الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


توكل كرمان .. أجدع ناشطة عربية في ثورات الربيع العربي !

فتحي حسين

2013 / 6 / 15
المجتمع المدني



أظن – وإن بعض الظن إثما – أن نتيجة خسارة مصر لجائزة نوبل في السلام هذا العام هي نتيجة طبيعية تماما بالرغم من قيامنا بأعظم ثورة أذهلت العالم برمته, وكان حصول الناشطة اليمنية "توكل كرمان "علي الجائزة وهزيمة المرشحة المصرية عن إستحقاق !!
لم أعرف المرشحة المصرية - إسراء عبد الفتاح - الناشطة السياسية – كما يطلقون عليها – من قبل أو ولم أتقابل معها أو أسمع عنها إلا في وسائل الاعلام مؤخرا.. وكنت أتذكر أنني سمعت بأسمها من قبل منذ ثلاثة سنوات تقريبا , حيث كانت – إسراء - عضو في حركة تدعي 6 إبريل الشهيرة التي دعت من قبل الي إضراب عام عن العمل في مصر علي الانترنت لمختلف فئات الجمهور المصري يوم 6 إبريل عام 2009 تقريبا , أثناء حكم الرئيس المخلوع مبارك , ونجح الاضراب أنذاك نجاحا كبيرا وكانت من اّثاره أن الاجهزة الامنية لدينا من الامن القومي وأمن الدولة حدث لديها نوع من الترقب والقلق النسبي ,ورفعت درجة الحظروالاعتقال والقبض العشوائي , وتجلي ذلك في أزهي صوره في المحلة الكبري بمحافظة الغربية أنذاك ,وتم القبض علي معظم أفراد الحركة والمعتصمين أو المضربين المرابضين أمام محكمة النقض ونقابة الصحفيين وكان من بين المقبوض عليهم - إسراء - التي ظهرت علي شاشات التليفزيون والفضائيات تبكي بشدة وهي في حالة خوف وفزع وتراجع وإستسلام وتهذي بكلمات ندم وعبارات من نوعية "معلش , أخر مرة , أنا أسفة ,مش هأعمل كده تاني , سامحوني المرة ديه !!" أمام ضباط الامن القومي وأمن الدولة , معبرة عن ندمها في الوقت نفسه علي ما قامت به من دعوة للإضراب العام علي الانترنت , وتعتذرعما بدر منها ومن زملاءها , والادهي من ذلك أنها أرسلت خطابا تستجدي فيه عطف الرئيس مبارك وتناشده للعفو عنها , لانها – كما تري - بنت من بناته , وبالفعل تم العفو عنها وعن زملائها , وإنتهي الامر علي ذلك..وعندما حاولت حركة 6 إبريل تكرار سيناريو الاضراب مرة أخري في العام التالي لم يتضامن معهم أحد ولم تنجح الدعوة بل فشلت فشلا ذريعا بسبب الصورة الفاضحة التي ظهرت بها الحركة وأبرز أعضائها – إسراء - وظلت الحركة دون فاعلية في الشارع المصري بعد ذلك حتي جاء المدد الالهي من السماء لهذه الحركة في 25 يناير بقيام الثورة ضد نظام مبارك والمطالبة برحيله بقيادة شباب مستقل وغير مسيس أي لا ينتمي لأي حزب أو تيار فكري أو حركات سياسية , بل يجيد فقط إستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة الفيس بوك والانترنت وغير محددين في وحدة واحدة , يشعرون بمعاناة الشعب , برز منهم وائل غنيم مدير شركة جوجل بالشرق الاوسط وأسماء محفوظ و أخرين , تم إستشهاد الكثير منهم أثناء مقاومتهم للنظام القمعي والشرطة والأمن المركزي وأنياب الداخلية .. وظهرت أنذاك – إسراء – مجدد علي الساحة السياسية بعد طول غياب , تواجدت في ميدان التحرير مع حركة 6 إبريل – علي حد قولها - وأصبحت بعد تنحي مبارك عن الحكم نجمة بارزة في سماء الاعلام والفضائيات تتنافس فيما بينها علي إستضافتها علي شاشاتها وفي الحوارات الصحفية بإعتبارها من شباب الثورة بل وأصبح - لإسراء – عمود ثابت في الصحف الاكثر إنتشارا كالمصري اليوم واليوم السابع والاهرام ..ولتأكيد دور البطولة المصنوع لها من قبل الاعلام , إنضمت - إسراء – الي حزب سياسي وهو حزب الجبهة الديمقراطي الذي كان يترأسه أسامة الغزالي حرب , وأصبحت ضيفة دائما في المؤتمرات والندوات التي تدور موضوعها حول الفترة الانتقالية لإدارة البلاد كمعارضة وناشطة سياسية ضد نظام مبارك ومبارك نفسه , بعد أن كانت تستجدي عفوه من قبل !! وأخيرا تم ترشيحها - لا نعرف من قبل من - لنيل جائزة نوبل للسلام كأحد نشطاء الربيع العربي الذين أسهموا في قيام الثورة المصرية وتغيير نظام الحكم فيها ! ولكن دائما تأتي السفينة بما لا تشتهي السفن فقد فازت بدل منها الناشطة اليمنية " توكل كرمان" بالمشاركة مع رئيسة ليبريا الين جونسون سيرليف والناشطة الليبرية ليما غبوي بجائزة نوبل للسلام لعام 2011
وقالت لجنة نوبل في بيانها انها اختارت النساء الثلاث "تقديرا لنضالهن السلمي من أجل سلامة وحقوق النساء ولمشاركتهن في جهود بناء وتحقيق السلام . ويذكر أن كرمان هي شخصية معروفة في حركة النضال من أجل الديمقراطية،وقد إستحقت الجائزة عن جدارة وإستحقاق لسبب بسيط أنها لم تكن متحولة في إتجاهاتها علي الاطلاق وناشطة بحق وحقيقي!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أهالي الدقهلية يشاركون في قافلة لإغاثة أهالي فلسطين


.. يوم حرية الصحافة العالمي: قتل في غزة، قيود في إيران وسجن في




.. طلاب جامعة مكسيكية يتظاهرون تضامنا مع فلسطين


.. طلاب في كندا يتظاهرون تضامنا مع غزة




.. اجتياح رفح قد يكون مذبحة وضربة هائلة لعملية الإغاثة في قطاع