الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحسين صورة الاسلام مهمة غير منطقية لمركز ابن خلدون

جورج المصري

2005 / 4 / 29
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


عزيزي القارئ ارجو ان لاتفهم خطاء انني اهاجم مركز بن خلدون باي صورة من الصور بل انني اوجة انتباة القارئ الي حقيقة هامة جدا ادت الي تعقيد الصراع الداخلي بين المسلمين عامة وبين المسلمين و العالم غير المسلم. يحاول المجتمع الغربي ان يؤيد الاسلام كدين من الاديان التي تكفل معظم الدساتير الديموقراطية علي احترام العقائد دون اي تدخل في اسلوب او طريقة اتباع هذا الدين في ممارسة تلك العقيدة.

ولكي يحافظ المجتمع الديموقراطي علي ديموقراطيتة وعدم انحيازة باي صورة من الصور الايجابية او السلبية لم يجد مفر من معاونة المسلمين للعبور الي القرن الحادي و العشرون هروبا من القرن السابع .. وهنا وجد البعض ان الوسيلة الوحيدة هو استخدام خدمات مجموعة المفكرين المتحررين الليبراليين المسلمون لكي يتفهموا كيف يكون هذا العبور وكيف يستطيع المجتمع تقبل هذا التخبط بين المسلمون الاصوليين و المسلمون الليبراليين .

عندما يحاول المفكرون الليبراليين المسلمين في تحسين صورة الاسلام يواجهون مقاومة عنيفة من المسلمين الاصوليين وايضا يواجهون حملة تكذيب من غير المسلمين العرب . الاصوليين لايعترفون بتفسيرات الليبراليين لانها لاتمثل واقع القرآن و السنة و غير المسلمين العرب يعرفون تماما ان مثل هذا المراكز لاتمثل الاسلام الحقيقي .

لذلك اجد ان تلك المراكز تؤذي العالم دون قصد في بعض الاحيان وعن عمد مغمض العينين في معظم الاحيان الاخري ... فعندما يقتنع العالم الديموقراطي بكلام الليبراليين ويرددونة ويتكلمون عن سماحة الاسلام التي لاتمت للواقع بصلة او علي حد تعبير ادق لاتمثل الكتب الاسلامية بأي صورة من الصور ولاتمت للعقيدة الحقيقية وبالتالي يؤذي هذا العالم الحر بعدم مواجهة التطرف الطبيعي في تلك العقيدة وسيؤدي الي تمهيد الطريق لتغلغل المتطرفون في تلك المجتمعات بسبب التفسيرات الخاطئة الصادرة عن مثل هذه المراكز التي هي مرفوضة رفض تام وكامل من كل من يعرف حقيقة الاسلام.

اذن كيف يستطيع العالم تشجيع الليبراليين الاسلاميين دون ان يغمضوا أعينهم عن الخطر الحقيقي في تلك العقيدة وهل يستطيع الاسلاميون الليبراليين الصمود امام الاصوليين الذين يتمتعون بمساندة حكومات متطرفة مثل المملكة العربية السعودية او حكومات تساند المتطرفون للحفاظ الوهمي علي الاستمرارية في الحكم .

المسئلة اصبحت معقدة لدرجة تثير التحفظ علي نشاط تلك المراكز التي يهيئ لي ان هدفها الحقيقي هو استغلال البلايين من الدولاات التي يرميها الامريكان في مواجهة الارهاب وفي قرارة نفسهم يعرفون انهم لن يصلوا الي حل وسط في تحديث الاسلام وتعاليمة الموروثة من القرن السابع و التي تفسرها تفاسير علماء وأئمة ايضا ملازمين لتلك العصور ... فالقرآن لايصلح دون التفاسير و التفاسير لاتصلح لعصرنا الحالي وبالتالي لا القرآن و لا التفاسير يصلحون ... فهل سيكتب الليبراليين المسلمين قرآن جديد ؟ ان سيحذفون من القرآن و السنة مايتعارض مع العصر الحالي وان أستمر الاسلام وان كنت اعتقد انة لن يستمر الي القرن الثاني و العشرون هل ستعدل الكتب مرة اخري ؟

لابد أن تتراجع الاديان لتكون ديكور في الخلفية البشرية كالمتاحف يزورها السائحين لكونها باردة او ساخنة وبتعبير مصري بلدي صقعةذي الكازوزة الحمضانة وسخنة بتار الفرن يابطاطا ماسخة جدا لاتصلح للشبع و تسمم أكليها المدمنين وهي كمباني المتاحف بها من اطلال الزمان للفرجة اعجوبة ولكنها لاتصلح اليوم لانها من عصور متخلفة سحيقة داهية لاترجعها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السياسي اليميني جوردان بارديلا: سأحظر الإخوان في فرنسا إذا و


.. إبراهيم عبد المجيد: لهذا السبب شكر بن غوريون تنظيم الإخوان ف




.. #جوردان_بارديلا يعلن عزمه حظر الإخوان المسلمين في حال وصوله


.. رأس السنة الهجرية.. دار الإفتاء تستطلع هلال المحرم لعام 1446




.. 162-An-Nisa