الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اصل الصليب

الناصر لعماري

2013 / 6 / 12
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني




إن الاداة التي نفذ عليها الحكم بيسوع يشير اليها معظم العالم المسيحي بصليب. والكلمة مشتقة من (كروكس) اللاتينية. إن الكلمة اليونانية المنقولة إلى صليب في كثير من الترجمات هي ستافروس. وفي اليونانية الكلاسيكية عنت هذه الكلمة مجرد خشبة مستقيمة أو وتد. ولاحقا صارت تستخدم أيضا لخشبة تنفيذ الإعدام التي لها عارضة. والقاموس الملوكي للكتاب المقدس يعترف بذلك قائلا: (إن الكلمة اليونانية للصليب ((ستافروس)) أشارت بلياقة إلى خشبة , عامود مستقيم ,او قطعة وتد , يمكن أن يعلق عليها أي شيء.... وحتى بين الرومان يبدو أن الكروكس الذي اشتق منها صليبنا كان في الأصل عامودا مستقيما) تاليف ب. فيربايرن ( لندن 1874 ) المجلد 1 ,ص376 . مما يستحق الاعتبار أن الكتاب المقدس يستعمل أيضا كلمة ((كسيلون)) لتعريف الأداة المستخدمة ,ويعرف قاموس يوناني -إنجليزي لواضعيه ليدل وسكوت الكلمة ب(خشب مقطوع,جذع شجرة ,قطعة خشب,هراوة ,عصا, خشبة كان يعلق عليها المجرمون) من كتاب (الصليب غير المسيحي) بواسطة ج.د. بارسونز (لندن,1896) يقول "ليست هناك جملة واحدة في اية من الكتابات العديدة التي تؤلف العهد الجديد تحمل ,في اليونانية الأصلية ,حتى دليلا غير مباشر على أن ستافروس المستعملة في حالة يسوع كانت تختلف عن اي ستافروس عادية ,ولا حتى انها تألفت من قطعتين مسمرتين معا على شكل صليب ...انه تضليل غير قليل من جهة معلمينا أن يترجمو الكلمة ستافروس الى صليب عند نقل الوثائق اليونانية للكنيسة الى لغتنا القومية ,وان يدعموا هذا العمل بوضع صليب في قواميسنا بصفته معنى ستافروس من دون الشرح بدقة إن ذلك لم يكن بأية حال المعنى الأساسي للكلمة أيام الرسل وانه لم يصبح معناها الأساسي إلا بعد ذلك بمدة طويلة , وانه أصبح كذلك بطريقة ما, فقط لأنه, بالرغم من غياب الدليل المؤيد , جرى الافتراض لسبب او لأخر أن ستافروس الخصوصية التي قتل عليها يسوع امتلكت هذا الشكل الخصوصي" ص 23-24 وهكذا يشير الدليل التاريخي وثقل الأدلة إلى أن يسوع مات على خشبة مستقيمة وليس على الصليب بشكله الحالي. ماذا كانت الأصول التاريخية لصليب العالم المسيحي؟ "إن أشياء متنوعة يعود تاريخها إلى فترات قبل العصر المسيحي بكثير وجدت مرسومة بصلبان من تصاميم مختلفة ,في كل جزء تقريبا من العالم القديم , فالهند وسورية وفارس ومصر جميعها قدمت أمثلة لا تحصى ..واستعمال الصليب كرمز ديني في أزمنة ما قبل المسيحية وبين الشعوب غير المسيحية يمكن اعتباره على الأرجح عالميا تقريبا,وفي حالات كثيرة جدا كان مقترنا بشكل من أشكال عبادة الطبيعة" دائرة المعارف البريطانية(1946),المجلد 6,ص753 . "إن شكل الصليب الحالي يرجع أصله إلى ارض الكلدانين القديمة وكان يستعمل رمزا لاسم الإله تموز (لكونه يشكل حرف T ) السري , أول حروف اسمه,في ذلك البلد والبلدان المجاورة , بما فيها مصر , وعند حلول القرن 3 ب.م كانت الكنائس إما انها هجرت أو زورت بعض عقائد الإيمان المسيحي ولزيادة هيبة النظام الكنسي المرتد جرى قبول الوثنيين في الكنائس دون تجديدهم بالايمان ,وجرى السماح لهم إلى حد كبير بالمحافظة على إشارتهم ورموزهم الوثنية ,وهكذا فان الحرف T ,في شكله المألوف أكثر ,بعد خفض الخط الأفقي فيه ,جرى تبنيه ليمثل صليب المسيح." -القاموس التفسيري لكلمات العهد الجديد (لندن 1962 ) "إن الصليب كان يحمل في أيدي الكهنة المصرين والملوك الأحبار كرمز إلى سلطتهم ككهنة لإله الشمس وكان يدعى رمزا للحياة" عبادة الأموات( لندن 1904),كولنيل ج.غارنيير,ص226 . يقول تاريخ الكنيسة : "لم يكن هناك استعمال لصليب عليه صورة المسيح مصلوبا ولا صورة مادية للصليب في القرن الأول للمسيحية" نيويورك (1897 ),ج.ف.هيرست,المجلد 1,ص 316 .
اعتقد بعد ما ذكرته من اراء علماء الاهوت عن الصليب قدمت لكم بحثا مفيد عن عدم ارتباط الصليب بالديانه المسيحيه وانه ضمن ما قددخل من العقائد الوثنيه فى العقيده المسيحيه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ماذا تحاول ان تقوله
sameh takla ( 2013 / 6 / 12 - 13:39 )
ماذا تحاول ان تقوله
انه بالاضافه الى انه شبه لهم و لم يصلب بل ان الصليب ايضا ليس بصليب

افترض يااخى ما الفارق اذا كان صليب ام خشبه فانت تظن ان ايمان المسيحيين هو بالصليب
ياسيدى انه الايمان بالمصلوب يسوع المسيح وليس باداة الصلب


2 - سؤال للكاتب
قِشدة ( 2013 / 6 / 12 - 14:45 )
مقال مخيب حقا. ذكرت ان ستافروس اليونانية لا تعني صليبا و لكن نسيت أو تناسيت أن تقول لنا ما هي الكلمة الصحيحة للصليب. و أنا أسألك أمام القراء ما هي الكلمة التي كان يجب استعمالها لو كان المقصود صليبا و إن لم تجد كما لم يجد كتاب اﻹ-;-نجيل فعليك أن تقبل أن ستافروس هي اﻷ-;-قرب لعكس المعنى و نفس الشيء ينطبق على كروكس اللاتينية.
اما حكاية الصليب في قبل المسيح فهذه اسميها باراليليومانيا. الرومان كانو يستخدمون الصلبان للاعدام قبل المسيح فهذا يعني أن المسيحيين سرقوا فكرة الصلب من الرومان و نفس الشيء ينطبق على مفتاح ااحياة الفرعوني و غيرها من اامستقيمات المتعامدة في الحضارات السابقة.
إنه ليحزني أن تجد بعض كاتبي الحوار المتمدن لا يبذلون اي جهد في البحث و يكتفون بالنقل و الترجمة ﻷ-;-مثال فبربايرن و بارسونز.ل


3 - كيف هذا ؟
خالد علوكة ( 2013 / 6 / 12 - 14:48 )
مهما يكن من اعتقادات وتوجهات وتشابيه فانه من المثير للدهشة كيف يمكن استخدامه - الصليب كرمز او شعار للمسيحية وهو الذي عليه صلب السيد المسيح ع مع التقدير لجهد الكاتب .


4 - تعليق
عبد الله خلف ( 2013 / 6 / 12 - 16:34 )
أنجيل (يهوذا) -رحمه الله- يؤكد أن ليس هناك صلب من الأساس , و تم تحليل أوراق هذا الكتاب , و أتضح أنه قريب عهد بالمسيح , و الحقيقه تكمن في هذا الأنجيل الذي تحاربه الكنيسه .


5 - مقال مخيب فعلا
مجدي محروس عبدالله ( 2013 / 6 / 12 - 18:42 )
للأسف الشديد انت تنقل بدون اية محاولة او جهد لتفسير نص او دراسة
لفكر غربيين ملحدين
عزيزي انت ملحد متعصب


6 - ملعون من علق على خشبة
عبد الله اغونان ( 2013 / 6 / 12 - 19:40 )
افتونا بالدليل من الاناجيل
أجركم رب الأرباب
في أي اصحاح وردت هذه العبارة


7 - من أين جاء شكل الصليب؟ لماذا نتجاهل البساطة؟
محمد بن عبدالله ( 2013 / 6 / 12 - 23:57 )
من أين جاء شكل الصليب الذي نراه في الكنائس؟
من التقليد المسيحي بكل بساطة يا سيدي
يبدو أنك لترجمتك كتابات من العالم البروتسطانتي فات عليك أن أساس الديانة المسيحية ليس في كتب بل في التقليد
هذا ما تعلمه الكنائس الأصلية (أرثوذكسية وكاثوليكية) والذي زاغ عنه البروتسطانت

لتجاهلك الاجابة الصحيحة البسيطة لجأت لعرض نظريات بهلوانية غير دقيقة بل ومتناقضة!

قلت :((شكل الصليب الحالي يرجع أصله إلى ارض الكلدانين القديمة وكان يستعمل رمزا لاسم الإله تموز (لكونه يشكل حرف T ) السري , أول حروف اسمه,في ذلك البلد والبلدان المجاورة))
لا أساس علمي تاريخي ثابت للقول بالرمز لتموز (أو بالأحرى دموز) بحرف التاو اليوناني (!)
راجع أيضا
http://www.tektonics.org/copycat/tammuz.html

نقلت من كتاب لعلم المصريات(1904) تخطاه الزمن:
الصليب كان يحمل في أيدي الكهنة المصرين..))
نعرف اليوم ان هذا غير صحيح ..قد يكون قصدهم رسم العنخ (رمز الحياة) لكن العنخ لم يكن يحمل في أيدي الكهنة كما أنه يختلف عن الصليب وإلا لقلنا أيضا بأن الصليب نقل عن السفاستكا الهندية أو أي رمز آخر له أربعة فروع وما أكثرها وفتحنا الباب لشطحات كل خيال


8 - المنطق قبل الهوى والأمانة قبل المعرفة
محمد بن عبدالله ( 2013 / 6 / 13 - 00:36 )
((يشير اليها معظم العالم المسيحي بصليب. والكلمة مشتقة من (كروكس) اللاتينية))
صليب مشتقة من كروكس ؟؟ !!!!



في النهاية أقول
أنا مثلك غير مؤمن
لكنني أجد أن اللجوء إلى السفسطة والنظريات البهلوانية والآراء الخيالية لمن يهاجمون المسيحية للنيل منها بأي ثمن حتى على حساب الحقيقة التاريخية أكبر سبة في جبين العلم الرصين
أحترم مؤمنا ضعيف المنطق أكثر من أحترمي لملحد مثلي لكنه مستعد للتلفيق وتصديق كل هراء مضحيا بأول مبادئ التفكير العلمي بغرض إثبات نظرياته
هذا ما جعلني أحتقر من أكد مثلا ان موسى كان اسمه آمون مس ولم يقل ان هذه مجرد نظرية أو آخر أكد كلاما مجافيا للعلم والواقع بأن حورس ولد في 25 ديسمبر وهراء كثير آخر لمجرد التميـّز والزهو بزيادة عدد مريديه من أرباع المثقفين

واجب المتعلم المثقف الحق:
أن لم يلتزم المثقفون العلم والعقل والمنطق بصرامة شديدة يفقدون كل مصداقية ويصبحون أقل جدارة بالاحترام من بعض المؤمنين المحرومين من العلم والاطلاع


9 - الى عبدالله اغونان تعليق رقم6
شاكر شكور ( 2013 / 6 / 13 - 01:05 )
يا سيد أغونان المسيح صعد طوعا الى اورشليم القدس وقبِلَ ان يعلَّق على خشبة بأرادته رغم إنه لم يكن قد ارتكب اي خطيئة ، وبمحبته لجميع البشر قَبِل ان يلبس ثوب الملعونين على خشبة وكان المفروض ان يعلق الخطاة على هذه الخشبة ولكن المسيح أناب عنا جميعا وبذل نفسه عوضا عنا فهكذا احب الله العالم ، المسيحية تختلف عن الأسلام لأن القائد في المسيحية هو الراعي الصالح الذي يبذل نفسه عن خرافه اما في الأسلام فالقائد يكسب خمس الغنائم من بيت المال لكي يطعم زوجاته من اموال السطو على القوافل وله ان ينكح كل امرأة تهب نفسها له ويعطي لهن أجورهن كما يدعو رعيته لنصرة تعاليمه حتى لو تطلب الأمر وضع المتفجرات في الدبر كما فعل المجاهد الأسلامي عبدالله حسن عسيري الذي يتمتع الآن مع الغلمان وحوريات كبريه جنة محمد


10 - انها ثقافة الجهلاء ... يكسر الصليب .. ماذا تعنى ؟
حكيم العارف ( 2013 / 6 / 13 - 01:09 )
لعل الكاتب لديه دكتوراه زى وزير الثقافه الاخوانجى الجديد ؟؟



عن اى ثقافة انتم تتبعون ... لعلها ثقافة النبى الامى ...

اخر الافلام

.. عادات وشعوب | مجرية في عقدها التاسع تحفاظ على تقليد قرع أجرا


.. القبض على شاب حاول إطلاق النار على قس أثناء بث مباشر بالكنيس




.. عمليات نوعية للمقاومة الإسلامية في لبنان ضد مواقع الاحتلال ر


.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الكنائس القبطية بمحافظة الغربية الاحت




.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا