الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدين الإسلامي ناتج طبيعي لحضارات الشرق

فائز الكنعان

2013 / 6 / 12
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الحضارة الغربية والشرقية
وهل تستطيع أمريكا أن تنقذ أوربا للمرة الثالثة ؟
يقول أستاذي العزيز على الوردي
" أن كل دين يبدأ كثورة ثم يتحول إلى أفيون "


يعتقد الكثير أن ماحصل في أوربا من تطور شاهق بعد عصور الظلام الدينية الوسطى أن يحصل مع كل شعوب العالم وخاصة العرب وللكثير أن المسالة مسالة وقت وسوف ننتقل من مرحلة الصحوة الدينية الحالية وانتشار التخلف إلى عصور التنوير والليبرالية بسرعة الصاروخ.
في البداية يجب ان اوضح ان الشعوب التي لا تقرا ولا تكتب لا تنتج حضارات بل تبتلع وتستهلك الحضارات وهذا موضوع لا يحتاج برهان.
وان التخلف هو حالة طبيعية لحياة الشعوب وان التطور هو حالة طارئة .

وهكذا وبالنظر الموضوعي إلى مقدار ما يخرج من الشرق الأوسط من كتب ودراسات واختراعات و بعد رفع المنشورات والكتب والكراسات الدينية يبقى لدينا القليل الذي لا يضاهي حتى إسبانيا لوحدها بعيدا عن الحديث عن كتم الأنفاس وقطع الرقاب والحريات المغتصبة.

هنالك حقيقة مثيرة الا وهي ان ديانات التوحيد خرجت كلها من الشرق وبالتحديد من رقعة واحدة الا وهي الهلال الخصيب وهذا ليس مصادفة عبثية بل هي استمرار منطقي لمجريات وفلسفة الشرق وامتداد طبيعي لأساطير الحضارات الشرقية القديمة، وخاصة البابلية والفرعونية بالذات وهكذا يكون الدين الإسلامي والشخصية الشرقية العربية امتداد طبيعي لهذه الحضارات.

من المفيد أن أقول انه مضيعة للوقت محاولة إثبات هل ما وصل الينا هو دين محمد الأصلي أم تم تغييره عبر الأزمان .
فالذي نعيشه الآن هو الذي تطور ووصل إلينا عبر عصور طويلة من الصراع بين التنويريين والظلاميين.

الإنسان الحيادي وغير المتحيز لأحداث وتواريخ هذه المنطقة يوافقني الرائ أن الدين الإسلامي شئ غير طارئ على ثقافة هذه المنطقة وخاصة من امثال النصارى واليهود والحنفية وباقي الفرق المسيحية الاخرى المتنازعة والاناجيل التي حرقت وما يحصل الآن ليس بغريب ولا يدهش علماء الاجتماع.

اثبتت الحفريات والتنقيبات ان معظم او كل قصص وحكايات واساطير التوراة والقران من بعدها لها اصول بابلية وسومرية وفرعونية والغريب ان اليهود منذ ذلك الزمن كان العدو اللدود لكل حضارات الشرق ومازال ولسبب لا افهمه والمثير ان اليهود تناقلت معظم أساطير الحضارات التي سبتها او طردتها ووضعتها لهم في قالبها المعروف
ومن ثم جاء المسيح الذي كما يبدو لي ومن خلال متابعه فلسفته ان ثقافته لا تنتمي للمنطقة بل من المؤكد انها متاثرة بالعصر الكلاسيكي الروماني ولذلك حاول هذا الفيلسوف او المعلم او ابن الله ان يطور دين اليهود ويضعه في قالب اقل ما يقال انها تلائم مبادئ الحضارة الاغريقية الليبرالية المتسامحة ولكن ومع الاسف وكما قال الوردي اعلاه تلاقفها من بعده أعوانه الشرقيين وارجعوها الى عصور الظلام و البداوة .
فابتلت بها اوربا كما نعلم بعد اعتناقها المسيحية وكان ما كان من دخول أوربا في عصور الظلام لقرون طويلة .
يعيد التاريخ نفسه بتكاثر عناصر الإسلام الاوربي ومن لايصدق اننا للمرة الثانية نسحب اوربا الى عصر مظلم اخر فانه يعيش في عصر ديفد كاميرن الحالم.

أريد أن أنبه أن موضوع بحثي هذا ليس هل الإسلام جيد أم لا ؟
رغم أن ان كل الدلائل تشير ان الاسلام الحالي لا يناسب ما وصلت اليه الانسانية من تطور وللقارئ مطلق الحرية بتصور وضع اوربا باغلبية مسلمة.

السؤال الأهم هل ستستطيع أمريكا أن تنقذ أوربا للمرة الثالثة ؟
إذن وببساطة ان أوربا وخلفها الحضارة الهيلينية والعصر الكلاسيكي الجميل انتج أمريكا والشرق انتج طالبان والسعودية وإمارة حسن نصرالله وإمارة العراق الإسلامية .
فعذرا أوربا الجميلة مقدما.


فائز الكنعان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اوربا باغلبية مسلمة
هانى شاكر ( 2013 / 6 / 12 - 11:38 )



ألأسلام هو ألخل

...

اخر الافلام

.. إليكم مواعيد القداسات في أسبوع الآلام للمسيحيين الذين يتّبعو


.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم




.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله


.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط




.. 102-Al-Baqarah