الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أيها المثقفون ، مالكم كيف تحكمون

سنان الخالدي

2013 / 6 / 9
المجتمع المدني


معظم المثقفون بل جلهم واغلبهم { إلا ما رحم ربي }
ينتقدون ما تفعل الناس داعين للتهدئة و الحوار بأطر انسانية
ونسوا ( اي المثقفين ) انهم بشر لو تعرض احدهم لأعتداء ما
فسيكون مضطراً لأن يدافع عن نفسه قولا او فعلا
فهم لا يبحثون عن اصل المشكلة ولا يجهدون انفسهم في ادانة مسببها خوفاً من ان يحرموا من حب المنخدعين بهم
وهنا تكمن المشكلة
فمثلاً
يطلقون على من يريد ان يدافع عن نفسه من بطش السلطان ؛ مثيراً للحرب والفتنة والقتل
او
يدعوون إلى نبذ الطائفية، غير انهم يجاملون الناس بدل ان يقولوا لهم : عالمكم او مرجعكم هو السبب، الم يفتي لكم بكذا وكذا !
وعندما تحدث الفتنة
ترى مثقفونا اكثر متحدثي الكون فلسفة وانسانية
غير آبهين بفعل القاتل او ظلم المقتول .
تشرح لهم ان القاتل قد قتل لسبب ما لإن المقتول قتل لأنه فعل كذا
فيرد عليك بأسطر و أسطر يحدثك فيها عن نبذ العنف واسالة الدماء و انه لا يوجد كافر في الدنيا إلا الذي يقتل ، وحتى لو كان القاتل قاتلاً لزوجته بعد ان شاهدها زانية مع غيره
ونبدأ فنقوووول / يا ايها المثقفون ، إن هذا الرجل الماثل امامكم ، ما قتلها إلا لأنها قد فعلت ما فعلت مع غيره خائنةً لهُ .
وبعد طول منازلة في الشرح ، نأمل حينها أن المثقفين قد فهموا اصل المشكلة واعطوا قاتل زوجته عذراً لفعلته تلك لأنهُ ليس خنزيراً إنما بشر .
وإذا بالمثقفين يعودون مرة أخرى فيحدثوننا عن ان دم الزوجة الخائنة قد سال ظلما وأن الزوج بعيد عن الأنسانية و و و و ........ الخ
كمن تسأله فيجاوبك بسؤال !
اولئك المثقفون مع احترامي لهم ،
ما زادونا إلا تعباً واجهاداً لعقولنا بعد ان شتتوا افكارنا ومنعوها بضجيجهم أن تجد حلاً للمشاكل .
ما يهمهم هو توزيع الابتسامات فيما بينهم والتقاط الصور بقرب مرافيء العلم والمكتبات والشوارع حاملين معهم اكياس ( حب عباد الشمس او الكرزات )
فتراهم متحابين متوددين لمن يوافقهم فكراً او يملك كما يملكون من قابلية المجاملة والتلوّن والمرونة في تقبّل الزميل الأخر وإن كان خاطئا لإنه جمهوره كُثر فوجب على الجميع ان يحترموه .
اما إن أردتُ التحدث عن مشاريعهم المضحكة فسأحتاج لكأس يجعلني اكتب بسخرية وانا اضحك عن تلك المشاريع الخيالية التي لا يمكن تنفيذها حتى لو ان الله قد وفر لها ظروفاً مثالية كظروف الجنة .
ايها المثقفون ، ألم تسمعوا بإن الكلام من فضة و أن السكوت من ذهب ، وإن للحاضر منكم ان يقول خيرا او ليصمت ؟
وإن كنتم مصرين على ابداء آرائكم فأنزلوا إلى الشوارع والحارات ، واطرحوها حيث لا يوجد حظر لمن يخالفكم الرأي كما تعودتم في الفيس بوك او التويتر !!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كاميرا العربية ترصد نقل قوارب المهاجرين غير الشرعيين عبر الق


.. هل يمكن أن يتراجع نتنياهو عن أسلوب الضغط العسكري من أجل تحري




.. عائلات الأسرى تقول إن على إسرائيل أن تختار إما عملية رفح أو


.. بعد توقف القتال.. سلطات أم درمان تشرع بترتيبات عودة النازحين




.. عادل شديد: الهجوم على رفح قد يغلق ملف الأسرى والرهائن إلى ما