الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النظام الرأسمالي بين حتمية الماديه التاريخيه ووهم الاسلاميين

مجيد الامين

2013 / 6 / 13
المجتمع المدني


النظام الرأسمالي بين حتمية الماديه التاريخيه ووهم الإسلاميين..

الرأسماليه..
نظام تاريخي في سلسلة التطور المجتمعي والمتفق عليها كواقع حال بغض النظر عن النظريات الفلسفية المتعلقة بالتطور الاجتماعي ماديه كانت ام مثاليه .

• بعد فشل الماديه التاريخية،، في استشرافها الحلقات المستقبلية والمسماة الاشتراكية ثم الشيوعيه كأطوار مجتمعيه وليس كأفكار.. وتجسد هذا الفشل بسقوط النظام الاشتراكي في بداية التسعينيات من القرن الماضي وبالتالي سقوط الاشتراكيه كأحد الأطوار الاجتماعيه المفترضه أكثر تطورا من الراسماليه .بمعنى ان موضوع القضاء على الراسماليه عبر الثوره والفعل الثوري الذي يسبقه تعبئه فكريه نظريه وتنظيميه ومن منظور الصراع الطبقي وعلاقات الإنتاج وتناقضها مع القوى ألمنتجه ووصولها الحد التناحري في كلاسيكيات الاشتراكيه،، أصبحت من التراث السياسي والفكري للبشريه المهم ، وليس وسيلة تغيير مباشره.

•الرأسماليه متحققه كنظام متكامل في بعض البلدان من الكره الارضيه ..استطاعت وعبر سنين من التطوير الذاتي ان تقلص كثيرا من بشاعة الاستغلال والعنصريه وغيرها إلى درجة إقامة نظام شبه "عادل" يضمن حياة معيشية مناسبه يحفظ فيها القانون شخصية الأفراد والجماعات كوجود وحريات ، داخل هذه البلدان ، فيما لم تستطع لحد الآن من معالجة الهوه مع غالبية البلدان المسماة عالم ثالث حيث الفقر والمرض والحروب, لا يستطيع المرء الا اعتبارها في النهايه كأحد مظاهر الاستغلال الوحشية للراسماليه "طبعا هنا نستثني موضوعة الشعوب وسياسييها ومقدار مسؤولياتهم في تردي أوضاعهم".

•بعد سقوط المنظومة الاشتراكيه وعلى رأسها الاتحاد السوفيتي وتغير المواقف لدى اتباع الامميه الثالثه من أمور أساسيه كثيره ومنها مهمة القضاء على النظام الرأسمالي .. يظهر في ميدان الصراع بعض القيادات الوطنيه المعادية للأنظمة الراسماليه واتهامها باستغلال ثروات الشعوب والسعي لاستعبادها .. وهذه الأنظمة ليس لها مستقبل تأثيري جدي في النظام الرأسمالي العالمي "محاولات يائسه".

• الصراع الابرز والحاد الاكثر معاصره كما هو واضح بين النظام الرأسمالي والإسلاميين ، انظمةً وحركات راديكالية بالرغم من غياب العداء لرأس المال كموضوع اقتصادي في نظريات الإسلاميين بل العكس هناك تقديس للملكيه الخاصه . لماذا العداء إذن؟

•هناك خطان مترابطان يحكمان عداءالإسلاميين التناحري للغرب "برأيي" الاول هو عقائدي ديني ينظرون عبره لهم ك نظام كافر يجب مقارعته والقضاء عليه كواجب شرعي ، رغم عدم تناسب القوى ورباط الخيل ، قوة الغرب العسكريه والتنظيم المجتمعي والاقتصادي والاحتياط العام وحلف الناتو الخ كبيره ومدمره ، ولكن هناك ما يحاججون به " كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيره باذن الله والله مع الصابرين - سورة البقره "
والثاني هو من معرفتهم "المعاصرة" باستحالة مقارعة الكفار عبر العلم والتكنولوجيا لأسباب منها ذاتي "الإمكانيات البشريه اولها" وموضوعي "هنا السوق الحر واستحالة المنافسه"، تؤدي إلى اعتمادهم فكرة تحطيم الحضارات وليس البناء عليها وبعناوين الغزوات ، الممانعه ،المرابطة والمقاومة .. غزوة واشنطن ونيويورك وغيرها "أمثله "، فيما أمثلة الممانعه والمقاومه تؤديها السلطه والاحزاب الممهده لظهور المهدي الذي "سيدمر" الصناعات كلها ويقيم بالسيف دولة العدل في الارض بعد ان مُلئت جورا ، وما شعارات مهرگبر (الموت ل) أمريكا او كلا كلا أمريكا الا بعض اشاراتها ..

• اذن موضوعة محاربة الكفار والرغبه في تحطيم الحضارات وتحويلها إلى أوتاد للخيم والخيل التي قام بها العرب المسلمون وكما قال ابن خلدون قبل مئات السنين هي التي تحكم عقول الإسلاميين وهي منفذهم (الايديولوجي) الوحيد لتحقيق وهم الامبراطوريه الاسلاميه المتناظره مع مستواهم المعرفي والاقتصادي الحضاري .

• بقي ان نعرف شيئا هاما ميز الرأسماليه الا وهو أنها نشأت مع العلم والاكتشافات والاختراعات والتقنيات وتطورت عبرها ومن خلالها كونت أنظمة حكم تتناسب مع سيرورة التطور العلمي عبر تغيير وتحديث مستمر للقوانين والقرارات ، وجعل الحكام في مستوى وظيفي مؤقت يؤدي مهام محدده وضمن نظام متكامل .. اهم منعكساته هو إبقاء الرأسماليين او الطبقه الرأسماليه ونظام راس المال في عرشه حاكما بشخصيه معنويه، دون استفزاز شكلي للمواطن ودون ظهور استعراضي للراسمالي كما يحصل مع حكام العرب والمسلمين .. (ما عدا العوائل الملكيه وهذا موضوع فيه بحث ووجهة نظر أخرى) .

• تأكيد مهم ان التأثير في او على النظام الاستغلالي الرأسمالي المعتمد على تراكم هائل من المال والاقتصاد والخبره العلميه والفنيه والاجتماعيه والسياسيه والبحثيه لا يتم عبر مقارعتها ب دون كيشوتيه وب قاعده جماهيريه جاهله دراسيا وفكريا وبتركيبه مجتمعيه متخلفه .
. بل باقتراب من العالم والعلم والتنميه والحريات وبصبر "ان الله مع الصابرين ".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما آخر التطورات بملف التفاوض على صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلا


.. أبرز 3 مسارات لحل أزمة اللاجئين السوريين في لبنان هل تنجح؟




.. جامعة فيرمونت تعلن إلغاء خطاب للسفيرة الأميركية بالأمم المتح


.. مسيرة إسرائيلية توثق عمليات اعتقال وتنكيل بفلسطينيين في مدين




.. لحظة استهداف الاحتلال الإسرائيلي خيام النازحين في رفح بقطاع