الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا يسكن العنف بلادنا ؟؟ ويشتد كلما تازم الوضع !!

طارق رؤوف محمود

2013 / 6 / 14
المجتمع المدني


منذ سنوات يعشش العنف والإرهاب في وادي الرافدين بواسطة أشخاص منبوذين ومتخلفين اجتماعيا سخروا من قبل جهات أجنبية لغرض إيقاع الأذى بالعراق وانشغاله بالفتن والنزاعات الطائفية ، كي لا تقوم له قائمة ، وفعلا تكالبت عناصر الإجرام بكل قسوة وعنف على شعبنا الجريح ، سالت دماء المدنين الكهول والشباب والأطفال والنساء كالأنهار في عموم الوطن . .
هذا العنف يقوم به إفراد أو مجموعات بشرية أو ميليشيات بلباس عرقي ، أو طائفي ،أو عنصري أو ثقافي ، أو مادي ، ضد إفراد ومجموعات ، يتسم بالقوة والإكراه والعدوانية ، ومن جرائه أصيب شعبنا بالويلات والكوارث ، وخسرنا أرواح بريئة أكثر من إي شعب في العالم .. لا نعلم هل هذا العنف امتداد إلى رواسب التاريخ والمنهج الهمجي الذي مر على العراق في بعض الحقب ،وما زال عالق في أذهان وسلوكيات البعض؟؟
أم هو انتقام لما مضى ؟؟ أو أسلوب عنف جديد لإخضاع الإنسان وتسخيره بالقوة والخوف لتنفيذ أجندات خارجية للهيمنة على العراق باستخدام كل الوسائل الدنيئة والرخيصة المخالفة للقانون الدولي وحقوق الإنسان ؟؟ أم ماذا ؟؟.
منذ أعوام استوطنت عصابات الجريمة المنظمة أرضنا ، وتسير بأرإدة أجنبية من الخارج ، حيث تم تجنيد أشخاص فقدوا الانتماء للوطن من محترفي الجريمة ، والفاشلين الذين لا يفهمون منطق الحياة وقيمة الإنسان ، . ونراهم كلما نشأت أزمة سياسية تنشط هذه العصابات وبتوجيه !! للقيام بإعمال القتل والاغتيال على الهوية ونشر الفتنة والفوضى والخوف بين صفوف أبناء الشعب بهدف إخضاعهم واستغلالهم بالقوة كما حصل ويحصل ألان ؟! .. ولهذا نلحظ زيادة في هدر الدم العراقي حسب الإحصائيات الأخيرة . بالإضافة إلى الدم المراق على أيدي الإرهاب الهمجي حيث أصبح المواطن بين نار التفجيرات الإرهابية ونار العصابات المنظمة والكاتم .
والأخطر اليوم هو تفشي العنف الجماعي الذي تقوم به مجموعة بشرية أو ميليشيات ضد إفراد ومجموعات،مناهضة لها ،دون أن تكترث للقانون وتعبث بكل القيم التي ورثناها ، تبغي هذه المجموعات إنهاء مفهوم الدولة المدنية ، وتأجيج التعصب الطائفي والعنصري وتشتيت النسيج الاجتماعي ، لتهيئة ظروف النهب والسلب بعد إقصاء سلطة الدولة والقانون وإزاحة ما يسمى النهج الديمقراطي وحقوق الإنسان وإيداعهما في المزابل التي ترمى فيها الجثث المفقودة ؟! أملنا بشعبنا العراقي الموحد ، و شعوب العالم المتحضر، والمنظمات الإنسانية التي تدرك خطورة العنف وتعمل على التصدي له وفضح مروجيه ، كما فعلت الأمم المتحدة بقراراتها الرافضة لكل أساليب العنف، وأنذرت مرتكبيه بالعقاب من قبل المحكمة الجنائية الدولية المعنية بمعاقبة مجرمي الحرب ومروجي الجريمة والعنف للحفاظ على حقوق الإنسان وكرامته ومن النافع ألان أن ينشط الإعلام الوطني بفضح كل مسببي العنف والتشهير بهم في جميع وسائل الإعلام بعد إن عجزة الأجهزة الأمنية من ردعهم ؟؟ .
.ونعود للسؤال هل فعلا أن بعض الإحداث التي مرت بتاريخنا هي سبب فعلي وامتداد عالق في أذهان وسلوكيات البعض ؟؟؟ نعم هو احد الأسباب المتأصلة في أذهان البعض الذي يعيش في زمان رحل وليس زماننا ؟؟ وهي أيضا نتاج تخلف اجتماعي وثقافي زائدا التعصب المذهبي والعنصري ،وتفشي الفساد وشراء الذمم ، بالإضافة إلى الانتقام الغير مبرر من قبل دول الجوار ودول أخرى معاديه !! تحتضن وتساعد هذه العصابات .ومن غير المعقول إن تستغل هذه العصابات التعصب الطائفي والعنصري لهدم وتدمير بلدنا إمام أعيننا ؟؟ وليس من العدل إن تسيل دماء أبنائنا انهارا على مر الزمن وبلدنا صاحب أقدم الحضارات ، ونحن في زمن التطور العلمي الهائل من اجل سعادة ورفاهية الإنسان .متى ؟ إذن متى؟؟؟؟ .
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس: المرسوم 54.. تهديد لحرية التعبير ومعاقبة الصحافيين بطر


.. الجزائر وليبيا تطالبان المحكمة الجنائية الدولية باعتقال قادة




.. إعلام محلي: اعتقال مسلح أطلق النار على رئيس وزراء سلوفاكيا


.. تحقيق لـ-إندبندنت- البريطانية: بايدن متورط في المجاعة في غزة




.. مستوطنون إسرائيليون يضرمون النار في مقر وكالة الأونروا بالقد