الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل تغيرت حركة حماس ؟

محمد ناصر نصار

2013 / 6 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



سبع سنوات عجاف حلت على الفلسطينين وزادتهم ألماً فوق آلامهم ، وقد أوجدت هذه السنوات السبع حالة من الترهل السياسي الفلسطيني والعبثية الإدارية لدى الحكومتين في الضفة الغربية وقطاع غزة ، وما زال المواطن الفلسطيني يعاني من الإحتلال الذي يسرق قوت يومه وارضه ومائه فلا يكفيه هذا الهم الذي يؤرق باله بل وأيضا أصبح يتمنى أن تتحقق الوحدة الوطنية ويبحث عن لقمة عيشه وحاجاته الاساسية كالكهرباء والوقود وغيرها ، كما ولا يزال طرفي الإنقسام يعتقدان أن خلودهم في حكومات زائفة ومسميات لا تعدو بأنها فسحة من العمل الإداري ساهم الإحتلال بتقديمها لهم كنوع من الحاكمية التسلسلية .

تعتقد حركة حماس أن ما قامت به هو الصواب حيث دحرت من قطاع غزة رموزاً من تيار إدعت انه خياني وسمته بالدحلاني نسبة إلى محمد دحلان ، وسيطرت على القطاع وإعتبرته المشروع الإسلامي أن غزة هي نواته الصغيرة التي ستنتشر لتشمل أصقاع الأرض ، وقد يبدو ذلك كما حصل في الدول العربية فيما يسمى (الربيع العربي) وكانت غزة الحقل المخبري للربيع العربي ، قد يتجادل الجميع فيما حققته حماس أو إكتسبته من سيطرتها على قطاع غزة ، قد لا يختلف البعض على التغير الواقع في الأيدلوجية الفكرية من حيث المنهجية والتطبيق لحركة حماس وهذا التغير نبع من إجتهادالحركة أو كان مشروعاً لإحتواء هذه الحركة الشابة التي تسبب حالة من التوتر لإسرائيل ولذلك فإن حماس بسيطرتها على القطاع ستكون هي من يتكفل بكافة الحاجات الأساسية من غذاء و وقود وغيرها مما سيروض هذه الحركة ويحيدها عن طريق المقاومة أو يجعلها في زاوية هذا السجن الكبير في قطاع غزة .

قد تكون حركة حماس إكتسبت معاداة الحركات الوطنية الفلسطينية وبعض الإسلامية إلا انها لا زالت تستطيع التأثير على الشارع الفلسطيني ، فالسنوات تمر لتتوج السابعة منذ سيطرت الحركة على القطاع فهل نجحت حركة حماس بأن تصنع خياراً حقيقياً للشعب الفلسطيني أو حتى ان تطرح آفاقا جديدة للشعب الفلسطيني للتمسك بثوابته وقضاياه ، هذا التسائل قد يتجادل الكثيرون في الإجابة عليه ، لكن الحقيقة ان حركة حماس رفضت العمل السياسي سابقاً من خلال المجلس التشريعي وغيره من المحافل السياسية ولكي تكون كمعارضة سياسية فيها حيث أدركت أخيراً أن السياسة التطبيقية تحوى جميع الأيديلوجيات طالما تحورت الفكرة لتناسب القالب السياسي الذي يجب أن تكون فيه .

حركة حماس جزء من الشعب الفلسطيني لا يمكن ان يتجاهل أو يستثنى وقد أخطأت السلطة الوطنية بعد فوز حركة حماس في الأنتخابات التشريعية بإحتواء الحركة وتسهيل مهامهم السياسية والقانونية وذلك بضغوط من بعض الدول ، اليوم في القطاع تخطأ حركة حماس بالتعامل مع القوى والفصائل كخطئية سيزيف وكما أخطأت عها السلطة سابقا

فالقطاع يعاني من ضغطاً إجتماعيا وإقتصاديا خطيراً ، فلذا يجب على حركة حماس تصحيح المسار السياسي والتوجه نحو الوحدة الوطنية بتوجه حقيقي وجاد ، وعليها ان تعطي مساحة للتنظيمات والقوى في التعبير عن حاجاتها السياسية ومطالبها ، والتخفيف عن المواطنين من كافة النواحي .

ليست حركة حماس ظاهرة أو حالة طارئة فهي حركة فلسطينية وجزء لا يتجزأ عن الشعب الفلسطيني ، لكن في السياسة والحكم لا يمكن ان تصل إلى المثالية المطلقة ولا احد ينكر اخطاء حركة حماس لكن لا زالت فسحة الامل في هذه الحركة من أن تسعى للوحدة الوطنية بجدية حقيقية لأن المنطقة تغيرت وتقسمت والمشروع الأمريكي في المنطقة قادم خاصة في الشان الفلسطيني فبالوحدة الوطنية يمكن ان نحقق المكاسب لقضيتنا الفلسطينية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حركة حماس صهيونية
Amir Baky ( 2013 / 6 / 11 - 13:56 )
قد يعتبر البعض أن حماس صهيونية كلام تخريف. ولكن فلتحلل الموضوع بزاوية مختلفة. ماذا حققت حماس للقضية الفلسطينية و ماذا حققت حماس لإسرائيل؟؟ بالنسبة للقضية الفلسطينية تم فصل الضفة عن قطاع غزة ليستحيل إقامة دولة فلسطينية. كما أن الصواريخ الكارتونية التى تقذفها حماس لا تمثل تهدد لوجود إسرائيل بل أعطت الشرعية لإسرائيل أن تجرب أسلحتها الجديدة على الغزاويين لقياس كفائتها و دقتها. فقادة حماس تتدفق عليهم الاموال بحجة المقاومة و أصبحت كلمة المقاومة شماعة للإسترزاق لا اكثر. فشل حماس فى إدارة القطاع و الإعتماد على التهريب من الأنفاق هو أكبر دليل على أن الشعب الغزاوى ليس له قيمة لدى قادة حماس. فلا تبنى إقتصاديات أى مجتمع بالتهريب. فحماس ساهم الموساد فى تكوينها وقتلت إسرائيل قادة حماس اللذين خرجوا عن المتفق علية عن طريق جواسيسها اللذين كانوا يرصدون تحركات قادة حماس لتقذفها الطائرات الإسرائيلية. الآن فهم قادة حماس معنى غضب إسرائيل فرجعوا لمربع خيانتهم التى بدأت منذ تكوين هذه الحركة


2 - حماس لم تتغير بل عادت لأسباب تكوينها
Amir Baky ( 2013 / 6 / 11 - 14:10 )
بما نفسر وجود عناصر حماس مع الجيش الحر و ضد جيش بشار؟؟ بما نفسر رصد تحركات زعماء حماس اللذين خرجوا عن الدور المرسوم لهم و تم تصفيتهم بتحديد دقيق لتحركاتهم وتوصيل هذه المعلومات للطيران الإسرائيلى لقصف سيارة الضحية. بما نفسر ما قاله بريماكوف وزير خارجية روسيا فى مؤتمر تم عقده فى السعودية و قال عبر مترجم لجميع الحضور أن الموساد هو من صنع حماس.
http://www.aawsat.com/details.asp?issueno=11700&article=561993#.UbchXNhhCqQ

اخر الافلام

.. أفكار محمد باقر الصدر وعلاقته بحركات الإسلام السياسي السني


.. مشروع علم وتاريخ الحضارات للدكتور خزعل الماجدي : حوار معه كم




.. مبارك شعبى مصر.. بطريرك الأقباط الكاثوليك يترأس قداس عيد دخو


.. 70-Ali-Imran




.. 71-Ali-Imran