الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشرق والاستنساخ الفكري

فائز الكنعان

2013 / 6 / 14
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الشرق والاستنساخ الفكري
الغرب والخلق الدائم
في الدين والإيمان
هل تتبدل آرائنا؟
العقل أم العاطفة تحدد آرائنا؟

العقل صفة مكتسبة وقد لا تكتسب أساسا والعاطفة غريزية
العقل عكس العاطفة ينمو مع الانسان ونحتاجه لموازنة العاطفة وقد لا ينمو ابدا و نحن نتنافر لأننا نختلف بآرائنا ولكن يجب ان تعرف ان آرائنا ليست ثابتة وتتغير مع العاطفة .

الآراء ومن ضمنها الدين غير ثابتة ومتذبذبه ولكل زمن وقوم ارائه الخاصة به ولكن يجب ان نعلم ان الاخلاق والايمان ثابت.
والإنسان الحضاري اكتشف هذه الحقيقة ولذلك قلت خصوماتهم الشخصية وتطورت خصوماتهم الفكرية بينما في المجتمعات البدائية زادت الخصومات الفردية وقلت الخصومات الفكرية.
وبالنهاية آراء الناس لبعضهم البعض هي التي تحدد النسيج الاجتماعي وبالتالي تطور المجتمع.
أن فقدان الموضوعية ناتج عن عداوات تاريخية ودينية وعرقية تثبت في عقل الطفل فينشأ عليها ولا يحيد عنها طوال حياته فتكون العاطفة هي المحرك الأساسي لتصرفاته لا العقل الذي لم ينمو .
مشكلتنا الأساسية أننا نسيس الأطفال ونقتل فيهم الموضوعية ، عندما يتربى الطفل على عبارات نحن افضل قوم او افضل دين وأشرف عائلة وأحسن تاريخ ونضيف إليها عداوات وأحقاد ثابتة لأقوام واديان يعيشون في حارتنا وفي مدرستنا فإننا نقتل البراءة في الطفل التي يحتاجها ليكون شخصيته وهكذا نقتل حرية التفكير والابداع ونجعله مخلوق غير متواضع وحاقد وغير منفتح على الثقافات والحضارات الأخرى ولذلك فشلت هذه المجتمعات عندما هاجرت إلى الشمال.

انت تحتاج نسبة قليلة من الشعب المرضى نفسيا لكي تنشر الفوضى فكيف إذا كان الاستنساخ الفكري للآباء والأجداد هو السائد.

مثال؛ اجلس مع أي مراهق عربي وتناقش معه وسترى انه فيلسوف في السياسة والدين والحياة بصوته الجهوري ومستعد أن يقيمك ويقيم كل البشر اللذين حوله ويدين ما لذ له وطاب ويسفه ديانتهم وتصرفاتهم وملبسهم وماكلهم وذوقهم الموسيقى ومستعد أن يقدم لهم النصيحة رغم انه حتى لا يجيد لغتهم والتفاهم معهم وهذا نابع من التربية الخاطئة الاستعلائية والتقوقع الفكري .

العقل يحتاج مساحة من الحرية والتجربة الشخصية لكي يتعلم الموضوعية والحيادية عند البلوغ وإذا لم نعطيه هذه المساحة من إعمار صغيرة فإنه من الصعب أن يتعلمها لاحقا.
وهكذا تصبح الصراعات شخصية وليست فكرية وان الحياد الموضوعي شئ نادر وابعد الناس عنه هم اللذين يعتقدون أنهم يمتلكونه .
الإنسان بطيعة الحال كائن منحاز ولا عيب في هذا ولكن التربية الموضوعية التي تعطي للطفل مساحات للاختيار تهذب هذا الانحياز الفكري الغريزي.
مثال ؛
أن الأقوام البدائية المغلقة تنشأ على أديان آبائها واجدادها وتقاتل من اجله والأقوام الأكثر تحضرا نرى تنوع واختلاف اديانها ومعتقداتها وتقبلها للآخر وكثرة غير الدينيين لان الإنسان يلد الفطرة مؤمن ولكن غير متدين ،
وهكذا ترى في السويد مثلا قلة نسبة المتدينين وهذا يختلف عن الإيمان ، فالدين هو تجارة المفلس ومضيعة للوقت .

مثال:
أنا لاحظت أن الأقوام الحضارية تتقبل بل تتلهف لتذوق ولتجرب مطابخ الأقوام الأخرى ومن جهة اخرى ترى الإنسان البدائي المتقوقع والذي لم يغادر بيئته لا يستطيع أن يتقبل طعام الآخرين
ولاحظت في عرب أيدول ان مشكلة معظم المتسابقين الشباب الاولى كان الحنين لمطبخ الأم وهذا ينطبق على كل مفاصل حياته الأخرى التي يراها الافضل وألاحسن.
كل إنسان متدين من الصغر هو فاقد للحيادية الموضوعية لان عقله لم يعطى المساحة اللازمة للنمو، وهؤلاء يعتقدون أن تركهم الدين فترة المراهقة كانت فترة الشك في حياتهم وهذه مغالطة لا احتاج أن أوضحها لان هرمونات المراهقة أقوى من الفكرة الدينية الهشة ومتى ما خفت هذه الهرمونات رجع الشاب إلى دين آبائه وأجداده وتسمع مقولة "وجدت الدين بعد فتره الشك" ، وهو سعيد بهذ الاكتشاف.


فائز الكنعان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم


.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله




.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah