الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التوتاليتاريه الوباء المتوطن مجتمعيا والمحبب للسياسيين العراقيين

مجيد الامين

2013 / 6 / 11
المجتمع المدني


التوتاليتاريه الوباء المتوطن مجتمعيا والمحبب للسياسيين العراقيين ..

التوتاليتاريه هي الشموليه والشموليه في السياسه والحياة هي عكس المؤسساتيه.

• رغم اعلانهم المدنيه والمواطنه خارج العناوين القوميه والطائفيه كنهج فكري عام في موضوع بناء الدوله والمجتمع يواجه الشيوعيون والاشتراكيون والمدنيون "والليبراليون" في العراق ، معضلة الفكر التوتاليتاري الذي لايزال يشكل مساحةً كبيره في الدوافع الفكرية والسايكولوجيه للأفراد والتجمعات التنظيميه والمهنيه لهذه الأحزاب ،بسبب إهمالهم العمل الثقافي "التطبيقي" لإزالة أثرين مسببين للشموليه التي شكلت نفسياتهم وتؤثر في ادائهم، الا وهما :-
- تاريخ الفكر الاشتراكي الشمولي بالنسبه للاشتراكيين ، والفكر الارستقراطي المتعالي والمشوه الذي عاشه الاسلاف ممن يمكن تسميتهم جماعة المجتمع الحضري الذي رافق الملكيه.
- والتكوين المجتمعي العشائري العراقي الطاغي لحد الآن .

• الأحزاب الاسلاميه في العراق جميعها أحزاب توتاليتاريه شموليه .. لانها تعتمد الدين أساسا كمنهج فكري دوغماتي وتستند في حركتها السياسيه الجماهيرية على مفاهيم وبنى مجتمعيه تعتبر من مساند الشموليه كالعشائر والعشائريه والطائفه والطائفيه والقوميه .
وما إعلان بعضهم ك المجلس الأعلى وبلسان رئيسه عمار الحكيم عن المدنيه والدوله المدنيه الا محاوله اعلاميه اعلانيه تلقى قبول الاوساط المثقفه و العلمانيه العراقيه وتشجع على مقبوليه وتفهم عالمي.
فيما الواقع يحتاج إلى دراسه معمقه وخروج فكري كامل عن مفهوم الإسلام منهجنا في إدارة الدوله . وهذا لا يتناسب مع حزب يعتمد في قاعدته وفي دعايته الفكرية الثقافيه على ارث ال البيت والمواكب الحسينيه والتقاليد العشائريه، أضافه إلى علاقه جذب شبه احتوائيه مع دولة المرشد في ايران .. بمعنى انه غير مستعد لخسارة جماهيره المؤمنه والقانعه ب قياده شموليه دوغمائيه لأجل مفهوم إنساني جديد معاصر .
عدا ذلك ومن باب التفاؤل بحتمية التطور، ينتظر نمو شبه تلقائي نحو المدنيه داخل بعض قيادات وقواعد الأحزاب الدينيه والمجتمعيه الشيعيه لكون ان مطامح ابقاء القوه والحكم بالأغلبية و الاندماج مع العالم تتطلب قياده للجمهور نحو المؤسساتيه وتقليل الفكر الشمولي وهذا يتطلب زمن عند "الله " علمه .

• أما الأحزاب الكرديه وتحديدا الحزبين الرئيسيين " نستثني الأحزاب الدينيه والأخرى المسماة علمانيه وكلها لاتزال أحزاب صغيره فيشملها ما قيل أعلاه في النقطتين ).
حزب الاتحاد الوطني الكردستاني عاش كل فترة وجوده ولحد الآن بقياده توتاليتاريه بشكلين فكريين بارزين عشائري واشتراكي وهذان التوجهان كانا معززان لفكرة الشموليه رغم تناقضهما التاريخي والثقافي ، لكن الحزب وبسبب من ديماغوجيا قائده التاريخي حاول التسويق للحزب عالميا بصفه مختلفه الا وهو الانتماء للامميه الثانيه وأحزاب الاشتراكية الديمقراطيه .. لكن هذا الانتماء ليس له علاقه كيفيه ولا ثقافيه نفسيه لدى قيادات الحزب وقواعده ، وقد استخدم هذا الانتماء ولا يزال كنوع من "الپرستيج ".
أما حدك فهو الحزب البارزاني ليس الا ، ومن التسميه نستطيع القرار بأن الحزب مستند على فكر القبيله المبتسر وتاريخ عائله الملا مصطفى النضاليه لأجل حقوق الأكراد القوميه .. وبالتالي فان بقاء الفكر الشمولي ضروره موضوعيه وذاتيه مترسخه أكثر مما هي عند الأحزاب الدينيه الشيعيه واذكر المجلس الأعلى مع ال الحكيم لأجل المقارنة .
الترسخ في التوتاليتاريه لدى الحزب الديمقراطي يعززها الوضع والمطلب القومي للكرد وانعدام الثقه ليس فقط في الشريك او الحاكم في بغداد وإنما في مجموع وتشكيلات المجتمع العربي وحتي غير العربي "تركمان، آشوريين .." الغير مؤمنه بالغالب وكسليقه انسانيه او كمفهوم ثقافي فكري بحقوق الأكراد كشعب مستقل وذو شخصيه معنويه محددة الملامح والتاريخ والجغرافيا .
أما إمكانية الحركة الفكريه المؤسساتيه داخل المجتمع الكردي ف ستتناسب طرديا مع استقرار الوضع السياسي والاقتصادي وانحسار الشعور لدى الشعب الكردي ب التهديد ضدهم ومعه التعبئه الداخليه واختفاء شعار " كردستان يا نه مان " من شاشة الروتين اليومي للمواطن الكردي .
(كردستان يا نه مان تعني كردستان او الموت)

• بقي متفرعات الإخوان المسلمين والتي تحاول الاستفادة من الربيع العربي والتصور بان الربيع يعني مرحلة حكم الإخوان وعبر مغازله العالم الديمقراطي ب "تركيا مثلنا" ، فان فكرهم الدوغمائي شديد التعصب والإقصاء لن يسمح لهم ب الوصول إلى عتبة المدنيه أبدا ، أضافه إلى أنهم يبقون اقليه غير مؤثره وان بعض من المنضمين لهم ليسوا من المؤمنين ب فكر الإخوان ولكنها اضطرارات طائفية عشائريه بعد سقوط نظام صدام حسين 2003 .
في حال الاستقرار السياسي ويعد انتهاء النزاع في سوريا ..تستمر القوه القوميه العربيه و العشائريه ذات القوه الاقتصاديه الطفيليه منذ عهد النظام السابق وتعززت لاحقا عبر موضوع المقاولات وبيع وشراء الأراضي والتجاره مع وخلف ظهر الدوله (السلطه التنفيذيه بالأصح وليس الدوله ) .. بانعاش الفكر التوتاليتاري مع رفع شعار المواطنه والمدنية شكليا مثل الآخرين .

• ماهو دور الفرد الغير مؤمن ب الشموليه والباحث عن المؤسساتيه :
- في العراق لم نعش دوله مؤسساتية يوما ولم نعش كذلك نظام دوله راسماليه " لان المؤسساتيه لم تنشأ الا في المجتمع والدوله الرأسمالية " ..لكننا نقرأ ونسمع ونتعايش مع منتجات الراسماليه ان كانت ماديه او روحيه ذات بعد تقني او جمالي ينعكس على إجمالي العيش ك صحه او غذاء او ثقافه وهي إيجابيه ام تتعايش مع المنتج الحربي ومؤثراته كالخراب والقتل الخ وهي سلبيه . وقد يقودنا إلى التساؤل، هل سنبني نظام رأسمالي كي نكون نظام مؤسساتي ؟ هل الراسماليه هي العداله ؟
- ببساطه السياسيون هم الذين يصنعون المؤسسات هم من يضع البرامج "وعبر مؤسسات تابعه للدوله وب الارتباط مع العالم المتطور " الاقتصاديه والتنموية الخاضعة للتحديث الأوتوماتيكي ، السياسيون هم المسؤولون عن وضع قانون لا يسمح لهم بالبقاء بالحكم وهم مسؤولون عن قانون جديد للقضاء لا يخدم الحاكم وفي حال العراق حتى القضاة يجب اقصاءهم بعد فترة محدده والى حين .
دور الفرد ان يبقى يلج على المؤسساتيه بدل الشموليه واحد اهم ملامح تحققها هو أبعاد الدين عن السياسه وابعاد كل فكر قومي تعصبي يستند على تاريخ قومه كمنهج ورمز مقدس .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس: إجلاء مئات المهاجرين و-ترحيلهم إلى الحدود الجزائرية- و


.. ما آخر التطورات بملف التفاوض على صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلا




.. أبرز 3 مسارات لحل أزمة اللاجئين السوريين في لبنان هل تنجح؟


.. جامعة فيرمونت تعلن إلغاء خطاب للسفيرة الأميركية بالأمم المتح




.. مسيرة إسرائيلية توثق عمليات اعتقال وتنكيل بفلسطينيين في مدين