تجدهم يشككون في هذا و ذاك و يقولون هو يأتي بأحاديث ضعيفة و يكذب على الصحابة أو آل البيت مثل قصة الصراع الأحمق بين محمد حسان و الرضواني )
فكيف بكتب كتبها كفار عن ديانتهم ؟؟؟و الأمر لا يتعلق بكتب الدين فقط لأن الأمور مرتبطة فيما بينها فتمنع كل كتب المفكرين و العلماء من غير المسلمين (و كما قلنا فالإسلام يعني لكل صلعوم طائفته )
هذا دون أن ننسى أنه هناك كثير من علماء الصلعمة من حرم علوما بأكملها و حتى المنطق .
مع كل هذا الجهل و التجهيل كيف نريد لعوامنا و هوامنا أن تكون لهم ثقافة و معرفة بالمشارب و الملل و النحل السياسية ؟

و لهذا فإن إقناع الناس بالعدول عن فكرة الأنظمة الإسلامية (لأنها تختلف مع أبسط القوانين و الأعراف المتفق عليها دوليا كالقبول بالآخر و التعددية الفكرية فإختلاف النهج ليس مدعاة للإقتتال)هو أمر بعيد وصعب المنال،نحن بعيدون جدا عن هذا و مهما أصر الذين يسمون أنفسهم متفتحين و علمانيين و لبراليين و مفكرين ألأحرار في تونس و مصر و المغرب على أن شعوبهم يمكنها أن تفهم هذه الأفكار بسهولة و أنه يلزم جهد بسيط فقط فهم واهمون و عابثون و بلدانهم تخربها قطعان المتدينين الثيوقراطيين و جيوش المهدي و القاعدة و السلفية الجهادية تعيث فسادا في بلدانهم بينما هم يصرون على أن شعوبهم الهائمة شعوب مثقفة .
-إن نقد الذات و الاعتراف بالعيوب هو الحل الذي يحل عقدة السلبية و عدم القدرة على الإصلاح
فلست أدري لما يكذب هؤلاء (خاصة التونسيون منهم) و يقولون أن شعوبهم واعية و تعرف ما يخبأه لها الحكم الإسلامي بينما انتخبت هذه الشعوب على الإسلاميين ؟؟؟؟
-لا يحق للإسلامي أن يترشح لأنه مخالف لأبسط قواعد الديمقراطية و هو الإعتراف و القبول بالآخر لا بل و يحرم الديمقراطية أصلا .
إنهم لا يمكن لهم أن يحترموا القانون و خير مثال على هذا صلاعمة البرلمان المصري المنتخب برلمان الخيبة و العار و المعروفون بعبارة( في ما لا يخالف شرع الله) و هي أول مخالفة ضد القانون و خروج عن النص الأصلي فكيف يعتقد أحد أن هؤلاء سوف يحترمون القانون و قد خرقوه من أول جلسة ؟ ثم جاء ذلك المعتوه الأبعور (مفرد أباعير) الذي رفع الأذان من داخل البرلمان الشعبي أو المسجد الشعبي الوطني المصري (و لست أدري لما لم يذهب النواب غلى قاعة الوضوء و يقيمون الصلاة داخل المزلش –مجلس-؟)و قانون مضاجعة الوداع أو كما يسميه صديقي الوهراني – قانون ..يكة الباي باي-و باقي مهازلهم التي ركبوا ثورة الشعب المصري من أجلها .
هذه هي السياسة و الحياة السياسية عند الصلاعمة و كل هذا راجع للجهل و التخلف الذي جاء به الإسلام و كما قال بن كرشان
الإسلام هو السبب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
عبد الله خلف ( 2013 / 6 / 7 - 20:58 )
الحقيقه , هي : أن الدول الإسلاميّه طبقت النظام الأشتراكي , ثم النظام العلماني الغربي , و ماذا كانت النتيجه؟... النتيجه يا صديقي , هي : تحولة هذه الدول من فقر إلى تحت خط الفقر!... لذلك , اختارت الشعوب النظام الإسلامي , و يجب أن نحترم إرادت الشعوب , فهذه هي الديمقراطيّه .
لا شكّ أن النظام الإسلامي نظام عادل و رائع , من جميع النواحي , حتى الغرب ؛ بدأوا يعترفون بعظمة النظام الإسلامي , أنظر :
http://www.youtube.com/watch?v=dgW6o9cOBvI
طبعاً , هذا ليس كلامي , بل كلام التلفزيون الألماني الأوروبي .


2 - الصلاعمة و السياسة
شاكر شكور ( 2013 / 6 / 8 - 06:17 )
الطيرالذي يطير خارج السرب يفقد بوصلة الطريق وبالتالي لا يتمكن من الوصول الى بر الأمان فيكون مصيره الهلاك ، المجتمع الدولي اصبح أسرة واحدة يرتبط بنظام دولي موحد ، فمثلا الطيار الأسلامي يجب ان يتعلم النظم العالمية للطيران حتى يُقبَل كقائد للطائرة وقد لا تسمح مهنته ان يصلي بأنتظام خمسة مرات في اليوم وهكذا بالنسبة للطبيب الأسلامي الذي يؤمن بالآية التي تقول وكسونا العظام لحماً سوف لن يحصل على شهادة التخرج ، الذي اريد الوصول اليه هو ان الشريعة الأسلامية لم تكن تصلح لزمانها واغلب الصحابة ماتوا مقتولين من قبل الشعب بسبب ضبابية قوانين الشريعة وعدم وجود نظام داخلي محدد ومتفق عليه من كافة المذاهب على بنودها فكيف ستطبق الشريعة في عصرنا هذا ؟ من يراقب الأحداث السياسية والأقتصادية يرى ان كل الدول التي حاولت تطبيق الشريعة الأسلامية فشلت فشلا ذريعا وتحمّل الشعب النتائج المختبرية التي اجريت عليه ، فما دام النظام الأسلامي يريد ان يغرد خارج السرب العالمي فحتما سيكون صوته نشازا بين دول العالم ولن يصفق له غير الجهلة المغيبين ، تحياتي وتقديري للجهود التنويرية للأخ الناصر


3 - شعوب
بلبل عبد النهد ( 2013 / 6 / 8 - 09:27 )
عندما نتحدث عن ارادة الشعوب علينا ان نعرف من هي هذه الشعوب و كيف هي مركبة شعوب جلها تعشعش في عقولهم العنكبوت لا تهمهم لا ديمقراطية ولا تقدم ولا حقوق ولا رفاهية بقدر ما يهمهم شرع الله هذا الشرع الذي هو الوثر الحساس الذي يعزف عليه الصلاعمة المتسلطين باعة الوهم الذين لا برنامج سياسي لهم سوى خطب الوعد والوعيد وتاجيل رفاهية الشعوب الى ما بعد الموت حيث تنتظرهم انهار من العسل والشراب ولحم الطير وحور العين وقصور من اللؤلؤ والمرجان والياقوت وغلمان مخلدون اما اذا اذا لم يرضوا بشرع الله فتنتظرهم جهنم وشجرةالزقوم والاستحمام في نهر الويل والصديد وما الىذلك من سادية فهل الشعوب التي تقاد بهكذا فكر تفرق بين من يريد لها الخير وبين من يريد فقط ان يتحكم فيها


4 - شاكر شكور
عبد الله خلف ( 2013 / 6 / 8 - 09:34 )
كلامك هذا لا يصمد في امام خبراء الأقتصاد الألمان , يا ليت تنظر للرابط ؛ الذي جئنا بهِ لك و للكاتب .


5 - الحقيقة يا عبد الله خلف
خالد ( 2013 / 6 / 8 - 10:10 )
الحقيقة إن الشعوب الإسلامية و من عانوا من الفتوحات قد جربوا الإسلام أكثر من ألف عام و فشل فشلا ذريعا في إخراجهم من التخلف بل قادهم له ، فمن العجب أن يطالب أحد بالرجوع لما تم تجريبه لألف عام ، لكن لأن البترودولار و ثقافة الصحراء و بول البعير و نكاح الطفلة و قتل الصبيان بعد كشف عوراتهم و سبي النساء ، تلك الثقافة تملك الدولار و تنشر فكرها ، لذلك العقول عمياء ، لكن المستقبل سيفضح ثقافة النكاح و المفاخذة ... هذا الكلام ردا على عبد الله خلف


6 - خالد!
عبد الله خلف ( 2013 / 6 / 8 - 13:13 )
أنت ترفض النظام الإسلامي , بينما نجد الخبراء الألمان معجبون بهِ , و يرون فيهِ الحل , و هذا بشهادت التلفزيون الألماني , ألم ترى الرابط؟ .
السؤال : من أنت أمام الخبراء الألمان؟... و ما هو مستوى ثقافتك الأكاديميّه؟ .


7 - مزبلة التاريخ
بلبل عبد النهد ( 2013 / 6 / 8 - 14:10 )
الشعب المصري المتحضر بدا يتخلص من الاسلاميين وما هي الا مسالة وقت وسيدخلون مزبلة التاريخ


8 - عبد الله خلف تعليق رقم 4
شاكر شكور ( 2013 / 6 / 8 - 15:46 )
اطلعت على الفديو وأنا لستُ ضد النظام المالي الأسلامي ولا اقول النظام الرأسمالي الغربي هو افضل منه ، الا ان الأمرأة الأيطالية لوريتا نابليوني التي عرضها التلفزيون الألمانى لم تقل الإسلام هو الحل بل هي تتحدث عن رأي شخصي عن جانب واحد وهو النظام المالي الأسلامي وواضح انها دعاية اسلامية مدفوعة الثمن لأن الفديو يعرض في نهايته آية قرآنية ، هذه دعايات رخيصة ومكشوفة تمرر على المغيبين فقط ، هذه المرأة لا تعرف شيئا عن الشريعة الأسلامية بقتل المرتد وقطع ايادي السارق وأخذ الجزية من غير المسلمين ونكاح المحلل ، هذه السيدة قبضت اجرها من اموال البترول وكذلك قبضت القناة الألمانية التجارية حصتها ، الأسلام حلل الكذب في ثلاث وحلل التقية والتورية والمعاريض فلا يمكن تصديق اي شيئ يصدر عن الأسلام فحتى ويكيبيديا بالعربي زوروها الأسلاميون


9 - شاكر شكور
عبد الله خلف ( 2013 / 6 / 8 - 20:39 )
لا أعلم ما هو معتقد هذه الخبيره , و لكن المؤكد أمران , هما :
1- أنها أنصفت النظام الإسلامي , و هذا يدل على إتباعها للحقيقه .
2- هذه الخبيره , و غيرها من الخبراء و المفكرين و العلماء يكفرون بشيء اسمه يسوع الناصري (الفيلسوف الإسرائيلي) , و معهم كل الحق في الكفر بيسوع .

على العموم , هذه الخبيره ليست جاهله الإسلام ؛ لتتحدث عنها بالنيابه .


10 - عبد الله خلف تعليق رقم 9
شاكر شكور ( 2013 / 6 / 8 - 23:52 )
لم يظهر الفديو ان هذه الأمرأة الأيطالية قد كفرت بيسوع الناصري فهل قولك هذا ضمن الترخيص الذي رخصه لك محمد بالكذب على الناس ؟ انا لا يهمني شأن هذه السيدة وربما العوز اضطرها لتنافق لكسب المال ولكن يهمني ان اعلّم الجهلة الذين يروجون لها بأن الموضوع هو مجرد لعبة والضحك على الناس


11 - شاكر شكور
عبد الله خلف ( 2013 / 6 / 9 - 09:20 )
أوروبا كفرت بيسوع و ألوهيته , منذ زمن الثوره الفرنسيه .